قالت مصادر إن سوريا تواجه انقطاعًا في واردات وقود الديزل الضروري
لتشغيل المركبات الثقيلة بما في ذلك دبابات الجيش مع توقف تدفق شحنات من
روسيا ومصادر أخرى خلال الأسابيع الأربعة الماضية. وأظهرت بيانات قدمها
مصدر ملاحي أن ميناءي بانياس وطرطوس السوريين لم يستقبلا أي شحنات من زيت
الغاز الذي يمكن تسويقه كوقود ديزل خلال الأسابيع الأربعة الماضية. ويبلغ
متوسط حجم الشحنات نحو 30 ألف طن من الوقود.
وجرى تسليم تسع شحنات من زيت الغاز في مارس آذار ووصلت آخر شحنتين في
أوائل أبريل نيسان. وأتى أغلب هذه الشحنات من موانئ روسية كما جاءت شحنات
من زيت الغاز من إيران أيضًا.
وتقول مصادر في صناعة النفط إنه لم يلاحظ وصول أي شحنات أخرى من النفط
المكرر إلى سوريا منذ وصول الناقلة كيب بينات في 11 أبريل. ولدى سوريا
المنتجة للنفط مصفاتان لكنها تحتاج أيضًا إلى استيراد كميات كبيرة من زيت
الغاز وأنواع أخرى من الوقود للوفاء بالطلب المحلي من أجل التدفئة والنقل.
وسلمت شركة شحن مقرها موناكو آخر شحنة لسوريا. وقالت الشركة أن تشديد
الاتحاد الأوروبي للعقوبات في مارس آذار أجبرها على وقف تعاملاتها مع شركة
محروقات السورية لتوزيع الوقود. ويمكن أن تعمل الشركات غير الأوروبية كوسيط
لكن لم ينتهز أي منها حتى الآن الفرصة للقيام بهذا الدور فيما يبدو. ومن
غير الواضح سبب توقف الشحنات الإيرانية أيضًا. ووصلت ناقلة إيرانية في
أواخر مارس إلى سوريا بشحنة من زيت الغاز وغادرت في أبريل بشحنة من البنزين
السوري في مقايضة على ما يبدو للمنتجات النفطية المكررة بين الحليفين.