اقتلوني واقتلوا النصيريين المجرمين معي :
بقلم : أبو ياسر السوري
جاء في مقالي ( نريدُها حرباً طائفية ضدَّ النُّصيرية ، وإنْ كره الجُبناء ) الدعوةُ إلى حرب طائفية ، والتنكيلُ بالنصيرية ، وقلت فيه : بضرورة قتل رجالهم ونسائهم وأطفالهم ومواشيهم ، وحرق زروعهم وقطع أشجارهم ، وتهديم قراهم ، وأن نفعل بهم مثل ما يفعلون بنا ... فاعترض عليَّ بعض الإخوة المشاركين في هذا المنتدى ، فزعم أن الإسلام " يُحرّمُ قتل المدنيين حتى وإن كانوا مساندين للعدو " واتهمني بأني أخرج بفقه جديد ، يُبيحُ ارتكاب الجرائم ، مع أني حاصل على مؤهلين عاليين في الشريعة والأدب ، وحين أبدي رأياً في معركتنا الحالية مع النصيرية ، فأنا أعني ما أقول ، وحاش لله أن أفتري على الدين بما ليس من الدين .. ثم إني أريد أن أُطَمئِنَ مَن اتَّهمني بالمُزايدات الصبيانية ، بأنني لستُ صبيا صغيرا لا يُدرك معنى ما يقول ، فأنا في سنٍّ تجاوزَ صاحبُها طيشَ الصغار ، وعنفوانَ الشباب ، وعلى قدر من العلم ، يجعلني لا أخوضُ فيما أجهلُ ، ولا أُدلِّسُ فيما أنقلُ ، ولا أقولُ بغير دليل ...
1 –لقد أجاز الإسلام يا صاحبي قتل المرأة والشيخ الكبير إذا شاركوا في الحرب باليد أو بالرأي أو كانوا من المُشجِّعين باللسان . بدليل ما روي أن النبي صلى الله عليه وسلم مرَّ بامرأةٍ مقتولة يوم حنين ، فقال مَنْ قتلَ هذه ؟ فقال رجلٌ : أنا يا رسول الله ، غنمتُها ، فأردفتُها خلفي ، فلما رأت الهزيمةَ فينا ، أهْوَتْ إلى قائم سيفي لتقتلني فقتلتُها .. فسكتَ النبيُّ ولم يعنفه ، وسكوتُ النبي إقرار وتشريع ، لأنه لا يسكتُ على باطل ... وهؤلاء الذين دعوتُ أنا إلى قتلهم ، هم قومٌ يشاركُ في قتلنا شبابُهم وكهولُهم وشيوخُهم ونساؤُهم .. فلماذا يَحلُّ لهم قتلنا ، ويَحرُمُ علينا قتلُهم ؟ وما هذا الدين الذي تبشرون به ، وهو أبعد ما يكون عن الإسلام .!؟ فحبذا لو أنَّ مَنْ لا يعلمُ ، فسحَ المجالَ لمن يعلم ، وتركه يتكلم .
2 –أجاز الإسلام قَطْعَ أشجارِ العدو ، وحرقَ مزارعه ، تنكيلاً بالعدو ، دليلُ ذلك قوله تعالى: ( ولا يَنَالُون مِنْ عدوٍّ نَيْلاً إلا كُتِبَ لهمْ به عملٌ صالح ) . فأيةُ نكاية تقع بالعدو يكون بها أجر للمسلمين . ولهذا أمر النبي أصحابه أن يحرقوا نخل بني النضير في البويرة ، فتلاومَ الصحابةُ فيما بينهم ، فقال بعضهم : أمرنا رسول الله بحرقِ نخلهم كله فأبقينا منه شيئا .. وقال الآخرون لم يُرِدْ رسول الله أن نحرق النخل كله ، وإنما أراد أن نحرقَ بعضه تنكيلا بهم . فأنزل الله تعالى قوله ( ما قَطَعْتُمْ منْ لِيْنَةٍ أو تركتُمُوها قائمةً على أُصولِهَا فبإذنِ الله ولِيُخْزِيَ الفاسقين ) فأقرَّ الفريقين جميعاً ، واعتبر قطع البعض بمثابة قطع الكل .
قال الجصَّاصُ في تفسيره : أما جيشُ المسلمين إذا غزوا أرضَ الحربِ ، وأرادوا الخروج ، فإنَّ الأولى أن يحرقوا شجرهم وزروعهم وديارهم وكذلك قال أصحابُنا في مواشيهم إذا لم يُمكِنْهُمْ إخراجُها ، ذُبِحَتْ ثم أُحرِقَتْ ..
3 –لا يقف مع النظام من طائفة السنة إلا عدد محدود من الزعران ، والمساجين الذين أخرجهم النظام ليساعدوه على القتل ، فهؤلاء يقتلون للقتل ، لقد أخرجوا من السجون لقتل الناس فقط ، وليس لهدف آخر . ومهما بلغ عددهم فلن يتجاوزوا بضعَ مئات ... وهنا أتساءل قائلا : لمصلحةِ مَنْ أنت تُضخِّمُ أعدادهم يا صاحبي ؟ إن سوريا اليوم مغتصبة من حفنة من محترفي الإجرام ، فئة من المافيا الخطيرة ، يقف وراءهم العالم الكافر بأسره ، ونحن نُقتَلُ طائفياً ، والعالم يُساعِدُ على قتلنا دينياً ، ونحن لا ذنب لنا سوى أننا مسلمون ، قال تعالى ( وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ ) ..
فالذين مع النظام من طائفة السنة ، ليسوا سوى عدد محدود جدا ، ومن يَقُلْ غير ذلك فليفسر لي : كيف يمكنُ أن تعمَّ المظاهراتُ سوريا كلها ، إن كان أغلبُ السنَّةِ وأغلبُ الطوائف الأخرى مع النظام .!؟ ومرة أخرى أسألك يا صاحبي : لمصلحة مَنْ أنت تُضخِّمُ في أعداد المؤيدين لهذه العصابة .؟؟ ولا توافق على التنكيل بأهلها ونسائها وقراها ؟ وكلهم شريك في الإجرام .؟؟ إنني ما زلت أشم من كلامك رائحة لا تعجبني ، والأحبُّ لديَّ أن يكون ظنّي فيكَ غيرَ مُصيب ..!؟
4 -ويؤسفني في هذا المقام ، أنَّ أخاً آخر أحترمُه ، لم يشأ أن يفهم كلامي على وجهه الصحيح ، فاتَّهمني بتشويه وجه الثورة ، وأني أدعو إلى السير على خُطا النظام في الإجرام .. وهذه مغالطة كبرى ، فأنا لا أقتدي بالنظام في إجرامه ، وإنما أقتص منه ، بالتنكيل بأهله وذويه ، لأردعه عن الاستمرار في ممارسة الإجرام ، عملا بقوله تعالى ( ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب ) .
5 -ويؤسفني مرة أخرى ، أنْ أتَّهم بأنني أدعو إلى الإقصاء الطائفي ، وأنا لم أقل هذا ، ولم أدعُ إليه ، وإنما دعوتُ إلى إقصاء هذه الطائفة التي ثبت أنها لا تنتمي لسوريا ، بل لا تنتمي للأمة العربية ، ولا للأمة الإسلامية ، وأنها تُمارس الخيانة منذ أيام اين سبأ ، وفتنة عثمان ، وابن العلقمي ، ونصير الطوسي ، ومشاركتهما في سقوط بغداد أيام التتار ... إلى أيام جد حافظ الوحش وشركاه ، الذين وقَّعُوا على وثيقة ، يطلبون فيها من فرنسا أن لا ترحل عن سوريا ، ويرجونها أن تقيم لهم دولة نصيرية في الساحل السوري .. إلى أيام حافظ الأسد ووقوفه مع إيران الفارسية في حربها ضد العراق العربية .. هذه حقائق ، وليست اتهامات .. وأنا أدعو وسأظل أدعو إلى إقصاء هذه الطائفة اللئيمة إقصاء كاملا عن السلطة ، وعدم تمكينهم منها مرة ثانية ، فالمؤمن لا ينبغي أن يلدغ من جحر مرتين ... وأنا هنا أحدد طائفة النصيرية بعينها ، ولم أذم المسيحيين ، ولا الدروز ، ولا الأكراد ، ولا التركمان ، ولا الآشور ... وأنا في كل كتاباتي أركِّزُ على أن سوريا لكل السوريين .. فلماذا يُحمل كلامي على عكس معناه .؟؟ وأتهم بما لا أحب ، وما أسهل اتهام الكرام .
6 -وشيء ثالث ، أوجهه لهذا الأخ الحبيب ، الذي رد على أختٍ أيّدتني في رأيي ، فاتَّهمني في رده من وراء ستار ، بأنني أخالفُ قوله تعالى ( ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق ) ، وحاش لله أن أدعو إلى قتل النفس بغير الحق .. أما التنكيل بقرى النصيرية ، فهذا من قتل النفس بالحق ، وقد أذن الله به ، وتقدَّمت الأدلةُ على جوازه ، مما أوردتُهُ في صدر هذه الكلمة ، من أدلة مستفادة من كتاب الله تعالى ، وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم . أرجو أن يرجع صاحبنا إليها ، ويعمل بها ، فالرجوع عن الخطأ فضيلة .
وختاما :
أرجو أن يعلم كل سوري حر ، أننا لا نريد أن نزجَّ ببلدنا في نار حرب طائفية تحرقها ، وليس هنالك عاقل في الدنيا يريد هذا ، ولكن السؤال : كيف الخلاص ؟ كيف الخلاص من عصابة تقتل على الهوية ، وتبيد الأسر بكاملها ، فتذبح الرجل والمرأة والطفل ، بلا رحمة ولا هوادة ؟؟ كيف الخلاص ، والعالم كله يؤيد هؤلاء القتلة ، ويسكت على جرائمهم ؟ والله وبالله وتالله ، لن تكف هذه العصابة عن غيها ، ما لم تشرب من نفس الكأس الذي تسقينا منه ...
رأيتُ في بعض اليوتيوبات طفلا يقول للشبيح القاتل : يا عمو أرجوك اذبحني بسكين حادة ، حتى لا أشعر بالألم .؟ فيجيبه الكلب القاتل : سأذبحك بسكين غير حادة لتتألم أكثر .. تصور يا أخي ، وليتصور كل قارئ لكلامي هذا ، كيف يكون شعور الطفل ، وهو يرى الجزار مقبلا عليه بسكينه ، ليحز رقبته .؟؟ كيف يكون شعور الأم التي يقتل أبناؤها أمام عينيها وهي تنظر ؟؟ كيف يكون شعور الرجل الذي ينتهك عرضه أمام عينيه .؟؟ لماذا يُلامُ مثلي على قولِ كلمةِ حَقّ ، لماذا تمنعون قلمي من البكاء على أطفال الحولة ، والنُّواحِ على مَنْ سبقهم ممن ذبح بالسكاكين من أطفال سوريا ، وخيرة شبابها ، وأطهر نسائها .؟؟
فاعذروني يا أصحاب الأقلام ، ولا تلوموني على الغضب للدماء البريئة ، والأعراض المنتهكة ، والمؤامرة الدنيئة .؟؟ اعذروني يا إخوتي إن تفجرتُ كالبركان فقتلتُ نفسي ومَنْ حولي .. فما يَحدثُ الآن في سوريا ليس بالأمر اليسير ، ما يحدث الآن من جرائم ، كفيلٌ بأن يزلزلُ الجبال ، ويهزُّ أقوى الرجال ، ويضطرُّ كلَّ حُرٍّ شريفٍ إلى أن يقول :
اقتُلُوني ومالكاً : واقتُلُوا مالكاً معي
بقلم : أبو ياسر السوري
جاء في مقالي ( نريدُها حرباً طائفية ضدَّ النُّصيرية ، وإنْ كره الجُبناء ) الدعوةُ إلى حرب طائفية ، والتنكيلُ بالنصيرية ، وقلت فيه : بضرورة قتل رجالهم ونسائهم وأطفالهم ومواشيهم ، وحرق زروعهم وقطع أشجارهم ، وتهديم قراهم ، وأن نفعل بهم مثل ما يفعلون بنا ... فاعترض عليَّ بعض الإخوة المشاركين في هذا المنتدى ، فزعم أن الإسلام " يُحرّمُ قتل المدنيين حتى وإن كانوا مساندين للعدو " واتهمني بأني أخرج بفقه جديد ، يُبيحُ ارتكاب الجرائم ، مع أني حاصل على مؤهلين عاليين في الشريعة والأدب ، وحين أبدي رأياً في معركتنا الحالية مع النصيرية ، فأنا أعني ما أقول ، وحاش لله أن أفتري على الدين بما ليس من الدين .. ثم إني أريد أن أُطَمئِنَ مَن اتَّهمني بالمُزايدات الصبيانية ، بأنني لستُ صبيا صغيرا لا يُدرك معنى ما يقول ، فأنا في سنٍّ تجاوزَ صاحبُها طيشَ الصغار ، وعنفوانَ الشباب ، وعلى قدر من العلم ، يجعلني لا أخوضُ فيما أجهلُ ، ولا أُدلِّسُ فيما أنقلُ ، ولا أقولُ بغير دليل ...
1 –لقد أجاز الإسلام يا صاحبي قتل المرأة والشيخ الكبير إذا شاركوا في الحرب باليد أو بالرأي أو كانوا من المُشجِّعين باللسان . بدليل ما روي أن النبي صلى الله عليه وسلم مرَّ بامرأةٍ مقتولة يوم حنين ، فقال مَنْ قتلَ هذه ؟ فقال رجلٌ : أنا يا رسول الله ، غنمتُها ، فأردفتُها خلفي ، فلما رأت الهزيمةَ فينا ، أهْوَتْ إلى قائم سيفي لتقتلني فقتلتُها .. فسكتَ النبيُّ ولم يعنفه ، وسكوتُ النبي إقرار وتشريع ، لأنه لا يسكتُ على باطل ... وهؤلاء الذين دعوتُ أنا إلى قتلهم ، هم قومٌ يشاركُ في قتلنا شبابُهم وكهولُهم وشيوخُهم ونساؤُهم .. فلماذا يَحلُّ لهم قتلنا ، ويَحرُمُ علينا قتلُهم ؟ وما هذا الدين الذي تبشرون به ، وهو أبعد ما يكون عن الإسلام .!؟ فحبذا لو أنَّ مَنْ لا يعلمُ ، فسحَ المجالَ لمن يعلم ، وتركه يتكلم .
2 –أجاز الإسلام قَطْعَ أشجارِ العدو ، وحرقَ مزارعه ، تنكيلاً بالعدو ، دليلُ ذلك قوله تعالى: ( ولا يَنَالُون مِنْ عدوٍّ نَيْلاً إلا كُتِبَ لهمْ به عملٌ صالح ) . فأيةُ نكاية تقع بالعدو يكون بها أجر للمسلمين . ولهذا أمر النبي أصحابه أن يحرقوا نخل بني النضير في البويرة ، فتلاومَ الصحابةُ فيما بينهم ، فقال بعضهم : أمرنا رسول الله بحرقِ نخلهم كله فأبقينا منه شيئا .. وقال الآخرون لم يُرِدْ رسول الله أن نحرق النخل كله ، وإنما أراد أن نحرقَ بعضه تنكيلا بهم . فأنزل الله تعالى قوله ( ما قَطَعْتُمْ منْ لِيْنَةٍ أو تركتُمُوها قائمةً على أُصولِهَا فبإذنِ الله ولِيُخْزِيَ الفاسقين ) فأقرَّ الفريقين جميعاً ، واعتبر قطع البعض بمثابة قطع الكل .
قال الجصَّاصُ في تفسيره : أما جيشُ المسلمين إذا غزوا أرضَ الحربِ ، وأرادوا الخروج ، فإنَّ الأولى أن يحرقوا شجرهم وزروعهم وديارهم وكذلك قال أصحابُنا في مواشيهم إذا لم يُمكِنْهُمْ إخراجُها ، ذُبِحَتْ ثم أُحرِقَتْ ..
3 –لا يقف مع النظام من طائفة السنة إلا عدد محدود من الزعران ، والمساجين الذين أخرجهم النظام ليساعدوه على القتل ، فهؤلاء يقتلون للقتل ، لقد أخرجوا من السجون لقتل الناس فقط ، وليس لهدف آخر . ومهما بلغ عددهم فلن يتجاوزوا بضعَ مئات ... وهنا أتساءل قائلا : لمصلحةِ مَنْ أنت تُضخِّمُ أعدادهم يا صاحبي ؟ إن سوريا اليوم مغتصبة من حفنة من محترفي الإجرام ، فئة من المافيا الخطيرة ، يقف وراءهم العالم الكافر بأسره ، ونحن نُقتَلُ طائفياً ، والعالم يُساعِدُ على قتلنا دينياً ، ونحن لا ذنب لنا سوى أننا مسلمون ، قال تعالى ( وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ ) ..
فالذين مع النظام من طائفة السنة ، ليسوا سوى عدد محدود جدا ، ومن يَقُلْ غير ذلك فليفسر لي : كيف يمكنُ أن تعمَّ المظاهراتُ سوريا كلها ، إن كان أغلبُ السنَّةِ وأغلبُ الطوائف الأخرى مع النظام .!؟ ومرة أخرى أسألك يا صاحبي : لمصلحة مَنْ أنت تُضخِّمُ في أعداد المؤيدين لهذه العصابة .؟؟ ولا توافق على التنكيل بأهلها ونسائها وقراها ؟ وكلهم شريك في الإجرام .؟؟ إنني ما زلت أشم من كلامك رائحة لا تعجبني ، والأحبُّ لديَّ أن يكون ظنّي فيكَ غيرَ مُصيب ..!؟
4 -ويؤسفني في هذا المقام ، أنَّ أخاً آخر أحترمُه ، لم يشأ أن يفهم كلامي على وجهه الصحيح ، فاتَّهمني بتشويه وجه الثورة ، وأني أدعو إلى السير على خُطا النظام في الإجرام .. وهذه مغالطة كبرى ، فأنا لا أقتدي بالنظام في إجرامه ، وإنما أقتص منه ، بالتنكيل بأهله وذويه ، لأردعه عن الاستمرار في ممارسة الإجرام ، عملا بقوله تعالى ( ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب ) .
5 -ويؤسفني مرة أخرى ، أنْ أتَّهم بأنني أدعو إلى الإقصاء الطائفي ، وأنا لم أقل هذا ، ولم أدعُ إليه ، وإنما دعوتُ إلى إقصاء هذه الطائفة التي ثبت أنها لا تنتمي لسوريا ، بل لا تنتمي للأمة العربية ، ولا للأمة الإسلامية ، وأنها تُمارس الخيانة منذ أيام اين سبأ ، وفتنة عثمان ، وابن العلقمي ، ونصير الطوسي ، ومشاركتهما في سقوط بغداد أيام التتار ... إلى أيام جد حافظ الوحش وشركاه ، الذين وقَّعُوا على وثيقة ، يطلبون فيها من فرنسا أن لا ترحل عن سوريا ، ويرجونها أن تقيم لهم دولة نصيرية في الساحل السوري .. إلى أيام حافظ الأسد ووقوفه مع إيران الفارسية في حربها ضد العراق العربية .. هذه حقائق ، وليست اتهامات .. وأنا أدعو وسأظل أدعو إلى إقصاء هذه الطائفة اللئيمة إقصاء كاملا عن السلطة ، وعدم تمكينهم منها مرة ثانية ، فالمؤمن لا ينبغي أن يلدغ من جحر مرتين ... وأنا هنا أحدد طائفة النصيرية بعينها ، ولم أذم المسيحيين ، ولا الدروز ، ولا الأكراد ، ولا التركمان ، ولا الآشور ... وأنا في كل كتاباتي أركِّزُ على أن سوريا لكل السوريين .. فلماذا يُحمل كلامي على عكس معناه .؟؟ وأتهم بما لا أحب ، وما أسهل اتهام الكرام .
6 -وشيء ثالث ، أوجهه لهذا الأخ الحبيب ، الذي رد على أختٍ أيّدتني في رأيي ، فاتَّهمني في رده من وراء ستار ، بأنني أخالفُ قوله تعالى ( ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق ) ، وحاش لله أن أدعو إلى قتل النفس بغير الحق .. أما التنكيل بقرى النصيرية ، فهذا من قتل النفس بالحق ، وقد أذن الله به ، وتقدَّمت الأدلةُ على جوازه ، مما أوردتُهُ في صدر هذه الكلمة ، من أدلة مستفادة من كتاب الله تعالى ، وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم . أرجو أن يرجع صاحبنا إليها ، ويعمل بها ، فالرجوع عن الخطأ فضيلة .
وختاما :
أرجو أن يعلم كل سوري حر ، أننا لا نريد أن نزجَّ ببلدنا في نار حرب طائفية تحرقها ، وليس هنالك عاقل في الدنيا يريد هذا ، ولكن السؤال : كيف الخلاص ؟ كيف الخلاص من عصابة تقتل على الهوية ، وتبيد الأسر بكاملها ، فتذبح الرجل والمرأة والطفل ، بلا رحمة ولا هوادة ؟؟ كيف الخلاص ، والعالم كله يؤيد هؤلاء القتلة ، ويسكت على جرائمهم ؟ والله وبالله وتالله ، لن تكف هذه العصابة عن غيها ، ما لم تشرب من نفس الكأس الذي تسقينا منه ...
رأيتُ في بعض اليوتيوبات طفلا يقول للشبيح القاتل : يا عمو أرجوك اذبحني بسكين حادة ، حتى لا أشعر بالألم .؟ فيجيبه الكلب القاتل : سأذبحك بسكين غير حادة لتتألم أكثر .. تصور يا أخي ، وليتصور كل قارئ لكلامي هذا ، كيف يكون شعور الطفل ، وهو يرى الجزار مقبلا عليه بسكينه ، ليحز رقبته .؟؟ كيف يكون شعور الأم التي يقتل أبناؤها أمام عينيها وهي تنظر ؟؟ كيف يكون شعور الرجل الذي ينتهك عرضه أمام عينيه .؟؟ لماذا يُلامُ مثلي على قولِ كلمةِ حَقّ ، لماذا تمنعون قلمي من البكاء على أطفال الحولة ، والنُّواحِ على مَنْ سبقهم ممن ذبح بالسكاكين من أطفال سوريا ، وخيرة شبابها ، وأطهر نسائها .؟؟
فاعذروني يا أصحاب الأقلام ، ولا تلوموني على الغضب للدماء البريئة ، والأعراض المنتهكة ، والمؤامرة الدنيئة .؟؟ اعذروني يا إخوتي إن تفجرتُ كالبركان فقتلتُ نفسي ومَنْ حولي .. فما يَحدثُ الآن في سوريا ليس بالأمر اليسير ، ما يحدث الآن من جرائم ، كفيلٌ بأن يزلزلُ الجبال ، ويهزُّ أقوى الرجال ، ويضطرُّ كلَّ حُرٍّ شريفٍ إلى أن يقول :
اقتُلُوني ومالكاً : واقتُلُوا مالكاً معي