وجهت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في جنيف اليوم الثلاثاء مناشدة ملحة
للدول المانحة ومتبرعين آخرين بتوفير نحو 20 مليون يورو حتى تتمكن المنظمة
من تقديم مساعدات طوارئ لعشرات الآلاف في سورية، الذين يعانون جراء أحداث
العنف التي تعصف بالبلاد.
وأوضح ياكوب كيلنبرجر رئيس المنظمة الدولية أن هناك حاجة لهذا المبلغ
لتقديم مساعدات في سورية حتى نهاية العام الحالي. وأضاف كيلنبرجر أن عشرات
الآلاف من اللاجئين السوريين لم يتمكنوا بعد من العودة إلى منازلهم وأنهم
لايزالون في حاجة ماسة إلى مساعدات إنسانية سواء داخل البلاد، أو في دول
مجاورة. وأكد كيلنبرجر: “أولويتنا تحسين الظروف المعيشية لنحو 5.1 مليون
شخص يعانون من المعارك (في سورية) وإعادة الخدمات العامة لهم مجددًا إلى
طبيعتها” بما في ذلك التوزيع الشهري للمواد الغذائية لنحو مئة ألف شخص
أصيبوا وأضعفوا جراء هذه الأحداث.
وأشار كيلنبرجر إلى أن الصليب الأحمر والهلال الأحمر السوري تمكنا من
تقديم مساعدات خلال الشهرين الماضيين لأشخاص تضرروا من أحداث العنف في
العديد من مناطق الصراع في سورية مثل حمص وحماة وإدلب ودرعا وكذلك في مناطق
ريف دمشق. وقال كيلنبرجر إن الحوار التي تجريه المنظمة مع الحكومة
والمعارضة لا يزال “مثمرًا” حيث أمكن ولأول مرة التوصل منذ أسبوعين إلى وقف
لإطلاق النار لمدة يومين بمدينة دوما في ريف دمشق، الأمر الذي استطاع معه
موظفو الصليب الأحمر تقديم الرعاية للمتضررين من أحداث العنف هناك.