هو من اطفال قرية الجيزة في حوران
خرج مع ابناء قريته يوم الجمعة بتاريخ
29-4-2011
ليفكوا الحصار عن مدينة درعا
وعندما وصلوا الى مساكن صيدا
قامت قوات الامن باطلاق الرصاص
بشكل كثيف واعتقال عشرات الاشخاص
بينهم الشهيد الطفل حمزة وبعد عدة ايام
سلمت جثت حمزة الى اهله وعليها اثار تعذيب
وحشية
قد يظن البعض أن هذا شاهد قبر عادي .. عليه اسم وتاريخ الوفاه .. قطعة رخام
واحدة وإسم حمزة يتوسطها .. ذلك شاهد حرية وشاهد كرامة .. ذلك شاهد لايموت
على إجرام من يسكن قصر المهاجرين بدمشق .. شاهد أن أطفالنا جبابرة كبار
... سلام عليكم بما صبرتم .. سلام لأمك
ياحمزة بماصبرت وسلاماً لوالد كفنك بدموع ساخنة نزلت بين شقوق السياط
وطلقات الرصاص .. أي قيد قيدوك به ياحمزة .. ومن أولئك الذين أشرفوا على
تعذيبك وأي معلومات كانوا يريدونها من سنواتك الاثنتي عشر ...هل سألوك عن
كتاب القراءة أم سألوك عن لون الكرة التي تركتها بأرض الدار ..هل أنكرت
معرفتك بدراجتك البرتقالية ..؟؟ ألم تخبرهم عن طباشيرك الملونة أين خبأتها
..
حمزة .. بداية زمان تسابقت ساعاته لضمك .. وحبات تراب عانقت عذابات
روحك .. آه على أحلام أمك .. وآه على ليالي أبوك .. طوبى للجنة بك يابطل
.. طوبى لحوران بأطفال كهامتك وشجاعة كشجاعتك ... من لنصرة حمزة ياأمة
العرب ..من يثأر لصراخ أمك تخنقها جدران الغرفة ... من للأحرار في سورية ..
رحمك الله ياحمزة .. نقف بخشوع امام تراب ضم جسدك المقطع بحقدهم وطائفيتهم
.. نقرأ الفاتحة .. نشكو لله ضعف قوتنا .. نمسح دموع الظلم عن الخدود ...
سيأتي اليوم الذي يزورك فيه رفاقك يتوشحون علمنا الجديد .. سيأتي الصباح
الذي تشرق فيه شمس نمت هاهنا من أجلها .. بات النصر قريب ياحمزة .. بات
النصر قريب ياحمزة