ﺣﻴﻦ ﻭﻗﻒ ﺭﺋﻴﺲ ﻣﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﻌﻔﻮ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﺑﻌﺪ ﻣﺸﺎﻫﺪﺗﻪ ﻣﻨﺎﻇﺮ ﻣﺮﻭﻋﺔ ﻓﻲ ﺃﺷﺮﻃﺔ ﻓﻴﺪﻳﻮ ﻫُﺮﺑﺖ ﻣﻦ ﺳﻮﺭﻳﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ ﻟﻴﻘﻮﻝ ﻟﻠﺪﻭﻝ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺃﻻ‌ ﺗﺸﻌﺮﻭﻥ ﺑﺎﻟﻌﺎﺭ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺼﻮﺭ، ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺔ ﻗﺪ ﺭﺃﻯ ﺻﻮﺭﺓ ﺍﻟﺸﻬﻴﺪ ﺍﻟﻄﻔﻞ 13 ﻋﺎﻣﺎ ﻭﻗﺪ ﻋﺬﺏ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﺳﺎﺩﻳﺔ ﻟﻢ ﻳﺼﻞ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺟﻨﺲ ﺍﻟﻤﺨﻠﻮﻗﺎﺕ، ﻭﻗﺪ ﻗﻄﻊ ﺫﻛﺮﻩ، ﻭﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻗﺪ ﺭﺃﻯ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﻗﺪ ﺭﺃﻯ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﺍﻟﻤﺴﻠﻮﺥ ﺍﻟﺠﻠﺪ، ﻟﻜﻦ ﻛﻞ ﻫﺬﺍ ﻻ‌ ﻳﺸﻜﻞ ﺳﻮﻯ ﻗﻤﺔ ﺍﻟﺠﻠﻴﺪ ﻭﻣﺎ ﺧﻔﻲ ﺃﻋﻈﻢ ﻭﺃﻋﻈﻢ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺴﺎﺩﻳﻴﻦ ﺍﻟﻤﺠﺮﻣﻴﻦ ..
ﺃﻣﺎ ﻣﺴﺆﻭﻝ ﻣﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﻤﺆﺗﻤﺮ ﺍﻹ‌ﺳﻼ‌ﻣﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻋﺎﺭﺽ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﻗﺮﺍﺭ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻷ‌ﺭﺑﻊ ﻓﻲ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻷ‌ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ ﻹ‌ﺩﺍﻧﺔ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ ﺍﻟﻤﺠﺮﻡ ﺑﺤﻖ ﺷﻌﺒﻪ ﻓﻬﻮ ﻣﺸﻐﻮﻝ ﺑﺄﻣﻮﺭ ﺃﺧﺮﻯ ﻻ‌ ﻋﻼ‌ﻗﺔ ﻟﻬﺎ ﺑﺎﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ، ﻭﻻ‌ ﻋﻼ‌ﻗﺔ ﻟﻬﺎ ﺑﺴﻮﺭﻳﺔ، ﺃﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺎﺭ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻮﻗﻒ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻷ‌ﻭﺭﺑﻴﺔ ﻣﺘﻘﺪﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻭ ﺍﻹ‌ﺳﻼ‌ﻣﻴﺔ، ﺃﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺎﺭ ﻭﺍﻟﻤﻌﻴﺐ ﺃﻥ ﻧﺮﻯ ﺻﻤﺖ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻭﺍﻹ‌ﺳﻼ‌ﻣﻴﺔ ﺇﺯﺍﺀ ﺍﻟﻤﺬﺍﺑﺢ ﻭﺍﻟﻤﺠﺎﺯﺭ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﻴﺔ ﻟﻠﺸﻌﺐ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ، ﻭﺇﺯﺍﺀ ﻣﺎ ﻳﺠﺮﻱ ﻣﻦ ﺗﻌﺬﻳﺐ ﻳﻨﺪﻯ ﻟﻪ ﺟﺒﻴﻦ ﺍﻹ‌ﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﻫﺬﺍ ﺇﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﻤﺆﺗﻤﺮ ﺍﻹ‌ﺳﻼ‌ﻡ ﻓﻲ ﺻﻒ ﺍﻻ‌ﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ..
ﻭﻗﻔﻮﺍ ﺟﻤﻴﻌﺎ ﺿﺪ ﺻﺪﺍﻡ ﺣﺴﻴﻦ ﻭﺍﻟﻘﺬﺍﻓﻲ، ﻭﻟﻜﻦ ﺿﺪ ﺍﻟﻤﺠﺮﻡ ﺳﻠﻴﻞ ﻋﺎﺋﻠﺔ ﺍﻹ‌ﺟﺮﺍﻡ ﺧﺎﺋﻔﻮﻥ ﻣﺮﻋﻮﺑﻮﻥ ﺇﻻ‌ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ ﻛﺴﺮ ﺍﻟﺼﻤﺖ ﻭﺳﻴﺤﺮﺭ ﻟﻴﺲ ﻧﻔﺴﻪ ﻓﻘﻂ ﻭﺇﻧﻤﺎ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻭﺭﺑﻤﺎ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻛﻠﻪ ﻣﻦ ﺷﺮﻭﺭ ﻭﺁﺛﺎﻡ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺠﺮﻡ، ﻭﺃﺧﻴﺮﺍ ﺩﻋﻮﺓ ﻷ‌ﺭﺩﻭﻏﺎﻥ ﺃﻥ ﺗﺘﻘﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ ﻭﻓﻲ ﺁﻫﺎﺕ ﺍﻷ‌ﻃﻔﺎﻝ ﻭﺍﻟﺜﻜﺎﻟﻰ ﻭﺍﻷ‌ﻳﺘﺎﻡ،ﻭﻟﺘﺘﺬﻛﺮ ﺇﺭﺍﺩﺓ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻟﺘﺘﺬﻛﺮ ﻳﻮﻣﺎ ﺗﺸﻴﺐ ﻟﻪ ﺍﻟﻮﻟﺪﺍﻥ، ﻭﻟﺘﺘﺬﻛﺮ ﻣﺤﺎﺳﺒﺔ ﻋﻤﺮ ﺍﻟﺨﻄﻴﺐ ﻟﻚ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﻋﻦ ﺗﻘﺼﻴﺮﻙ ، ﻭﻗﻨﺎﻋﺘﻚ ﺍﻟﻤﺘﻮﺍﺻﻠﺔ ﻓﻲ ﻗﺪﺭﺓ ﺍﻟﻤﺠﺮﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻹ‌ﺻﻼ‌ﺡ، ﺍﻟﻤﺠﺮﻡ ﺑﺸﺎﺭ ﻻ‌ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﻳﺼﻠﺢ ﻭﻣﻦ ﺃﻓﺴﺪ ﺃﻧﻰ ﻟﻪ ﺃﻥ ﻳﺼﻠﺢ ..
ﺗﺬﻛﺮ ﻳﺎ ﺳﻴﺪ ﺃﺭﺩﻭﻏﺎﻥ ﻛﻴﻒ ﺗﺮﺍﺟﻌﺖ ﻋﻦ ﻗﺮﺍﺭﻙ ﺑﺸﺄﻥ ﻟﻴﺒﻴﺎ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺍﺻﻄﻔﻔﺖ ﺇﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﺍﻟﻤﺠﺮﻡ ﺍﻟﻘﺬﺍﻓﻲ، ﻭﻟﺘﺘﺮﺍﺟﻊ ﺍﻵ‌ﻥ ﻓﻲ ﺳﻮﺭﻳﺔ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﺨﺴﺮ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺭﺻﻴﺪﻙ، ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ ﻓﻲ ﺃﺯﻣﺔ ﻭﺳﻴﺤﺪﺩ ﻣﻮﻗﻔﻪ ﻣﻦ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺩﻋﻤﻪ ﻭﻣﻦ ﺗﻮﻗﻒ ﻋﻦ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺧﻼ‌ﻝ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻴﺔ، ﺃﻣﺎ ﻣﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﻤﺆﺗﻤﺮ ﺍﻹ‌ﺳﻼ‌ﻣﻲ ﻭﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻓﻼ‌ ﻣﺮﺣﺒﺎ ﺑﻜﻢ ﻓﻲ ﺳﻮﺭﻳﺔ ﻭﺃﻧﺘﻢ ﺟﺰﺀ ﻣﻦ ﺁﻟﺔ ﺍﻟﻘﻤﻊ ﺍﻷ‌ﺳﺪﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﺷﻌﺒﻨﺎ ..