طالب ممثلون لقوى الحراك الثوري السوري عقب لقائهم الامين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي وزراء الخارجية العرب الذين يعقدون اجتماعا بالقاهرة بالاستجابة لما يرفعه المتظاهرون السوريون من مطالب وعلى رأسها تجميد عضوية النظام السوري بجامعة الدول العربية والاعتراف بالمجلس الوطني الانتقالي.
وضم اللقاء اعضاء من الهيئة العامة للثورة السورية والمجلس الاعلى لقيادة الثورة السورية ولجان التنسيق المحلية. حيث اكدوا ان النظام السوري يستغل المهلة العربية للمراوغة ولن ينفذ ما جاء بالمبادرة العربية ، وترافق ذلك مع بيان المجلس الأعلى للثورة السورية الذي جدد مطالب الثوار على الارض وسوريون نت تنشر نص البيان الكامل : "..
تأتي زيارة وفدنا إليكم في هذا اليوم والأزمة السورية في أشد لحظاتها خطورة وأكثرها حساسية. إن الثورة في سوريا اتقدت شرارتها لاسترداد حق الشعب السوري بالكرامة والحرية والعدالة وأن يعيش دولة القانون والمساواة ولتنهي النظام القائم الذي لا يمثل إلا حالة استبدادية يمارسها على الشعب السوري منذ عقود
إن الدور الذي ينتظر من جامعة الدول العربية هو في الوقوف إلى جانب حق هذا الشعب في وضع حد للظلم الواقع عليه وفي بناء مستقبله
تأتي زيارتنا إليكم كتجمعات ثورية في الحراك السوري لتضع أمامكم النقاط التالية
1 -- الخطورة الكبرى للتنكر لما تطلبه الثورة السورية وأن يتحول الأمر إلى نخب سياسية تقليدية أو غيرها ظنا أنها يمكن أن تساهم في تهدئة الشارع قبل أن تتحقق المقدمات الضامنة لذلك ، ومن هنا فليس يسهم في أي شيئ ومن أي طرف من يظن أن النخب السياسية ستسطيع المساهمة بأي تغيير مالم ينسجم ذلك مع الثورة في زوال نظام الأسد وبناء الدولة الديمقراطية التعددية المدنية التي تحكمها القوانين العادلة
2 -- لم يبد رأس النظام المتمثل ببشار الأسد أنه مستعد للتفاعل مع المتطلبات والأهداف التي تقتضيها عملية التغيير في سوريا بما فيها تنحيه وانتهاء دور حزب البعث في الوطن السوري وانتهاء تسلط الأجهزة الأمنية ، والمحاكمة لمن أجرم في حق السوريين ومن هنا فإن الثقة منعدمة في هذا النظام وليس من سبيل على الاطلاق لتجربته من جديد لا سيما بعد انعدام حس المسؤلية من قبل النظام والعبث الذي مارسه على الدم السوري
3 -- إن المهل التي منحت للنظام في سوريا والتي لم يترتب عليها إلا التغول والوحشية من قبل النظام لم تكن مقبولة كما أنها لم تعد متحملة ولا بحال من الأحوال ذلك أن خيارا واحدا تجعلونه أمام هذا الشعب الثائر وهو تعرضه للقتل والتعذيب والاعتقال والتهجير
4 -- إن أي أحد لا يعترف بحق الدفاع عن المدنيين من هذا النظام القاتل نعده شريكا في عملية القتل وأن خذلان الشارع السوري وعدم حماية المدنيين يعني أن يدافع الشارع عن نفسه بكافة الوسائل الممكنة وأن تتحمل الجهات التي تستطيع تأمين تلك الحماية ولم تفعل مسؤولية ذلك.
-- إن العلاقة بين التجمعات الثورية والمجلس الوطني هو أن المجلس الوطني هو الممثل الوحيد للشارع السوري امام المجتمع الدولي وذلك لأنه التزم بتحقيق أهداف الثورة والعمل على تحقيق التغيير في الوطن السوري وإسقاط النظام السياسي ولان هذه القوى ممثلة ضمن تركيبته
-- المطلوب من طرف الثوار والثورة من الجامعة العربية ومن خلال التنسيق مع المجلس الوطني :
1 -- الحزم في معاقبة النظام والحسم معه وعدم إعطاءه أي مهلة من طرف جامعة الدول العربية حيث هذا سيشكل أعظم خطورة للأيام القادمة
2 -- تجميد عضوية النظام في الجامعة العربية
3 -- تنحي بشار الأسد وعدم تدخله هو وأسرته في مستقبل حياة السوريين
4 حماية المدنيين ودخول الإعلام الحر وضمان حرية حركتهم في كافة المناطق السورية ونشر المراقبين الدوليين
5 -- التحقيق في الجرائم وألا يتفلت أحد من العقاب
6 -- إطلاق سراح جميع المعتقلين وبيان حال المفقودين
7 -- ضمان حق التظاهر
8 -- سحب كافة المظاهر المسلحة وأجهزة الأمن
9 -- البدء الفوري بإجراءات بناء الدولة الديمقراطية وتعديل الدستور وإنهاء حكم آل الأسد وتسلط الأجهزة الأمنية على الحياة المدنية عبر المجلس الوطني السوري
10 -- وضع حد لتدخل الدول وكيانات في دول مجاورة في دعم النظام
المجلس الأعلى لقيادة الثورة