من منكم يعرف رقم موبايل الرئيس السوري بشار الأسد ؟ .. أو موبايل سكرتيره ..أو موبايل مساعده لشؤون الشبيحة ! .. فطوال اليومين الماضيين تجتاحني رغبة بأن أتصل به وأنصحه لوجه الله بأن ( يخلع ) بفتح الياء قبل أن (يخلع) بضمها، أعرف بأن فاتورة المكالمة سوف تكون فلكية الأرقام؛ لأن فخامة الرئيس سوف يستهلك وقتا طويلا وهو يشرح لي التحديات التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط، ويذكرني بأهمية تحديد الخيارات الاستراتيجية في المنعطفات التاريخية التي تمر بها الأمة العربية الواحدة ذات الرسالة الخالدة، ولكنني سأحاول جاهدا أن أقطع حبل الكلام الذي ينتهي وأقول: (تكفى .. أعطني فرصه أنصحك بأن أهم خيار استراتيجي تتخذه في حياتك هو أن تركب طيارتك وتلجأ فورا إلى طهران أو موسكو) ! .
طبعا بشار لن يسمع كلامي .. ولو كنت مكانه لما سمعت كلامي!.. لأنه لا يمكن أن يتنازل أي شخص عن السلطة المطلقة، والقصور الفاخرة، والحزب الدموي والشبيحة الأفذاذ؛ لمجرد أنه تلقى مكالمة دولية من شخص مجهول اتصل لينصحه بالهروب قبل فوات الأوان خصوصا إذا كان هذا الشخص جاهلا بدهاليز السياسة، ولا يعرف شيئا عن ملذات السلطة وشهوات التسلط، ولكنني سوف أحاول تذكيره بسطوة القذافي وملياراته وكتائبه المجحفلة ومرتزقته الأفارقة وكتابه الأخضر، وساحته الخضراء ثم أسأله: أين هو ملك ملوك أفريقيا الآن يا زعيم الممانعة والمقاومة ؟ ! .
أعلم بأن كل إنسان في هذا العالم اليوم يشفق على الشعب السوري الشقيق الذي يواجه حرب إبادة حقيقية، يقودها نظام إجرامي لا يعرف الرحمة.. ولكنني في هذه اللحظة أشفق أيضا على بشار الأسد الذي يسبح في بحر الدماء دون أن يدرك أنه غارق في هذا البحر لا محاله، وسوف يأتي اليوم الذي لا ينفعه فيه شبيحته و لا حزب البعث و لاحزب الله ولا إيران. ولا حتى إسرائيل التي سوف تفتقد ممانعته الباردة وتخسر خصما افتراضيا أفضل من كل الحلفاء! .. وبالتأكيد لن ينفعه وزير خارجيته المعلم، ولا ناطقته الرسمية التي لم تنطق بالحق في يوم الأيام. إنه ديكتاتور يستحق الشفقة لأنه يظن بأن لعبة الدم والرصاص لن تصل إلى أبواب قصره.
ما من شك أن بشار الأسد لا يمكن أن يتخيل مجئ هذا اليوم الصعب لأن خيال الطغاة محدود جدا، ولا يتجاوز فكرة : (اطلقوا النار على الخونة!!), فقبله لم يتخيل صدام حسين نهايته السوداء، وكذلك حسني مبارك لم يكن يخطر بباله على الإطلاق أن يسحب من سرير المرض إلى قفص الاتهام. أما القذافي فقد كان يعيش وسط عالم خيالي لذلك كان من المستحيل أن يتخيل أن ينتزع يوما ما من حفرة في الأرض على التراب الليبــــي..
وبشار مثل هؤلاء جميعا يعتقد أن الشبيحة سوف يقهرون إرادة الشعب إلى مالا نهاية؛ كي يواصل هو إلقاء خطاباته الطويلة المملة.
بشار الأسد يملك في هذه اللحظات فرصة (استراتيجية تاريخية مفصلية قومية ميتافيزيقية) كي يأخذ معه ما خف وزنه وغلا ثمنه ويتجه بطائرته إلى طهران ويطلب من المرشد الأعلى وأحمدي نجاد استضافته في فيلا أنيقة على ضفاف بحر قزوين حيث يمكنه أن يؤلف هناك كتابا حول (أيام الممانعة) أو يقدم محاضرات تحت عنوان (كيف نحرر فلسطين بإطلاق الرصاص على السوريين؟!)، و سيكون من المفيد أيضا لو قدم لحراسه الإيرانيين دروسا في الشعر العربي وخصوصا الشطر الذي يقول: (هذا جناه أبي علي) ! .. دون أن يتفوه طبعا بالشطر الثاني: (وما جنيت على أحد) ! .. لأن من يرتكب بحقهم الجنايات المرعبة اليوم سوف يقتصون منه ويسقونه من الكأس ذاتها إذا لم يهرب بجلده!.
نــهــاية القذافي:
سخر القذافي من هروب بن علي وتنحّي مبارك واصفا اياهم بالضعف والرضوخ للجرذان .... واعتقد أن استخدام القتل الوحشي سيكون كافيا للمحافظة على كرسيه ... فزال غير مأسوف عليه ..... المشكلة الأكبر أن غيره لا يريد أن يفهم المعادلة على بساطتها
"أيحسب أن لن يقدر عليه أحد"
إليكم هذه الصورة التي تدل علي عظمة الباري سبحانه وتعالى, هذا الذي كان ينادي علي شعبة ايها الجرذان ...
سبحانك ربي ما اعدلك, كانت نهايته اشبه بجحور الجردان
و العائلة الأسدية ؟
غباء هذة العائلة وعصابتها ليس له حدود !!!! لأعتقادهم أنهم حكام ابديون ؟؟سرمديون لايعرفون قوانين الزمان ولا الانسان ولا ثورات الشعوب التي اطاحت بأعتى الامبراطوريات ...فمن أنتم ؟؟؟ !!!! حفنة من قطاع الطرق المرضى بالطائفية وسفك الدماء ,لن تحميكم تقاطعات مصالح السياسة الدوليه ولا حتى اسرائيل التي سلمتم لها الجولان عندم كان مؤسس عائلتكم العريقة بالخيانة وزيرا للدفاع, لن تحميكم دولة التعصب ايران القامعة لشعوبها ولا تابيعيها حزب الله وحكومة نوري المالكي ,ولا أسلحتكم التي سرقتوها من قوت شعبكم ..... خريفكم أتى وسقوطكم حتمي تحت أقدام شعب سوريا الشجاعوالنصر قريب ان شاء الله, وعاشت سوريه حره ابيه والله اكبر ولا غالب الا الله.
بـقـعــة ضـوء تهنىء العالم أجمع بنهاية القذافي الذي وصل شره و إفساده جميع الأصقاع و البلدان, وتسأل الله بأن يعجل بنصر اهل اليمن الشام و السلام.