في محاولة يائسة للتهرب
و المراوغة دفع الطفل المدلل بشار بأحد مهرجيه للقيام ببعض التهريج السمج في
محاولة لكسب بعض الوقت و لبث بعض الطمأنينة في نفوس أتباعه بعد ان أحس باقتراب
الهاوية.
و ليس هناك من جديد
في ما قاله المعلم، فهو يجتر نفس الأكاذيب المهترئة و يحاول ان يتذاكى و يظن ان
هناك من يصدق أكاذيبه و خداعه. و لكن ما
يستحق الملاحظة هو التالي:
أولا: لم يفهم نظام
العصابة الاسدية ان عدد الأصدقاء الذين يمكن ان يعتمد عليهم قد تناقص بشكل كبير،
فالقمع الدموي المستمر و استمرار استخدام الدبابات في قصف الأحياء السكنية لا يمكن
تبريره أمام أي صديق.
ثانياً: لم يتذكر
نظام العصابة الاسدية ان المؤتمرات الصحفية التي كان يعقدها سيف ألقذافي و موسى إبراهيم
و البغدادي المحمودي، لم تكن مفيدة في الإبقاء على نظام المجرم القذافي، و إنما
كان المستفيد الوحيد هم المراسلون الصحفيون الذين حققوا السبق الصحفي لنقل الكلمات
الأخيرة للمجرمين قبل سقوطهم المروع. و لكن العصابة الاسدية مثل الغريق الذي يتعلق
بقشة.
ثالثاً: يظن المهرج
وليد المعلم، ان الاعتذار عن اقتحام السفارات سيتم قبوله ببساطة، و كأن الموضوع هو
احد الزعران رمى حجراً على احدى النوافذ.
يظهر ان المهرج المعلم قد تناسى ان هذه ليست الاعتداءات الأولى على
السفارات، و نسي ان قوات حفظ النظام السورية تقتل منذ ثمانية اشهر كل من قام
بالتظاهر و التجمع، و لكنها نست ان تمر على السفارات الأجنبية على الرغم من النداءات
المفترضة للحراس.
و أخيراً، أقول لوليد
شارون المعلم:
وفر عليك ابتسامتك
الصفراء، و اذهب لتسلي بها قائدك و سيدك، فلعلها تسليه في أخر أيامه. و لا تنسى ان تكذب عليه بان العالم كله منبهر بالديمقراطية
السورية المبتكرة، و انه أرسل الصحافيين ليتعلموا الدروس الديمقراطية من فروع
المخابرات و الشبيحة. حيث ان عدد الأصوات
المؤيدة للأسد يكون بعدد طلقات الدبابات على البيوت.