أخر أوراق النظام..التي لم يبق غيرها ليحاور العالم بها..الحرب الأهلية
والحرب الأهلية تعريفها باختصار اقتتال الطوائف بين بعضها البعض في بلد واحد
منذ فترة ليست بطويلة والعالم بدأ بتمهيد آخر الطرق لنظام بشار كي يعطيه الحق
في الدفاع عن نفسه سياسيا...وعسكريا..ألا وهو الدخول في حرب أهلية
وكثيرا ما كنا نسمع من عدة مسؤولين وزعماء غربيين واميركيين وعرب يتخوفون من الحرب الأهلية في سوريا
مع العلم يقينا أنه لا يوجد حرب أهلية ولن تحدث مهما نتج عن تلك الثورة التي أعتبرها ربانية...وقد تعمد النظام بافتعال المجازر وانتهاك الأعراض وقتل الأطفال .. والنساء وذلك كله في سبيل تحفيز الطائفية السنية ودفعهم للانتقام..بنفس الطريقة..وهذا ما يبتغيه النظام..تقتل طائفته في سبيل أن يبقى هو في الحكم ..وقد نشر بعض الاشاعات عن هجوم السنة في باب السباع وضربهم للأحياء العلوية من جهة القلعة ..ولكن الجيش الحر والثوار على الأرض كانوا واعيين لمكر النظام .فلم تنطلي حيلهم عليه ولم ينجر الى هذه الحرب وحتى أنك ترى أي مسؤول في المجلس الوطني او معارض أو رجل دين عندما يأتي ذكر العلويين في سياق حديثه يقول (الطائفة العلوية الكريمة )
وما ذلك نابع الا عن سماحة ديننا الحنيف الذي علمنا أن لا يؤخذ المرأ بجريرة أخيه...وألا نقتل الأطفال ولا النساء .. وهنا نكون قد أغلقنا على النظام جميع أبواب الفتنة والحرب ليسقط خاسرا كل المعارك التي شنها ضد شعبه بلا شرف..ولكن الغرب والشرق والشمال والجنوب مصرين على أن يكون في سوريا حربا أهلية ولو حتى اعلاميا خاصة بعد التصريح الأخير الذي أدلى به مسؤول عمليات حفظ السلام في الأمم المتحدة إيرفيه لادسو
وذلك كي يعطي النظام فرصا أكثر للقتل والتنكيل في حجة الدفاع عن النفس
وكلنا نعلم في سورية أن ثورتنا ليست ضد طائفة دون الأخرى...ثورتنا ضد النظام بكل رموزه...من السنة والمسيحيين والعلويين وكل من وقف معه...وبعد النصر سوف نحاكم فقط من قتل وشارك وساند هذا النظام كل حسب جرمه
ولعل الكثير منا حين يرى المجازر يغلي الدم في عروقه ويقول انه سوف يفعل وكذا ويقتل وانا متأكد حين يحق الحق لن يفعل مما توعد به لأن هناك من سيمنعه عن ذلك ألا وهو دينه وخلقه