نلسون
مانديلا ناصحا العرب فهل يعفو الشعب المصري عن الرئيس حسني مبارك ؟؟؟
مانديلا ناصحا العرب فهل يعفو الشعب المصري عن الرئيس حسني مبارك ؟؟؟
منذ فترة
يجول في خاطري ان اكتب موضوع عن العفو و السماح و فتح صفحة جديدة مع انصار الانظمة
القمعية العربية التي نجحت الشعوب بتغييرها و لكنني اجلت الامر للوقت المناسب
يجول في خاطري ان اكتب موضوع عن العفو و السماح و فتح صفحة جديدة مع انصار الانظمة
القمعية العربية التي نجحت الشعوب بتغييرها و لكنني اجلت الامر للوقت المناسب
و وجدت
هذا الظرف مناسبا لنشر هذا الموضوع بسبب محاكمة الرئيس المصري السابق هذه
الايام و بسبب بريد الكتروني جاءني يحمل نص رسالة وجهها نلسون
مانديلا للعرب ناصحا اياهم و وجدت في هذه
الرسالة معظم الافكار التي ساتحدث عنها
هذا الظرف مناسبا لنشر هذا الموضوع بسبب محاكمة الرئيس المصري السابق هذه
الايام و بسبب بريد الكتروني جاءني يحمل نص رسالة وجهها نلسون
مانديلا للعرب ناصحا اياهم و وجدت في هذه
الرسالة معظم الافكار التي ساتحدث عنها
و كما يقال اسال مجرب و لا تسال حكيم فرايت انه من المفيد ان انشر كلام هذا الرجل
الذي له تجربة طويلة و مريرة مع التغيير و التخلص من الاستبداد و الظلم
الذي له تجربة طويلة و مريرة مع التغيير و التخلص من الاستبداد و الظلم
و هنا اود ان افصح عن وجهة نظري حول محاكمة الرئيس المصري السابق
حسني مبارك و الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي
حسني مبارك و الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي
فبعد ان شاهدت عناد القذافي و صالح و الاسد و اخذهم بلدانهم الى
المجهول و تصرفهم على اساس شخصي بحت دون التفكير في مصلحة اوطانهم
المجهول و تصرفهم على اساس شخصي بحت دون التفكير في مصلحة اوطانهم
فارى ان مصلحة الاوطان ان يتم العفو عن الرئيسين مبارك و بن علي و
عن انصارهم و فتح صفحة جديدة معهم و هذا ينسجم مع
فعل نبينا محمد صلى الله عليه و سلم و مع قيمنا و اخلاقنا الاسلامية و
العربية
عن انصارهم و فتح صفحة جديدة معهم و هذا ينسجم مع
فعل نبينا محمد صلى الله عليه و سلم و مع قيمنا و اخلاقنا الاسلامية و
العربية
و اترك للاخوة القراء الادلاء بدلوهم و هذا نص رسالة نلسون مانديلا
للعرب
للعرب
<table style="mso-cellspacing: 0cm; mso-yfti-tbllook: 1184; mso-padding-alt: 0cm 0cm 0cm 0cm;" class="MsoNormalTable" border="0" cellSpacing="0" cellPadding="0"> <tr style="mso-yfti-irow: 0; mso-yfti-firstrow: yes; mso-yfti-lastrow: yes;"> <td style="padding: 0cm; border: rgb(0, 0, 0); background-color: transparent;"> <table style="mso-cellspacing: 0cm; mso-yfti-tbllook: 1184; mso-padding-alt: 0cm 0cm 0cm 0cm;" class="MsoNormalTable" border="0" cellSpacing="0" cellPadding="0"> <tr style="mso-yfti-irow: 0; mso-yfti-firstrow: yes; mso-yfti-lastrow: yes;"> <td style="padding: 0cm; border: rgb(0, 0, 0); background-color: transparent;"> <table style="mso-cellspacing: 0cm; mso-yfti-tbllook: 1184; mso-padding-alt: 0cm 0cm 0cm 0cm;" class="MsoNormalTable" border="0" cellSpacing="0" cellPadding="0"> <tr style="mso-yfti-irow: 0; mso-yfti-firstrow: yes; mso-yfti-lastrow: yes;"> <td style="padding: 0cm; border: rgb(0, 0, 0); background-color: transparent;"> رسالة من نلسون مانديلا للعرب </tr> </table> </td> </tr> </table> إخوتي في بلاد العُرب </td> </tr> </table> إخوتي في تونس ومصر |
وسامحوني إن كنت دسست أنفي فيما لا ينبغي التقحم فيه.
لكني أحسست أن واجب النصح
أولاً، والوفاء ثانياً لما أوليتمونا إياه من مساندة أيام قراع الفصل العنصري
يحتمان علي رد الجميل وإن بإبداء رأي محّصته التجارب وعجمتْه الأيامُ وأنضجته
السجون
أحبتي ثوار العرب.
لا زلت أذكر ذلك اليوم بوضوح.
كان يوماً مشمساً من أيام كيب تاون. خرجت من السجن بعد أن سلخت بين جدرانه . خرجت
إلى الدنيا بعد ما وُورِيتُ عنها سبعاً وعشرين حِجةً لأني حلمت أن أرى بلادي خالية
من الظلم والقهر والاستبداد.
ورغم أن اللحظة أمام سجن فكتور
فستر كانت كثيفة على المستوى الشخصي إذ سأرى وجوه أطفالي وأمهم بعد كل هذا الزمن،
إلا أن السؤال الذي ملأ جوانحي
حينها
هو كيف سنتعامل مع إرث الظلم
لنقيم مكانه عدلاً؟
أكاد أحس أن هذا السؤال هو ما
يقلقكم اليوم. لقد خرجتم لتوكم من سجنكم الكبير
وهو سؤال قد تحُدّد الإجابة عليه طبيعة الاتجاه الذي ستنتهي إليه ثوراتكم.
إن إقامة العدل أصعب بكثير من
هدم الظلم. فالهدم فعل سلبي والبناء فعل إيجابي.
أو على لغة أحد مفكريكم – حسن
الترابي- فإن إحقاق الحق أصعب بكثير من إبطال الباطل.
أنا لا أتحدث العربية للأسف،
لكن ما أفهمه من الترجمات التي تصلني عن تفاصيل
الجدل السياسي اليومي في مصر
وتونس تشير بأن معظم الوقت هناك مهدر في سب وشتم كل من كانت له صلة تعاون مع النظامين
البائدين وكأن الثورة لا يمكن أن تكتمل إلابالتشفي والإقصاء.
كما يبدو لي أن الاتجاه العام
عندكم يميل إلى استثناء وتبكيت كل من كانت له صلة قريبة أو بعيدة بالأنظمة
السابقة.
ذاك أمر خاطئ في نظري.
أنا أتفهم الأسى الذي يعتصر
قلوبكم وأعرف أن مرارات الظلم ماثلة،
إلا أنني أرى أن استهداف هذا
القطاع الواسع من مجتمعكم قد يسبب للثورة متاعب خطيرة.
فمؤيدوا النظام السابق كانوا
يسيطرون على المال العام وعلى مفاصل الأمن والدولة وعلاقات البلد مع الخارج.
فاستهدافهم قد يدفعهم إلى أن يكون إجهاض الثورة أهم هدف لهم في هذه المرحلة التي
تتميز عادة بالهشاشة الأمينة وغياب التوازن.
أنتم في غنى عن ذلك، أحبتي.
إن أنصار النظام السابق ممسكون
بمعظم المؤسسات الاقتصادية التي قد يشكل استهدافها أو غيابها أو تحييدها كارثة
اقتصادية أو عدم توازن أنتم في غنى عنه
الآن.عليكم أن تتذكروا أن
أتباع النظام السابق في النهاية مواطنون ينتمون لهذا البلد، فاحتواؤهم ومسامحتهم
هي أكبر هدية للبلاد في هذه المرحلة، ثم إنه لا يمكن جمعهم ورميهم في البحر أو
تحييدهم نهائيا ثم إن لهم الحق في التعبير عن أنفسهم وهو حق ينبغي أن يكون احترامه
من أبجديات ما بعد الثورة.
أعلم أن مما يزعجكم أن تروا
ذات الوجوه التي كانت تنافق للنظام السابق تتحدث اليوم ممجدة الثورة، لكن الأسلم
أن لا تواجهوهم بالتبكيت إذا مجدوا الثورة، بل شجعوهم على ذلك حتى تحيدوهم وثقوا
أن المجتمع في النهاية لن ينتخب إلا من ساهم في ميلاد حريته.
إن النظر إلى المستقبل
والتعامل معه بواقعية أهم بكثير من الوقوف عند تفاصيل الماضي المرير.
أذكر جيداً أني عندما خرجت من
السجن كان أكبر تحد واجهني هو أن قطاعاً واسعاً من السود كانوا يريدون أن يحاكموا
كل من كانت له صلة بالنظام السابق، لكنني وقفت دون ذلك وبرهنت الأيام أن هذا كان
الخيار الأمثل ولولاه لانجرفت جنوب إفريقيا إما إلى الحرب الأهلية أو إلى
الديكتاتورية من جديد.
لذلك شكلت “لجنة الحقيقة
والمصالحة” التي جلس فيها المعتدي والمعتدى عليه وتصارحا وسامح كل منهما الآخر
إنها سياسة مرة لكنها ناجعة.
أرى أنكم بهذه الطريقة – وأنتم
أدرى في النهاية - سترسلون رسائل اطمئنان إلى المجتمع الملتف حول الديكتاتوريات
الأخرى أن لا خوف على مستقبلهم في ظل الديمقراطية والثورة، مما قد يجعل الكثير من
المنتفعين يميلون إلى التغيير، كما قد تحجمون خوف وهلع الدكتاتوريات من طبيعة وحجم
ما ينتظرها.
تخيلوا أننا في جنوب إفريقيا
ركزنا – كما تمنى الكثيرون - على السخرية من البيض وتبكيتهم واستثنائهم وتقليم
أظافرهم؟ لو حصل ذلك لما كانت قصة جنوب إفريقيا واحدة من أروع القصص النجاح
الإنساني اليوم.
أتمنى أن تستحضروا قولة نبيكم:
“اذهبوا فأنتم الطلقاء”
نلسون روهلالا ماندلا
هوانتون – جوهانزبيرغ