حسن نصر سيده و نفثة جديدة للاكاذيب
فعلى طريقة معلمه "بطل التشرينين" يقوم حسن نصر سيده الاسد بجولة جديدة من التشبيح الاعلامي و الكذب و تزوير ولي الحقائق، فيتحول واجب حماية امن اسرائيل بعد المعارك المفتعلة الى "حروب تحريرية مجيدة"، و يتحول طرد الفصائل الفلسطينية المسلحة و ابعادها عن حدود اسرائيل الى "معركة استرداد الارض و الكرامة".
و لا ينسى حسن نصر المجرمين ان يهول من مسرحية اختطاف قافلة الزوار الشيعة التي قام نظام سيده الاسد بترتيبها و اخراجها على شكل مسرحية اخرى. و كأن ما يحصل في سوريا من قتل و اغتصاب و تعذيب و حرق الناس حتى الموت و هم احياء و تقطيع اواصالهم هو شيء طبيعي و عادي و يحل بالحوار، بينما يجب ان نفرح و نرقص و نتنفس الصعداء لان مجموعة من الشيعة اختطفت ثم عادت سالمة.
و نحن هنا لا نفرق بين الناس، فالاجرام و العدوان هو اجرام و عدوان بغض النظر عن الجاني و المجني عليه، و لكن الذي يفرق هو حسن نصر المجرمين و جمهوره و منحبكيته. فهو لا يزال يكيل الثناء و المديح على سيده المجرم بشار الاسد، و كأن ما ارتكبه من جرائم و فظاعات تذيب و تخلع القلوب هو مجرد "عنف و لجوء الى العنف كرد على العنف".
و بالعودة الى اكاذيب تحرير لبنان و صد عدوان اسرائيل، فأقول:
اسرائيل لم تكن تريد الاستيلاء على ارض لبنان، و انما كل ما تريده هو اتفاقية تأمين حدود بحيث تطرد الفلسطينيين باسلحتهم و مخيماتهم بعيداً بحيث لا يشكلوا لها صداعاً. و ان استطاعت ان تعيشهم في سجن كبير مثل غزة و الضفة الغربية، فهذا احسن و افضل بالنسبة لها. و قد قامت حركة امل و حزب الشيطان بهذه المهمة بدعم و رعاية من بطل التشرينين الذي سلم مرتفعات الجولان الاستراتيجية من قبل و جعل دمشق مكشوفة امام اسرائيل. و قامت حركة امل و حزب ابليس و الجيش السوري بطرد الفلسطينيين من جوار اسرائيل على مراحل و سجنهم في مخيمات بائسة بعيدة حتى لا يشموا رائحة ارضهم المغتصبة.
فلذلك لا توجد مشكلة حقيقية بين حركة امل و حزب الشيطان مع اسرائيل، بل العلاقة هي علاقة حسن جوار. ثم الذي اوقف حرب تموز "المجيدة" ليس قوة حزب الشيطان او صواريخه القليلة الفاعلية، و لكن الذي اوقفها هو تعهد حزب الشيطان بسحب اسلحته الى شمال الليطاني (داخل المناطق السنية) و نشر قوات حفظ سلام. و مؤخراً تقوم اسرائيل ببناء جدار على شريط الحدود حتى يهنأ كل جار في ارضه، فهل ذلك يدل على اي حرب قادمة بين اسرائيل و حزب الشيطان؟
و مع ذلك، فان حركة امل و حزب الشيطان سائرون في نفس مسار اسيادهم ال الاسد في التشبيح و السلبطة و الاستيلاء على ممتلكات الناس و اراضيهم، و الاثراء عن طريق الفساد. ثم بعد ذلك يقومون بالتشبيح الاعلامي و ملء الدنيا بالاكاذيب و التحريف.
فما العنه من نفاق و كذب و ما اخسك يا نصر ابليس
نسأل الله المنتقم الجبار ان يفضحك و يذلك و يخزيك في الدنيا و الاخرة، و الله قدير