نورشان تكتوك متحدثة للزميلة شادية الحصري
| القاهرة – من شادية الحصري |
نورشان عبدالرحمن تكتوك … سورية تقيم في
القاهرة، وبحسب روايتها لاقت كل صنوف المعاناة والعذاب من نظام بشار الأسد
الذي قام شبيحته باغتصاب ابنتها وقتلها، والجحود من المعارضة السورية في
مصر.
قصتها مأساة انسانية تثير الشفقة والعطف، بعدما ضاقت بها الدنيا لجأت
الى مكتب «الراي» في القاهرة لتروي مأساتها لعل أحدا يشعر بها من أصحاب
القلوب الرحيمة.
نورشان عبدالرحمن تكتوك (57 عاما)، قالت: «حضرت اليكم بعدما طردني أعضاء
المعارضة السورية في القاهرة لأنام على أرصفة الشوارع ولم يرحموا مرضي»،
مضيفة: «خرحت من سورية وقت الثورة وهربت الى بروكسل لأني متزوجة بريطانياً
ولا أعرف أين مكانه الآن، وأصبحت الآن مشردة في شوارع القاهرة رغم مرضي
بتليف الكبد وفيروس سي والسكري وأعيش على دواء الأنسولين، كما أريد اجراء
عملية تغيير مفصل، وظروفي صعبة ولا أملك تكاليف طعامي ولا حتى الدواء،
وأنام في الجوامع والكنائس».
وتابعت: «لجأت الى المعارضة السورية في القاهرة لكنهم لم يقفوا معي لأني
امرأة عجوز ومريضة فهم لا يساعدون الا الفتيات الصغار فقط، فقد علمت أن
المعارضة السورية في القاهرة قامت باستئجار شقة لفتاة سورية وهي ضمن
مخابرات النظام السوري أخذت لها المعارضة شقة في القاهرة في أرقى الأماكن
بحي العجوزة بمبلغ 3 آلاف جنيه شهريا رغم علمهم أنها تتبع النظام السوري،
ونظرا لأنها جميلة، ومع هذا هربت منهم».
وقالت: «عندما ذهبت لمقابلة أعضاء المعارضة السورية في القاهرة منهم من
تهجم عليّ في الخيمة السورية في ميدان التحرير، وسط القاهرة، وعاملوني أسوأ
معاملة».
نورشان قالت أيضا: «البوليس المصري والجيش هم من يقفوا معي، فقد قاموا
باعطائي المال والأكل بعدما تخلت عني المعارضة السورية، على الرغم أن
أعضاءها يحصلون على أموال من العديد من الدول العربية، وكلنا يعلم بذلك لكن
تلك الأموال لاتذهب لمصادرها الصحيحة».
وواصلت حديثها قائلة: «تزوجت من بريطاني بعدما أشهر اسلامه لكني فوجئت
بمعاملته السيئة لي وكان يقوم بضربي باستمرار، ودخلت على اثرها المستشفى،
فهو شخصية لاتطاق، وذهبت الى سورية وقامت المظاهرات فحضرت الى مصر لاجراء
عملية جراحية، وسُرقت فلوس العملية مني أثناء الثورة المصرية، وذهبت الى
بروكسل أيام الثورة وكنت لاجئة سياسية هناك، وهربت الى هناك عن طريق البحر
الى تركيا».
وأضافت في حكاياتها لـ «الراي»: «ذهبت لمن يدعون أنفسهم المعارضة
السورية في القاهرة لكنهم تخلوا عني ولم يساعدني أحد، وأعيش في الشوارع
وليس لدي سكن لأقيم فيه، كما لا أستطيع العودة لبلادي بعدما اغتصب شبيحة
نظام الأسد ابنتي الوحيدة وقاموا بقتلها وأصبحت الآن وحيدة وليس لي أي
مأوى، بعدما وقفت المعارضة في القاهرة ضدي، لكني أشكر الشعب المصري».
واوضحت أن «المعارضة السورية في القاهرة تتعامل مع من يطلب مساعدات
بمكيالين، يقفون مع البنات ويفضلونهن، وأنا أنام على الرصيف ولا أجد غطاء
يستر جسمي المريض، والمعارضة في القاهرة يحصلون على المساعدات لأنفسهم ولا
يعطونها لمستحقيها، وقد ذهبت للخيمة السورية في ميدان التحرير وتم طردي
منها، وقد أخذت سكينا لأقتل نفسي بعدما شعرت بعدم الاهتمام بي ولعل أحدا
منهم يشعر بي، لكن دون جدوى، وأعيش الآن في الشوراع والكل يرفض السماع أو
الوقوف معي».