بسم الله الرحمن الرحيم
تفجيرات دمشق التي حدثت هي عنوان المرحلة المقبلة من عمر الثورة وهي السلاح الاخير في جعبة الة القتل الاسدية وتاريخ استخدام هذا السلاح مرتبط بوجود هذه العائلة في الحكم فجميعنا يذكر استخدام هذا السلاح في الثمانينات من القرن الماضي ابان حكم المجرم حافظ الاسد لقد كان هذا سلاحه الاخير لتأليب الناس ودفعها للوقوف الى جانبه ضد قوى التغيير في تلك الفترة
وجميعنا يذكر احداث لبنان وعمليات القتل التي تمت به وبنفس الاسلوب القذر
اننا لانوجه اصبع الاتهام لهذا النظام بأنه يقف وراء هذه الجريمة جذافا ولا من باب العداء له وانما من باب انه هو المستفيد منه وهو صاحب المصلحة فية وهو من يملك ارث تنفيذه
المهم في هذا الموضوع ان السيارات المفخخة وسلاح القتل العشوائي والذي بدأ نظام الاسد باستخدامه يشير الى ان النظام بدا يدخل في مرحلة اليأس والتخبط والعجز من احداث قفزة في تغيير الواقع واعادة عقارب الساعة للوراء
فمنذ بداية الثورة اعتمد على الايغال في الجريمة والافراط في القتل وعدم التناسب بين فعل الثورة ورد فعله عليها املا منه ظنا منه انه بذلك يحق .تشوك.اوصدمة للثوار فيردعهم عما هم مقبلين علية فكانت ادات القتل ادة فردية اي تتوجه للافراد الثائرين لكن هذا الاسلوب لم يعطي النتيجة التي تنقذ النظام فتوجه الى الاسلوب الثاني وهو القتل الجماعي والعشوائي الموجه للمجتمع الذي يمد هؤلاءالثارين بعوامل الصمود في وجه النظام وبذلك يحطم البيئة التي تنطلق منها الثورة ويكسر جسر الترابط بين الثائرين ومجتمعهم ويدفع هذا المجتمع للتخلي عنهم
لكن السؤال الذي يطرح نفسه هل سينجح هذا الاسلوب ام ان مصيره الفشل
الجواب كان سريع جدا وغير متوقع وظهر في يوم الجمعة التي تلت التفجيرات ولاتوجد حاجة الى وصف ماحدث لان الجميع يعرف حجم التظاهرات التي خرجت
والنتيجة كذلك هل سيستمر النظام بهذا الخيار العبثي وغير المجدي لفترة طويلة كما حدث في اتباع اسلوب القتل الانتقائي. الدلائل تشير الى انه سوف يمعن في استخدام هذا الاسلوب ويمضي به الى اخر المشوار اي الى يوم سقوطه
هذا الاسلوب سوف يدفع الناس المؤيدين قبل المعارضين الى الخوف والاضطراب وعدم الافراط في الخروج والحركة لانه لايمكن لاحد ان يتوقع اين ستكون المتفجرة التالية والجميع يعلم ان النظام لن يذرف دمعة على موت احد من الناس سواء كانوا مؤيدين اومعارضين وهو بذلك يؤسس لحالة من الخوف الجماعي والدخول في مرحلة الفوضى والشلل التام للدولة وانهيار مؤسساتها اي بداية النهاية للنظام
لقد عجزت الثورة عن احداث عصيان مدني شامل يهز اركان هذا النظام المجرم لكن لله حكمة في ذلك فربما الغباء العتيد لنظام البطة يحدث هذا العصيان وان كان بيد النظام لابيد الثائرين