كي لا ننسى
يصادف اليوم الذكرة الـ 32 لمجزرة سجن تدمر المروّعة.
تعرض حافظ الأسد لمحاولة اغتيال يوم 26 حزيران 1980، في صبيحة اليوم التالي 27 حزيران 1980 هبطت 10 طائرات هلوكبتر حاملة العشرات من ضباط وعناصر من سرايا الدفاع (بقيادة رفعت الأسد) في مطار تدمر، ثم ذهبو إلى سجن تدمر حيث كان كل شيء مرتباً، وقاموا باقتحام مهاجع السجناء وأغلبهم متهمون بانتمائهم للاخوان المسلمين، وارتكبوا مجزرة بشعة راح فيها حوالي 600 شهيد
بعض تفاصيل هذه المجزرة تقرؤونها في شهادة أحد المشاركين فيها وقد أدلى بها في العام التالي(1981) أمام التلفزيون الأردني.
إفادة الرقيب عيسى إبراهيم فياض
--------------------------------------
اسمي عيسى إبراهيم حامد فياض، بلدتي (قويقة) تابعة لمحافظة (اللاذقية)، تاريخ الولادة 1960،دراستي حادي عشر، والدي إبراهيم حامد فياض، مزارع، والدتي جميلة صقر، ربة بيت
التحقت بسرايا الدفاع في 10/3/1979، وأنا الآن رقيب بسرايا الدفاع، ورقمي (0956982).
بتاريخ 26/6/1980، تعرض الرئيس حافظ الأسد لمحاولة اغتيال، فجر اليوم الثاني 27/6/1980 فيّقونا الساعة الثالثة بالليل الصبح، وقالوا لنا اجتماع في لباس الميدان الكامل مع الأسلحة، واجتمعنا بالساحة، وأخدونا إلى سينما في اللواء (40)، وهناك كان منتظرنا الرائد معين ناصيف قائد اللواء، ألقى فينا كلمة، قال هدول الإخوان المسلمين ما عم بفرقوا بين مسلم علوي ومسلم سني ومسيحي، عم بيقتلوا في الشعب، وامبارح حاولوا اغتيال الرئيس، لذلك اليوم راح تقوموا بهجوم على أكبر وكر لهم؛ وهو سجن تدمر، قال مين ما بده يقاتل؟ ما حدا رفع إيده، الأمر العسكري، قال لنا اطلعوا بالسيارات، طلعنا بالسيارات، مجموعة قدرها (82) واحد تقريباً، ووصلنا لمطار المزة القديم، وكان في انتظارنا مجموعة من اللواء 138؛ أحد ألوية سرايا الدفاع، إللي قائدة المقدم علي ديب من اللاذقية، وكان موجود في انتظارنا عشرة طائرات هيلوكوبتر.
طلعنا بالطائرات بقيادة قائد أركان اللواء 138، المقدم سليمان مصطفى، باتجاه تدمر، وصلنا حوالي الساعة ستة ونص الصبح.
فرقونا إلى مجموعتين؛ مجموعة اقتحام؛ ومجموعة ظلّت بالمطار، المجموعة اللي راحت على السجن إجت سيارة تراك ونقلتنا للسجن.
كان جو السجن هادئ ما في أصوات، ما في شي، وكانت الأمور مرتبة قبل دخولنا، يعني ما في حدا اعترضنا بالدخول، الشرطة كانت حرس واقفة، في جماعة حرس على الباب، ورئيس حرس، وفي شرطة بالساحة.
توزعنا لمجموعات حوالي شي ستة مجموعات وأكثر، يعني كانت مجموعتي أنا حوالي أحد عشر واحد يعني، المجموع الكلي اللي تحرك للسجن حوالي ستين واحد هيك شي، مجموعتي كانت بقيادة الملازم منير درويش.
وفتحوا لنا أبواب المهاجع، أول مهجع كان فيه حوالي ستين واحد وقت بلشنا ضرب صاروا شي يصرخ الله أكبر وشي يترجونا ويقولولنا منشان الله من شان محمد كرمال أمك كرمال أبوك وهيك شي بس قتلناهن كلهن .
بعد شوي سمعت أنا إنه فيه قتيل أخذ بارودة من زميلي من السرايا اسمه (اسكندر أحمد) رقيب، رحت أنا لعنده وشفته، وإلا واحد بناديلي، قلت له: شو بدّك، قال اعطيني مخزن، قلت له: ليش، قال لي: في واحد لسّه مام مات، بدنا نموته، قلت له: أعطيني بارودتك، أعطيته بارودتي لزميلي بارودته كانت خربانه، أخذت بارودته، ورشّيت، يعني كان مجموع اللي رشيتهم حوالي 15 واحد، وكان الملازم رئيف عبد الله يدور ورانا ويتأكد اللي ما نقتل يقتلو هو ويخلص عليه.
مجموع اللي قتلوا في السجن كان حوالي 550 واحد، والمجموع اللي قتلوا من السرايا كان واحد، واثنين جرحى، طلعنا عاد صار الواحد يغسل إيديه ورجليه، وفي كانوا كلهن دم.
بعد ما خصلصنا رجعنا على الطيارات واتجهنا باتجاه الشام لمطار المزة القديم، وهنيك استقبلنا الرائد معين ناصيف وشكرنا على جهودنا وعزّانا بوفاة زميلنا وقلنا: إنتو قمتو بعمل بطولة، بعمل رجولة، مع العلم إنه لأول مرة بنكلفكن بهيك مهمة.
وقلنا إنه ما لازم تطلع هالعملية خارج منا، يعني لازم تظل مكتومة وسرية، وصرفولنا كل واحد مكافئة 200 ليرة.
وبعدين تفرقنا مجموعة اللواء 138 اللي تابعة لسرايا الدفاع طلعت على لوائها، ومجموعتنا لواء 40 طلعت على لوائها
أسماء بعض من شاركوا بالمجزرة:
- المقدم سليمان مصطفى من قضاء اللاذقية- كتيبة المشاة- اللواء 40 سرايا الدفاع
- الملازم رئيف عبد الله من من قضاء اللاذقية- كتيبة المشاة- اللواء 40 سرايا الدفاع
- الملازم منير درويش، من قضاء اللاذقية- كتيبة المشاة- اللواء 40 سرايا الدفاع
- الملازم أول ياسر باكير من من قضاء حماه- كتيبة المشاة- اللواء 40 سرايا الدفاع
- الرقيب طلال محي الدين أحمد من اللاذقية
- الرقيب نزيه بلول، من قضاء حمص
- العريف حسيين عيسى من قضاء حمص
- الرقيب همام أحمد من اللاذقية
- العريف إبراهيم مكنا من جبلة
- العريف ناصر عبد اللطيف من قضاء طرطوس
- العريف غسان شحادة من قضاء اللاذقية
- العريف طاهر زيادي من قضاء اللاذقية،
يصادف اليوم الذكرة الـ 32 لمجزرة سجن تدمر المروّعة.
تعرض حافظ الأسد لمحاولة اغتيال يوم 26 حزيران 1980، في صبيحة اليوم التالي 27 حزيران 1980 هبطت 10 طائرات هلوكبتر حاملة العشرات من ضباط وعناصر من سرايا الدفاع (بقيادة رفعت الأسد) في مطار تدمر، ثم ذهبو إلى سجن تدمر حيث كان كل شيء مرتباً، وقاموا باقتحام مهاجع السجناء وأغلبهم متهمون بانتمائهم للاخوان المسلمين، وارتكبوا مجزرة بشعة راح فيها حوالي 600 شهيد
بعض تفاصيل هذه المجزرة تقرؤونها في شهادة أحد المشاركين فيها وقد أدلى بها في العام التالي(1981) أمام التلفزيون الأردني.
إفادة الرقيب عيسى إبراهيم فياض
--------------------------------------
اسمي عيسى إبراهيم حامد فياض، بلدتي (قويقة) تابعة لمحافظة (اللاذقية)، تاريخ الولادة 1960،دراستي حادي عشر، والدي إبراهيم حامد فياض، مزارع، والدتي جميلة صقر، ربة بيت
التحقت بسرايا الدفاع في 10/3/1979، وأنا الآن رقيب بسرايا الدفاع، ورقمي (0956982).
بتاريخ 26/6/1980، تعرض الرئيس حافظ الأسد لمحاولة اغتيال، فجر اليوم الثاني 27/6/1980 فيّقونا الساعة الثالثة بالليل الصبح، وقالوا لنا اجتماع في لباس الميدان الكامل مع الأسلحة، واجتمعنا بالساحة، وأخدونا إلى سينما في اللواء (40)، وهناك كان منتظرنا الرائد معين ناصيف قائد اللواء، ألقى فينا كلمة، قال هدول الإخوان المسلمين ما عم بفرقوا بين مسلم علوي ومسلم سني ومسيحي، عم بيقتلوا في الشعب، وامبارح حاولوا اغتيال الرئيس، لذلك اليوم راح تقوموا بهجوم على أكبر وكر لهم؛ وهو سجن تدمر، قال مين ما بده يقاتل؟ ما حدا رفع إيده، الأمر العسكري، قال لنا اطلعوا بالسيارات، طلعنا بالسيارات، مجموعة قدرها (82) واحد تقريباً، ووصلنا لمطار المزة القديم، وكان في انتظارنا مجموعة من اللواء 138؛ أحد ألوية سرايا الدفاع، إللي قائدة المقدم علي ديب من اللاذقية، وكان موجود في انتظارنا عشرة طائرات هيلوكوبتر.
طلعنا بالطائرات بقيادة قائد أركان اللواء 138، المقدم سليمان مصطفى، باتجاه تدمر، وصلنا حوالي الساعة ستة ونص الصبح.
فرقونا إلى مجموعتين؛ مجموعة اقتحام؛ ومجموعة ظلّت بالمطار، المجموعة اللي راحت على السجن إجت سيارة تراك ونقلتنا للسجن.
كان جو السجن هادئ ما في أصوات، ما في شي، وكانت الأمور مرتبة قبل دخولنا، يعني ما في حدا اعترضنا بالدخول، الشرطة كانت حرس واقفة، في جماعة حرس على الباب، ورئيس حرس، وفي شرطة بالساحة.
توزعنا لمجموعات حوالي شي ستة مجموعات وأكثر، يعني كانت مجموعتي أنا حوالي أحد عشر واحد يعني، المجموع الكلي اللي تحرك للسجن حوالي ستين واحد هيك شي، مجموعتي كانت بقيادة الملازم منير درويش.
وفتحوا لنا أبواب المهاجع، أول مهجع كان فيه حوالي ستين واحد وقت بلشنا ضرب صاروا شي يصرخ الله أكبر وشي يترجونا ويقولولنا منشان الله من شان محمد كرمال أمك كرمال أبوك وهيك شي بس قتلناهن كلهن .
بعد شوي سمعت أنا إنه فيه قتيل أخذ بارودة من زميلي من السرايا اسمه (اسكندر أحمد) رقيب، رحت أنا لعنده وشفته، وإلا واحد بناديلي، قلت له: شو بدّك، قال اعطيني مخزن، قلت له: ليش، قال لي: في واحد لسّه مام مات، بدنا نموته، قلت له: أعطيني بارودتك، أعطيته بارودتي لزميلي بارودته كانت خربانه، أخذت بارودته، ورشّيت، يعني كان مجموع اللي رشيتهم حوالي 15 واحد، وكان الملازم رئيف عبد الله يدور ورانا ويتأكد اللي ما نقتل يقتلو هو ويخلص عليه.
مجموع اللي قتلوا في السجن كان حوالي 550 واحد، والمجموع اللي قتلوا من السرايا كان واحد، واثنين جرحى، طلعنا عاد صار الواحد يغسل إيديه ورجليه، وفي كانوا كلهن دم.
بعد ما خصلصنا رجعنا على الطيارات واتجهنا باتجاه الشام لمطار المزة القديم، وهنيك استقبلنا الرائد معين ناصيف وشكرنا على جهودنا وعزّانا بوفاة زميلنا وقلنا: إنتو قمتو بعمل بطولة، بعمل رجولة، مع العلم إنه لأول مرة بنكلفكن بهيك مهمة.
وقلنا إنه ما لازم تطلع هالعملية خارج منا، يعني لازم تظل مكتومة وسرية، وصرفولنا كل واحد مكافئة 200 ليرة.
وبعدين تفرقنا مجموعة اللواء 138 اللي تابعة لسرايا الدفاع طلعت على لوائها، ومجموعتنا لواء 40 طلعت على لوائها
أسماء بعض من شاركوا بالمجزرة:
- المقدم سليمان مصطفى من قضاء اللاذقية- كتيبة المشاة- اللواء 40 سرايا الدفاع
- الملازم رئيف عبد الله من من قضاء اللاذقية- كتيبة المشاة- اللواء 40 سرايا الدفاع
- الملازم منير درويش، من قضاء اللاذقية- كتيبة المشاة- اللواء 40 سرايا الدفاع
- الملازم أول ياسر باكير من من قضاء حماه- كتيبة المشاة- اللواء 40 سرايا الدفاع
- الرقيب طلال محي الدين أحمد من اللاذقية
- الرقيب نزيه بلول، من قضاء حمص
- العريف حسيين عيسى من قضاء حمص
- الرقيب همام أحمد من اللاذقية
- العريف إبراهيم مكنا من جبلة
- العريف ناصر عبد اللطيف من قضاء طرطوس
- العريف غسان شحادة من قضاء اللاذقية
- العريف طاهر زيادي من قضاء اللاذقية،