خذوا على أيدي هؤلاء المارقين قبل أن يخرقوا السفينة
بقلم أبو ياسر السوري
كلمتي هذه ليست لفئة الساكتين خوفاً من سطوة العصابة الأسدية في داخل سوريا ، ولا للموالين لها بدوافع من منافعهم الشخصية العاجلة ، ولا للحريصين على بقاء الأسد على رأس الحكم بدوافع طائفية ، ولا أخاطب هنا المنافقين من رجال الدين ، الذين باعوا آخرتهم بعرض من الدنيا قليل ، ولا أتحدث إلى دول الجوار الذين اختاروا موقف المتفرج على ما يجري لإخوانهم قريبا منهم ، ولا أخاطب روسيا والصين وإيران ، المجاهرين بمناصرة الإجرام ، ولا أخاطب الغرب المتآمر ، الذي يؤيد المجرم ، ويسترضي الضحية باستنكار كاذب في الظاهر ... لا أخاطب أيّاً من هؤلاء وأولئك على انفراد ، وإنما أخاطبهم وأخاطب معهم سكان الأرض جميعا ، في شتى البقاع والأقطار ، والأصقاع والأمصار ، أخاطبهم على اختلاف أجناسهم وأعراقهم ، وأديانهم ومذاهبهم ، وألسنتهم ، وألوانهم ... أدعوهم مجتمعبن إلى الوقوف مع الشعب السوري ، في وجه المجرم بشار وعصابته الأشرار ..
مَنْ مِنْ أهلِ الأرض لم يسمع بوباء الطاعون ، أو ما يسمى بالموت الأسود "Black Death " ؟؟ الذي وقع في أوربا ، فاستمر ما بين 1347 – 1353 في منتصف القرن الرابع عشر ... ومَنْ مِنْ أهلِ الأرض لم يسمع بالطاعون الآخر ، الذي كان محضنه الرئيسي في تركيا والمنطقة العربية ، ما بين 1914 – 1918 في أوائل القرن العشرين .
لقد سمعت الدنيا كلها بهذين الطاعونين ، وكيف لا تسمع به ، والطاعونُ حَدَثٌ كوني خطير ، لا يسع مؤرخاً أن يسكت عنه ، وكيف يسكت على حَدَثٍ كونيٍّ اكتسحَ في أوربا وحدها أكثر من ثلث القارة آنذاك ، أو الطاعون الآخر ، الذي حَصَدَ في المنطقة العربية وتركيا أكثر من تسعة ملايين ..!!؟؟؟
واللافتُ للنظر أنه ما من طاعونٍ حَدَثَ في التاريخ ، إلا كان بعد حروب قُتِلَ فيها مئاتُ الآلاف من البشر ، حتى ترجَّحَ للمُنقِّبِين عن منشأ هذا الوباء ، أنه ليست البراغيثُ ، ولا الفئرانُ ، ولا الجراذينُ النافقةُ هي السبب في وقوعه وانتشاره .. وإنما هو جثثُ القتلى الذين خلفتها الحروب والمعارك ولم تدفن ، حتى تتفسخ في العراء ، فتفرز هذا الوباء ذلك لأن الحرب إذا شبتْ نيرانها ، وتلاحقت معاركها ، واستحر القتل فيها ، وشغل الناس عن مواراة قتلاهم تحت التراب ... اضطر الناس إلى ترك قتلاهم منثورين على وجه الثرى ، لتمزق أجسادهم الوحوش الضارية ، والطيور الكاسرة ، ثم تتعفن تلك الجثث وتتفسخ ، مما يتسبب في نشأة الوباء ، وفساد الهواء ..
على أن الطاعون جند من جند الله ، يعاقب به قوما ويرحم آخرين ، وكأن لسان حاله يقول : أيها البشر إن هنالك قوة فوق قوتكم ، قُوّةً تقتلُ الغالب والمغلوب ، وتَطالُ الحاكم والمحكوم ، قوةً لا يستطيع أحدٌ منها فرارا ، ولا يملك لها دفعا ... قوةً تنذر المتجبرين بموت ينتظرهم كلما أوغلوا في دماء الأبرياء . وهي الفتنة التي لا ينجو من شررها محسن ولا مسيء ، ( وَاتَّقُواْ فِتْنَةً لاَّ تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنكُمْ خَآصَّةً وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ* )
وها نحن اليوم وجهاً لوجهٍ أمام خطر الطاعون . فكل الظروف الواقعة على الأرض تشير إلى إمكان وقوع هذا الوباء ، والناس عن هذا غافلون . فهذه العصابة الهمجية ، ما تركت شيئا إلا قامتْ بقتله ، وهؤلاء القتلة المجرمون كما ترون يمنعون الناس من دفن قتلاهم . لقد تعفنت آلاف الجثث في درعا والرستن وتلبيسة وحمص وحماة وجبل الزاوية والمعرة وإدلب .. حتى قتلوا آلاف الحيوانات من حمير وأغنام وأبقار وقططة وكلاب ... قتلوهم في البراري والبوادي والغابات .. قتلوهم ، وما زالوا يفعلون ذلك هنا وهناك . ولا يحسبون حسابا لأية عواقب وخيمة ، يمكن أن تنشأ عن مثل هذه الفوضى وهذا الإجرام .
فيا أيها الساكتون عن جرائم هذه العصابة المارقة ، ماذا تنتظرون .؟ هل تنتظرون إلا حرباً أهلية ماحقة لا تبقي ولا تذر ؟ أم تنتظرون أن يستمر القتل حتى يبيد 23 مليونا من السوريين .؟ أم تنتظرون أن تسقط الدول العربية كلها ، وتعوم المنطقة في بحار متلاطمة من الفوضى ، ويَلُفُّ المنطقةَ بأسرها ، حالٌ من الشقاء والعناء ، والخوف والرعب ، والدماء والأشلاء ؟
يا عقلاء العالم ، إن أياً من هذه الاحتمالات ، بات مرشحاً للوقوع بكل تأكيد ، فالنار إذا شبت ، واستدبرتها الريح ، لا يستطيع أحد إيقافها ، ولا يمتنع منها قريب ولا بعيد ، ومن لم يحترق بنارها ، لا بد أن يصله شررها ، ويعميه دخانها ، ويكون له نصيب من معاناتها ..
يا أيها العقلاء ، يا أبناء هذا الكوكب الأرضي ، لا تدعو هذه العصابة تستمر في نشر الفساد في الأرض .. لا تدعوا هؤلاء الهمج المتوحشون يفسدون جمال الحياة .. لا تدعوهم يعطلوا كل قوانين الحق والخير ، التي توافقت عليها البشرية ، لئلا يعود البشر إلى الاقتتال الكوني ، الذي يعم أهل الأرض جميعاً ، كما وقع في الحربين العالميتين ، فمات فيهما عشرات الملايين من الأبرياء ..
أيها العقلاء ، أيها القادة ، أيها المسلمون ، أيها المسيحيون ، أيها اليهود ، أيها السوريون الصم البكم الساكتون على جرائم هذا الأحمق المجنون ، اعلموا جميعاً ، أن البشرية كلها محمولة على ظهر فُلْكٍ واحدٍ هو الأرض . فلا تدعوا هذا المجنون وعصابة المارقين أن يقوموا بخرق السفينة ، وإغراق الأرض كلها في بحار من الدماء ...
إن عصابة الأسد هم طاعون العصر ، وهم المفسدون في الأرض ، وإن لم يأخذ العالم على أيديهم قبل فوات الأوان ، فلينتظر عقوبة من الله ، طاعونا مبيرا ، أو زلزالا خطيرا ، أو إعصارا كبيرا .. أو خسارا ودمارا .. ألا هل بلغت .. اللهم فاشهد .؟؟؟؟؟
بقلم أبو ياسر السوري
كلمتي هذه ليست لفئة الساكتين خوفاً من سطوة العصابة الأسدية في داخل سوريا ، ولا للموالين لها بدوافع من منافعهم الشخصية العاجلة ، ولا للحريصين على بقاء الأسد على رأس الحكم بدوافع طائفية ، ولا أخاطب هنا المنافقين من رجال الدين ، الذين باعوا آخرتهم بعرض من الدنيا قليل ، ولا أتحدث إلى دول الجوار الذين اختاروا موقف المتفرج على ما يجري لإخوانهم قريبا منهم ، ولا أخاطب روسيا والصين وإيران ، المجاهرين بمناصرة الإجرام ، ولا أخاطب الغرب المتآمر ، الذي يؤيد المجرم ، ويسترضي الضحية باستنكار كاذب في الظاهر ... لا أخاطب أيّاً من هؤلاء وأولئك على انفراد ، وإنما أخاطبهم وأخاطب معهم سكان الأرض جميعا ، في شتى البقاع والأقطار ، والأصقاع والأمصار ، أخاطبهم على اختلاف أجناسهم وأعراقهم ، وأديانهم ومذاهبهم ، وألسنتهم ، وألوانهم ... أدعوهم مجتمعبن إلى الوقوف مع الشعب السوري ، في وجه المجرم بشار وعصابته الأشرار ..
مَنْ مِنْ أهلِ الأرض لم يسمع بوباء الطاعون ، أو ما يسمى بالموت الأسود "Black Death " ؟؟ الذي وقع في أوربا ، فاستمر ما بين 1347 – 1353 في منتصف القرن الرابع عشر ... ومَنْ مِنْ أهلِ الأرض لم يسمع بالطاعون الآخر ، الذي كان محضنه الرئيسي في تركيا والمنطقة العربية ، ما بين 1914 – 1918 في أوائل القرن العشرين .
لقد سمعت الدنيا كلها بهذين الطاعونين ، وكيف لا تسمع به ، والطاعونُ حَدَثٌ كوني خطير ، لا يسع مؤرخاً أن يسكت عنه ، وكيف يسكت على حَدَثٍ كونيٍّ اكتسحَ في أوربا وحدها أكثر من ثلث القارة آنذاك ، أو الطاعون الآخر ، الذي حَصَدَ في المنطقة العربية وتركيا أكثر من تسعة ملايين ..!!؟؟؟
واللافتُ للنظر أنه ما من طاعونٍ حَدَثَ في التاريخ ، إلا كان بعد حروب قُتِلَ فيها مئاتُ الآلاف من البشر ، حتى ترجَّحَ للمُنقِّبِين عن منشأ هذا الوباء ، أنه ليست البراغيثُ ، ولا الفئرانُ ، ولا الجراذينُ النافقةُ هي السبب في وقوعه وانتشاره .. وإنما هو جثثُ القتلى الذين خلفتها الحروب والمعارك ولم تدفن ، حتى تتفسخ في العراء ، فتفرز هذا الوباء ذلك لأن الحرب إذا شبتْ نيرانها ، وتلاحقت معاركها ، واستحر القتل فيها ، وشغل الناس عن مواراة قتلاهم تحت التراب ... اضطر الناس إلى ترك قتلاهم منثورين على وجه الثرى ، لتمزق أجسادهم الوحوش الضارية ، والطيور الكاسرة ، ثم تتعفن تلك الجثث وتتفسخ ، مما يتسبب في نشأة الوباء ، وفساد الهواء ..
على أن الطاعون جند من جند الله ، يعاقب به قوما ويرحم آخرين ، وكأن لسان حاله يقول : أيها البشر إن هنالك قوة فوق قوتكم ، قُوّةً تقتلُ الغالب والمغلوب ، وتَطالُ الحاكم والمحكوم ، قوةً لا يستطيع أحدٌ منها فرارا ، ولا يملك لها دفعا ... قوةً تنذر المتجبرين بموت ينتظرهم كلما أوغلوا في دماء الأبرياء . وهي الفتنة التي لا ينجو من شررها محسن ولا مسيء ، ( وَاتَّقُواْ فِتْنَةً لاَّ تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنكُمْ خَآصَّةً وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ* )
وها نحن اليوم وجهاً لوجهٍ أمام خطر الطاعون . فكل الظروف الواقعة على الأرض تشير إلى إمكان وقوع هذا الوباء ، والناس عن هذا غافلون . فهذه العصابة الهمجية ، ما تركت شيئا إلا قامتْ بقتله ، وهؤلاء القتلة المجرمون كما ترون يمنعون الناس من دفن قتلاهم . لقد تعفنت آلاف الجثث في درعا والرستن وتلبيسة وحمص وحماة وجبل الزاوية والمعرة وإدلب .. حتى قتلوا آلاف الحيوانات من حمير وأغنام وأبقار وقططة وكلاب ... قتلوهم في البراري والبوادي والغابات .. قتلوهم ، وما زالوا يفعلون ذلك هنا وهناك . ولا يحسبون حسابا لأية عواقب وخيمة ، يمكن أن تنشأ عن مثل هذه الفوضى وهذا الإجرام .
فيا أيها الساكتون عن جرائم هذه العصابة المارقة ، ماذا تنتظرون .؟ هل تنتظرون إلا حرباً أهلية ماحقة لا تبقي ولا تذر ؟ أم تنتظرون أن يستمر القتل حتى يبيد 23 مليونا من السوريين .؟ أم تنتظرون أن تسقط الدول العربية كلها ، وتعوم المنطقة في بحار متلاطمة من الفوضى ، ويَلُفُّ المنطقةَ بأسرها ، حالٌ من الشقاء والعناء ، والخوف والرعب ، والدماء والأشلاء ؟
يا عقلاء العالم ، إن أياً من هذه الاحتمالات ، بات مرشحاً للوقوع بكل تأكيد ، فالنار إذا شبت ، واستدبرتها الريح ، لا يستطيع أحد إيقافها ، ولا يمتنع منها قريب ولا بعيد ، ومن لم يحترق بنارها ، لا بد أن يصله شررها ، ويعميه دخانها ، ويكون له نصيب من معاناتها ..
يا أيها العقلاء ، يا أبناء هذا الكوكب الأرضي ، لا تدعو هذه العصابة تستمر في نشر الفساد في الأرض .. لا تدعوا هؤلاء الهمج المتوحشون يفسدون جمال الحياة .. لا تدعوهم يعطلوا كل قوانين الحق والخير ، التي توافقت عليها البشرية ، لئلا يعود البشر إلى الاقتتال الكوني ، الذي يعم أهل الأرض جميعاً ، كما وقع في الحربين العالميتين ، فمات فيهما عشرات الملايين من الأبرياء ..
أيها العقلاء ، أيها القادة ، أيها المسلمون ، أيها المسيحيون ، أيها اليهود ، أيها السوريون الصم البكم الساكتون على جرائم هذا الأحمق المجنون ، اعلموا جميعاً ، أن البشرية كلها محمولة على ظهر فُلْكٍ واحدٍ هو الأرض . فلا تدعوا هذا المجنون وعصابة المارقين أن يقوموا بخرق السفينة ، وإغراق الأرض كلها في بحار من الدماء ...
إن عصابة الأسد هم طاعون العصر ، وهم المفسدون في الأرض ، وإن لم يأخذ العالم على أيديهم قبل فوات الأوان ، فلينتظر عقوبة من الله ، طاعونا مبيرا ، أو زلزالا خطيرا ، أو إعصارا كبيرا .. أو خسارا ودمارا .. ألا هل بلغت .. اللهم فاشهد .؟؟؟؟؟