» ثانيا أقوال علماء الأمة في وجوب نصب إمام واحد في دار الإسلام وتفويضه إلى كل إقليم حاكم يدير شؤون تلك الناحية و يكون تحت إمارة الإمام يعزله متى شاء- وهذا بإجماع الصحابة واجب قال بن تيميه و من خالف إجماع الصحابة فهو مبتدع وهذه الحالة السوية التي كانت الخلافة الراشدة والعثمانية عليها ولا خلاف في جوبها وهو قول جماهير أهل العلم على عدم جواز تعدد إمامين أو ثلاثة في عصر واحد أو بلد واحد قال الشيخ الشنقيطي في أضواء البيان ( هل يجوز نصب خليفتين كلاهما مستقل دون الآخر- قال إن إقامة جميعهم في عصر واحد لا يصح , ولو صح لأشار إليه النبي ولنبه عليه وهو قول جماهير العلماء من المسلمين أنه لا يجوز تعدد الإمام الأعظم بل يجب كونه واحدا وأن لا يتولى على قطر من الأقطار إلا أمراؤه المولون من قبله.) فعلى هذا القول لا خلاف عند الجمهور قال الماوردي( فأما إقامة إمامين أو ثلاثة في عصر واحد وبلد واحد فلا يجوز إجماعا) واليك أقوال المذاهب الأربعة مع الزيديه الهادويه فمذهب الحنابلة في مطالب أولي النهى 3/263 أنه قال ( لا يجوز تعدد الإمام لما قد يترتب عليه من التنافر المفضي إلى التنازع والشقاق ووقوع الاختلاف في بعض الأطراف , وهو مناف لاستقامة الحال , يؤيد هذا قولهم" وإن تنازع في الإمامة كفؤان أقرع بينهما إذ لو جاز التعدد لما احتيج إلى القرعة) ومذهب الشافعية في أسني المطالب: ( ولا يجوز عقدها لإمامين فأكثر ولو تباعدت الأقاليم لما في ذلك من اختلاف الرأي , وتفرق الشمل وإذا عقدت الإمامة لإمامين في بلدين لم تنعقد إمامتهما , لأنه لا يجوز أن يكون للأمة إمامان في وقت واحد وإن شذ قوم فجوزوه. ومن المالكية قال القرطبي . قال: والذي عندي فيه أن عقد الإمامة لشخصين في صقع واحد متضايق الخطط والمخاليف غير جائز قال الإمام أبو المعالي: ذهب أصحابنا إلى منع عقد الإمامة لشخصين في طرفي العالم قال العدوى المالكي حاشية الدسوقي 4/134 (جواز تعدد القاضي بمنع تعدد الإمام الأعظم وهو كذلك ولو تناءت الأقطار جدا لإمكان النيابة وأقول ولا ينبغي أن يكون ذلك محل خلاف)ومن الحنفية في الأشباه والنظائر لابن نجيم 4/ 1: ولا يجوز تعدد الإمام في عصر واحد وجاز تعدد القاضي , ولو في مصر واحد ومذهب الزيدية في ذلك كالجمهور ففي البحر الزخار 1/93( وأكثر الزيدية:لا يصح إمامان في زمان للإجماع يوم السقيفة حين قال عمر" سيفان في غمد إذن لا يصلحان "وفي التاج المذهب ولا يصح أن يقوم بها إمامان في وقت واحد وإن تباعدت الديار بل يجب على المتأخر التسليم للمتقدم وإن كان أفضل مهما كان الأول كامل الشروط)
ابسم الله (البلاغ المبين في إمامة المسلمين تابع (وقال صاحب الإقناع في مسال الإجماع واتفقوا أن الإمامة فرض وانه لابد من إمام واحد واتفقوا انه لا يجوز أن يكون على المسلمين في وقت واحد في جميع أقطار الأرض إمامان متفقان أو مفترقان ولا في مكانيين ولا في مكان واحد ولا تصح الإمامة إلا لواحد في جميع ارض الإسلام وهو مذهب العلماء قاطبةً من شرقت عليهم الشمس شارقةً و قال ابن تيمية في الفتاوى (34/175): (والسنة أن يكو للمسلمين إمام واحد والباقون نوابه فإذا فرض أن الأمة خرجت عن ذلك لمعصية من بعضها وعجز عن الباقين أو غير ذلك وكان لها عدة أئمة لكان يجب على كل إمام أن يقيم الحدود ويستوفي الحقوق) ويقول الإمام أبن حزم ( اتفق جميع أهل السنة ، وجميع المرجئة ، وجميع الشيعة ، وجميع الخوارج على وجوب الإمامة وأن الأمة واجب عليها الانقياد لإمام عادل واحد، يقيم فيهم أحكام الله ، ويسوسهم بأحكام الشريعة التي أتى بها رسول الله ) و في كل هذه يتضح أن الأمن و الاستقرار ووحدة الكلمة أولى و أكد في تحقيق مصالح المسلمين العامة من أية قضية جزئية و مخالفة محدودة التأثير والعواقب ولا تكون هذا المصلحة العامة إلا بالإمام الواحد وهذه أدلتهم الصحيحة مع شرحها قال الشوكاني ثم من أعظم الادله في نصب أمام وبذل البيعة له ما أخرجه الإمام احمد قال رسول الله ( من مات وليس عليه إمام فإن موتته موته جاهلية) صححه الألباني في السلسلة قال الإمام احمد معنى هذا الحديث الإمام الذي يجتمع المسلون عليه كلهم يقول هذا إمام وقال مشهور" وعليه فلا ينطبق الوعيد من مات وليس في عنق بيعه إلا على الإمام الذي يجتمع عليه المسلمون" وقال القرطبي قال رسول الله (إذا بويع لخليفتين فاقتلوا الآخر منهما ومن بايع إماما فأعطاه صفقة يده وثمرة قلبه فليطعه أن استطاع فإن جاء آخر ينازعه فاضربوا عنق الآخر). رواه مسلم ومن حديث عرفجة(فاضربوه بالسيف كائنا من كان). هذا أدل دليل على منع إقامة إمامين، ولان ذلك يؤدي إلى النفاق والمخالفة والشقاق وحدوث الفتن وزوال النعم.)وقال (إِنَّمَا الإمَامُ جُنَّةٌ، يُقَاتَلُ مِنْ وَرَائِهِ، وَيُتَّقَى بِهِ، فَإِنْ أَمَرَ بِتَقْوَى اللَّهِ وَعَدَلَ فَإِنَّ لَهُ بِذَلِكَ أَجْرًا وَإِنْ قَالَ بِغَيْرِهِ فإنما عليه )صحيح الجامع وهذا شرح فيض القدير قال (إنما الإمام) الأعظم (جنة)أَيْ وقاية كَالسِّتْرِ فهو ستر لهم لِأَنَّهُ يَمْنَعِ العدو منْ أَذَى الْمُسْلِمِينَ وَيَمْنَع النَّاس بَعْضهمْ مِنْ بَعْض وَيَتَّقِيه النَّاس وَيَخَافُونَ سَطْوَته وهو ترس تحمى به بيضة الإسلام ويحمي الأمة ويحفظها، وحرزاً لأموال المسلمين، وسائر حرماتهم أن تنتهك ( يقاتل من وَرَائِهِ) أي: أمامهم يُقَاتَل مَعَهُ سَائِر أَهْل الْفَسَاد و الظُّلْم مُطْلَقًا ويكون أمام الجيش في الحرب ليشد قلوبهم ويتعلمون منه الشجاعة والإقدام لأن بالسلطان نزع الله عن المستضعفين الظلم من الناس و« يتقى به » أي يتقى به الخطأ في الدين و من الشبهات وغيرها، بحيث يستطيع أن يمضي ما يريد ويجمع الامة ويحكمها بما أنزل الله، ويقيم الحدود ويحمي الثغور، ويكون مؤتمناً على دماء المسلمين وأعراضهم وأموالهم وما إلى ذلك من وظائف الإمام أو الخليفة ويدفع بسببه الظلم ويلتجئ إليه الناس في الضرورات ويرجع إليه في الرأي والفعل وغير ذلك مما لا يجب أن يقضى فيه إلا برأي الإمام وحكمه،فإن صار جنة من العدو كان قطعاً إماماً للمسلمين في حكم الشارع الدليل الرابع قال رسول الله ( كانت بنو إسرائيل تسوسهم الأنبياء كلما هلك نبي خلفه نبي ، وإنه لا نبي بعدي ، وستكون خلفاء فتكثر ) قالوا فما تأمرنا ؟ قال ( فوا ببيعة الأول فالأول وأعطوهم حقهم فإن الله سائلهم عما استرعاهم ) شرح النووي صحيح مسلم فقال12/242 قال معنى هذا الحديث إذا بويع لخليفتين بعد خليفة فبيعة الأول صحيحة يجب الوفاء بها وبيعة الثاني باطله وجماهير العلماء على أنه لا يجوز أن يعقد لخليفتين في بلدين أو بلد واحد أو لشخصين في عصر واحد سواء اتسعت دار الإسلام أم لا وهو الصواب وهذا مجمع عليه لما عليه السلف والخلف ولظواهر إطلاق الأحاديث) وقال (الأئمة من قريش أبرارها أمراء أبرارها و فجارها أمراء فجارها و إن أُمرت عليكم قريش عبدا حبشيا مجدعا فاسمعوا له و أطيعوا ما لم يخير أحدكم بين إسلامه و ضرب عنقه فإن خير بين إسلامه و ضرب عنقه فليقدم عنقه) صحيح الجامع وفي الصحيح الجامع أيضا قال رسول الله (طاعة الإمام) الأعظم (حق على المرء المسلم) وإن جار (ما لم يأمر بمعصية الله فإذا أمر بمعصية الله فلا طاعة له) لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق وخص المسلم لأنه الأحق بالتزام هذا الحق وإلا فكل ملتزم للأحكام وفيه أن الإمام إذا أمر بمندوب يجب طاعته فيه وغاية ما فيه وجوب اتخاذ المسلمين إماماً واحدا يبايعونه وقال رسول الله ( مَنْ نَزَعَ يَدًا مِنْ طَاعَةٍ فَإِنَّهُ يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ لَا حُجَّةَ لَهُ وَمَنْ مَاتَ وَهُوَ مَفَارِقٌ لِلْجَمَاعَةِ فَإِنَّهُ يَمُوتُ مِيتَةً جَاهِلِيَّة)صحيح النسائي قال في َحاشِيَةُ السِّنْدِيِّ قَوْله ( مَنْ خَرَجَ مِنْ الطَّاعَة ) أَيْ طَاعَة الْإِمَام( وَفَارَقَ الْجَمَاعَة ) أَيْ جَمَاعَة الْمُسْلِمِينَ الْمُجْتَمَعِينَ عَلَى إِمَام وَاحِد )وفارق الجماعة قال القاضي عياض ظاهره سواد الناس وما اجتمعوا عليه في الإمارة) قال الطبري والصواب أن المراد من الخبر لزوم الجماعة الذين في طاعة من اجتمعوا علي تأميره فمن نكث بيعته خرج عن الجماعة وقال الصنعاني أي الذين اتفقوا على طاعة إمام انتظم به شملهم واجتمعت به كلمتهم وحاطهم حوله وعن سعيد بن سعيد قال كرهوا يعني الصحابة أن يبقوا بعض يوم وليسوا في جماعه أي بدون خليفة وقال القرطبي وبالجماعة جماعة المسلمين على إمام أو أمر تُجْمِعُ عليه وفيه دليل على وجوب نصب الإمام وتحريم مخالفة إجماع المسلمين وأنَّه واجب الإتباع الذي تكون الجماعة عليها وقال ألشاطبي وحاصلة أن الجماعة راجعه إلى الاجتماع على الإمام الموافق للكتاب والسنة في أن الاجتماع على غير سنه خارج عن معنى الجماعة المذكورة في الأحاديث ومن هنا تُحمل جميع الأحاديث الواردة في الإنكار على مفارقة الجماعة على هذا فـان المقصود بالجماعة التي أمر المسلمين بالتزامها ويأثمون ويمتون ميتة أهل الجاهلية إن فارقوها هي الجماعة التي تجتمع على إمام ذي سلطان على ما وفق الحق الكتاب والسنة أو إمام غير ذي سلطان موافق الحق الكتاب والسنة:والدليل قال رسول الله ( من مات وليس عليه إمام جماعة فإن موتته موته جاهلية)صححه الحاكم والذهبي وغيره وهذا الحديث فيه دليل على جواز اتخاذ إمام حق غير ذي سلطان للجماعة إن كان هناك إمام ذي سلطان غير موافق للحق الكتاب والسنة كما أن الإمام احمد كان إمام جماعة غير ذي سلطان لأهل السنة والجماعة في زمن الإمام ذي السلطان الذي هو وجماعته كانوا مخالفين للحق الكتاب والسنة بل يدعون إلى خلق القران والفتنه قال أبو حاتم ما معنا هذا الحديث« من مات وليس عليه إمام جماعة) أن من مات ولم يعتقد أن له إماما يدعو الناس إلى طاعة الله حتى يكون قوام الإسلام به عند الحوادث ، والنوازل ولا يراه إمام وانقاد إلى غير هذا الإمام مات ميتة أهل الجاهلية) من حيث إن ترك تلك الطاعة له يستلزم ترك متابعة إمام الحق، ويؤدي بالنتيجة إلى متابعة أئمة الجور، فيترتب على ذلك الوقوعُ في الضلال، وتكون حاله حال أهل الجاهلية الذين يموتون ضلالا قال القرطبي ويعني بميتة الجاهلية : أن أهل الجاهلية كانوا لا يبايعون إمامًا ولا يدخلون تحت طاعته . فمن كان من المسلمين لم يدخل تحت طاعة إمام فقد شابههم في ذلك ، فإن مات على تلك الحالة مات على مثل حالتهم مرتكبًا كبيرةً من الكبائر ويخاف عليه بسببها ألاَّ يموت على الإسلام) فإذا لم يكن هناك إمام واحد موافق للحق الكتاب والسنة أو إمام جماعه غير ذي سلطان موافق للحق الكتاب والسنة فليس عليه إثم ولا يموت موت أهل الجاهلية إذا لم يوجد إمام لهم ولا إمام يقودهم للحق الكتاب والسنة ولكن عليه أن يسعى لإيجاد إمام شرعي حسب طاقته قال محمد رشيد رضا وإنما يجب على المسلمين في جملتهم أن ينصبوا لهم إمامًا يكون رئيسًا لأولي الأمر وأهل الحل والعقد في إقامة أمور دينهم , ونظام حكومتهم وحفظ بيضتهم . فإن تعدد الحكام في المسلمين ، ووجد الإمام الحق والجماعة أولو الأمر وجب على المسلم أن يعتزل سائر الفرق وحكوماتها ويلزم الإمام والجماعة ولو بالهجرة إليهم . فإن تعددوا وجب الوفاء للأول وقتل من يبايع بعده كما أمر النبي وإن لم يوجد فيهم الإمام الحق والجماعة الذين يقيمون الحق والعدل بشرع الله وجب على الفرد اعتزالهم جميعهم إن استطاع وإلا أطاع المتغلب على بلاده في غير معصية الله وعلى مجموع الأمة أن يسعوا لإيجاده وإلا كانوا آثمين والمطالب بذلك أهل الحل والعقد منهم فإن فُقدُوا وجب على سواد الأمة السعي لإيجاده ويحصل ذلك بوضع نظام كنظام الأحزاب والجمعيات في هذا العصر يختارون بها زعماء من أمثل أهل العلم والرأي والاستقامة ويعضدونهم بشروط يحصل بها المقصود وهذا الحل الذي يفعله المسلم في حال الاختلاف من قبل أن يقع الإجماع على إمام كما قال محمد رشيد رضا رحمه الله والشروط مكتوبة بحمد الله في الورقة
بسم الله تابع (البلاغ المبين في إمامة المسلمين (قال حذيفة بن اليمان: كان الناس يسألون رسول الله عن الخير و كنت أسأله عن الشر قيل لم فعلت ذلك قال من اتقى الشر وقع في الخير ، فقلت : يا رسول الله ! إنا كنا في جاهلية و شر، فجاءنا الله بهذا الخير فنحن فيه،و جاء بك، فهل بعد هذا الخير من شركما كان قبله قال : " نعم . قلت : فما العصمة منه ؟قال السيف قلت: و هل بعد السيف بقية ؟قال نعم ، قلت و هل بعد ذلك الشر من خير ؟ قال جماعة على أقذاء وهدنه على دخن . قلت : و ما الهدنة على دخن "قال لا ترجع قلوب أقوام على الذي كانت عليه ويكون بعدي أئمة يستنون بغير سنتي ويهتدون بغير هدي ، تعرف منهم و تنكر و سيقوم فيهم رجال قلوبهم قلوب الشياطين ، في جثمان إنس. قلت: فما بعد ذلك ؟ قال فتنة عمياء صماء عليها دعاة على أبواب جهنم ، من أجابهم إليها قذفوه فيها "قلت يا رسول الله ! صفهم لنا . قال" هم من أبناء جلدتنا و يتكلمون بألسنتنا. قلت:يا رسول الله فما تأمرني إن أدركني ذلك ؟ قال " تلزم جماعة المسلمين وإمامهم قلت: فإن لم يكن لهم جماعة ولا إمام ؟ قال فاعتزل تلك الفرق كلها و لو أن تعض بأصل شجرة حتى يدركك الموت فإن تمت يا حذيفة و أنت عاض على جذل خير لك من أن تتبع أحدا منهم فإن رأيت يومئذ لله عز وجل في الأرض خليفة فالزمه و إن ضرب ظهرك و أخذ مالك فإن لم تر لله خليفة فاهرب في الأرض حتى يدركك الموت و أنت عاض على جذل شجرة " قال قلت ثم ماذا ؟ قال " ثم يخرج الدجال "؟ قال قلت يا رسول الله فما بعد الدجال ؟ قال عيسى ابن مريم قلت ثم ماذا, قال« إنما هي قيام الساعة) رواه أبو داود وصححه الألباني في الصحيحة والارنؤوط ( قال ابن حجر باختصار وأما الخير الذي بعده فهو الرجوع إلى السنة والجماعة ,ومن بعده ما كان المسلمون عليه من إمام واحد قال الارنؤوط قوله جماعة أي اجتماع في الظاهر وفساد في الباطن والدخن الصلح في الظاهر مع خيانة في القلوب قال القاري فيه إشعار إلى أنه صلاح مشوب بالفساد)فأن هذا الدخن يفسد القلوب ويجعلها ضعيفة حيث دب إليها داء الأمم فتتخطفها الشبهات ويكدران صفائه وبهائه ، حيث يتجلى فيه أئمة يستنون بغير سنة النبي يعرف الناس منهم أشياء وينكرون أخرى وهذا الدخن ينمو فاتكًا بالخير حتى يسيطر فيكون مرحلة الشر الخالص وبداية دعاة الضلال وفِرَق الغواية وهو أصل الداء وجذر البلاء فإنه انحراف عن السنة في المنهج النبوي قال ابن حجر يشير إلى أن الخير الذي يجيء بعد الخير لا يكون خالصاً بل فيه كدر( قوله يَكُونُ بَعْدِي أَئِمَّة يعني ولاة وأمراء يَهْدُونَ بغير ِهديي يَسْتَنُّونَ بغير سُنَّتِي هذا فيه ذم لهم، لأنهم ليسوا على استقامة في هديهم وفي سيرتهم سواء كان في أنفسهم أو في تدبيرهم للأمة، وسيقوم فيهم رجال قلوبهم قلوب الشياطين في جثمان إنس مع ما وصفوا من الانحراف وعدم الالتزام بالسنة وعدم الاستقامة، كأن أيضا فيهم هؤلاء الأئمة رجال أشرار قلوبهم قلوب الشياطين أي أنها تحب الشر والفساد وتدعو إليه،في جثمان إنس أي جسده وإن كانوا إنسا لكن بواطنهم خبيثة، وهذا غاية في تصوير ما هم عليه من الخبث والشر فالمنافقون يصدق عليهم ذلك الوصف لأن قلوبهم قاذورات للشياطين قال تعالى) وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ) وخاصتاً يُصدق ذلك الوصف في رجال الاستخبارات الذين يُظهرون للناس انهم مجانين وهم كذابين انما هم خدامين للرؤسائهم الظالمين ولكنهم في الاخرة هم الاخسرون يحشرون الى النار هم واؤلياؤهم مع الابالسة اجمعين الاالتائبين قوله لا ترجع قلوب قوم منهم أي لَا تَصِير قُلُوب جَمَاعَات عَلَى الصَّفَاء الَّذِي كَانَتْ عليه بل يزال الخبث في قلوبهم وتبقى بَقِيَّة على فَسَاد قُلُوبهمْ فَشَبَّهَ ذَلِكَ الْفَسَاد بالأقذاء أن قلوبهم لا يصفو بعضها لبعض) قوله صَمَّاء أَيْ يُصَمّ أَهْلهَا عَنْ أَنْ يُسْمَع فِيهَا كَلِمَة الْحَقّ أَوْ النَّصِيحَة(عَمْيَاء) لَا يُرَى مِنْهَا مَخْرَج ولا مخلص ولا سبيل لإسكانها والمقصود بالفرق الضالة الموصفين في هذا الحديث هم الأئمة المضلون من رؤساء وعلماء ودعاه ضلاله فقد كان رسول الله حريصا على إصلاح أمته راغبا في دوام خيرتها فخاف عليهم فساد الأئمة لأن بفسادهم يفسد النظام لكونهم قادة الأنام فإذا فسدوا فسدت الرعية وكذا العلماء إذا فسدوا فسد الجمهور من حيث أنهم مصابيح الظلام وسبب لهداية الأنام وليس اعتزال دعاة الخير والصلاح بل هؤلاء الموصفون بالضلال كما قال الإمام النووي في شرح مسلم (قال العلماء هؤلاء من كان من الأمراء يدعو إلى بدعة أو ضلال آخر) وقال محمد رشيد رضا وأما الدعاة على أبواب جهنم هم الذين فرقوا الكلمة وتعمدوا صدع وحدة الأمة والإمامة بتعدد السلطة) وقال يوسف الشاذلي الفرق هم من انتسبت إلى غير الشرع فخرجت عن معنى الشرعية فوجب اعتزالها، وليس المقصود بها الجماعات الشرعية فالذي يقول أن الجماعات الإسلامية فرق ضالة من فهم هذا الحديث مخطئ تمامًا قال الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله( فهذا الحديث العظيم الجليل يرشدك أيها المسلم إلى أن هؤلاء الدعاة اليوم الذين يدعون إلى أنواع من الباطل كالقومية العربية والاشتراكية والرأسمالية الغاشمة . وإلى الخلاعة والحرية المطلقة وأنواع الفساد كلهم دعاة على أبواب جهنم سواء علموا أم لم يعلموا ، من أجابهم إلى باطلهم قذفوه في جهنم ، ولا شك أن هذا الحديث الجليل من أعلام النبوة ودلائل صحة رسالة محمد حيث أخبر بالواقع قبل وقوعه ، فوقع كما أخبر ذا الحديث العظيم يبين لنا ، أن الواجب على المسلم لزوم جماعة المسلمين والتعاون معهم في أي مكان الذي يدعو إلى كتاب الله وسنة رسوله ليس من الفرق الضالة بل هو من الفرق الناجية هم أهل الحق وهم دعاة الهدى ولو تفرقوا في البلاد وإنما الفرقة الناجية دعاة الكتاب والسنة،وإن كانت منهم جماعة هنا وجماعة هناك ما دام الهدف والعقيدة واحدة وإذا تسمى بعضهم بـ أنصار السنة وتسمى بعضهم بـ السلفيين أو بالإخوان المسلمين أو تسمى بعضهم بـ : جماعة كذا لا يضر إذا جاء الصدق واستقاموا على الحق باتباع كتاب الله والسنة وتحكيمهما والاستقامة عليهما عقيدة وقولا وعملا والمقصود أنه لا بد أن نتعاون على البر والتقوى وأن نعالج مشاكلنا بالعلم والحكمة والأسلوب الحسن، فمن أخطأ في شيء من هذه الجماعات أو غيرهم مما يتعلق بالعقيدة أو بما أوجب الله أو ما حرم الله نبهوا بالأدلة الشرعية بالرفق والحكمة والأسلوب الحسن حتى ينصاعوا إلى الحق وحتى يقبلوه وحتى لا ينفروا منه هذا هو الواجب على أهل الإسلام أن يتعاونوا على البر والتقوى وأن يتناصحوا فيما بينهم وأن لا يتخاذلوا فيطمع فيهم العدو )وقال ابن حجر وبن بطال وَبِالدُّعَاةِ عَلَى أَبْوَاب جَهَنَّم هم مَنْ قَامَ فِي طَلَب الْمُلْك مِنْ الْخَوَارِج وَغَيْرهمْ فوصفهم بالجور والباطل والخلاف لسنته ؛ لأنهم لا يكونون دُعاةً على أبواب جهنم إلا وهم على ضلال، ولم يقل فيهم تعرف منهم وتنكر، كما قال في الأولين، وأمر مع ذلك بلزوم جماعة المسلمين وهذا الاعتزال عبارة عن ترك الانتماء إلى من لم تتم إمامته من الفرق المختلفة ) وَقَالَ الْقَابِسِيّ مَعْنَاهُ أَنَّهُمْ فِي الظَّاهِر عَلَى مِلَّتنَا وَفِي الْبَاطِن مُحَالِفُونَ ) وكذلك أصحاب الأهواء الذين يؤولون الآيات و الأحاديث على اهوئهم ويضعفون أحاديث البخاري ويبحون المعازف والأغا ني من دعاة الشهوات، ودعاة الشبهات، كل واحد منهم على باب من أبواب جهنم يدعو إلى النار فاعتزال هؤلاء للوجوب إذ لا يسلم الدين إلا بتركهم وعد م الانتماء إليهم من أي فرقه من أحزاب وسلاطين لحديث قال (من بدا جفا ومن اتبع الصيد غفل ومن اتبع السلطان (أي لزمه) افتتن وما ازداد عبد من السلطان دنوا إلا ازداد من الله بعدا) صحيح الترمذي وقال ياسر بن حسين:قوله فاعتزل تلك الفرق كلها " هم الدعاة على أبواب جهنم وليس اعتزال أهل الخير ) لان أهل الخير موجودين في كل زمان و مكان وهم فرقه ناجيه وطائفة منصورة كما في حديث قال ( لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق) قال النووي فيه أنه يجوز أن تكون الطائفة جماعة متعددة من أنواع المؤمنين ما بين شجاع وبصير بالحرب وفقيه ومحدث ومفسر وقائم بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وزاهد وعابد ولا يلزم اجتماعهم ببلد واحد بل يجوز اجتماعهم في قطر واحد وتفرقهم في الأقطار ويجوز تفرقهم في بلد وأن يكونوا في بعض دون بعض ويجوز إخلاء الأرض كلها من بعضهم أولا فأولا إلى أن لا يبقى إلا فرقة واحدة ببلد واحد فإذا انقرضوا أتى أمر الله) فهؤلاء لا تعتزلهم قال الراشد في فن الدعوة من يقاتل العدو إذا اعتزلتم يا عابد ماذا نقول لمن ينصرف عن الجهاد والدعوة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر إلى الراحة وجمع الأموال والحرص عليه والترف وإلى إكثار العبادة نقول له لو أبصرت دعاة الإسلام يصاولون دعاة الكفر والضلال الحزبي لعلمت انك بالعبادة تلعبوا قوله ( فالزمه وإن ضرب ظهرك و أخذ مالك) أي الخليفة فالزمه بطاعته في غير معصية وان اخذ مالك وضربك بالحق أما من لم يلتزم بالحق الكتاب والسنة في تشريعه فلا تلزمه ولا تطعه عن انس أن معاذاً قال يا رسول لله أريت إن كان علينا أمراء لا يستنون بسنتك ولا يأخذون بأمرك فما تأمرني في أمرهم قال رسول لا طاعة لمن لا يطيع الله)752(1صحيح الجامع»وقال رسول سيكون عليكم أمراء يؤخرون الصلاة عن مواقيتها و يحدثون البدع قال ابن مسعود : فكيف أصنع ؟ قال : تسألني يا ابن أم عبد كيف تصنع ؟ لا طاعة لمن عصى الله) صحيح الجامع وقال رسول (لو استعمل عليكم عبد يقودكم بكتاب الله فاسمعوا له وأطيعوا)رواه البخاري قال حذيفة « يكون أمراء يعذبونكم ويعذبهم الله »صحيح الإسناد ، وقال الذهبي صحيح ورد حديث حذيفة السابق وهو الصحيح في لفظ الخليفة في آخر الحديث سواء كان الخليفة المهدي أو غيره من الخلفاء أما لفظ الأمير بدل الخليفة ورد في حديث ضعيف في غير موضع هذا الحديث الصحيح كما قال سليم الهلالي قال الشيخ مقبل وفي حديث حذيفة هذا زيادة ليست في حديث حذيفة المتفق عليه وهي "تسمع وتطيع للأمير وإن ضرب ظهرك وأخذ مالك " فهذه زيادة ضعيفة لأنها من هذا الطريق المنقطعة) و
من له نصيحة asbhy21@yahoo.com))
ابسم الله (البلاغ المبين في إمامة المسلمين تابع (وقال صاحب الإقناع في مسال الإجماع واتفقوا أن الإمامة فرض وانه لابد من إمام واحد واتفقوا انه لا يجوز أن يكون على المسلمين في وقت واحد في جميع أقطار الأرض إمامان متفقان أو مفترقان ولا في مكانيين ولا في مكان واحد ولا تصح الإمامة إلا لواحد في جميع ارض الإسلام وهو مذهب العلماء قاطبةً من شرقت عليهم الشمس شارقةً و قال ابن تيمية في الفتاوى (34/175): (والسنة أن يكو للمسلمين إمام واحد والباقون نوابه فإذا فرض أن الأمة خرجت عن ذلك لمعصية من بعضها وعجز عن الباقين أو غير ذلك وكان لها عدة أئمة لكان يجب على كل إمام أن يقيم الحدود ويستوفي الحقوق) ويقول الإمام أبن حزم ( اتفق جميع أهل السنة ، وجميع المرجئة ، وجميع الشيعة ، وجميع الخوارج على وجوب الإمامة وأن الأمة واجب عليها الانقياد لإمام عادل واحد، يقيم فيهم أحكام الله ، ويسوسهم بأحكام الشريعة التي أتى بها رسول الله ) و في كل هذه يتضح أن الأمن و الاستقرار ووحدة الكلمة أولى و أكد في تحقيق مصالح المسلمين العامة من أية قضية جزئية و مخالفة محدودة التأثير والعواقب ولا تكون هذا المصلحة العامة إلا بالإمام الواحد وهذه أدلتهم الصحيحة مع شرحها قال الشوكاني ثم من أعظم الادله في نصب أمام وبذل البيعة له ما أخرجه الإمام احمد قال رسول الله ( من مات وليس عليه إمام فإن موتته موته جاهلية) صححه الألباني في السلسلة قال الإمام احمد معنى هذا الحديث الإمام الذي يجتمع المسلون عليه كلهم يقول هذا إمام وقال مشهور" وعليه فلا ينطبق الوعيد من مات وليس في عنق بيعه إلا على الإمام الذي يجتمع عليه المسلمون" وقال القرطبي قال رسول الله (إذا بويع لخليفتين فاقتلوا الآخر منهما ومن بايع إماما فأعطاه صفقة يده وثمرة قلبه فليطعه أن استطاع فإن جاء آخر ينازعه فاضربوا عنق الآخر). رواه مسلم ومن حديث عرفجة(فاضربوه بالسيف كائنا من كان). هذا أدل دليل على منع إقامة إمامين، ولان ذلك يؤدي إلى النفاق والمخالفة والشقاق وحدوث الفتن وزوال النعم.)وقال (إِنَّمَا الإمَامُ جُنَّةٌ، يُقَاتَلُ مِنْ وَرَائِهِ، وَيُتَّقَى بِهِ، فَإِنْ أَمَرَ بِتَقْوَى اللَّهِ وَعَدَلَ فَإِنَّ لَهُ بِذَلِكَ أَجْرًا وَإِنْ قَالَ بِغَيْرِهِ فإنما عليه )صحيح الجامع وهذا شرح فيض القدير قال (إنما الإمام) الأعظم (جنة)أَيْ وقاية كَالسِّتْرِ فهو ستر لهم لِأَنَّهُ يَمْنَعِ العدو منْ أَذَى الْمُسْلِمِينَ وَيَمْنَع النَّاس بَعْضهمْ مِنْ بَعْض وَيَتَّقِيه النَّاس وَيَخَافُونَ سَطْوَته وهو ترس تحمى به بيضة الإسلام ويحمي الأمة ويحفظها، وحرزاً لأموال المسلمين، وسائر حرماتهم أن تنتهك ( يقاتل من وَرَائِهِ) أي: أمامهم يُقَاتَل مَعَهُ سَائِر أَهْل الْفَسَاد و الظُّلْم مُطْلَقًا ويكون أمام الجيش في الحرب ليشد قلوبهم ويتعلمون منه الشجاعة والإقدام لأن بالسلطان نزع الله عن المستضعفين الظلم من الناس و« يتقى به » أي يتقى به الخطأ في الدين و من الشبهات وغيرها، بحيث يستطيع أن يمضي ما يريد ويجمع الامة ويحكمها بما أنزل الله، ويقيم الحدود ويحمي الثغور، ويكون مؤتمناً على دماء المسلمين وأعراضهم وأموالهم وما إلى ذلك من وظائف الإمام أو الخليفة ويدفع بسببه الظلم ويلتجئ إليه الناس في الضرورات ويرجع إليه في الرأي والفعل وغير ذلك مما لا يجب أن يقضى فيه إلا برأي الإمام وحكمه،فإن صار جنة من العدو كان قطعاً إماماً للمسلمين في حكم الشارع الدليل الرابع قال رسول الله ( كانت بنو إسرائيل تسوسهم الأنبياء كلما هلك نبي خلفه نبي ، وإنه لا نبي بعدي ، وستكون خلفاء فتكثر ) قالوا فما تأمرنا ؟ قال ( فوا ببيعة الأول فالأول وأعطوهم حقهم فإن الله سائلهم عما استرعاهم ) شرح النووي صحيح مسلم فقال12/242 قال معنى هذا الحديث إذا بويع لخليفتين بعد خليفة فبيعة الأول صحيحة يجب الوفاء بها وبيعة الثاني باطله وجماهير العلماء على أنه لا يجوز أن يعقد لخليفتين في بلدين أو بلد واحد أو لشخصين في عصر واحد سواء اتسعت دار الإسلام أم لا وهو الصواب وهذا مجمع عليه لما عليه السلف والخلف ولظواهر إطلاق الأحاديث) وقال (الأئمة من قريش أبرارها أمراء أبرارها و فجارها أمراء فجارها و إن أُمرت عليكم قريش عبدا حبشيا مجدعا فاسمعوا له و أطيعوا ما لم يخير أحدكم بين إسلامه و ضرب عنقه فإن خير بين إسلامه و ضرب عنقه فليقدم عنقه) صحيح الجامع وفي الصحيح الجامع أيضا قال رسول الله (طاعة الإمام) الأعظم (حق على المرء المسلم) وإن جار (ما لم يأمر بمعصية الله فإذا أمر بمعصية الله فلا طاعة له) لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق وخص المسلم لأنه الأحق بالتزام هذا الحق وإلا فكل ملتزم للأحكام وفيه أن الإمام إذا أمر بمندوب يجب طاعته فيه وغاية ما فيه وجوب اتخاذ المسلمين إماماً واحدا يبايعونه وقال رسول الله ( مَنْ نَزَعَ يَدًا مِنْ طَاعَةٍ فَإِنَّهُ يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ لَا حُجَّةَ لَهُ وَمَنْ مَاتَ وَهُوَ مَفَارِقٌ لِلْجَمَاعَةِ فَإِنَّهُ يَمُوتُ مِيتَةً جَاهِلِيَّة)صحيح النسائي قال في َحاشِيَةُ السِّنْدِيِّ قَوْله ( مَنْ خَرَجَ مِنْ الطَّاعَة ) أَيْ طَاعَة الْإِمَام( وَفَارَقَ الْجَمَاعَة ) أَيْ جَمَاعَة الْمُسْلِمِينَ الْمُجْتَمَعِينَ عَلَى إِمَام وَاحِد )وفارق الجماعة قال القاضي عياض ظاهره سواد الناس وما اجتمعوا عليه في الإمارة) قال الطبري والصواب أن المراد من الخبر لزوم الجماعة الذين في طاعة من اجتمعوا علي تأميره فمن نكث بيعته خرج عن الجماعة وقال الصنعاني أي الذين اتفقوا على طاعة إمام انتظم به شملهم واجتمعت به كلمتهم وحاطهم حوله وعن سعيد بن سعيد قال كرهوا يعني الصحابة أن يبقوا بعض يوم وليسوا في جماعه أي بدون خليفة وقال القرطبي وبالجماعة جماعة المسلمين على إمام أو أمر تُجْمِعُ عليه وفيه دليل على وجوب نصب الإمام وتحريم مخالفة إجماع المسلمين وأنَّه واجب الإتباع الذي تكون الجماعة عليها وقال ألشاطبي وحاصلة أن الجماعة راجعه إلى الاجتماع على الإمام الموافق للكتاب والسنة في أن الاجتماع على غير سنه خارج عن معنى الجماعة المذكورة في الأحاديث ومن هنا تُحمل جميع الأحاديث الواردة في الإنكار على مفارقة الجماعة على هذا فـان المقصود بالجماعة التي أمر المسلمين بالتزامها ويأثمون ويمتون ميتة أهل الجاهلية إن فارقوها هي الجماعة التي تجتمع على إمام ذي سلطان على ما وفق الحق الكتاب والسنة أو إمام غير ذي سلطان موافق الحق الكتاب والسنة:والدليل قال رسول الله ( من مات وليس عليه إمام جماعة فإن موتته موته جاهلية)صححه الحاكم والذهبي وغيره وهذا الحديث فيه دليل على جواز اتخاذ إمام حق غير ذي سلطان للجماعة إن كان هناك إمام ذي سلطان غير موافق للحق الكتاب والسنة كما أن الإمام احمد كان إمام جماعة غير ذي سلطان لأهل السنة والجماعة في زمن الإمام ذي السلطان الذي هو وجماعته كانوا مخالفين للحق الكتاب والسنة بل يدعون إلى خلق القران والفتنه قال أبو حاتم ما معنا هذا الحديث« من مات وليس عليه إمام جماعة) أن من مات ولم يعتقد أن له إماما يدعو الناس إلى طاعة الله حتى يكون قوام الإسلام به عند الحوادث ، والنوازل ولا يراه إمام وانقاد إلى غير هذا الإمام مات ميتة أهل الجاهلية) من حيث إن ترك تلك الطاعة له يستلزم ترك متابعة إمام الحق، ويؤدي بالنتيجة إلى متابعة أئمة الجور، فيترتب على ذلك الوقوعُ في الضلال، وتكون حاله حال أهل الجاهلية الذين يموتون ضلالا قال القرطبي ويعني بميتة الجاهلية : أن أهل الجاهلية كانوا لا يبايعون إمامًا ولا يدخلون تحت طاعته . فمن كان من المسلمين لم يدخل تحت طاعة إمام فقد شابههم في ذلك ، فإن مات على تلك الحالة مات على مثل حالتهم مرتكبًا كبيرةً من الكبائر ويخاف عليه بسببها ألاَّ يموت على الإسلام) فإذا لم يكن هناك إمام واحد موافق للحق الكتاب والسنة أو إمام جماعه غير ذي سلطان موافق للحق الكتاب والسنة فليس عليه إثم ولا يموت موت أهل الجاهلية إذا لم يوجد إمام لهم ولا إمام يقودهم للحق الكتاب والسنة ولكن عليه أن يسعى لإيجاد إمام شرعي حسب طاقته قال محمد رشيد رضا وإنما يجب على المسلمين في جملتهم أن ينصبوا لهم إمامًا يكون رئيسًا لأولي الأمر وأهل الحل والعقد في إقامة أمور دينهم , ونظام حكومتهم وحفظ بيضتهم . فإن تعدد الحكام في المسلمين ، ووجد الإمام الحق والجماعة أولو الأمر وجب على المسلم أن يعتزل سائر الفرق وحكوماتها ويلزم الإمام والجماعة ولو بالهجرة إليهم . فإن تعددوا وجب الوفاء للأول وقتل من يبايع بعده كما أمر النبي وإن لم يوجد فيهم الإمام الحق والجماعة الذين يقيمون الحق والعدل بشرع الله وجب على الفرد اعتزالهم جميعهم إن استطاع وإلا أطاع المتغلب على بلاده في غير معصية الله وعلى مجموع الأمة أن يسعوا لإيجاده وإلا كانوا آثمين والمطالب بذلك أهل الحل والعقد منهم فإن فُقدُوا وجب على سواد الأمة السعي لإيجاده ويحصل ذلك بوضع نظام كنظام الأحزاب والجمعيات في هذا العصر يختارون بها زعماء من أمثل أهل العلم والرأي والاستقامة ويعضدونهم بشروط يحصل بها المقصود وهذا الحل الذي يفعله المسلم في حال الاختلاف من قبل أن يقع الإجماع على إمام كما قال محمد رشيد رضا رحمه الله والشروط مكتوبة بحمد الله في الورقة
بسم الله تابع (البلاغ المبين في إمامة المسلمين (قال حذيفة بن اليمان: كان الناس يسألون رسول الله عن الخير و كنت أسأله عن الشر قيل لم فعلت ذلك قال من اتقى الشر وقع في الخير ، فقلت : يا رسول الله ! إنا كنا في جاهلية و شر، فجاءنا الله بهذا الخير فنحن فيه،و جاء بك، فهل بعد هذا الخير من شركما كان قبله قال : " نعم . قلت : فما العصمة منه ؟قال السيف قلت: و هل بعد السيف بقية ؟قال نعم ، قلت و هل بعد ذلك الشر من خير ؟ قال جماعة على أقذاء وهدنه على دخن . قلت : و ما الهدنة على دخن "قال لا ترجع قلوب أقوام على الذي كانت عليه ويكون بعدي أئمة يستنون بغير سنتي ويهتدون بغير هدي ، تعرف منهم و تنكر و سيقوم فيهم رجال قلوبهم قلوب الشياطين ، في جثمان إنس. قلت: فما بعد ذلك ؟ قال فتنة عمياء صماء عليها دعاة على أبواب جهنم ، من أجابهم إليها قذفوه فيها "قلت يا رسول الله ! صفهم لنا . قال" هم من أبناء جلدتنا و يتكلمون بألسنتنا. قلت:يا رسول الله فما تأمرني إن أدركني ذلك ؟ قال " تلزم جماعة المسلمين وإمامهم قلت: فإن لم يكن لهم جماعة ولا إمام ؟ قال فاعتزل تلك الفرق كلها و لو أن تعض بأصل شجرة حتى يدركك الموت فإن تمت يا حذيفة و أنت عاض على جذل خير لك من أن تتبع أحدا منهم فإن رأيت يومئذ لله عز وجل في الأرض خليفة فالزمه و إن ضرب ظهرك و أخذ مالك فإن لم تر لله خليفة فاهرب في الأرض حتى يدركك الموت و أنت عاض على جذل شجرة " قال قلت ثم ماذا ؟ قال " ثم يخرج الدجال "؟ قال قلت يا رسول الله فما بعد الدجال ؟ قال عيسى ابن مريم قلت ثم ماذا, قال« إنما هي قيام الساعة) رواه أبو داود وصححه الألباني في الصحيحة والارنؤوط ( قال ابن حجر باختصار وأما الخير الذي بعده فهو الرجوع إلى السنة والجماعة ,ومن بعده ما كان المسلمون عليه من إمام واحد قال الارنؤوط قوله جماعة أي اجتماع في الظاهر وفساد في الباطن والدخن الصلح في الظاهر مع خيانة في القلوب قال القاري فيه إشعار إلى أنه صلاح مشوب بالفساد)فأن هذا الدخن يفسد القلوب ويجعلها ضعيفة حيث دب إليها داء الأمم فتتخطفها الشبهات ويكدران صفائه وبهائه ، حيث يتجلى فيه أئمة يستنون بغير سنة النبي يعرف الناس منهم أشياء وينكرون أخرى وهذا الدخن ينمو فاتكًا بالخير حتى يسيطر فيكون مرحلة الشر الخالص وبداية دعاة الضلال وفِرَق الغواية وهو أصل الداء وجذر البلاء فإنه انحراف عن السنة في المنهج النبوي قال ابن حجر يشير إلى أن الخير الذي يجيء بعد الخير لا يكون خالصاً بل فيه كدر( قوله يَكُونُ بَعْدِي أَئِمَّة يعني ولاة وأمراء يَهْدُونَ بغير ِهديي يَسْتَنُّونَ بغير سُنَّتِي هذا فيه ذم لهم، لأنهم ليسوا على استقامة في هديهم وفي سيرتهم سواء كان في أنفسهم أو في تدبيرهم للأمة، وسيقوم فيهم رجال قلوبهم قلوب الشياطين في جثمان إنس مع ما وصفوا من الانحراف وعدم الالتزام بالسنة وعدم الاستقامة، كأن أيضا فيهم هؤلاء الأئمة رجال أشرار قلوبهم قلوب الشياطين أي أنها تحب الشر والفساد وتدعو إليه،في جثمان إنس أي جسده وإن كانوا إنسا لكن بواطنهم خبيثة، وهذا غاية في تصوير ما هم عليه من الخبث والشر فالمنافقون يصدق عليهم ذلك الوصف لأن قلوبهم قاذورات للشياطين قال تعالى) وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ) وخاصتاً يُصدق ذلك الوصف في رجال الاستخبارات الذين يُظهرون للناس انهم مجانين وهم كذابين انما هم خدامين للرؤسائهم الظالمين ولكنهم في الاخرة هم الاخسرون يحشرون الى النار هم واؤلياؤهم مع الابالسة اجمعين الاالتائبين قوله لا ترجع قلوب قوم منهم أي لَا تَصِير قُلُوب جَمَاعَات عَلَى الصَّفَاء الَّذِي كَانَتْ عليه بل يزال الخبث في قلوبهم وتبقى بَقِيَّة على فَسَاد قُلُوبهمْ فَشَبَّهَ ذَلِكَ الْفَسَاد بالأقذاء أن قلوبهم لا يصفو بعضها لبعض) قوله صَمَّاء أَيْ يُصَمّ أَهْلهَا عَنْ أَنْ يُسْمَع فِيهَا كَلِمَة الْحَقّ أَوْ النَّصِيحَة(عَمْيَاء) لَا يُرَى مِنْهَا مَخْرَج ولا مخلص ولا سبيل لإسكانها والمقصود بالفرق الضالة الموصفين في هذا الحديث هم الأئمة المضلون من رؤساء وعلماء ودعاه ضلاله فقد كان رسول الله حريصا على إصلاح أمته راغبا في دوام خيرتها فخاف عليهم فساد الأئمة لأن بفسادهم يفسد النظام لكونهم قادة الأنام فإذا فسدوا فسدت الرعية وكذا العلماء إذا فسدوا فسد الجمهور من حيث أنهم مصابيح الظلام وسبب لهداية الأنام وليس اعتزال دعاة الخير والصلاح بل هؤلاء الموصفون بالضلال كما قال الإمام النووي في شرح مسلم (قال العلماء هؤلاء من كان من الأمراء يدعو إلى بدعة أو ضلال آخر) وقال محمد رشيد رضا وأما الدعاة على أبواب جهنم هم الذين فرقوا الكلمة وتعمدوا صدع وحدة الأمة والإمامة بتعدد السلطة) وقال يوسف الشاذلي الفرق هم من انتسبت إلى غير الشرع فخرجت عن معنى الشرعية فوجب اعتزالها، وليس المقصود بها الجماعات الشرعية فالذي يقول أن الجماعات الإسلامية فرق ضالة من فهم هذا الحديث مخطئ تمامًا قال الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله( فهذا الحديث العظيم الجليل يرشدك أيها المسلم إلى أن هؤلاء الدعاة اليوم الذين يدعون إلى أنواع من الباطل كالقومية العربية والاشتراكية والرأسمالية الغاشمة . وإلى الخلاعة والحرية المطلقة وأنواع الفساد كلهم دعاة على أبواب جهنم سواء علموا أم لم يعلموا ، من أجابهم إلى باطلهم قذفوه في جهنم ، ولا شك أن هذا الحديث الجليل من أعلام النبوة ودلائل صحة رسالة محمد حيث أخبر بالواقع قبل وقوعه ، فوقع كما أخبر ذا الحديث العظيم يبين لنا ، أن الواجب على المسلم لزوم جماعة المسلمين والتعاون معهم في أي مكان الذي يدعو إلى كتاب الله وسنة رسوله ليس من الفرق الضالة بل هو من الفرق الناجية هم أهل الحق وهم دعاة الهدى ولو تفرقوا في البلاد وإنما الفرقة الناجية دعاة الكتاب والسنة،وإن كانت منهم جماعة هنا وجماعة هناك ما دام الهدف والعقيدة واحدة وإذا تسمى بعضهم بـ أنصار السنة وتسمى بعضهم بـ السلفيين أو بالإخوان المسلمين أو تسمى بعضهم بـ : جماعة كذا لا يضر إذا جاء الصدق واستقاموا على الحق باتباع كتاب الله والسنة وتحكيمهما والاستقامة عليهما عقيدة وقولا وعملا والمقصود أنه لا بد أن نتعاون على البر والتقوى وأن نعالج مشاكلنا بالعلم والحكمة والأسلوب الحسن، فمن أخطأ في شيء من هذه الجماعات أو غيرهم مما يتعلق بالعقيدة أو بما أوجب الله أو ما حرم الله نبهوا بالأدلة الشرعية بالرفق والحكمة والأسلوب الحسن حتى ينصاعوا إلى الحق وحتى يقبلوه وحتى لا ينفروا منه هذا هو الواجب على أهل الإسلام أن يتعاونوا على البر والتقوى وأن يتناصحوا فيما بينهم وأن لا يتخاذلوا فيطمع فيهم العدو )وقال ابن حجر وبن بطال وَبِالدُّعَاةِ عَلَى أَبْوَاب جَهَنَّم هم مَنْ قَامَ فِي طَلَب الْمُلْك مِنْ الْخَوَارِج وَغَيْرهمْ فوصفهم بالجور والباطل والخلاف لسنته ؛ لأنهم لا يكونون دُعاةً على أبواب جهنم إلا وهم على ضلال، ولم يقل فيهم تعرف منهم وتنكر، كما قال في الأولين، وأمر مع ذلك بلزوم جماعة المسلمين وهذا الاعتزال عبارة عن ترك الانتماء إلى من لم تتم إمامته من الفرق المختلفة ) وَقَالَ الْقَابِسِيّ مَعْنَاهُ أَنَّهُمْ فِي الظَّاهِر عَلَى مِلَّتنَا وَفِي الْبَاطِن مُحَالِفُونَ ) وكذلك أصحاب الأهواء الذين يؤولون الآيات و الأحاديث على اهوئهم ويضعفون أحاديث البخاري ويبحون المعازف والأغا ني من دعاة الشهوات، ودعاة الشبهات، كل واحد منهم على باب من أبواب جهنم يدعو إلى النار فاعتزال هؤلاء للوجوب إذ لا يسلم الدين إلا بتركهم وعد م الانتماء إليهم من أي فرقه من أحزاب وسلاطين لحديث قال (من بدا جفا ومن اتبع الصيد غفل ومن اتبع السلطان (أي لزمه) افتتن وما ازداد عبد من السلطان دنوا إلا ازداد من الله بعدا) صحيح الترمذي وقال ياسر بن حسين:قوله فاعتزل تلك الفرق كلها " هم الدعاة على أبواب جهنم وليس اعتزال أهل الخير ) لان أهل الخير موجودين في كل زمان و مكان وهم فرقه ناجيه وطائفة منصورة كما في حديث قال ( لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق) قال النووي فيه أنه يجوز أن تكون الطائفة جماعة متعددة من أنواع المؤمنين ما بين شجاع وبصير بالحرب وفقيه ومحدث ومفسر وقائم بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وزاهد وعابد ولا يلزم اجتماعهم ببلد واحد بل يجوز اجتماعهم في قطر واحد وتفرقهم في الأقطار ويجوز تفرقهم في بلد وأن يكونوا في بعض دون بعض ويجوز إخلاء الأرض كلها من بعضهم أولا فأولا إلى أن لا يبقى إلا فرقة واحدة ببلد واحد فإذا انقرضوا أتى أمر الله) فهؤلاء لا تعتزلهم قال الراشد في فن الدعوة من يقاتل العدو إذا اعتزلتم يا عابد ماذا نقول لمن ينصرف عن الجهاد والدعوة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر إلى الراحة وجمع الأموال والحرص عليه والترف وإلى إكثار العبادة نقول له لو أبصرت دعاة الإسلام يصاولون دعاة الكفر والضلال الحزبي لعلمت انك بالعبادة تلعبوا قوله ( فالزمه وإن ضرب ظهرك و أخذ مالك) أي الخليفة فالزمه بطاعته في غير معصية وان اخذ مالك وضربك بالحق أما من لم يلتزم بالحق الكتاب والسنة في تشريعه فلا تلزمه ولا تطعه عن انس أن معاذاً قال يا رسول لله أريت إن كان علينا أمراء لا يستنون بسنتك ولا يأخذون بأمرك فما تأمرني في أمرهم قال رسول لا طاعة لمن لا يطيع الله)752(1صحيح الجامع»وقال رسول سيكون عليكم أمراء يؤخرون الصلاة عن مواقيتها و يحدثون البدع قال ابن مسعود : فكيف أصنع ؟ قال : تسألني يا ابن أم عبد كيف تصنع ؟ لا طاعة لمن عصى الله) صحيح الجامع وقال رسول (لو استعمل عليكم عبد يقودكم بكتاب الله فاسمعوا له وأطيعوا)رواه البخاري قال حذيفة « يكون أمراء يعذبونكم ويعذبهم الله »صحيح الإسناد ، وقال الذهبي صحيح ورد حديث حذيفة السابق وهو الصحيح في لفظ الخليفة في آخر الحديث سواء كان الخليفة المهدي أو غيره من الخلفاء أما لفظ الأمير بدل الخليفة ورد في حديث ضعيف في غير موضع هذا الحديث الصحيح كما قال سليم الهلالي قال الشيخ مقبل وفي حديث حذيفة هذا زيادة ليست في حديث حذيفة المتفق عليه وهي "تسمع وتطيع للأمير وإن ضرب ظهرك وأخذ مالك " فهذه زيادة ضعيفة لأنها من هذا الطريق المنقطعة) و
من له نصيحة asbhy21@yahoo.com))