مسيحيو حمص يمنعون الإعلام الرسمي من تصوير قداس العيد... "الشرق الأوسط": قالوا إن المطران الذي سمح بذلك "لا يمثل إلا نفسه"
كتبت صحيفة "الشرق الأوسط":
قال ناشطون، إن مصلين مسيحيين في كنيسة "البشارة" بحمص منعوا التلفزيون الرسمي من تصوير قداس عيد الفصح، رغم حصوله على إذن مسبق من المطران المسؤول عن الكنيسة، وقالوا لهم "المطران لا يمثل إلا نفسه"، وإذا "أردتم الكذب فلن يكون هنا".
وللعام الثاني على التوالي لم يحتفل المسيحيون السوريون من أتباع الكنيسة الشرقية بعيد الفصح، كما جرت العادة، واقتصرت مظاهر العيد على الصلاة داخل الكنائس، بعد أن كان تخرج من الكنائس مواكب احتفالية ضخمة تجوب الشوارع المحيطة بالكنائس ثلاث مرات، مع تزيين الشوارع والمنازل... كما لم تنتشر في الأحياء المسيحية رائحة الكعك الخاص بالفصح، حيث خيمت مشاعر الحزن على السوريين بسبب الأحداث الدموية التي تعيشها البلاد.
وفي مدينة حمص، التي تعرض فيها حي الحميدية المسيحي للقصف العنيف، طرد مصلون في كنيسة البشارة في حي المحطة فريق التلفزيون الرسمي، وقال ناشطون إن حي المحطة الذي تسكنه غالبية مسيحية يعتبر من المناطق التي لا تزال هادئة في حمص، إلا أن مصلين مشاركين في قداس الفصح غضبوا من فريق الإعلام الرسمي "وطلبوا منهم مغادرة الكنيسة ولم يسمحوا لهم بإعداد تقرير يكذبون فيه ليقولوا للناس إن الحياة طبيعية".
وقال أحد المصلين للمصورين: "الآن تأتون لتصورونا ولتقولوا إن الحياة في حمص عادت طبيعية وتعاف من الإرهاب؟ إذا كان هذا صحيحا فلتذهبوا إلى حيي الحميدية وبستان الديوان اللذين تعرضا ويتعرضان للقصف، وأنقلوا القداس المقام هناك تحت القصف والرصاص... إذا كانت لديكم الشجاعة لفعل ذلك"...
من جانب آخر، قام ناشطون وبمناسبة عيد الفصح بتوزيع سكاكر مغلفة بألوان علم الاستقلال (الثورة) على المنازل في منطقة القصاع بدمشق ذات الأغلبية المسيحية، وبداخل حبات السكاكر منشور كتب فيه "يا مسيحي لا تحتار، نحن أهلك مش بشار".
ويشار إلى أن الأجهزة الأمنية اعتقلت الأسبوع الماضي مجموعة من الشباب من أحد مقاهي دمشق كانوا يحضرون هدايا الفصح "الثورية"، كما عممت السلطات الحكومية على المدارس تحذير من مجموعات "إرهابية" قد تقوم بإرسال هدايا للأطفال وألعاب تحتوي على متفجرات.
************
تحية منا لكم يا أحرار المسيحيين في حمص
كتبت صحيفة "الشرق الأوسط":
قال ناشطون، إن مصلين مسيحيين في كنيسة "البشارة" بحمص منعوا التلفزيون الرسمي من تصوير قداس عيد الفصح، رغم حصوله على إذن مسبق من المطران المسؤول عن الكنيسة، وقالوا لهم "المطران لا يمثل إلا نفسه"، وإذا "أردتم الكذب فلن يكون هنا".
وللعام الثاني على التوالي لم يحتفل المسيحيون السوريون من أتباع الكنيسة الشرقية بعيد الفصح، كما جرت العادة، واقتصرت مظاهر العيد على الصلاة داخل الكنائس، بعد أن كان تخرج من الكنائس مواكب احتفالية ضخمة تجوب الشوارع المحيطة بالكنائس ثلاث مرات، مع تزيين الشوارع والمنازل... كما لم تنتشر في الأحياء المسيحية رائحة الكعك الخاص بالفصح، حيث خيمت مشاعر الحزن على السوريين بسبب الأحداث الدموية التي تعيشها البلاد.
وفي مدينة حمص، التي تعرض فيها حي الحميدية المسيحي للقصف العنيف، طرد مصلون في كنيسة البشارة في حي المحطة فريق التلفزيون الرسمي، وقال ناشطون إن حي المحطة الذي تسكنه غالبية مسيحية يعتبر من المناطق التي لا تزال هادئة في حمص، إلا أن مصلين مشاركين في قداس الفصح غضبوا من فريق الإعلام الرسمي "وطلبوا منهم مغادرة الكنيسة ولم يسمحوا لهم بإعداد تقرير يكذبون فيه ليقولوا للناس إن الحياة طبيعية".
وقال أحد المصلين للمصورين: "الآن تأتون لتصورونا ولتقولوا إن الحياة في حمص عادت طبيعية وتعاف من الإرهاب؟ إذا كان هذا صحيحا فلتذهبوا إلى حيي الحميدية وبستان الديوان اللذين تعرضا ويتعرضان للقصف، وأنقلوا القداس المقام هناك تحت القصف والرصاص... إذا كانت لديكم الشجاعة لفعل ذلك"...
من جانب آخر، قام ناشطون وبمناسبة عيد الفصح بتوزيع سكاكر مغلفة بألوان علم الاستقلال (الثورة) على المنازل في منطقة القصاع بدمشق ذات الأغلبية المسيحية، وبداخل حبات السكاكر منشور كتب فيه "يا مسيحي لا تحتار، نحن أهلك مش بشار".
ويشار إلى أن الأجهزة الأمنية اعتقلت الأسبوع الماضي مجموعة من الشباب من أحد مقاهي دمشق كانوا يحضرون هدايا الفصح "الثورية"، كما عممت السلطات الحكومية على المدارس تحذير من مجموعات "إرهابية" قد تقوم بإرسال هدايا للأطفال وألعاب تحتوي على متفجرات.
************
تحية منا لكم يا أحرار المسيحيين في حمص