أفادت تقارير صحافية بقيام الثوار السوريين بقتل جواسيس بشار الأسد، بعد أن
تسببوا في مقتل الكثير بسبب نقلهم معلومات عن الثوار لقوات الأسد.
وحسبما نقلت صحيفة الديلي ميل البريطابية، فقد قتل ثوار في درعا الأسبوع
الماضي عبد الحميد الطه، بعد أن رفض الاستماع إلى التحذيرات التي كان
يتلقاها، فقبل ثلاثة أشهر تلقى الطه اتصالاً بأن يكف عن نقل معلومات عن
ناشطي المعارضة إلى استخبارات القوة الجوية.
وفي اليوم التالي، أُضرمت النار في ثمانية بيوت يملكها عبد الحميد مع آخرين من آل طه.
ورغم هذا التحذير استمر طه يعمل لنظام الأسد، وقال عفيف: إن شقيقه كان
بعثيًّا حقيقيًّا، واتفق معه ناشط مطلع على عملية اغتيال الطه، وقال الناشط
للصحيفة: إن كثيرين ماتوا بسببه بينهم عائلات وأطفال.
وأضاف أن الطه أُبلغ بأن عليه أن يتوقف عن إيصال معلومات إلى المخابرات،
فأحرق الثوار منزله أولاً، ولكنه استمر في نقل المعلومات، “لذا أعتقدُ أن
الثوار فعلوا ما يجب أن يفعلوه”، بحسب الناشط.
وكان عبد الحميد الطه مرشحًا لانتخابات بشار الأسد التي جرت يوم الاثنين
دون أن يأخذها كثيرون على محمل الجد، ودون حوادث تُذكر، ومن المستبعد أن
يكون لها تأثير في الانتفاضة المستمرة ضد بشار الأسد و نظامه .
وتقول المعارضة: إن الأحزاب والمرشحين الجدد واجهات لنظام الحزب الواحد
القديم، وأكدت عائلة الطه أن ابنها عضو في حزب البعث منذ زمن طويل.
وقال ناشطون: إنه كان مسؤولاً في القوة الجوية أيضًا، وهذا ما أكدته
لصحيفة الديلي تلغراف مصادر مستقلة، ولكن الشرطة تقول: إنه كان رجل أعمال.
وأجرى بشار الأسد انتخابات في إطار إصلاحات أعلنها العام الماضي بعد
فوات الأوان لتهدئة المعارضة التي قاطعتها، وفي حين عرض التلفزيون الرسمي
صور ناخبين في مراكز الاقتراع، بث ناشطون أشرطة فيديو على الإنترنت تشير
إلى شوارع مقفرة في العديد من المدن.
في السياق ذاته، أفاد ناشطون في سوريا مليشيا بشار الأسد قصفت أحياءً في
الرستن وحماة بعد يوم دام خلف 31 قتيلاً معظمهم في حمص ودير الزور وحماة،
وفق الهيئة العامة للثورة السورية.
وقد بث ناشطون سوريون على مواقع الإنترنت صورًا تظهر مقتل أربعة أشخاص
على الأقل في قرية قبر فضة في سهل الغاب بريف حماة على أيدي ميليشيات بشار
الأسد والشبيحة.
كما اقتحمت قوات الأسد بلدات وقرى التمانعة والرملة والتويني، مما أدى إلى مقتل ستة أشخاص بينهم ثلاثة من عائلة واحدة.
جاء ذلك فيما شل إضراب عام مدنًا سورية تزامنًا مع بدء الانتخابات
التشريعية أمس الاثنين، وشهدت مدن سورية عمليات اقتحام من قبل قوات بشار
لإجبار الأهالي على فتح المحال التجارية وإنهاء الإضراب.
وقالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان: إن 11 شخصًا قُتلوا أمس في دير الزور والحسكة ودمشق وريفها وحمص بينهم خمسة جنود منشقين.
وذكرت لجان التنسيق المحلية أن تسعة أشخاص على الأقل قتلوا أمس في
اشتباكات بين كتائب الأسد ومسلحين منشقين في حماة بوسط البلاد، فيما قتل
آخران في قصف استهدف مناطق بمحافظة إدلب شمالي البلاد.
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن ثلاثة قتلوا في دير الزور في كمين نصبته لهم مليشيات الأسد.
وتعرضت بلدة الضمير في ريف دمشق اليوم إلى قصف عنيف بالهاون وفق الهيئة
العامة للثورة، وقد قتل مواطن سوري على يد قوات الأسد وأصيب ثلاثة أطفال في
الاقتحام.
واستخدمت قوات الأسد قاذفات الهاون ومضادات جوية في الهجوم على البلدة،
وتظهر صور بثها النشطاء دبابة تقصف القلعة التاريخية في البلدة.
وفي حمص وريفها، حلق الطيران الحربي فوق القصير وجرت تحركات عسكرية في
المدينة، فيما شهدت الحولة إطلاق نار كثيف وعشوائي بمضاد طيران من قبل قوات
الأسد، أما منطقة حسياء فسمع فيها إطلاق نار كثيف من قبل قوات اللواء 67
مدرعات، حسب الهيئة العامة للثورة.
وجنوبًا في درعا، تجدد القصف على مدينة اليادودة في ظل انتشار الدبابات في الشوارع، وفي صيدا هزت انفجارات عنيفة البلدة.
وأعلن اتحاد تنسيقيات حوران بلدة بصر الحرير بمحافظة درعا بلدة منكوبة
فهي تعيش حصارًا خانقًا منذ 83 يومًا، وفي الجيزة بدرعا أطلقت عصابات بشار
النار على متظاهرين خرجوا تضامنًا مع بلدة النعيمة ووقعت إصابات.
وتحدث الناشطون عن حدوث إطلاق نار في درعا البلد ودرعا المحطة تزامنًا
مع انتشار كثيف للشيبحة وقوات بشار في الشوارع واعتلاء القناصة أسطح
المنازل ومآذن المساجد واستهدافهم لأي شيء يتحرك، وقامت المليشيات باقتحام
درعا البلد في محاولة لفك الإضراب الذي شمل عدة مناطق في المحافظة رفضًا
لانتخابات مجلس الشعب.