قالت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية إن أيام نظام الرئيس السوري بشار الأسد أصبحت معدودة بعد أن أوضح القادة العرب بما لا لبس فيه أنهم لا يدعمون النظام السوري في أفعاله ضد شعبه.
ربما لن يحدث ذلك اليوم أو غدا، لكن من المؤكد أن بشار الأسد في طريقه نحو السقوط، ورأت الصحيفة أن أكبر معضلة يواجهها الشعب السوري والدول العربية والولايات المتحدة هي كيف يمكن إخراج "القاتل" من دمشق بأقل قدر ممكن من سفك الدماء.
كان سقوط النظام السوري يبدو أمرا مستبعدا منذ أسابيع قليلة، لكن بفضل عزم وتصميم المعارضة السورية ودخول التمرد المسلح على خط المواجهة مع السلطة وانفضاض الحلفاء العرب وتركيا من حول النظام السوري غيّر مجرى الأمور.
الإدارة الأميركية من جهتها، وحتى نهاية الصيف الماضي، كان لديها أمل أن ينصاع الأسد لمطالب الديمقراطية، ولكن اليوم أصبحت لديها قناعة بأن على الأسد أن يختفي، وهذا ما عبّر عنه جيفري فيلتمان مساعد وزيرة الخارجية الأميركية عندما قال إن الأسد "لا يمكنه أن يستمر".
وفي تركيا، من المستحيل أن يخطئ أحد التغير الجوهري في الموقف التركي، فبعد سنين من العمل عن كثب مع نظام الرئيس الأسد أصبحت تركيا اليوم مأوى للمعارضة السورية وحتى عناصر من قيادات جيش سوريا الحر. رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان وصف ما يقوم به السوريون على أنه "مقاومة مجيدة".
وتقول الصحيفة إن 3500 سوري قد سقطوا منذ بداية الاحتجاجات، ولكن ليس هذا الرقم هو ما يقلق النظام السوري اليوم. ما يقلقه في الحقيقة سقوط حوالي 1000 من عناصره حتى اليوم.
إن هذه الخسائر البشرية التي يتكبدها النظام هي نتيجة انشقاق عناصر من الجيش وفي الغالب من الغالبية السنية التي رزحت لعقود تحت حكم الأقلية العلوية. هؤلاء المنشقون هم عناصر عسكرية، مدربون حرفتهم هي القتال. ونتيجة لذلك قتل الاثنين الماضي 34 من العسكريين الموالين للنظام في عملية واحدة شنها المنشقون.
وترى الصحيفة أن الطريق السهل أمام بشار الأسد اليوم هو الانسحاب وترك البلاد لتتحول إلى الديمقراطية. إن إخفاق مجلس الأمن في تبني قرار ضد الأسد وبالتالي العجز عن تحويل قضيته إلى محكمة الجنايات الدولية قد يكون مفيدا، فلو حدث ذلك لكان خيار الانسحاب إلى الخارج قد ألغي كما حدث مع معمر القذافي. إن إبقاء الباب مفتوحا أمام الأسد ليغادر هو خيار صائب.
وفي حالة إحجامه عن المغادرة فعند ذلك ستكون إجراءات عقابية متنوعة بانتظاره.
وربما من سوء حظ الأسد أن إيران الحليف الأقوى له لم تقو على الاستمرار بتأييده علنا, فانتقدت قمع أجهزته الأمنية للمحتجين.
وتختم الصحيفة بالقول "من الواضح أن إيران تفضل لو يبقى نظام الأسد العلوي الحليف في السلطة، ولكن في نفس الوقت لا يمكنها أن تترك النظام قائما بطريقة مريضة، وبالتالي ستنتقل عدواه إلى العراق ولبنان وإسرائيل وتتسبب في مشاكل ليست من مصلحتها".
ربما لن يحدث ذلك اليوم أو غدا، لكن من المؤكد أن بشار الأسد في طريقه نحو السقوط، ورأت الصحيفة أن أكبر معضلة يواجهها الشعب السوري والدول العربية والولايات المتحدة هي كيف يمكن إخراج "القاتل" من دمشق بأقل قدر ممكن من سفك الدماء.
كان سقوط النظام السوري يبدو أمرا مستبعدا منذ أسابيع قليلة، لكن بفضل عزم وتصميم المعارضة السورية ودخول التمرد المسلح على خط المواجهة مع السلطة وانفضاض الحلفاء العرب وتركيا من حول النظام السوري غيّر مجرى الأمور.
الإدارة الأميركية من جهتها، وحتى نهاية الصيف الماضي، كان لديها أمل أن ينصاع الأسد لمطالب الديمقراطية، ولكن اليوم أصبحت لديها قناعة بأن على الأسد أن يختفي، وهذا ما عبّر عنه جيفري فيلتمان مساعد وزيرة الخارجية الأميركية عندما قال إن الأسد "لا يمكنه أن يستمر".
وفي تركيا، من المستحيل أن يخطئ أحد التغير الجوهري في الموقف التركي، فبعد سنين من العمل عن كثب مع نظام الرئيس الأسد أصبحت تركيا اليوم مأوى للمعارضة السورية وحتى عناصر من قيادات جيش سوريا الحر. رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان وصف ما يقوم به السوريون على أنه "مقاومة مجيدة".
وتقول الصحيفة إن 3500 سوري قد سقطوا منذ بداية الاحتجاجات، ولكن ليس هذا الرقم هو ما يقلق النظام السوري اليوم. ما يقلقه في الحقيقة سقوط حوالي 1000 من عناصره حتى اليوم.
إن هذه الخسائر البشرية التي يتكبدها النظام هي نتيجة انشقاق عناصر من الجيش وفي الغالب من الغالبية السنية التي رزحت لعقود تحت حكم الأقلية العلوية. هؤلاء المنشقون هم عناصر عسكرية، مدربون حرفتهم هي القتال. ونتيجة لذلك قتل الاثنين الماضي 34 من العسكريين الموالين للنظام في عملية واحدة شنها المنشقون.
وترى الصحيفة أن الطريق السهل أمام بشار الأسد اليوم هو الانسحاب وترك البلاد لتتحول إلى الديمقراطية. إن إخفاق مجلس الأمن في تبني قرار ضد الأسد وبالتالي العجز عن تحويل قضيته إلى محكمة الجنايات الدولية قد يكون مفيدا، فلو حدث ذلك لكان خيار الانسحاب إلى الخارج قد ألغي كما حدث مع معمر القذافي. إن إبقاء الباب مفتوحا أمام الأسد ليغادر هو خيار صائب.
وفي حالة إحجامه عن المغادرة فعند ذلك ستكون إجراءات عقابية متنوعة بانتظاره.
وربما من سوء حظ الأسد أن إيران الحليف الأقوى له لم تقو على الاستمرار بتأييده علنا, فانتقدت قمع أجهزته الأمنية للمحتجين.
وتختم الصحيفة بالقول "من الواضح أن إيران تفضل لو يبقى نظام الأسد العلوي الحليف في السلطة، ولكن في نفس الوقت لا يمكنها أن تترك النظام قائما بطريقة مريضة، وبالتالي ستنتقل عدواه إلى العراق ولبنان وإسرائيل وتتسبب في مشاكل ليست من مصلحتها".