مقبرة جماعية لسوريين قتلوا في منطقة تفتناز بجوار حماة (ا ب)
«الغارديان»: دعم سري خليجي للمتمردين وقطر تخطط لتزويدهم بأسلحة متطورة
العنف على أشده في سورية مع اقتراب مهلة 10 أبريل ودمشق تريد تعهداً خطياً من المعارضة لتأمين انسحابات الجيش
في مسعى للتأثير على المملكة العربية السعودية في موقفها المؤيد لحرية الشعب
السوري ووقف اعمال القتل التي يمارسها النظام، عمدت دمشق خلال اليومين
الماضيين على استضافة معارضين سعوديين في الاعلام السوري الرسمي عبر الهاتف
في خطوة وصفها مراقبون بانها «تلويح سوري بنقل استضافتهم الى الاراضي
السورية».
واعتبر مراقبون ان هذه الخطوة تشير الى عمق التوتر في
العلاقات بين البلدين، وانها «تأتي بعد دعوة السعودية لتسليح المعارضة
السورية».
وكان الاعلام السوري بدأ باستضافة معارضين سعوديين مقيمين في اوروبا للتعليق على الازمة السورية والشرق الاوسط وشؤون سعودية».
وتؤيد
كل من السعودية وقطر تسليح المعارضة السورية للدفاع عن النفس في وجه هجمات
قوات النظام التي اودت حتى الآن بحياة نحو 10 آلاف شخص.
وكشفت صحيفة
الغارديان امس ان «الدول الخليجية المعادية لنظام بشار الاسد تتحرك سرا
لتقديم دعم مباشر للمعارضة السورية.. وانها تواجه ضغوطا دولية للتوقف عن
ذلك خوفا من ان يؤدي هذا الدعم الى تقويض جهود المبعوث الدولي كوفي عنان
لانهاء الازمة».
وقالت الغارديان ان المسؤولين البريطانيين لم يروا أي
دليل حتى الآن على قيام حكومات خليجية بعمليات نقل أسلحة واسعة النطاق
للمعارضة السورية لكن مصادر غربية ان دولا خليجية تغض الطرف عن قيام رجال
اعمال سوريين بجمع اموال لشراء اسلحة وتهريبها الى سورية عبر حلفائهم في
لبنان.
وكشفت الصحيفة ان قطر وضعت خططا لبرنامج ضخم لتزويد المعارضة السورية بأسلحة محظورة من بينها صواريخ مضادة للدبابات والطائرات.
وقالت الغارديان ان قادة الجيش السوري الحر في اسطنبول حاليا بانتظار استلام الاسلحة.
ودعا ناشطون سوريون الى التظاهر في جمعة «من جهز غازيا فقد غزا» دعما للجيش
الحر فيما تتواصل العمليات العسكرية والامنية للقوات النظامية والاشتباكات
مع منشقين في مناطق عدة من البلاد، وجاء ذلك غداة تبني مجلس الامن بيانا
الخميس يدعو «الحكومة السورية الى التطبيق العاجل والواضح لالتزاماتها
بحلول العاشر من ابريل على ان يتبع ذلك وقف اطلاق النار خلال 48 ساعة».
وشككت واشنطن بالتزام دمشق بخطة عنان «اذ لا توجد مؤشرات على التزام نظام الاسد بالخطة التي تقضي بانسحاب القوات من المدن».