اكاذيب عصابة الاسد الاجرامية و الرد عليها: (3) المعارضة الوطنية و غير الوطنية
الكذبة بإختصار:
هناك معارضة وطنية من داخل سوريا، و هناك معارضة مرتبطة بالخارج و اهداف الخارج
الكذبة بالتفصيل:
المعارضة الوطنية هي معارضة تنبع من داخل الشعب السوري، و هي ترفض التدخل الخارجي و خصوصاً التدخل العسكري، و ترفض تسليح المعارضة، كما تؤكد هذه المعارضة دور سوريا التاريخي. بينما المعارضة في الخارج، هي معارضة الصالونات الفخمة المخملية لعناصر ارتبطت بمخططات خارجية، تدعو للتدخل الاجنبي العسكري في سوريا، و تريد اشاعة الفوضى في البلد عبر تسليح المعارضة، كما ان هذه المعارضة تتأمر على دور سوريا التاريخي في المنطقة و موقفها الممانع.
منشأ الكذبة:
الدول الاستعمارية في عهد الاستعمار عندما كانت تفرض على الشعوب المستعمرة شخصيات عميلة للمستعمر تقوم بالتفاوض مع المستعمر بالنيابة عن الشعب.
العوامل المساعدة على الكذبة:
1- احتضان و رعاية روسيا لنظام عصابة بشار الاسد، حيث ان روسيا لها ماضي استعماري و اجرامي، و كانت تدعم الكثير من الانظمة الاجرامية المستبدة حول العالم و خصوصاً في اوروبا الشرقية. و لقد اعترف الروس انفسهم ببعض هذه الجرائم، فمثلاً عرضت محطة تلفزيون روسيا اليوم في احد البرامج قيام ستالين بعملية احتيال و تزوير اجرامي فظيعة للاستيلاء على بولندا و ضمها الى الاتحاد السوفيتي. و ذلك عندما امر ستالين جنود و ضباط من الجيش الروسي بانتحال صفة انهم من الجيش البولندي، كما ادخل تدريجياً عناصر روسية متنكرة الى البرلمان البولندي.
2- ان عصابة الاسد الاجرامية قد قامت بقتل و اعتقال و اغتصاب و تدمير بيوت جميع من تشك في انهم يشكلون خطراً على بقائها في داخل سوريا، و لم تترك الا العناصر المرتبطة بالاحزاب الشيوعية و الاشتراكية و بعض احزاب المعارضة الجوفاء التي صنعتها عصابة الاسد بنفسها او التي رضيت عنها. و قد استغلت عصابة الاسد بعض الشخصيات المعارضة التي سجنتها في السابق، ثم اطلقتها بعدما قامت بتدجينها.
3- لقد اقام حافظ الاسد سياسته الخارجية على اساس ارضاء جميع الاطراف الخارجية و صيانة مصالحها المتناقضة في نفس الوقت، فكان مثل ذلك الشبيح المتعدد المواهب. فهو شيوعي امام الشيوعيين، و هو ذو هوى غربي في نفس الوقت. و هو علماني متحرر امام العلمانيين و هو موالي للخميني و اهل البيت امام ايران. و هو قومي عروبي امام القوميين العرب و هو حليف لامريكا في حربها الاولى ضد صدام حسين. و هو عدو شرس لاسرائيل في نفس الوقت الذي يحرس لها حدودها و يدعو الى السلام كخيار استراتيجي. و كل هذا كان يتم على حساب الشعب في سوريا، حيث فرض عليه المجرم حافظ الاسد ان يتحمل كل هذه التناقضات و الا كان مصيره القتل و السجن و الاغتصاب و التعذيب. و لذلك فان الدول الكبرى في العالم مترددة في دعم أي حل يعيد للشعب في سوريا القدرة على اتخاذ قرارته بنفسه، لانها لا تظن ان هناك من يستطيع تلبية كل هذه الطلبات المتناقضة في نفس الوقت و بدون خجل. و لذلك فقد تركت الدول الغربية مصير سوريا رهين بالموقف الروسي و الموقف الصيني. و ذلك حتى تتحمل روسيا و الصين القيام بالمهمة القذرة و هي ادخال الشعب في سوريا في حالة يأس بحيث يقبل أي حل و أي شخصية تفرض عليه، كما فعلت من قبل مع الاخوة في فلسطين.
الرد المختصر على الكذبة:
ان المعارضة في الداخل التي يقبل نظام الاسد الحوار معها هي المعارضة التي لا تعارض
الرد المفصل على الكذبة:
1- هل روسيا التي تتصرف الان و كأنها أم بشار الاسد الحنون، فهي التي تتفاوض باسمه، و هي التي ترسل سفنها لدعمه، و هي التي تمده بالاسلحة، و هي التي تتفاوض من المعارضة السورية بالنيابة عن نظام الاسد هي دولة "داخلية"؟ و عندما يصرح لافروف ان هناك مئة الف عنصر روسي على ارض سوريا يراقبون الوضع، فهل هذا لا يعتبر تدخل خارجي؟
2- عندما يصرح رامي مخلوف، بان الاضطرابات في سوريا ستؤثر على امن اسرائيل، فهو يعني ان نظام الاسد هو حارس حدود اسرائيل فيجب عدم ازعاجه أو السعي لاستبداله.
3- ان عصابة الاسد قد استلمت الحكم في سوريا عن طريق الانقلاب العسكري، و قام حافظ الاسد بتصفية و قتل جميع خصومه و تعيين الموالين له في المراكز الهامة في الجيش و الدولة. و لم يكن حافظ الاسد يسمح بوجود أي معارضة حقيقية له، حتى من بين المقربين منه، فهو يصفي المعارضين اولاً بأول، و لم يوفر حتى اخاه رفعت. فما هو نوع المعارضة التي ابقاها ال الاسد في سوريا؟
4- حتى بعض الشخصيات المعارضة التي خرجت من السجن و التي اختار منها بشار مجموعة و شكل منها معارضة في الداخل، فلماذا كانت في السجن اصلاً؟ و لماذا اصبح بعضها الان معارضة "وطنية شريفة"؟ هل هذا اقرار من النظام بان مصير المعارضة "الوطنية الشريفة" هو السجن؟ و هل المعارض الذي يهاجر من سوريا تحت التهديد بالسجن أو المعارض الذي يسجن في سوريا ثم يهاجر بعد ذلك هو انسان "غير وطني" و "غير شريف"؟
5- لقد استولى حافظ الاسد على الجيش السوري و حوله من جيش يخدم اهل البلد الى عصابة اجرامية حولت اهل البلد الى خدم و عبيد تحت تهديد السلاح، فهل هذا عمل وطني؟. و هل عندما تطلب المعارضة السلاح لتدافع بها عن شعبها ضد عصابة الجيش الاسدي، يعتبر هذا عمل غير وطني؟
6- ما اغرب ان تحسب العلاقة مع نظام المنافق الخميني و خليفته المنافق المجرم خامنئي على انها علاقة استراتيجية هامة يجب ان يبقى الشعب في سوريا مرتهناً لها. فها نحن رأينا دعم و مشاركة خامنئي و حلفاؤه في قتل و اغتصاب و تدمير الشعب في سوريا. كما رأينا منهم و من عميلهم الخائن المنافق حسن نصر الله كل كذب و مرواغة و تبرير للجرائم، فما هي حاجتنا للحلف مع هؤلاء المجرمين المنافقين؟ ثم انه من يوم استلم الخميني و الي يومنا هذا لم يتحرر و لا شبر من ارض فلسطين، و لم تتوقف اسرائيل عن تهديم بيوت الفلسطينيين و لا عن طردهم من اراضيهم و لا عن اعتقالهم. كل الذي اخذه الفلسطينيين و اخذناه هو التصريحات الجوفاء و المعارك المسرحية التي نتحمل خسائرها و لكنها لا تغني و لا تسمن من جوع. ثم ان حافظ الاسد قد اعلن السلام كخيار استراتيجي مع اسرائيل، فما هو الدور التاريخي لسوريا غير انها ساعدت على ابتلاع اسرائيل للاراضي و استعمار الارض بالمستوطنات حتى في الجولان؟