بمناسبة استلام الرئيس اللاشرعي للنسخة النهائية للدستور الجديد كتبت : د.شمس الحرية
دستور يا حاضرين !!!!
خرج الدستور السوري من المعتقل أخيراً بنصف جسده و ربع عافيته، لكنه خرج بنكهته الأسدية المتعفنة. مارسوا عليه كلّ أنواع التشبيح الممكن و اللاممكن ، و أقنعوه أن يبقى في مملكة الأسد و يتخلى عن جمهورية الشعب، فماذا بقي من الدستور الشعبي للشعب؟
هذا الرجل المعتوه الذي يكره الوطن و المواطنين و يصفهم بالجراثيم و العصابات المسلحة، أيّ دستور ينصفهم من جوره و قمعه و طغيانه ؟ هذا الحاكم الذي عين نفسه (بعد تعديل الدستور في خمسة دقائق ) رئيساً للجمهورية العربية السورية و لم يبلغ الفطام بعد، الذي نصب نفسه وفق الدستور القائد الأعلى للجيش و القوات المسلحة، الذي أوكل لنفسه وفق الدستور مهمة رئاسة السلطة التشريعية، و الذي تولى وفق الدستور منصب رئاسة مجلس القضاء الأعلى ، و الذي سمّى نفسه وفق الدستور رئيس السلطة التنفيذية لكل أعمال القمع و التنكيل و التنكيد على شعب مسكين طوال أربعة عقود و يزيد، ألم يحن الوقت بعد ليرحل عنّا باسم الدستور؟؟؟
ثمة أسئلة كثيرة تحوم في فلك الذاكرة و نريد من الحاكم باسم الدستور إجابة واضحة عليها. هل يضمن دستوركم الجديد إصدار رخصة شرعية ممهورة بحافركم تخوّل قوات حفظ النظام قتل الشعب باسم محاربة العصابات المسلحة؟ هل يضمن دستوركم الجديد إطلاق يد الشبيحة لتعيث في الأرض فساداً بصيغة قانونية لا تعرّضهم للمساءلة و تنأى بهم عن الحساب؟ هل يتيح دستوركم الجديد تبيض أموال الطائفة الأسدية و سرقة الشعب و تهريب الآثارات القومية و أموال الخزينة العامة لبنوك سويسرة و روسيا دون رقابة و محاسبة؟ هل يضمن دستوركم الجديد براءة الذئب من دم يعقوب لكل من تلوّثت أيديهم بدماء الأطفال و الشيوخ و الأبرياء و الحرائر المكنونة في خدرها؟ هل يمنح دستوركم الجديد رخصة دعارة مصدقة حسب اللاأصول لشبيحتكم الذين اغتصبوا الحرائر في المعتقلات و في البيوت و في الشوارع على مرأى أزواجهن و أبنائهن و المارة؟ أفيدوني أفادكم الشيطان هل يضمن لنا دستوركم الجديد رفع نسبة الذين يعيشون تحت خط الفقر إلى 99 % بدل 70% ؟ هل يخوّل دستوركم جلادي السجون الأسدية صلاحية التعذيب حتى الموت و الإبادة الجماعية دون مساءلة قانوينة ؟ و هل يمنح الدستور مسليمة البوطي وسام استحقاق الدولة في النفاق و التضليل ؟ و هل يضمن لأبواقكم أن ترهقنا كذباً و مراوغة و دجلاً باسم الدستور ؟ هل أوجدتم فيه متسعاً يكفي لاعتقال سورية كلها في سجن كبير يدعى سجن الأسد ؟ و هل ينصّ الدستور صراحة على جواز وضع كاتم صوت و كاتم أنفاس لكلّ أفراد الشعب؟ و هل أضفتم فقرة تخوّل الرئيس الحاكم باسم الدستور ملكية حصرية أبدية غير متنازع عليها بطابو أخضر لجسد الوطن من شرقه لغربه ؟؟؟
قشرة الموز التي ترمونها تحت أقدامنا هذه لا تزحلقنا لأنّنا اكتسبنا مناعة ثورية ضد الزحلقة و ارتدينا حذاء واقياً صنعناه من وجوهكم الخسيسة لتمنع عنا الانزلاق من جديد في مهاوي رذيلتكم و الانحدار إلى مستنقعات غبائكم المذهل.
نتيجة الاستفتاء على الدستور معروفة يا هذا ، في نظام الشخص الواحد ليس هناك مفاجأت و لا صدمات و لا احتمالات و ليس ثمة مجال للنبوءة ... كم تضحكنا ديكتاتوريتكم عندما تذهب إلى صناديق الاقتراع و هي تلبس مايوهاً من قطعتين (شحاطة و نظارة ) اسمه الدماءقراطية.
نسيت أن أقول لكم أضيفوا فقرة هامة تضمن لكم استصدار مرسوم يصادر ( الأكسجين ) من سماء وطننا و يتركنا نموت خنقاً بثاني أكسيد الأسدون.
دستورنا دماء شهدائنا ،،، سلطتنا القضائية ترأسها أمهات الشهداء، سلطتنا التنفيذية يرأسها خالد أبو صلاح و داني عبد الدايم و الطبيب محمد المحمد و هادي العبد الله ...، و سلطتنا التشريعية جعلناها بيد ضحيتكم الطفل ( نبيل الغنطاوي) الذي ذبحتم كل أفراد أسرته أمام عيونه الطفولية وبيده وحده حق تقرير مصيركم.
فلكم دستوركم و لنا دستورنا
كتبت : د.شمس الحرية
دستور يا حاضرين !!!!
خرج الدستور السوري من المعتقل أخيراً بنصف جسده و ربع عافيته، لكنه خرج بنكهته الأسدية المتعفنة. مارسوا عليه كلّ أنواع التشبيح الممكن و اللاممكن ، و أقنعوه أن يبقى في مملكة الأسد و يتخلى عن جمهورية الشعب، فماذا بقي من الدستور الشعبي للشعب؟
هذا الرجل المعتوه الذي يكره الوطن و المواطنين و يصفهم بالجراثيم و العصابات المسلحة، أيّ دستور ينصفهم من جوره و قمعه و طغيانه ؟ هذا الحاكم الذي عين نفسه (بعد تعديل الدستور في خمسة دقائق ) رئيساً للجمهورية العربية السورية و لم يبلغ الفطام بعد، الذي نصب نفسه وفق الدستور القائد الأعلى للجيش و القوات المسلحة، الذي أوكل لنفسه وفق الدستور مهمة رئاسة السلطة التشريعية، و الذي تولى وفق الدستور منصب رئاسة مجلس القضاء الأعلى ، و الذي سمّى نفسه وفق الدستور رئيس السلطة التنفيذية لكل أعمال القمع و التنكيل و التنكيد على شعب مسكين طوال أربعة عقود و يزيد، ألم يحن الوقت بعد ليرحل عنّا باسم الدستور؟؟؟
ثمة أسئلة كثيرة تحوم في فلك الذاكرة و نريد من الحاكم باسم الدستور إجابة واضحة عليها. هل يضمن دستوركم الجديد إصدار رخصة شرعية ممهورة بحافركم تخوّل قوات حفظ النظام قتل الشعب باسم محاربة العصابات المسلحة؟ هل يضمن دستوركم الجديد إطلاق يد الشبيحة لتعيث في الأرض فساداً بصيغة قانونية لا تعرّضهم للمساءلة و تنأى بهم عن الحساب؟ هل يتيح دستوركم الجديد تبيض أموال الطائفة الأسدية و سرقة الشعب و تهريب الآثارات القومية و أموال الخزينة العامة لبنوك سويسرة و روسيا دون رقابة و محاسبة؟ هل يضمن دستوركم الجديد براءة الذئب من دم يعقوب لكل من تلوّثت أيديهم بدماء الأطفال و الشيوخ و الأبرياء و الحرائر المكنونة في خدرها؟ هل يمنح دستوركم الجديد رخصة دعارة مصدقة حسب اللاأصول لشبيحتكم الذين اغتصبوا الحرائر في المعتقلات و في البيوت و في الشوارع على مرأى أزواجهن و أبنائهن و المارة؟ أفيدوني أفادكم الشيطان هل يضمن لنا دستوركم الجديد رفع نسبة الذين يعيشون تحت خط الفقر إلى 99 % بدل 70% ؟ هل يخوّل دستوركم جلادي السجون الأسدية صلاحية التعذيب حتى الموت و الإبادة الجماعية دون مساءلة قانوينة ؟ و هل يمنح الدستور مسليمة البوطي وسام استحقاق الدولة في النفاق و التضليل ؟ و هل يضمن لأبواقكم أن ترهقنا كذباً و مراوغة و دجلاً باسم الدستور ؟ هل أوجدتم فيه متسعاً يكفي لاعتقال سورية كلها في سجن كبير يدعى سجن الأسد ؟ و هل ينصّ الدستور صراحة على جواز وضع كاتم صوت و كاتم أنفاس لكلّ أفراد الشعب؟ و هل أضفتم فقرة تخوّل الرئيس الحاكم باسم الدستور ملكية حصرية أبدية غير متنازع عليها بطابو أخضر لجسد الوطن من شرقه لغربه ؟؟؟
قشرة الموز التي ترمونها تحت أقدامنا هذه لا تزحلقنا لأنّنا اكتسبنا مناعة ثورية ضد الزحلقة و ارتدينا حذاء واقياً صنعناه من وجوهكم الخسيسة لتمنع عنا الانزلاق من جديد في مهاوي رذيلتكم و الانحدار إلى مستنقعات غبائكم المذهل.
نتيجة الاستفتاء على الدستور معروفة يا هذا ، في نظام الشخص الواحد ليس هناك مفاجأت و لا صدمات و لا احتمالات و ليس ثمة مجال للنبوءة ... كم تضحكنا ديكتاتوريتكم عندما تذهب إلى صناديق الاقتراع و هي تلبس مايوهاً من قطعتين (شحاطة و نظارة ) اسمه الدماءقراطية.
نسيت أن أقول لكم أضيفوا فقرة هامة تضمن لكم استصدار مرسوم يصادر ( الأكسجين ) من سماء وطننا و يتركنا نموت خنقاً بثاني أكسيد الأسدون.
دستورنا دماء شهدائنا ،،، سلطتنا القضائية ترأسها أمهات الشهداء، سلطتنا التنفيذية يرأسها خالد أبو صلاح و داني عبد الدايم و الطبيب محمد المحمد و هادي العبد الله ...، و سلطتنا التشريعية جعلناها بيد ضحيتكم الطفل ( نبيل الغنطاوي) الذي ذبحتم كل أفراد أسرته أمام عيونه الطفولية وبيده وحده حق تقرير مصيركم.
فلكم دستوركم و لنا دستورنا
كتبت : د.شمس الحرية