طريقة لفهم الناس و التأثير فيهم حتى لا نضيع جهدنا فيمن لا يستحق
ربما نشاهد ان الناس في أي بلد و في أي زمان ينقسمون الى الاقسام التالية:
- 1% مستعدون للتضحية بانفسهم و كل ما يملكون من اجل ما يظنون انه الحق و الخير، و لا يهمهم التهديد حتى لو كان مؤكداً
- 9% مستعدون للتضحية بجزء من مصالحهم من اجل ما يظنون انه الحق و الخير، و في حال التعرض للتهديد المؤكد سيصمتون
و هؤلاء ال 10% هم يمثلون قيادة تيار الخير و المنظرون لافكاره، و النشطاء الذين ينشرون فكره
- 30% يحبون الحق و الخير و سيقفون الى جانبه طالما انه ليس فيه ضرر كبير أو اذى عليهم و على مصالحهم، و في حال التعرض للتهديد المؤكد سيتظاهرون بالعكس فقط للإفلات من مصدر التهديد.
و هؤلاء 30% هم الحاضنة الشعبية لتيار الخير
- 10% سيقفون مع الحق في حال انه غالب، و لكنهم قد يظهرون العكس في حال التهديد غير المؤكد
و هؤلاء يمكن ان يقدموا بعض الخدمات الخفيفة لتيار الخير طالما انهم بعيدون عن التهديد
و هذا يشكل النصف الخير في المجتمع
و بالمقابل فإن اهل الشر ينقسمون الى:
- 10 % لا يهتمون بشيء الا مصالحهم، و يتبعون الغالب سواءاً كان الخير او الشر
- 30% يحبون الشر و الاجرام و الانحراف لانه يحقق لهم مصالحهم و شهواتهم، و لكنهم لن يقومون به في حالة وجود تهديد بالعقاب
و هؤلاء 40% هم يمثلون الحاضنة الشعبية لقوى الشر و الإجرام و منهم الابواق و المأجورين من ازلام النظام
- 9% مستعدون للقيام ببعض الاعمال الاجرامية حتى في حالة وجود تهديد بالعقاب، طالما ان فرصة الافلات من العقاب موجودة
- 1% مستعدون للقيام بجميع الاعمال الاجرامية حتى مع وجود فرصة قليلة للافلات من العقاب
و هؤلاء 10% هم يمثلون اكابر المجرمين و اتباعهم، و عادة يكون لهم فكر اجرامي و تحريفي و انتهازي يحرصون على نشره بين الناس
و يجب ان نعلم ان جميع الناس فيهم قابلية الخير و الشر، كما نفهم من ايات القران الكريم، كما يجب ان نعلم ان كل انسان ممكن ان يتقلب في حالات الخير و الشر.
و لو قرأنا سيرة الرسول الكريم سنجد انه صلى الله عليه و سلم كان يحرص في بداية دعوته في مكة على تجميع الشخصيات القيادية في تيار الخير، و يجند هذه الشخصيات و النشطاء لتجميع من يستطيعون من الحاضنة الشعبية لتيار الخير. بينما كان الرسول الكريم يدخل مؤيداً بالقران ليتعارك مع اكابر المجرمين بشكل فكري، و يدمر افكار الشر و الاجرام و التحريف و التزوير التي ينشرونها في حاضنة الشر و يجندون من خلالها الاتباع.
و عندما ينتصر الخير و تحارب الجريمة و يلاحق المجرمين، فأن 99% من المجتمع تقريباً سيظهر انهم على الخير، بينما يكون هناك 1% فقط هم من يسعون لهدم الخير و اقامة الشر. و اما ان كانت الجريمة غير محاربة و اهل الشر غير ملاحقين فسيكون هناك 10% من الاشرار و اكابر المجرمين و 30% من الفاسدين.
و بالعكس، فأنه عندما ينتصر الشر و يسود في المجتمع و يحارب الخير و اهله و يلاحقون، فسيظهر للانسان ان هناك 99% من المجتمع هم اشرار و ان هناك 1% هم اهل الخير. و إذا لم يكن الخير محارباً و اهل الخير غير ملاحقين فسيكون في المجتمع 10% من الاخيار و 30% ممن يحبون الخير.
و قد تقلبت بنا العصور و الازمان فانتقلنا بين 99% خير و قلت بعد ذلك حتى وصلت الى 1%، عندما اعلنت الحرب على الحق و الخير و الدين و القران
و هذه حكمة الله سبحانه و تعالى، فالخير يتبعه الشر و الشر يتبعه الخير.
و في جميع الحالات فان قدوتنا هو الرسول الكريم صلى الله عليه و سلم و الانبياء من قبله.
هذا الموضوع كتبته رداً على موضوع "معارض أو مؤيد"، و لكن حرصت على افراده في موضوع مستقل للفائدة