الإعلام السوري الرسمي يزوّر مضمون اتصال أردوغان بالأسد وحديث وزير خارجيته لقناة تركية
داود أوغلو يفضح ما قاله الأسد لأردوغان : الأسد أعاد الكلام نفسه الذي قاله رامي مخلوف لصحيفة نيويورك تايمز عن "ارتباط استقرار إسرائيل باستقرار النظام السوري"!؟
استانبول ، الحقيقة ( خاص): نفى وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو ، ضمنا ، صحة ما نقلته وسائل الإعلام السورية الرسمية عن مضمون الاتصال الهاتفي الذي أجراه رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان بالرئيس السوري أول أمس . وكانت وسائل الإعلام الرسمية السورية ، وعلى رأسها وكالة "سانا"الرسمية، وشبه الرسمية، زعمت يوم أمس أن رئيس الوزراء التركي " عبر عن متانة العلاقات السورية التركية وعبر عن وقوف بلاده إلى جانب سورية كما أشاد بالقرارات الإصلاحية التي اتخذتها القيادة السورية". كما أنها عمدت إلى تزوير حديث وزير الخارجية التركية أحمد داود أوغلو إلى قناة ULKE.TV التركية الخاصة يوم أمس . فقد نقلت وسائل الإعلام الرسمية وشبه الرسمية عنه قوله "إن الرئيس السوري بشار الأسد يتمتع بشعبية في سورية، وأنه لو اجريت انتخابات حرة فإن الأسد كان سينتخب رئيساً".

وبالعودة إلى شريط المقابلة مع الوزير التركي نكتشف أنه جرى تزييف حديثه واللعب به و " قصقصته" بما يلائم متطلبات البروباجندا الرسمية . فقد قال أوغلو في المقابلة ما حرفيته" لو حصلت انتخابات حرة وتعددية قبل الانتفاضة الشعبية التونسية في كل من تونس ومصر وليبيا واليمن وسوريا، لكان كل زعماء هذه الدول خسروا الانتخابات، باستثناء الرئيس بشار الأسد (...)غير أني لا أعرف ما إذا كان الأسد يتمتع بالشعبية بين السوريين اليوم بعد ما شهدته بلاده من قتل وتنكيل بالمواطنين". وقد حذفت وسائل الإعلام الرسمية وشبه الرسمية المقطع الأخير من كلام أوغلو.
أما بخصوص اتصال أردوغان ـ الأسد ، فقد أكد أوغلو في المقابلة ، بخلاف ما قالته وكالة "سانا" كليا ، على أن " رئيس الوزراء أكد للأسد ما تريده تركيا من سوريا ، وهو أن ينفذ الأسد الإصلاحات التي يريدها شعبه " ، لكن الأسد ، وبطريقة ابتزازية ، " اختصر أهمية سوريا بالنسبة لتركيا في أن استقرار سوريا قد يؤثر على دول كتركيا وإسرائيل والأردن" ، وهو ما يؤكد ما قاله رامي مخلوف ، الذي ادعت السلطة أنه يمثل نفسه فقط ، في حديثه لصحيفة نيويورك تايمز عن تحدث عن أن" استقرار إسرائيل مرتبط باستقرار سوريا"!؟
ـــــــــــــــــ
(*) ـ دقق نص وزير الخارجية التركية مع المحطة التركية الخاصة الزميلة نادرة مطر في استانبول