كرمال الله لا تتعاطف معنا ……كون معنا !


اسأل نفسك : أنا شو عم قدّم لأهلي بسوريا ؟

اذا حضرتك عم تقرا المندسة و تتفرج عالجزيرة و تنقهر فبقللك : الله يعطيك العافية…… متل قلّتك ! للأسف كل هالمشاعر حقها نص فرنك اذا انت قادر انك تعمل اكتر و ما عملت.. يعني : اذا معك فرنكينين بجيبتك قوم اتلحلح و ابعتهم لسوريا، لا تسألني لمين و لوين و بركي ما وصلوا و شو بيأكدلي انو رح يوصلوا و مين هاد اللي بدو يوصلهم و بركي قالوا أني عم ادفع “للثورة” و أنا شوبدي بهالشغلة دخيلك أنا ما دخلني.. شايف كل هادا اللي عم تفكر فيه.. هاد بالضبط اللي جايب آخرتنا.. يعني اذا انت حلبي او شامي الله فاتحها عليك ليش ما بتساعد الحمصي و الدرعاوي و الادلبي و الديري و غيرن؟ يا جماعة وحق الله رح انجلط من ناس عاملة حالها مالها خبر !!

لك يا زلمي اذا ما وقفت مع اهلك و تحملت شوية شدة لكن لإيش عيشتك؟ مفكّر انك رح تكون بني آدم و صاحب نخوة و نشمي و وطني بدون ما تتحمل شوية عناء لأهل بلدك؟

اذا سألت كل هالأسئلة و خيفان تساعد أهلك.. لاتساعدهن سيدي اللي خلقهن ما بينساهن.

فِكْرَك انو اذا بعتّلّك فرنكينين ولّا شوية دوا و لّا ساعدت هالناس المشرّدة اللي هربوا بروحهن لتركيا و لبنان و الامارات و السعودية والأردن اذا مفكّر انك مفضّل عليهن فبحبّ قلّك منّيتك على حالك، انت اللي لازم تبوس ايد اللي عم يطلع بالمظاهرات و يصور و يموت و يترك ولاده او مرته او اهله مفجوعين..

اذا حضرتك بدّك تتفرّج عالجزيرة وتشوف فيسبوك و تويتر ومندسة و غيره و “تتعاطف” معنا بقى ردّ هالتعاطف على حالك، التعاطف بيكون للأوروبيين ، حقوق انسان ، أميركان أما أهل البلد !!!! .

قوم اتلحلح شوف هالناس اللي عم تموت بحمص من الجوع…. اي اي من الجوع ، بدرعا اللي مشردين بالبساتين ، بتركيا اللي عم يبيعوا عالبسطات، بالسعودية و الامارات اللي قاعدين عند رفقاتهن و الخجل و الفقر و العازة و الخوف دابحهن لا يلقطوهن ..

مو عيب عليك ؟

لا تقول لي أنا ما معي مصاري …

ما بيهمني، اذا ما معك قوم اجمع من اللي معه و حول لسوريا او حول لناس عم تحول لسوريا

كرمال الله لا تقول لي ما بعرف حدا … لا تفلجني ، و مشان طمنّك اذا لسه خيفان ، سيدنا الناس ما عم تشتري سلاح لك الناس بدها تأكل و تشرب ، لك الناس اللي عم تهرب من الجيش و الناشطين و المطلوبين و اللي انهدت بيوتهم و الله العظيم عم يناموا بالبراري و ما معهن لا اكل و لا بطانيات و لا شي ، يا جماعة العيل من ست و جد وولادهن و ولاد وللادهن و جوازهن ما عم يشتغلوا و الّا شوي رح يتسوّلوا..

كرمال الله لا تتعاطف معي ، ما بدّي تعاطفك ، روح تعاطف مع نيكاراغوا و ميانمار و بطيخ

يا بتكون بني آدم و بتحسّ بأهلك وبتساعدهم يا أمّا لا تنخر مخّي و تقول لي لا حول و لا قوة الّا بالله.

اللي بدو يجيب سيرة الطوائف و الاقليات و الوطنية و الأعراق و يطنّش عن شغلة انو الناس عم تموت كل نهار ميت موتة لحتّى تأمن لقمتين اكل هادا واحد فاضي عم ينظّر علينا.

هلئ أنا بعرف انه في كتير ناس و الله العظيم تم تبيع أملاكها مشان تساعد الناس، ناس عم تشتغل إضافي مشان تحول للمحتاجين بس كمان لازم ذكركم انه هالناس تعبانة كتير و بدنا كتير و احمد الله انه الله عم يطعمك شرف انك عم تساعد حالك و تقوم بواجبك تجاه نفسك و اهلك و وطنك .

لا تسألني : طب أنا شو أعمل؟ انت بتعرف ..

مشانك مو مشانّا ”


كرمال الله لا تتعاطف معنا ……كون معنا !