بسم الله الرحمن الرحيم
لانملك الا ان نكون يقظين
غالبا ما تستنزف الثورات في خطوتها الاولى بعد سقوط الطغاة وحتى تعبر ثورتنا هذه الخطوة الصعبة والخطيرة بعد سقوط الطاغية والمتمثلة بالمرحلة الانتقالية مابين الثورة والدولة أي الانتقال من مرحلة الثورة الى مرحلة الدولة لابد للثورة عبر ثوارها من تفكيك منظومة الطغيان الحاكمة في سوريا وما نقصده بمنظومة الطغيان هو اركانها ومقوماتها ومعلوم ان أي منظومة طغيان تقوم على الاركان التالية
1/الحاكم المستبد وهو ساقط حكما بفعل الثورة والا ماتكلمنا عن مرحلة انتقالية
2/اصحاب راس المال الفاسد والمستغل وهم مجموعة من الطفيلين مزجوا بين السلطة السياسية والعمل الاقتصادي
3/رجال الدين او مايطلق عليهم بفقهاء السلاطين لكن في حال الثورة لايكتفى فقط برجال الدين الظاهرين الوقحين في تأييدهم للطاغية وانما ايضا المتلونون منهم أي المحايدون لانهم سرعان ما ينقلبون على الثورة
4/الاعلام الطغياني ..لسان الطغاة الذي يسبغ الشرعية على كل الجرائم التي ارتكبت وكان يبررها ولا نقصد منه الاعلام الفاضح بعهره في تأييد الطاغية وانما ذلك المحايد الصامت والمتلون
5/العسكر او المؤسسة العسكرية ولانقصد بها من جاهر بولاءه للطاغية او من كان اداة بطش الطاغية وانما نقصد ايضا الصامتون المنتظرون نتيجة المعركة لمعرفة المنتصر وبالتالي تحديد اختيارهم فهم اخر من يقفز من السفينة الغارقة واخر من يصعد الى العربة المنتصرة .
مما سبق نجد او نستطيع ان نخمن ان سقوط الاسد كحاكم مستبد لايعني بالضرورة سقوط منظومة الطغيان والتي سرعان ما تستنسخ رأسا جديدة بوجه ثوري ينسجم فيما بعد مع طابعها ويلبي مطالبها ، ان منظومة الطغيان تتسم بسرعة التلون والتماهي مع الظروف الجديدة وتتمتع بالمال الفاسد القادر على اعادة انتاجها مدعومة بباقي اركان المنظومة .
ان من لا يرى من الغربال هو حتما اعمى ومن لا يتأمل فيما يحصل في مصر وتونس وليبيا والمغرب وما حصل سابقا في فلسطين ويعتبر ان ماحصل هو مجرد صدفة وعابر يكون كمن يدفن رأسه في الرمل..من يعتقد ان دوائر القرار العالمية غافلة او بعيدة بكل امكانياتها الاستخباراية والبحثية المتخصصة تقف مكتوفة الايدي معرضة مصالحها للخطر يكون غير اهل لمشروع الثورة .
هناك حقيقة راسخة مفادها ان الشعوب العربية تطمح من خلال ثوراتها الى التغيير الذي يقتضي الحكم الديمقراطي والقضاء على الجهل والتخلف والفقر ووضع القدم على طريق التقدم والتنمية واستغلال الموارد والتوزيع العادل للدخل واذا سألنا انفسنا الا يشكل ذلك خطر عظيم على القوى الكبرى التي لا ترى فينا الا سوقا لتصريف منتجاتها ومنبعا للمواد الخام ؟؟ هل ستقبل هذه الدول تحولنا من امة مستهلكة الى امة منتجة..الجواب بالقطع لا ...اذا ماذا عليها ان تعمل لكي تحفظ بقاء مصالحها المتمثلة بالضرورة ببقائنا على حالنا مع بعض التغيرات السطحية التي ترضي الثورة والثوار لكنها بالمضمون تحولهم الى منتفضين على واقع لايملكون لتغييره سبيلا ..انهم اعظم من يقرأ الواقع ويفهم متغيرات الزمن هم يعلمون ان نظم الاستبداد التي صنعوها لضمان مصالحهم اصبحت خارج سياق العصر بعيدة عن تطور الشعوب وتطور ادراكها وفهما وكان لابد من استبدالها هم حاولوا اعادة تدوير المستبدين لكنهم كانوا خشبيون واميون لايجيدون مفاهيم القراءة الحديثة ونستثني منهم الة حكم المغرب التي تجاوبت نوعا ما مع الطرح الجديد لكن فيما عدا ذلك اصبح استمرار المستبدون خطر على دوائر القرار اكثر مما هو على شعوبهم.وهنا كان التحدي العظيم امامهم وهنا تجلى ابداعهم بالعمل على خلق نظم حكم جديدة قائمة على منظومة طغيان قائمة لها جذورها المترسخة في كيانات مجتمعاتنا وهنا الايحق لنا ان نقف عند ذلك الود المفاجئ بينهم وبين مجموعات الاسلام السياسي والمتمثلة بجماعة الاخوان المسلمين كدعاة للاسلام الوسطي.
كلنا يعلم ان القاعدة في بداية نشأتها هي عمل يحمل براءة اختراع امريكية هدفها محاربة الشيوعيون في افغانستان ولكن هذا المنتج سرعان ما تمرد على صانعه وبقية القصة معروفة وليس لها مكان في مقالنا ..انا ادعي ان وصول الاخوان بصيغهم وعنواينهم المختلفة الى الحكم في تونس وبعض زمام القرار المغرب والرئاسة في مصر ومحاولاتهم الحثيثة والمدعومة خارجيا في ليبيا ومشروعهم للوصول الى الحكم في سوريا ليس وليد صدفة عابرة او خارجة عن السياق هم بديل الحكام المستبدين وستثبت الايام صدق ما ادعي... هم اداة دول القرار القادمة في الحكم ، الامر الجديد في الموضوع انهم سيعملون على انتاج حكام جدد لنا يلبسون عباءة الدين ليخطفوه سياسيا فيخلطون بين السياسة والدين وتصبح المعارضة لهم اكثر صعوبة واكثر مخاطرة فعندما تعارضهم سيقولون لك انت لاتعارض سياساتنا وانما تعارض مرجعيتنا في خلق السياسات ومرجعيتنا اسلامية وبالتالي ان تعارض الاسلام كنهج واسلوب حكم انت كافر وعدو وخائن وهو نفس الخطاب الشمولي الذي يمارسه علينا حكامنا المستبدين التقليديين.
انا ادعي ان نظام الحكم الايراني هو صناعة غربية وكلنا يذكر من كان يرعى الخميني في مغتربه ولايمكن ان تخدعني حالة العداء العلنية بين ايران ودول الغرب لقد استبدلوا استبداد الشاه باستبداد العمامة لتقوم بدور طائفي وتكون عنصر توتر واستنزاف للدول العربية المجاورة وخلق نوع من هواجس الخوف وتبرر التسلح مع ما يدر على شركات الاسلحة من اموال ..ومايحصل الان هو انتاج لنفس منظومة الحكم المقابلة ولكن بصيغة حديثة تتلائم مع الواقع الجديد .قد يعتقد البعض انني متحامل على الاحزاب الدينية وطبعا هذا غير منطقي فأنا لا ارى فيها عدوا يتهددني انا متحامل وخائف من فكرة خلط السياسة بالدين من فكرة خلط بين ما هو دنيوي وبين ما هو مقدس لانه هنا تكمن القدرة الناعمة على سرقة الثورة واستيلابها وهو مايعمل عليه كل من لايريد تقدمنا ويطمح لتحويل ثوراتنا الى انتفاضات شكلية وسطحية.
قد يحاجج البعض بنجاح التجربة التركية الاردوغانية حول امكانية الاحزاب الدينية وقدرتها على البناء والتنمية وينسى الاطار العام الذي سمح لحزب اردوغان بالوصول الى السلطة وهو دستور علماني اتاتوركي عمره عشرات السنين تم تكريس فيها الارث المؤسساتي والكيان المستقل للسلطات الثلاث التشريعية والقضائية والتنفيذية وقد يقول قائل ان الثورة ستحرص على انجاز دستور حديث تكرس فيه المفاهيم الحديثة لفصل السلطات والتداول السلمي للسلطة عبر صناديق الانتخاب وانا اقول يظل دستوركم هذا حبرا على ورق غير محمي من الانتهاك عبر التعديلات والاستثناءات مالم تقم الثورة بتفكيك منظومة الطغيان وما لم يتبع ذلك عمل دؤوب وزمن طويل يتكرس فيه الارث المؤسساتي ويصبح الخروج عنه معيبا اخلاقيا قبل ان يكون خرقا للقانون والدستور فهل هناك في بلدان العرب ذلك الارث الجواب جميعنا يعرفه. وقد اشرت في مقالات سابقة ان استنساخ التجارب الناجحة للاخرين في حل مشاكلنا لاتعني سوى الفشل العميق وهنا تتضح ضرورة ابداع حلول خاصة بنا .
في الختام يحضرني امير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه والذي اعتبره مؤسس الدولة المدنية الحديثة عندما قال ..متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم امهاتهم احرارا..هو بهذا الكلمات البسيطة اسس لمبدأ يفاخر الغرب باتباعه وهو العمل على تكريس حرية الفرد بالفعل وليس بالقول عن طريق العدل الحازم والناجز ولذلك سمي بالفاروق ان القضاء على المظالم مع الحفاظ على الحريات هو بوابة بناء الدولة الحديثة وحصن الثورة الذي يحميها من العابثين .......
لانملك الا ان نكون يقظين
غالبا ما تستنزف الثورات في خطوتها الاولى بعد سقوط الطغاة وحتى تعبر ثورتنا هذه الخطوة الصعبة والخطيرة بعد سقوط الطاغية والمتمثلة بالمرحلة الانتقالية مابين الثورة والدولة أي الانتقال من مرحلة الثورة الى مرحلة الدولة لابد للثورة عبر ثوارها من تفكيك منظومة الطغيان الحاكمة في سوريا وما نقصده بمنظومة الطغيان هو اركانها ومقوماتها ومعلوم ان أي منظومة طغيان تقوم على الاركان التالية
1/الحاكم المستبد وهو ساقط حكما بفعل الثورة والا ماتكلمنا عن مرحلة انتقالية
2/اصحاب راس المال الفاسد والمستغل وهم مجموعة من الطفيلين مزجوا بين السلطة السياسية والعمل الاقتصادي
3/رجال الدين او مايطلق عليهم بفقهاء السلاطين لكن في حال الثورة لايكتفى فقط برجال الدين الظاهرين الوقحين في تأييدهم للطاغية وانما ايضا المتلونون منهم أي المحايدون لانهم سرعان ما ينقلبون على الثورة
4/الاعلام الطغياني ..لسان الطغاة الذي يسبغ الشرعية على كل الجرائم التي ارتكبت وكان يبررها ولا نقصد منه الاعلام الفاضح بعهره في تأييد الطاغية وانما ذلك المحايد الصامت والمتلون
5/العسكر او المؤسسة العسكرية ولانقصد بها من جاهر بولاءه للطاغية او من كان اداة بطش الطاغية وانما نقصد ايضا الصامتون المنتظرون نتيجة المعركة لمعرفة المنتصر وبالتالي تحديد اختيارهم فهم اخر من يقفز من السفينة الغارقة واخر من يصعد الى العربة المنتصرة .
مما سبق نجد او نستطيع ان نخمن ان سقوط الاسد كحاكم مستبد لايعني بالضرورة سقوط منظومة الطغيان والتي سرعان ما تستنسخ رأسا جديدة بوجه ثوري ينسجم فيما بعد مع طابعها ويلبي مطالبها ، ان منظومة الطغيان تتسم بسرعة التلون والتماهي مع الظروف الجديدة وتتمتع بالمال الفاسد القادر على اعادة انتاجها مدعومة بباقي اركان المنظومة .
ان من لا يرى من الغربال هو حتما اعمى ومن لا يتأمل فيما يحصل في مصر وتونس وليبيا والمغرب وما حصل سابقا في فلسطين ويعتبر ان ماحصل هو مجرد صدفة وعابر يكون كمن يدفن رأسه في الرمل..من يعتقد ان دوائر القرار العالمية غافلة او بعيدة بكل امكانياتها الاستخباراية والبحثية المتخصصة تقف مكتوفة الايدي معرضة مصالحها للخطر يكون غير اهل لمشروع الثورة .
هناك حقيقة راسخة مفادها ان الشعوب العربية تطمح من خلال ثوراتها الى التغيير الذي يقتضي الحكم الديمقراطي والقضاء على الجهل والتخلف والفقر ووضع القدم على طريق التقدم والتنمية واستغلال الموارد والتوزيع العادل للدخل واذا سألنا انفسنا الا يشكل ذلك خطر عظيم على القوى الكبرى التي لا ترى فينا الا سوقا لتصريف منتجاتها ومنبعا للمواد الخام ؟؟ هل ستقبل هذه الدول تحولنا من امة مستهلكة الى امة منتجة..الجواب بالقطع لا ...اذا ماذا عليها ان تعمل لكي تحفظ بقاء مصالحها المتمثلة بالضرورة ببقائنا على حالنا مع بعض التغيرات السطحية التي ترضي الثورة والثوار لكنها بالمضمون تحولهم الى منتفضين على واقع لايملكون لتغييره سبيلا ..انهم اعظم من يقرأ الواقع ويفهم متغيرات الزمن هم يعلمون ان نظم الاستبداد التي صنعوها لضمان مصالحهم اصبحت خارج سياق العصر بعيدة عن تطور الشعوب وتطور ادراكها وفهما وكان لابد من استبدالها هم حاولوا اعادة تدوير المستبدين لكنهم كانوا خشبيون واميون لايجيدون مفاهيم القراءة الحديثة ونستثني منهم الة حكم المغرب التي تجاوبت نوعا ما مع الطرح الجديد لكن فيما عدا ذلك اصبح استمرار المستبدون خطر على دوائر القرار اكثر مما هو على شعوبهم.وهنا كان التحدي العظيم امامهم وهنا تجلى ابداعهم بالعمل على خلق نظم حكم جديدة قائمة على منظومة طغيان قائمة لها جذورها المترسخة في كيانات مجتمعاتنا وهنا الايحق لنا ان نقف عند ذلك الود المفاجئ بينهم وبين مجموعات الاسلام السياسي والمتمثلة بجماعة الاخوان المسلمين كدعاة للاسلام الوسطي.
كلنا يعلم ان القاعدة في بداية نشأتها هي عمل يحمل براءة اختراع امريكية هدفها محاربة الشيوعيون في افغانستان ولكن هذا المنتج سرعان ما تمرد على صانعه وبقية القصة معروفة وليس لها مكان في مقالنا ..انا ادعي ان وصول الاخوان بصيغهم وعنواينهم المختلفة الى الحكم في تونس وبعض زمام القرار المغرب والرئاسة في مصر ومحاولاتهم الحثيثة والمدعومة خارجيا في ليبيا ومشروعهم للوصول الى الحكم في سوريا ليس وليد صدفة عابرة او خارجة عن السياق هم بديل الحكام المستبدين وستثبت الايام صدق ما ادعي... هم اداة دول القرار القادمة في الحكم ، الامر الجديد في الموضوع انهم سيعملون على انتاج حكام جدد لنا يلبسون عباءة الدين ليخطفوه سياسيا فيخلطون بين السياسة والدين وتصبح المعارضة لهم اكثر صعوبة واكثر مخاطرة فعندما تعارضهم سيقولون لك انت لاتعارض سياساتنا وانما تعارض مرجعيتنا في خلق السياسات ومرجعيتنا اسلامية وبالتالي ان تعارض الاسلام كنهج واسلوب حكم انت كافر وعدو وخائن وهو نفس الخطاب الشمولي الذي يمارسه علينا حكامنا المستبدين التقليديين.
انا ادعي ان نظام الحكم الايراني هو صناعة غربية وكلنا يذكر من كان يرعى الخميني في مغتربه ولايمكن ان تخدعني حالة العداء العلنية بين ايران ودول الغرب لقد استبدلوا استبداد الشاه باستبداد العمامة لتقوم بدور طائفي وتكون عنصر توتر واستنزاف للدول العربية المجاورة وخلق نوع من هواجس الخوف وتبرر التسلح مع ما يدر على شركات الاسلحة من اموال ..ومايحصل الان هو انتاج لنفس منظومة الحكم المقابلة ولكن بصيغة حديثة تتلائم مع الواقع الجديد .قد يعتقد البعض انني متحامل على الاحزاب الدينية وطبعا هذا غير منطقي فأنا لا ارى فيها عدوا يتهددني انا متحامل وخائف من فكرة خلط السياسة بالدين من فكرة خلط بين ما هو دنيوي وبين ما هو مقدس لانه هنا تكمن القدرة الناعمة على سرقة الثورة واستيلابها وهو مايعمل عليه كل من لايريد تقدمنا ويطمح لتحويل ثوراتنا الى انتفاضات شكلية وسطحية.
قد يحاجج البعض بنجاح التجربة التركية الاردوغانية حول امكانية الاحزاب الدينية وقدرتها على البناء والتنمية وينسى الاطار العام الذي سمح لحزب اردوغان بالوصول الى السلطة وهو دستور علماني اتاتوركي عمره عشرات السنين تم تكريس فيها الارث المؤسساتي والكيان المستقل للسلطات الثلاث التشريعية والقضائية والتنفيذية وقد يقول قائل ان الثورة ستحرص على انجاز دستور حديث تكرس فيه المفاهيم الحديثة لفصل السلطات والتداول السلمي للسلطة عبر صناديق الانتخاب وانا اقول يظل دستوركم هذا حبرا على ورق غير محمي من الانتهاك عبر التعديلات والاستثناءات مالم تقم الثورة بتفكيك منظومة الطغيان وما لم يتبع ذلك عمل دؤوب وزمن طويل يتكرس فيه الارث المؤسساتي ويصبح الخروج عنه معيبا اخلاقيا قبل ان يكون خرقا للقانون والدستور فهل هناك في بلدان العرب ذلك الارث الجواب جميعنا يعرفه. وقد اشرت في مقالات سابقة ان استنساخ التجارب الناجحة للاخرين في حل مشاكلنا لاتعني سوى الفشل العميق وهنا تتضح ضرورة ابداع حلول خاصة بنا .
في الختام يحضرني امير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه والذي اعتبره مؤسس الدولة المدنية الحديثة عندما قال ..متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم امهاتهم احرارا..هو بهذا الكلمات البسيطة اسس لمبدأ يفاخر الغرب باتباعه وهو العمل على تكريس حرية الفرد بالفعل وليس بالقول عن طريق العدل الحازم والناجز ولذلك سمي بالفاروق ان القضاء على المظالم مع الحفاظ على الحريات هو بوابة بناء الدولة الحديثة وحصن الثورة الذي يحميها من العابثين .......