اِلْعَنوا رفعت كما لعنتم أخاه
قرأت في أخبار اليوم أن رفعت الأسد اقترح أن يَخْلف في الحكم ابنَ أخيه ليحلّ المشكلة، فعجبت من ذئب يريد أن يخلف في رعاية الحُملان ذئباً، وممّن يريد أن يحلّ مشكلة وهو أصلٌ من أصولها!
أَغَرّك -ويحك- أنك أصخت السمع فلم تسمع في هتافات الثائرين لَعْنَك كما سمعت لعن أخيك وابن أخيك؟ فيا أيها الناس: لقد فرّطتم وأخطأتم، فتداركوا أنفسكم وأصلحوا خطأكم منذ اليوم؛ العنوا رفعت في كل يوم كما لعنتم أخاه وابن أخيه، ذرّيةَ إجرام بعضها من بعض.
أم ظننت أن طول العهد يُنسي الناسَ فظاعة الإجرام ويمحو من القلوب مرارة الآلام؟ لا يا سليل الغدر والغيّ، يا ألأم اللئام في جميع الأنام، إنّا ما نسينا ما صنعتَ بنا في غابر الأيام، ولن يقرّ لنا قرارٌ بغير قصاص وبغير انتقام، ولا انتقامَ أقلّ من نفس بنفس؛ شتّانَ بين نفس خبيثة حلالٌ قتلُها ونفوسٍ كِرام أزهقتَها بحرام.
لئن حمل بشار في رقبته دماء عشرة آلاف شهيد فإن في رقبتك دماء خمسين ألفاً من أهل حماة، وفوقهم زكاتُهم، ألفٌ من خيرة أهل سوريا فتكتَ بهم في تدمر فتكَ الجبان الخَوّار وهم مكبّلون بالقيود محصورون بالأسوار. إن أرواح شهداء اليوم لن ترتاح حتى نقتصّ من بشار، وأرواح شهداء الأمس لن ترتاح حتى نقتص منك يا قاتل الأحرار والأخيار، فاختر أيَّ قِتلة تريد أو اترك لنا الخِيار.
ربما اختلف الناس في بشار بعد أسابيع وتنازعوه بينهم، أيعلّقونه من رقبته في ساحة الساعة في حمص أم في ساحة المرجة في الشام، أو في اللاذقية أو درعا أو دير الزور أو إدلب أو معرة النعمان، أما أنت فلن نختلف على مصيرك، فإنّا قد وهبناك لأهل حماة يفعلون بك ما يشاؤون، فإن شاؤوا أن يعلّقوك في ساحة العاصي فليعلّقوك، وإن أحبّوا أن يقطّعوك أربعَ قطع ويوزعوها على زوايا مدينتهم لتأكلها جوارحُ الطير فليقطّعوك.
لا والله لا نُقيل فيك -يا رفعت- ولا نستقيل حتى نراك مُضاغَةً في مناقير الطير أو أشلاء معلَّقةً على الأعواد، ذلك يوم سعدنا وذلك العيدُ في الأعياد.
يا أسود حماة: استعدوا لاستقبال المجرم الكبير. ويا رفعت: لقد اقترب يوم الحساب!
بقلم الحر
مجاهد مأمون ديرانية
قرأت في أخبار اليوم أن رفعت الأسد اقترح أن يَخْلف في الحكم ابنَ أخيه ليحلّ المشكلة، فعجبت من ذئب يريد أن يخلف في رعاية الحُملان ذئباً، وممّن يريد أن يحلّ مشكلة وهو أصلٌ من أصولها!
أَغَرّك -ويحك- أنك أصخت السمع فلم تسمع في هتافات الثائرين لَعْنَك كما سمعت لعن أخيك وابن أخيك؟ فيا أيها الناس: لقد فرّطتم وأخطأتم، فتداركوا أنفسكم وأصلحوا خطأكم منذ اليوم؛ العنوا رفعت في كل يوم كما لعنتم أخاه وابن أخيه، ذرّيةَ إجرام بعضها من بعض.
أم ظننت أن طول العهد يُنسي الناسَ فظاعة الإجرام ويمحو من القلوب مرارة الآلام؟ لا يا سليل الغدر والغيّ، يا ألأم اللئام في جميع الأنام، إنّا ما نسينا ما صنعتَ بنا في غابر الأيام، ولن يقرّ لنا قرارٌ بغير قصاص وبغير انتقام، ولا انتقامَ أقلّ من نفس بنفس؛ شتّانَ بين نفس خبيثة حلالٌ قتلُها ونفوسٍ كِرام أزهقتَها بحرام.
لئن حمل بشار في رقبته دماء عشرة آلاف شهيد فإن في رقبتك دماء خمسين ألفاً من أهل حماة، وفوقهم زكاتُهم، ألفٌ من خيرة أهل سوريا فتكتَ بهم في تدمر فتكَ الجبان الخَوّار وهم مكبّلون بالقيود محصورون بالأسوار. إن أرواح شهداء اليوم لن ترتاح حتى نقتصّ من بشار، وأرواح شهداء الأمس لن ترتاح حتى نقتص منك يا قاتل الأحرار والأخيار، فاختر أيَّ قِتلة تريد أو اترك لنا الخِيار.
ربما اختلف الناس في بشار بعد أسابيع وتنازعوه بينهم، أيعلّقونه من رقبته في ساحة الساعة في حمص أم في ساحة المرجة في الشام، أو في اللاذقية أو درعا أو دير الزور أو إدلب أو معرة النعمان، أما أنت فلن نختلف على مصيرك، فإنّا قد وهبناك لأهل حماة يفعلون بك ما يشاؤون، فإن شاؤوا أن يعلّقوك في ساحة العاصي فليعلّقوك، وإن أحبّوا أن يقطّعوك أربعَ قطع ويوزعوها على زوايا مدينتهم لتأكلها جوارحُ الطير فليقطّعوك.
لا والله لا نُقيل فيك -يا رفعت- ولا نستقيل حتى نراك مُضاغَةً في مناقير الطير أو أشلاء معلَّقةً على الأعواد، ذلك يوم سعدنا وذلك العيدُ في الأعياد.
يا أسود حماة: استعدوا لاستقبال المجرم الكبير. ويا رفعت: لقد اقترب يوم الحساب!
بقلم الحر
مجاهد مأمون ديرانية