كشفت مصادر ديبلوماسية عربية وثيقة الصلة لـ سوريون نت عن مشاركة رئيس المجلس الوطني السوري الدكتور برهان غليون في اجتماع لجنة الاتصال المقرر أن تتشكل وتلتقي غدا في باريس بحضور أميركي وبريطاني وفرنسي وعربي من دول مثل السعودية وقطر والإمارات والأردن بالإضافة إلى تركيا، وأضافت المصادر بأن حضور غليون يعد مفاجئا في طريقة تعاطي الدول المعنية مع المعارضة السورية التي وصفتها واشنطن أخيرا بأنها غدت أكثر تجانسا، وكان الملك الأردني عبد الله الثاني قد دعا إلى تشكيل لجنة اتصال في لقاء له مع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون من أجل التعاطي مع الشأن السوري .
وطرح ديبلوماسي عربي كبير في لقاء له مع عدد من الصحف البريطاني ويرجح أن يكون الديبلوماسي أردني طرح فكرة تأسيس لجنة الاتصال بقيادة بريطانية وفرنسية على غرار النموذج الليبي وذلك من أجل إنشاء منطقة عازلة وحظر جوي لإسقاط بشار الأسد الذي غدا سقوطه محتوما.
وزادت الضغوط والعزلة على بشار بعد مطالبة الملك الأردني عبد الله الثاني له بالتنحي، وكذلك الضغوط المتزايدة من تركيا ووصف رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان له بأنه يتغذى على دماء شعبه ببقائه في السلطة .
من جهة أخرى قال متحدث باسم البعثة الألمانية في الأمم المتحدة إن بريطانيا وفرنسا وألمانيا ستعرض اليوم الخميس مشروع قرار يدين سوريا على حملة العنف التي تشنها منذ تسعة اشهر على المحتجين المناهضين للنظام تمهيدا لطرحه الثلثاء للتصويت في لجنة حقوق الانسان المنبثقة
عن الجمعية العامة. وأشار المسؤول الألماني إلى إجراء الدول الثلاث مباحثات مع بعض الوفود العربية حيث لمست تأييدا قويا للمضّي قدما بالمشروع, كما عبّرت بعض الوفود العربية عن عزمها المشاركة في رعاية القرار, وفق ما قال المسؤول الألماني. ونقلت رويترز عن دبلوماسيون أنه من المتوقع أن توافق لجنة حقوق الانسان التي تضم كل اعضاء الامم المتحدة, على مشروع القرار وسيعرض بعد ذلك للتصويت الرسمي في الجلسة الموسعة للجمعية العامة.