رئيس أركان إحدى كتائب"اللواء 23" يكشف من هم أعضاء "العصابات المسلحة" في درعا
الفرقة الخامسة هي التي بادرت إلى سحق الانتفاضة في درعا ، وليس الحرس الجمهوري، لكن بضع مئات من جنودها التحقوا بالأهالي فتدخلت الفرقة الرابعة التي كانت تحاصر المدينة ووقعت مواجهات معهم إلى أن تم قتلهم و / أو اعتقالهم جميعا مع من تستر عليهم
دمشق ، : كشف العقيد (x) من اللواء 23 ( دفاع جوي في بانياس) حقيقة ما جرى نهاية الشهر الماضي ومطلع الشهر الحالي في درعا، رافضا في الآن نفسه " أكاذيب " السلطة و " أكاذيب" وسائل الإعلام الأجنبية ، ومؤكدا على أن الرواتين كلتيهما تنطويان على معلومات مغلوطة بعضها يرقى إلى "التخريف الحقيقي". وتفسر إفادة العقيد (إكس) وجود العديد من جثث العسكريين في برادات الخضار كما أظهرتها أشرطة " فيديو" وضعت على شبكة " اليوتيوب" لاحقا.
وقال العقيد( إكس) ، الذي يشغل مهمة رئيس أركان إحدى كتائب اللواء المذكور ، المسؤول عن الحماية الجوية للمواقع الصناعية الاستراتيجية في بانياس، إن من بادر إلى سحق الانتفاضة الشعبية في درعا ، بأوامر من القيادة ، هي الفرقة الخامسة التي يقودها اللواء (...) من المحافظة نفسها ، وليس الفرقة الرابعة في الحرس الجمهوري التي تدخلت لاحقا ، كما يظن البعض وكما هو متداول".
أحد جنود الفرقة الخامسة مصابا بجروح ويتلقى علاجا من قبل الأهالي
وأضاف القول " أنا لست من الفرقة المذكورة كما تعلم ، ولكن زملاءنا الضباط في الفرقة أخبرونا بما جرى. وطبقا لما أفادونا به ، فإن الأوامر أعطيت في ليلة 27 / 28 من الشهر الماضي للفرقة ، الموجودة أصلا في منطقة إزرع في المحافظة ، والمسؤولة عن حماية القطاع الجنوبي من الجبهة ، لدخول المدينة وسحق مجموعات العصابات المسلحة (كما جاء في التوجيهات). إلا أن عددا من قادة الوحدات الصغيرة على مستوى سرية ومجموعة ، ومعظمهم من أبناء المنطقة، ومعهم مئات من العناصر ، رفضوا إطلاق النار على الأهالي بعد دخولهم المدينة واكتشافهم أن قصة العصابات المسلحة لا أساس لها. وبالنظر لطبيعة تكوين الفرقة الخامسة وألويتها الأربعة ، خشيت قيادة الجيش من انفراط عقد الفرقة وتفككها ، خصوصا وأنها مسؤولة عن حماية القطاع الجنوبي، فأقدمت على سحب التفويض / المهمة من الفرقة ، وطلبت منها الخروج من المدينة. كما أن اللواء ( ك . ع) ، وهو احد أبرز قادة الفيلق الأول الذي تنتمي إليه الفرقة ، وهو من أبناء المحافظة نفسها، أبدى تذمره من زج الجيش في مواجهة مع الأهالي ، وحذّر القيادة من أن عددا من ألوية الفرقة ، وبشكل خاص اللواء 12 ، يشهد حالة شبيهة بالعصيان ، تجلى في نقاشات صاخبة بين الضباط الصغار ومتوسطي الرتب ، الذين أبدوا تعاطفهم مع الأهالي ، وقادة الألوية والكتائب ورؤساء أركانها الذين كانوا يحرصون على تنفيذ الأوامر بحذافيرها. وهو ما أفاد به أيضا ضابط أمن الفرقة في برقية خاصة إلى القيادة. وعندئذ أعطيت الأوامر للفرقة الرابعة ( في الحرس الجمهوري)، التي كانت ترابط في محيط المدينة مع وحدات متحركة من أجهزة المخابرات العسكرية (بشكل خاص من فرع الجبهة / فرع سعسع) والمخابرات العامة ، لاقتحام المدينة واعتقال الجنود الذين لجأوا إلى الأهالي . وكان عدد الجنود ( " الفارين") ، وفق ما أبلغنا به زملاؤنا ، حوالي 370 جنديا وضابطا صغيرا. وكان هؤلاء التحقوا بالأهالي مع أسلحتهم الفردية الكاملة ( رشاشات الكلاشنكوف ، وبعض القواذف المضادة للدروع) ، وليسوا عزّلا كما جاء في بعض الروايات. وكانت الأوامر واضحة : اعتقال المتمردين( حسب التوصيف الرسمي) أحياء أو أمواتا ، والقبض على كل من ساعدهم على التخفي وأمن لهم الملجأ. وقد دارت معركة بينهم وبين الفرقة الرابعة استغرقت حوالي ثلاثة أيام ، وكانت عبارة عن مطاردات في أحياء درعا القديمة. وأسفرت عن تصفية معظمهم ، واعتقال عدد محدود منهم ، فضلا عن تصفية العشرات من الأهالي الذين أمنوا لهم الحماية. وبعض الذين تمكنوا من الفرار من هؤلاء الجنود توجهوا إلى المخيم الفلسطيني، ومناطق أخرى ، فلحقت بهم وحدات الفرقة الرابعة وأجهزت عليهم قتلا واعتقالا ، ومعهم أيضا كل من أمن لهم المساعدة". وأضاف القول " لذلك ، وحيثما تحدث إعلام السلطة عن عصابات مسلحة ومسلحين وأسلحة ، فإن المقصود بذلك حصرا هو هؤلاء المئات من الجنود والأسلحة التي اصطحبوها معهم. وعدا هؤلاء لم يكن أحد من أبناء المدينة يحمل حتى شفرة حلاقة خلال المظاهرات".
وكشف العقيد(إكس) عن أن بعض الذين أظهرههم التلفزيون على أنهم "أعضاء في الجماعات المسلحة" ألقي عليهم القبض أو سلموا أنفسهم في محافظات درعا، وفق رواية الإعلام الرسمي ،" هم في الحقيقة من أولئك الجنود . وكانوا يؤدون خدمة العلم في ألوية الفرقة الخامسة". كما وأكد على أن "عناصر من المخابرات العسكرية والمخابرات العامة والأمن السياسي ، وربما فرع المخابرات الجوية في المنطقة الجنوبية ( السويداء) ، هم من أقدموا على حرق الكثير من الممتلكات العامة والسيارات وتصويرها وإرسالها إلى التلفزيون من أجل تشويه سمعة المتظاهرين". وقال المصدر نفسه " إن أوسع حالات العصيان كانت في كتائب اللواء 12 ، الذي حرر منطقة الخشنية والرفيد والجوخدار ووصل إلى بحيرة طبرية خلال حرب تشرين الأول / أكتوبر1973". لكنه أوضح بالقول " لم يكن هناك تمرد أو عصيان أو انشقاق بالمعنى الذي تحدثت عنه وسائل الإعلام . فالحديث عن ذلك يعني أن وحدات عسكرية ، سواء سرايا أو كتائب أو ألوية ، عصت الأوامر بشكل جماعي منظم بقرار من ضابط قائد مفترض للعصيان. ولكن هذا لم يحصل . ما جرى كان انشقاقات وعصيان أوامر ذا طبيعة فردية ارتجالية عشوائية لعناصر منتمين لمجموعات وسرايا وكتائب متفرقة دافعه الأول والأخير عاطفي وتضامني مع الأهالي . كان عصيانهم وليد لحظته وعفويا بشكل كامل ، ولم يكن على رأسهم أي شخص محدد يعطي الأوامر لكي يقال إنه قائدهم . كان الأمر أشبه بالقول الشعبي " شيلة بيلة" ( كيفما اتفق). لكنه كان على وشك أن يتحول إلى ظاهرة تنتشر في أرجاء كتائب وألوية الفرقة لو لم يقض عليه بسرعة وبوحشية ، ولو لم يجر سحب الفرقة من داخل المدينة وتكليف الفرقة الرابعة بالمهمة بدلا منها".
الفرقة الخامسة هي التي بادرت إلى سحق الانتفاضة في درعا ، وليس الحرس الجمهوري، لكن بضع مئات من جنودها التحقوا بالأهالي فتدخلت الفرقة الرابعة التي كانت تحاصر المدينة ووقعت مواجهات معهم إلى أن تم قتلهم و / أو اعتقالهم جميعا مع من تستر عليهم
دمشق ، : كشف العقيد (x) من اللواء 23 ( دفاع جوي في بانياس) حقيقة ما جرى نهاية الشهر الماضي ومطلع الشهر الحالي في درعا، رافضا في الآن نفسه " أكاذيب " السلطة و " أكاذيب" وسائل الإعلام الأجنبية ، ومؤكدا على أن الرواتين كلتيهما تنطويان على معلومات مغلوطة بعضها يرقى إلى "التخريف الحقيقي". وتفسر إفادة العقيد (إكس) وجود العديد من جثث العسكريين في برادات الخضار كما أظهرتها أشرطة " فيديو" وضعت على شبكة " اليوتيوب" لاحقا.
وقال العقيد( إكس) ، الذي يشغل مهمة رئيس أركان إحدى كتائب اللواء المذكور ، المسؤول عن الحماية الجوية للمواقع الصناعية الاستراتيجية في بانياس، إن من بادر إلى سحق الانتفاضة الشعبية في درعا ، بأوامر من القيادة ، هي الفرقة الخامسة التي يقودها اللواء (...) من المحافظة نفسها ، وليس الفرقة الرابعة في الحرس الجمهوري التي تدخلت لاحقا ، كما يظن البعض وكما هو متداول".
أحد جنود الفرقة الخامسة مصابا بجروح ويتلقى علاجا من قبل الأهالي
وأضاف القول " أنا لست من الفرقة المذكورة كما تعلم ، ولكن زملاءنا الضباط في الفرقة أخبرونا بما جرى. وطبقا لما أفادونا به ، فإن الأوامر أعطيت في ليلة 27 / 28 من الشهر الماضي للفرقة ، الموجودة أصلا في منطقة إزرع في المحافظة ، والمسؤولة عن حماية القطاع الجنوبي من الجبهة ، لدخول المدينة وسحق مجموعات العصابات المسلحة (كما جاء في التوجيهات). إلا أن عددا من قادة الوحدات الصغيرة على مستوى سرية ومجموعة ، ومعظمهم من أبناء المنطقة، ومعهم مئات من العناصر ، رفضوا إطلاق النار على الأهالي بعد دخولهم المدينة واكتشافهم أن قصة العصابات المسلحة لا أساس لها. وبالنظر لطبيعة تكوين الفرقة الخامسة وألويتها الأربعة ، خشيت قيادة الجيش من انفراط عقد الفرقة وتفككها ، خصوصا وأنها مسؤولة عن حماية القطاع الجنوبي، فأقدمت على سحب التفويض / المهمة من الفرقة ، وطلبت منها الخروج من المدينة. كما أن اللواء ( ك . ع) ، وهو احد أبرز قادة الفيلق الأول الذي تنتمي إليه الفرقة ، وهو من أبناء المحافظة نفسها، أبدى تذمره من زج الجيش في مواجهة مع الأهالي ، وحذّر القيادة من أن عددا من ألوية الفرقة ، وبشكل خاص اللواء 12 ، يشهد حالة شبيهة بالعصيان ، تجلى في نقاشات صاخبة بين الضباط الصغار ومتوسطي الرتب ، الذين أبدوا تعاطفهم مع الأهالي ، وقادة الألوية والكتائب ورؤساء أركانها الذين كانوا يحرصون على تنفيذ الأوامر بحذافيرها. وهو ما أفاد به أيضا ضابط أمن الفرقة في برقية خاصة إلى القيادة. وعندئذ أعطيت الأوامر للفرقة الرابعة ( في الحرس الجمهوري)، التي كانت ترابط في محيط المدينة مع وحدات متحركة من أجهزة المخابرات العسكرية (بشكل خاص من فرع الجبهة / فرع سعسع) والمخابرات العامة ، لاقتحام المدينة واعتقال الجنود الذين لجأوا إلى الأهالي . وكان عدد الجنود ( " الفارين") ، وفق ما أبلغنا به زملاؤنا ، حوالي 370 جنديا وضابطا صغيرا. وكان هؤلاء التحقوا بالأهالي مع أسلحتهم الفردية الكاملة ( رشاشات الكلاشنكوف ، وبعض القواذف المضادة للدروع) ، وليسوا عزّلا كما جاء في بعض الروايات. وكانت الأوامر واضحة : اعتقال المتمردين( حسب التوصيف الرسمي) أحياء أو أمواتا ، والقبض على كل من ساعدهم على التخفي وأمن لهم الملجأ. وقد دارت معركة بينهم وبين الفرقة الرابعة استغرقت حوالي ثلاثة أيام ، وكانت عبارة عن مطاردات في أحياء درعا القديمة. وأسفرت عن تصفية معظمهم ، واعتقال عدد محدود منهم ، فضلا عن تصفية العشرات من الأهالي الذين أمنوا لهم الحماية. وبعض الذين تمكنوا من الفرار من هؤلاء الجنود توجهوا إلى المخيم الفلسطيني، ومناطق أخرى ، فلحقت بهم وحدات الفرقة الرابعة وأجهزت عليهم قتلا واعتقالا ، ومعهم أيضا كل من أمن لهم المساعدة". وأضاف القول " لذلك ، وحيثما تحدث إعلام السلطة عن عصابات مسلحة ومسلحين وأسلحة ، فإن المقصود بذلك حصرا هو هؤلاء المئات من الجنود والأسلحة التي اصطحبوها معهم. وعدا هؤلاء لم يكن أحد من أبناء المدينة يحمل حتى شفرة حلاقة خلال المظاهرات".
وكشف العقيد(إكس) عن أن بعض الذين أظهرههم التلفزيون على أنهم "أعضاء في الجماعات المسلحة" ألقي عليهم القبض أو سلموا أنفسهم في محافظات درعا، وفق رواية الإعلام الرسمي ،" هم في الحقيقة من أولئك الجنود . وكانوا يؤدون خدمة العلم في ألوية الفرقة الخامسة". كما وأكد على أن "عناصر من المخابرات العسكرية والمخابرات العامة والأمن السياسي ، وربما فرع المخابرات الجوية في المنطقة الجنوبية ( السويداء) ، هم من أقدموا على حرق الكثير من الممتلكات العامة والسيارات وتصويرها وإرسالها إلى التلفزيون من أجل تشويه سمعة المتظاهرين". وقال المصدر نفسه " إن أوسع حالات العصيان كانت في كتائب اللواء 12 ، الذي حرر منطقة الخشنية والرفيد والجوخدار ووصل إلى بحيرة طبرية خلال حرب تشرين الأول / أكتوبر1973". لكنه أوضح بالقول " لم يكن هناك تمرد أو عصيان أو انشقاق بالمعنى الذي تحدثت عنه وسائل الإعلام . فالحديث عن ذلك يعني أن وحدات عسكرية ، سواء سرايا أو كتائب أو ألوية ، عصت الأوامر بشكل جماعي منظم بقرار من ضابط قائد مفترض للعصيان. ولكن هذا لم يحصل . ما جرى كان انشقاقات وعصيان أوامر ذا طبيعة فردية ارتجالية عشوائية لعناصر منتمين لمجموعات وسرايا وكتائب متفرقة دافعه الأول والأخير عاطفي وتضامني مع الأهالي . كان عصيانهم وليد لحظته وعفويا بشكل كامل ، ولم يكن على رأسهم أي شخص محدد يعطي الأوامر لكي يقال إنه قائدهم . كان الأمر أشبه بالقول الشعبي " شيلة بيلة" ( كيفما اتفق). لكنه كان على وشك أن يتحول إلى ظاهرة تنتشر في أرجاء كتائب وألوية الفرقة لو لم يقض عليه بسرعة وبوحشية ، ولو لم يجر سحب الفرقة من داخل المدينة وتكليف الفرقة الرابعة بالمهمة بدلا منها".