أعلنت السلطات السورية المختصة أنها ستعيد الاقتراع في انتخابات مجلس
الشعب بمركزين بدمشق لوجود خروقات فيهما. وذكرت صحيفة “الثورة” السورية في
عددها الصادر اليوم الثلاثاء أن اللجنة القضائية الفرعية لدائرة محافظة
دمشق الانتخابية تهيب بالمواطنين الذين اقترعوا بالمركزين الانتخابيين 797 و
798 في دمشق القديمة بضرورة مراجعة المركزين المذكورين لإعادة عملية
الاقتراع مجددًا فيهما. وأضافت أنه تم إلغاء الانتخابات من قبل اللجنة
“استنادًا للفقرة “ب” من المادة 26 من التعليمات التنفيذية لقانون
الانتخابات العامة رقم 101 لعام 2011″.
من جانبه، أعلن رئيس اللجنة العليا للانتخابات البرلمانية السورية
المستشار خلف العزاوي انتهاء عمليات الاقتراع لانتخابات مجلس الشعب في جميع
المراكز الانتخابية عند الساعة العاشرة مساءً (بالتوقيت المحلي) مساء أمس
الاثنين. ونقلت وسائل الإعلام التابعة للسلطات المحلية السورية اليوم عن
العزاوي قوله إن “لجان الانتخاب في المراكز فتحت الصناديق علنًا أمام
المرشحين أو وكلائهم وأجهزة الإعلام وإحصاء مغلفات الاقتراع وفرز وجمع
أصوات الناخبين وتنظيم محضر بذلك على نسختين ترسل إحداهما إلى اللجنة
العليا للانتخابات وتودع الثانية لدى المحافظة”. وقال العزاوي إنه في حال
وجود طعون أو اعتراضات ستقوم اللجنة القضائية الفرعية بالبت بها فورًا.
واعتبر أن النتائج النهائية لانتخاب أعضاء مجلس الشعب للدور التشريعي الأول
لعام 2012 ستعلنها اللجنة العليا للانتخابات عند ورود جميع نتائج الاقتراع
من جميع الدوائر الانتخابية في المحافظات.
ومن المرجح أن تحتاج عملية فرز الأصوات إلى بعض الوقت إذ أن النتائج
النهائية قد لا تعلن اليوم، فيما تشير بعض أوساط المرشحين إلى أنها يفترض
أن تعلن اليوم. وكانت صناديق الاقتراع أغلقت أبوابها مساء أمس في انتخابات
هي الأولى التي تشهدها سورية في ظل الدستور الجديد للبلاد الذي أقر في شهر
شباط فبراير الماضي. وأجريت الانتخابات وسط إضراب عام ودعوات مقاطعة من قوى
معارضة في الداخل والخارج وإجراءات أمنية مشددة. وبينما عرض التليفزيون
الرسمي لقطات توضح اصطفاف الناخبين أمام اللجان، أكد مراقبون مستقلون في
دمشق لوكالة الأنباء الألمانية أن الإقبال على التصويت جاء دون توقعات
الحكومة.