قال سايمون ديسدايل في صحيفة ذي غارديان البريطانية إن تركيا تلعب دورا رئيسيا في قيادة الجهد الرامي إلى إزاحة نظام الرئيس السوري بشار الأسد.
ورغم العلاقة التجارية والاقتصادية الوطيدة التي تربط تركيا بسوريا منذ اتفاقية التجارة الحرة التي أبرمت عام 2004، والتعامل الحذر مع المواجهة بين الشعب السوري ونظامه في البداية، فإن القيادة التركية سرعان ما اتخذت قرارها وأخذت تلعب دورا أساسيا تجسد في حضورها القوي والمميز في قمة المغرب.
ويرى الكاتب أنه ليس من الصعوبة بمكان فهم أسباب الموقف التركي، حيث إن سوريا تشترك في حدود طويلة مع جنوب تركيا الذي يعاني منذ عقود حالة من عدم الاستقرار نتيجة التمرد الكردي المسلح المتمركز هناك. ونتيجة لذلك، فإن آخر شيء تريده تركيا هو تفجر حرب أهلية وقلاقل على حدودها الجنوبية الحساسة لأمنها القومي.
مخاوف تركيا من ارتدادات لزلزال سوري محتمل تمتد إلى خارج تركيا، فهي تدرك أيضا أن انهيار النظام السوري سوف تكون له تداعيات على إيران والعراق الذي يعاني أصلا من وضع أمني متأزم نتيجة قرب انسحاب القوات الأميركية منه.
الحكومة التركية ومن ورائها الإعلام رمت بكل ثقلها في الجهود الرامية لإزاحة الأسد عن السلطة. رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان -وسط جو من الدعم العربي الواضح والمعلن لخروج الأسد- وجه كلاما مباشرا مخاطبا الأسد بقوله "لا يوجد نظام يمكنه الاستمرار اعتمادا على القتل والزج في السجون. لا أحد يمكنه أن يبني مستقبلا على دماء المضطهدين".
ويذكر الكاتب أن هناك مؤشرات على عودة الحديث عن احتمال قيام تركيا بالتدخل من جانب واحد، لفرض منطقة آمنة في شمال سوريا لحماية المدنيين الفارين من المواجهات.
وفيما يعتبر تحسبا لرد سوري، قالت صحيفة "حريت" التركية إن الرئيس التركي عبد الله غل وجه تحذيرا إلى الرئيس الأسد من مغبة التفكير في إثارة القلاقل في جنوب شرق تركيا حيث يوجد المتمردون الأكراد.
يذكر أن تركيا تحتضن اليوم آلاف اللاجئين السوريين وعناصر منشقة عن الجيش السوري وأطيافا من المعارضة السورية.
من جهة أخرى، يحظى الموقف التركي بدعم الولايات المتحدة التي ترى فيه طرفا إقليميا يحقق التوازن أمام الموقف الروسي الداعم لنظام الأسد.
ويختم الكاتب مقاله باستنتاجات من آراء نشرتها الصحافة التركية لكتاب أتراك، ويقول إن للنظام السوري أسبابا قوية ليحسب حسابا لتركيا ويتجنب معاداتها، فتركيا تختلف عن البلدان الإسلامية الأخرى بعلاقاتها الوثيقة والإستراتيجية مع الاتحاد الأوروبي والناتو والولايات المتحدة.
وفي السنوات الأخيرة استطاع حزب العدالة والتنمية التركي أن يعطي مثالا نموذجيا عن الحكم الإسلامي، وبما أن تركيا مثل سوريا تتمتع بأغلبية مسلمة سنية ساحقة، فإن النموذج التركي كان وسيكون إلهاما للسوريين الذي أصبحوا مقتنعين أكثر من أي وقت مضى بأن النموذج التركي هو أفضل بكثير من سياسة الخوف التي يتبعها نظام الأسد
ورغم العلاقة التجارية والاقتصادية الوطيدة التي تربط تركيا بسوريا منذ اتفاقية التجارة الحرة التي أبرمت عام 2004، والتعامل الحذر مع المواجهة بين الشعب السوري ونظامه في البداية، فإن القيادة التركية سرعان ما اتخذت قرارها وأخذت تلعب دورا أساسيا تجسد في حضورها القوي والمميز في قمة المغرب.
ويرى الكاتب أنه ليس من الصعوبة بمكان فهم أسباب الموقف التركي، حيث إن سوريا تشترك في حدود طويلة مع جنوب تركيا الذي يعاني منذ عقود حالة من عدم الاستقرار نتيجة التمرد الكردي المسلح المتمركز هناك. ونتيجة لذلك، فإن آخر شيء تريده تركيا هو تفجر حرب أهلية وقلاقل على حدودها الجنوبية الحساسة لأمنها القومي.
مخاوف تركيا من ارتدادات لزلزال سوري محتمل تمتد إلى خارج تركيا، فهي تدرك أيضا أن انهيار النظام السوري سوف تكون له تداعيات على إيران والعراق الذي يعاني أصلا من وضع أمني متأزم نتيجة قرب انسحاب القوات الأميركية منه.
الحكومة التركية ومن ورائها الإعلام رمت بكل ثقلها في الجهود الرامية لإزاحة الأسد عن السلطة. رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان -وسط جو من الدعم العربي الواضح والمعلن لخروج الأسد- وجه كلاما مباشرا مخاطبا الأسد بقوله "لا يوجد نظام يمكنه الاستمرار اعتمادا على القتل والزج في السجون. لا أحد يمكنه أن يبني مستقبلا على دماء المضطهدين".
ويذكر الكاتب أن هناك مؤشرات على عودة الحديث عن احتمال قيام تركيا بالتدخل من جانب واحد، لفرض منطقة آمنة في شمال سوريا لحماية المدنيين الفارين من المواجهات.
وفيما يعتبر تحسبا لرد سوري، قالت صحيفة "حريت" التركية إن الرئيس التركي عبد الله غل وجه تحذيرا إلى الرئيس الأسد من مغبة التفكير في إثارة القلاقل في جنوب شرق تركيا حيث يوجد المتمردون الأكراد.
يذكر أن تركيا تحتضن اليوم آلاف اللاجئين السوريين وعناصر منشقة عن الجيش السوري وأطيافا من المعارضة السورية.
من جهة أخرى، يحظى الموقف التركي بدعم الولايات المتحدة التي ترى فيه طرفا إقليميا يحقق التوازن أمام الموقف الروسي الداعم لنظام الأسد.
ويختم الكاتب مقاله باستنتاجات من آراء نشرتها الصحافة التركية لكتاب أتراك، ويقول إن للنظام السوري أسبابا قوية ليحسب حسابا لتركيا ويتجنب معاداتها، فتركيا تختلف عن البلدان الإسلامية الأخرى بعلاقاتها الوثيقة والإستراتيجية مع الاتحاد الأوروبي والناتو والولايات المتحدة.
وفي السنوات الأخيرة استطاع حزب العدالة والتنمية التركي أن يعطي مثالا نموذجيا عن الحكم الإسلامي، وبما أن تركيا مثل سوريا تتمتع بأغلبية مسلمة سنية ساحقة، فإن النموذج التركي كان وسيكون إلهاما للسوريين الذي أصبحوا مقتنعين أكثر من أي وقت مضى بأن النموذج التركي هو أفضل بكثير من سياسة الخوف التي يتبعها نظام الأسد