الاتنين 28 نوفمبر 2011
كتبت ـ ثريا محمود
زهرة من زهرات الثورة تنقذ 13 جريح
في سوريا بلغ عدد النساء اللواتي استشهدن حتى اليوم 102 شهيدة و 51 طفلة شهيدة أما المعتقلات من النساء منذ بدء الحراك في سوريا فبلغ 152 حالة اعتقال موثقة بالإضافة لــ 4 ممن تقل أعمارهن عن 18 عاماً وبالطبع رقم غير واقعي ، لكنه ما أمكن توثيقه في خضم حملات الاعتقالات المستمرة و القتل الوحشي على مدار الساعة بلا انقطاع وعلى امتداد رقعة الأرض السورية.
نساء الثورة قصصهن لا تنتهي إلا بزوال نظام القمع و الاضطهاد عن وجه الأرض, فالأم و الطالبة و المدرسة و المحامية.. يمرون بظروف كارثية نتيجة القمع الوحشي و القتل و هتك الأعراض و قتل أفراد العائلة أمامهن أو اعتقال أطفالهن أو حتى سجنهن لأنهن عبرن عن آرائهن ، نظام يعتقل نساء شعبه كرهائن، يعتقل المسنات، و يجعل الثائرات يتعرضن لضغوط رهيبة يعانين الأمرين من اجل إنقاذ الجرحى الذين يقعون على أرض بلادهم ليرووا بدمائهن ترابها توقا للحرية.
و صبية بعمر الورود تأبى إلا أن تكون حاضرة في الدفاع عن تراب وطنها وصلت في الصباح الباكر إلى لبنان منهكة تبكي الوطن و شباب الوطن و في تصريح للناشط رامان كنجو قال "نتيجة القصف و إطلاق الرصاص على المواطنين العزل سقط العديد من الجرحى و القتلى ليلة أمس و قد استطاعت إحدى فتياتنا الأحرار أن تقوم و بمفردها بنقل 13 جريحا لإسعافهم داخل لبنان و قد تم نقلهم بسرية و بحراسة مشددة خوفا عليهم من الإختطاف حيث تقوم بعض الجهات اللبنانية الموالية لنظام الأسد بخطف الناشطين الجرحى الذين يصلون إلى لبنان و العمل على قتلهم لاحقا" كما أضاف كنجو بأن الفتاة وصلت بحالة مزرية من الخوف و التعب و الإنهاك النفسي و الجسدي.
هذه هي حرائر سوريا و لكم الفخر بهن وقفوا إلى جانب الحق و قفوا إلى جانب أخوتهم و ساندوهم أملا في الوصول إلى الحلم المنشود, و قريبا و بعد سقوط الأسد و نظامه المجرم سنسمع الكثير مما مررن به من تجارب و قمع و إرهاب وحشي على أيدي شبيحة الأسد .