الحولة و بابا عمرو و استباحة الاحياء ثم تحويلها الى مناطق مغلقة مجهولة المصير، لن تخوفنا يا بشار الجحش
لا يزال هذا النظام المغولي اللعين يستخف بعقول الناس و يضيف الى ما يرتكبه من جرائم مغولية تشع بالحقد جرائم الاستهزاء و السخرية و النكاية بضحاياه. فهو يريد تكرار جرائمه التي ارتكبها في بابا عمرو، في الحولة.
و كل هذا بسبب انه امن العقوبة، و ضمن التغطية الدولية و الاقليمية، كما قام بتأمين بعض الابواق و الالسن النجسة في الداخل. هذا النظام هو عبارة عن شيطان يعتاش و يتغذى على كل ما يحمله الناس في العالم من شرور و اثام.
و هكذا حال المجرم الذي ينجح في الافلات من العقاب، عندما يطمئن انه لا توجد عقوبة و لا نية للعقوبة لما يقوم به من جرائم. فهو يقوم باجتذاب صغار المجرمين و يحولهم الى مساعدين له و ابواق، و يقومون بالتفنن في اذاقة الناس صنوف الجرائم ظناً منهم ان قوتهم ستدوم الى الابد و ان عجز الناس عن الوصول اليهم و تنفيذ حد العدالة فيهم هو عجز دائم.
و لكن الله سبحانه و تعالى يعطي فرصة للمجرم الظالم ليتباهى قليلاً بإجرامه و ظلمه، و ليقطع عن نفسه أي فرصة للاعتذار و التراجع و التوبة، ثم بعد ذلك يوقعه الله في شر اعماله و يجعله عبره لخلقه و يسقط هو و كبار مساعديه كالدجاج بعد نتف ريشه.
و لو كان لك عقل او تفكير يا بشار الجحش لعلمت ان عصرك و عصر ابيك المجرم الملعون قد ولى، و ان زمن التشبيح و السلبطة و سرقة اقوات الناس قد انتهى. و جميع الدول تعيش ازمات اقتصادية خانقة و تحتاج الى مجهودات مخلصة و خارقة لتخرج من تلك الازمات.
و لكنك يا بشار الجحش انت و الحثالة التى تحكم البلد بالاجرام و التشبيح و السلبطة لن تستطيعوا فعل أي شيء يجمع الشعب حولكم من جديد. فالناس قد صدقوك انت و ابيك فما رأوا منكم الا كل اجرام و كذب و فساد، و كل وعودك بالاصلاح قد كذبت فيها منذ توليك الحكم و حتى يومنا هذا. و مهما عملت فلن تستطيع فعل اي شيء يبقي لك كرسيك الذي بناه لك ابيك على جماجم الناس و من سرقة اقواتهم.
و اما ابواقك و شبيحتك التي استأجرتها فهي سرعان ما ستنفض من حولك عندما تعجز عن دفع المال لهم و يعرفوا ان نهايتك قد اصبحت وشيكة.
فنم و تمتع و اخرج لنا على التلفزيون بابتسامتك البلهاء و ليخرج ابواقك و شبيحتك الكذابين المنافقين، و اكثروا من الاجرام و الكذب، لان هذا هو ما يعجل بنهايتكم يا بشار الجحش
قديماً قالوا لنا قصة النمل و الفيل المغرور، و لكن في سوريا ستكون قصة النمل و الجحش المغرور
و لا تستهين يا بشار بالنمل، فهو يدخل مساكنه لاتقاء الهجوم، و لكن عندما يهجم عليك النمل يا ايها الجحش المغرور فهو سيهجم عليك في مسكنك و لن يكون لديك مكان لاتقاء هجومه.