بسم الله الرحمن الرحيم
... غزو أثينا (جــ 8) ،،، الشريعة فوق الفلسفة ...
... غزو أثينا (جــ 8) ،،، الشريعة فوق الفلسفة ...
... شأن العرب تصدر الأمة في الدعوة و التعقيب على آراء الأمم، و المسلمون من الأعاجم عاجزون عن هداية أنفسهم و إصلاحها،،، و هم بالتالي أعجز عن تقديم نموذج إسلامي صحيح للعالمين ...
ه5ه5ه5ه5ه5ه5ه5ه5ه5ه5ه5ه5ه5ه5ه5ه5ه5ه5ه5ه5ه5ه5ه5ه5ه5ه5ه5ه5ه5ه5ه5ه5ه5ه5ه5ه5
تشكيل فرقة منطقية أصيلة
قال رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم ما معناه في نتيجة النكاح أيهما سبق ماءه الذكر أو الأنثى كان الولد له، لذا يتوجب على المسلم قبل الاطلاع على ثقافات الشرق أو الغرب التزود بالكافي من النصوص الشرعية حتى تنزع في ثقافته المتسعة عناصر الثقافة الأممية الإسلامية.
القوات الخفية للإنسان أو الشجرة ........ هل يجوز إهمال تعرفها، و الإكتفاء باستعمالها فقط.
الإنسان موهوب له خمس من القوى تناظر حواس الحيوان، يستعملها و يجهلها، بل ربما جهل حتى بآثارها و توهم مثل الفيلسوف هيوم أن الأفكار هي اشباح باهته، ذلك أن قوى الإنسان أو الشجرة هي خفية، الإنسان أو الشجرة يفعل و هو غافل عن القوة التي يستعملها، بينما هو يعلم أنه يبصر بعين و يسمع بأذن و يشم بأنف و يذوق بلسان و يلمس بجلد.
و الإنسان بما هو مشتمل على شجرة ينمو و ينسل و هو يجهل قواه الشجرية، يجوع و و يعطش و يختنق، لكنه يجهل أن هذه هي افعال القوة ا لجاذبة لبطنه، يندفع الماء إلى جوفه و من ثم يطرد الزائد منه خارج البدن، و يجهل أنه هذا فعل القوة الدافعة لبطنه، و هو يهضم طعامه في الفم و المعدة، و يجهل أن الهضم هو فعل القوة الهاضمة لبطنه، و بعض المهضوم من الطعام يختزنه في بدنه و هو فعل القوة الماسكة لبطنه، و بعضه يتحول إلى أنسجة، و هو فعل القوة المربية، و للزهرة أو الفرج خمس من القوة مناظرة لقوى النامية أو البطن.
و للإنسان خمس قوى يستعملها حين التنسك، و خمس قوى مناظرة يستعمله حين التعلم و هي النباهة و الفهم و الذكر و العلم و العمل.
ما يلي تصفح لمقولة الإضافة للحكيم أرسطو ترجمة الشارح الأكبر المنبهر إبن رشد، و هي مناسبة لإرجاع كل فعل و أثر إلى القوة الناطقة القائمة بهذا الفعل و التاركة لهذا الأثر، و الجدير بالذكر أن جميع القوى الناطقة تشترك في أفق أو مكان واحد، و ليس مثل قوى النفس الحسية الحيوانية كل قوة لها أفقها الخاص و موادها الخاصة و صورها الخاصة، و بالتالي لا تتكامل أفعالها.
و لا يمكن اعتباره تكاملا الوضع بين الأحاسيس المختلفة الواردة من الموضوع الواحد المؤثر في الحواس، بل هو وضع الإرتباط ما بين لون التفاحة مثلا و صورتها الوارد إلى العين من لون و صورة، و إلى الأنف رائحة و إلى اللسان مادة الحلاوة أو الحموضة و صورة المذاق المميز للتفاحة، و إلى الجلد نعومة الملاسة و الثقل و البرودة.
ربما يجوز إهمال القوات الشجرية لكن لا بد من معرفة القوات الإنسانية و عقد المناظرة بين فعل القوة الناطقة و بين فعل القوة الحسية.
ليس فقط الواقع هو جسم مركب من مادة في صورة،،،بل أيضا القوة الحسية تحس بجسم خيالي، أي مادة خيالية مركبة في صورة خيالية.
مثال الكلمة في كل مستوى معنى، أو مبنى منطوق، أو مبنى مبنى أي مخطوط، هي مادة مركبة في صورة، المنى المنطوق مواد تباديل تؤخذ من الأبجدية ثم تركب في واحدة من مئات الصورة الصرفية.
و الصوت هو جسم باعتبار آخر غير الأبجدية و التصريف، أي باعتبار مواد الأصوات السبعة ، و صور النغمات التوافقية، و تبدو أن الصور لا تحصى لكنها في الحقيقة هي أقل عددا من المواج السبعة أو الأربعة باعتبار الجوهر و إهمال المعدن الذي يتضمن الجوهر و الكيفيات و الأفعال الطبيعية القديمة، رغم أن الأشكال تبدو أنها لا تحصى عددا إلا انه يمكن إرجاعها إلى ثلاث أو خمس صور فقط لا غير هي المثلث و المستطيل و الدائرة بالإضافة إلى الخط و النقطة، و الألوان الظواهر رغم أنها أربعة أو سبعة لا أكثر، لكن بالمزج يمكن تكثيرها إلى ما يستحيل إحصاءه عددا.
توضيح ما تقدم و الذي من شأنه إثارة استهجان الناقد البصير الذي لا يندر مروره مرور المغفلين على الكلام، قلت أن ما يشبه أن الأحلام أجسام، باعتبار أنها مركبة من مواج الألوان و الصور، و أكرر للتوكيد أن الصوت أو الرائحة أو الطعم أيضا هي أجسام، باعتبار أن الجسم هو مادة مركبة في صورة، و لا يلزم لاعتبار المركب من مادة و صورة أن يكون مركبا من مادة خشنه تشغل حيزا من المكان، الفكرة جسم، و المرئي جسم تماما كما أن الواقع الخشن الممتد في المكان هو جسم.
و جدير بالذكر أن مبدأ كل شيء يكون فكرة، و يمر بالصورة ثم ينتهي إلى جسم أي جسم علج ضخم، هذا يحدث للفكرة و يحدث للصورة و يحدث للجسم العلج الضخم. فليس البيض و المني و الزايجوت سوى أفكار خشنة أو كلمات مادية، و الحنين صورة، و المولود هو الذي فقط الذي يصدق عليه اسم الجسم. و بالمثل المجمل من الفكر هو أكثر شيء يصدق عليه كلمة الفكر، و الخفي المغلب من الفكر هو صورة أما المبين من الفكر فهوم جسم علمي. و بالمثل المجمل من المرسوم أي الذي تختفي منه التفاصيل هو فكرة، و المفصل الواضح هو صورة، هو أكثر شيء يصدق عليه اسم الصورة، بينما المفصل الجلي من المرسوم فه جسم شبح.
... المقولات أبجدية الفكر، و العلوم الجزئية صور الفكر ،،، أيضا آثار القوى الناطقة هي أربع مواد علمية نظائر حدة الصوت و خشونته، و حلاوته و نشازه ...
يكتمل العلم بالشيء بمعرفة معدنه أي العلم بجميع ما هو موهوب له، و قد تقتصر الموهبة على مجرد الجوهر، و قد تتسع لتشمل مواهب ثانوية منحولة للشيء فوق جوهره، و الأنوثة و الذكور مواهب ثانوية زائدة على صنف أو جوهر الشيء.
مثال............ الحرف سين (س) نحله الإنسان صفة الذكورة و نحل الثاء (ث) صفة الأنوثة، الحروف الصاد و الضاد و القاف و الظاء و الطاء {ص، ض، ق، ظ، ط} هي الحروف نفسها الحروف {س، د، ك، ز، ت} نحلها الإنسان حرف (صفة) الفخامة الدائمة، و الحرف لامألف (لا) نحله الإنسان فعل الإستقامة المديدة.
حروف العلم هي مادة المقولات أي الجوهر و الكيف و الفعل و الحركة و الملكية و العقد الاختياري و الوضع و الإضافة أي الوضع المتبادل و الزمان الذي يستطرف التحول حتى حصول المقام (ملكة) و المكان الذي يستظرف الآثار المصنوعة أي موضوع الملكية المكتسبة، و الكم بمعنى الوزن و الكيل و ليس مجرد التناسب، الذي هو شرط لإمكانية تنزيل الصورة و مدها في المكان.
و آثار قوى النطق هي مادة علمية أخرى، الفكرة إما تعريف أي حد و فصل أو رسم، و إما تدريج لحدود متفاوته في القوة، أو مقابلة بين أنواع (أضداد) متجانسة، أو علاقة بين المتغيرات المظروفة بالزمان أو المكان أو المتغيرات المطلقة المظروفة فقط بحد أو معدن الذات، و اول الآثار أو المصنوعات العلمية هي من انتاج قوة النباهة مثال مبادئ علم الهندسة، و قوعد الأحكام الشرعية، و مبادئ علم النفس و هل طلب اللذة و التدريج في طلبها أي مراعاة المتعة الحدية، فإن حديث النعمة يصاب بالكآبة بسبب استكثاره من الملذات، و خفض التوتر إلى أقرب مستوى ممكن فإن محاولة الخلاص دفعة واحدة من عذاب المهانة أو الألم يأتي بمردود عكسي، و الحاجة في مشروع الوجود إلى ناصر معين أو عدو مستفز لجبر القصور الذاتي سواء لضعيف المواهب و شديدها، و تلاشي الحرية و السقوط في الإدمان بسبب جلب الخبيث من غذاء إلى البناء، أو عمل إلى الأداء، الخ.
... الإضافة مرتبة بعضها هو علاقة بين مركبات من المعاني أو الوقائع، و ليست تقتصر على ربط البسائط فقط...
قال رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم: "خيار شبابكم المتشبهون بكهولكم، و شرار كهولكم المتشبهون بشبابكم."
شباب متشبهون بالكهول مقابلة لكهول متشبهون بشباب. و كل من العبارتين تستدعي الاخرى، أي يستحيل معرفة إحداهما و استمرار استصحاب الجهل بالأخرى.
و قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه و رضي عنه يضيف عبارة إلى عبارة: "شر الأخيار ترك الخير" فنعلم حتى لو ترك الامير تكميل كلامه أن: "خير الاشرار ترك الشر"
و بالمثل قوله عليه السلام: "الوفاء لأهل الغدر غدر عند الله"، فنعلم ضرورة أن: "الغدر بأهل الغدر وفاء عند الله"، و هنا الإضافة هي نفسها "مفهوم المخالفة" الذي اعتبره من أصول الفقه سيدنا الفقيه المجتهد الموفق محمد بن إدريس الشافعي رضي الله عنه.
بل إن الأمير عليه السلام كان أحيانا يكتفي بذكر شطر من الإضافة و يترك للمسلمين أن يستنبطوا شطرها الآخر.
مثال.... كان جوابه عليه السلام على من سأله: "صف لنا العاقل."، "هُوَ الِّذِي يَضَعُ الشَّيْءَ مَوَاضِعَهُ."، و جوابه على السائل: "فصف لنا الجاهل."، :"قَدْ فَعَلْتُ."
أي العاقل يكون سمحا عند اللزوم سمجا عند اللزوم، شديدا من غير عنف، أو رفيقا من غير لين حسب الموقف، ما يعني أن العقل و الجهل مضافان يقاس ماهية أحدهما بالآخر، أي مكن استناج المعرفة بأحدهما بقلب معنى الآخر الذي تسبق معرفته إلى الحصول، لكن جنس الإضافة يتنوع، و ليس كلها يمكن فيها تحصيل المعرفة الواضحة بالمضاف الآحر، مثلا بمعرفة فضائل الرجل و هي التواضع و الشجاعة و السخاء يمكن معرفة فضائل الأنثى بعكس فضائل الرجل، لكن يستحيل تحصيل المعرفة بنصيب الأنثى في الأمور غير المتقابلة، أي المشتركة و المتفاوته في القوة أو الكم مثل الشهوة و الصبر و الحياء هنا لا تتحصل المعرفة بالعكس بل بتعيين النسب.
... الإعتدال يصحب طفولة الحدث،،، و التطرف طريق استزادة القوة ...
قال تعالى: "و من كل شيء خلقنا زوجين؛؛ لعلكم تذكرون" البعض ينكر كون القرآن الكريم هو كلام الله عز و جل المنزل على الرسول محمد صلى الله عليه و آله و سلم، بسبب أنه ينظر إلى النجم و الشجر مثلا فيجد أن الفطر أو السرخس هو نوع واحد. و في الحقيقة أنهما نوعان أو زوجان ذكر و أنثى لكن حالهما الإعتدال، لذي هما شيء لا يزال ضعيفا فجا، و السبب أن الحين الأول من التاريخ الطبيعي للنبات، يكون هو عهد الشق النام من الشجرة التي حد نفسها أنها نامية نباتية، و الحين الآخر من التاريخ الطبيعي للنبات هو عهد النبات أي عهد ازدهار النبات، قال تعالى: "و تلك الأيام نداولها بين الناس"، ذلك أن نشاط شقي الشجرة النام و النبات معا مستحيل، بسبب محدودية احتمال المخلوق. قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه و رضي عنه: "كل باطن غيره غير ظاهر، و كل ظاهر غيره غير باطن"، و قال عليه السلام في تمجيد الله تعالى: "الذي لم يسبق له حال حالا فهو الظاهر و الباطن و هو الأول و الأخر."، بينما الإنسان الذي يتعلم، يشغله التعلم فلا يستطيع أن في نفس الوقت أن ينشر العلم، و العكس صحيح، الذي ينشر العلم يتوقف عن الإستزادة من العلم. إلا منــّــا من الله تعالى من غير تعمد منه، قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه رضي عنه: "من عمل بما يعلم علمه الله علم ما لم يعلم". و قال عليه السلام في تمجيد الله تعالى: "لا يشغله شأن عن شأن"، بينما المخلوق و كل نفس مركبة من شقين كل شق ينشط في حين هو عهد سيادته و خمول أو انفعال صاحبه، و انفعال شق النامية لشق النبات في عهد النبات واضح جدا، و ليس انفعالا أكثر وضوحا من انشطار النامية و التحاق كل شطر بزوج من الأزهار، بعد حال اشتراك الزهرتين في نامية واحدة.
الإعتدال بداية كل حدوث سواء حدوث عين أو تعين حال في العين أو فعل بالعين أو أثر لها في مادة ينتج مصنوعا، لكن لا سبيل إلى الإستزادة نضجا و قوة و وضوح إلا بالتطرف، و العلم بطرف ينبه إلى معرفة الطرف المقابل، لكن ليس شرطا أن هذه المعرفة الإضطرارية بالطرف الآخر تستقصي حده أي العلم بفصله أو حتى رسمه أي العلم بخاصته، و قد لا تزيد عن مجرد العلم بحدوثه لا أكثر، أو العلم بحدوثه و عرضه المحتمل.
مثال على الضعف المصاحب للإعتدال،،، الشق النباتي من الشجرة أو النفس النامية النباتية يكون معتدلا في الفطر و حتى شجرة السرخس، و لا يشتد و يتضح إلا بالازدهار أي التطرف إلى ذكورة و أنوثة، على ثلاث مراحل تبدأ باحتراف أو تأسيس الإزدهار، أي ظهور الزهرة الكاملة، ثم بتحديد الإزدهار و يكون بانفصال الزهرتين و الإشتراك بمسكن واحد، و يتم بمنتهى التطرف أي باستقلال كل زهرة بشطر نام يخصها.
أي ما يمكن حدوثه مستقلا، أو العلم به مستقلا هو المحدث الضعيف معتدل المزاج، و أن الإضافة أساسها هو القوة، أي اشتداد الحدث و تطرفه و تفصله إلى متقابلين ذكر و أنثى.
حصول العلم بالطرف المضاف الآخر، محتمل فيه أنه مجمل لا يزيد على مجرد إثبات حدوث النوع المقابل أو إثبات حدوث المجاور غير المساوي في القوة، و يحتمل فيه أنه مبين فصله و خاصته.
مثال على العلم المبين بالمضاف الآخر.......... قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه و رضي عنه: "خِيَارُ خِصَالِ النِّسَاءِ شِرَارُ خِصَالِ الرِّجَالِ: الزَّهْوُ وَ الْجُبْنُ وَ الْبُخْلُ، فَإذَا كَانَتِ الْمَرْأَةُ مَزْهُوَّةً لَمْ تُمَكِّنْ مِنْ نَفْسِهَا، وَ إِذَا كَانَتْ بِخِيلَةً حَفِظَتْ مَالَهَا وَمَالَ بَعْلِهَا، وَ إِذَا كَانَتْ جَبَانَةً فَرِقَتْ مِنْ كُلِّ شِيْء يَعْرِضُ لَهَا."، من هذا الحديث الشريف نعلم ضرورة أن خيار خصال الرجال هو التواضع و الشجاعة و السماحة بالمال. مزهوة متكبرة، و فرفت فزعت.
مثال على العلم المجمل بالمضاف الآخر............ قوله تعالى: "و من كل شيء خلقنا زوجين؛ لعلكم تذكرون"، نعلم حد الرجل أن يشتهي و يصبر و يستحي، و المرأة كذلك، و لكن العلم بالنسب مستحيل بالعقل، و لا بد من نص يفيد العلم بها، أي حد في الشهوة و الصبر و الحياء هو علم، لا يزيد على مجرد القول أنه أكثر شهوة و صبر و حياء من الرج، و العلم المجمل لا علم و لا جهل، أو أنه علم لا ظاهر و لا مضمر، و بالنقل يظهر العلم بحد الأنثى و أنه مؤلف من النسب التاليات، 9 أضعاف شهوة الذكر، و 9 أضعاف حيائه، 11 ضعفا من صبره.
أيضا النساء "ضعاف العقول و الأنفس القوى"، بالمقارنة مع الرجال الأشداء لكن معرفة نسبة قوة بدن المرأة إلى بدن الرجل لا يتطلب نصا، بل يمكن التوصل إليه بالتجربة، و قد ثبت أنها ثلثي قوة الرجل {3:2}.
الخلاصة................ إن الحدوث المستقل للمعنى أو الوهم أو الواقع دليل على الضعف، و العلم أغلبه الإضافي و أن تداعي العلوم هو دليل نضج العلم و المعلوم.
... لا يحدث أمر إلا بنكاح --- اللسان ينكح الأذن و منهما يتولد الصوت (الملفوظ و المسموع)،،، و الطعام ينكح اللسان ...
بسبب ان لسان الطائر عاقر فإنه لا يحس بمذاق الفلفل لا بمادة حرارته و لا بصنف الفلفل.
أي الذوق يتضمن علاقة الإضافة، هنا الإضافة سلبية أو ناقصة، عمى الألوان مثال على الإضافة الناقصة، شلل البصر أو عقره المحدود يمنع النكاح أي استنتاد اللون المفقود.
ه5ه5ه5ه5ه5ه5ه5ه5ه5ه5ه5ه5ه5ه5ه5ه5ه5ه5ه5ه5ه5ه5ه5ه5ه5ه5ه5ه5ه5ه5ه5ه5ه5ه5ه5ه5
الإنفتاح على المعركة
لا تتوقف معرفة ماهية شيء على علاقته بشيء آخر،،، و الإضافة متنوعة منها متكثر الحدود فوق الإثنين و المتفاوت غير المتقابل ...
الفصل الأول ((قال و الأشياء المضافة هي التي تقال ماهياتها و ذواتها بالقياس إلى شيء آخر إما بذاتها - مثل القليل و الكثير - و إما بحرف من حروف النسبة - مثل إلى و ما أشبه - مثال ذلك أن الأكبر ماهيته إنما تقال بالقياس إلى غيره، فإنه إنما هو أكبر من شيء، و كذلك الضعف هو ضعف لشيء.
و الملكة و الحال و الحس و العلم من المضاف، فإن جميع هذه ماهياتها تقال بالقياس إلى شيء آخر بحرف من حروف النسبة. و ذلك أن الملكة هي ملكة لشيء، و العلم لمعلوم، و الحس لمحسوس، و كذلك الكبير و الصغير فإنهما يقالان بالإضافة، و كذلك الشبيه فإنه إنما هو شبيه لشيء.
و الاضطجاع و القيام و الجلوس هو من الوضع، و الوضع من المضاف بجهة ما. فأما يضطجع و يقوم و يجلس، فليست هي من الوضع، بل من الأشياء المشتق لها الإسم من الوضع - يعني التي في مقولة الوضع.))
ـيييييييييييييييييييييييييـ التعقيب على الفصل (1) ـييييييييييييييييييييييييييييييـ
للتمهــــــــــــــــد .............. الإضافة ليست علاقة بين طرفين فقط، فهذا واحد من أنواعها،،،،
قال رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم: "إبن السفاح شر الثلاثة"، و الزنا أقرب إلى الوضع منه إلى العقد الذي خاصته أنه اختياري، بينما الوضع خاصته الإجبار و التسيير، و هو شر أطراف الإضافة الثلاثة بسبب أنه حرض والديه على الزنا و اضطرهم إليه و هو بعد فكرة متنفسة (بيضة ناضجة أو مني متجدد) تتطلب الوجود، رغبته الشديدة في التحول و الانتقال من حال العدن إلى حال الوجود، تتعداه إلى والديه، هو يؤثر فيهما بهذه الطريقة و هما يؤثران فيه بحالتهما من المعصية، قال رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم: "إذا جامع الرجل أهله حضرت كل صورة بينه و بين آدم"، المعصية تنصر الصور أو العروق الرديئة و تخذل الصور الكريمة أي تنحي العروق الجيدة، لكن في النهاية لا يتحمل إبن الزنا شيئا من آثام والدية و يولد بريئا و ربما كريم الجوهر و المعدن.
و بعض أنواع الإضافة رباعية الأطراف، فاعل، و رابط ، و قابل منفعل، و تمام أي نتيجة، و هي الموجود بالفعل، مثل حدوث المولودات السمع أو الرؤية أو الفكرة أو الوهم أو المولود الملحوظ نتيجة نكاح الزهرتين أو الفرجين النباتيين، و الإضافة الربايعة هي تقسيم الشيخ الأكبر إبن عربي قدس الله سره لعناصر مطلق حدوث أو انتاج. ما يعين على تفصيل مبادئ الوجود لأرسطو الوجود بالقوة هو البيض و المني في حال العدم أو الخمول و هما في طور الأفكار المادية الخشنة في المبيض، و الحاجة هو نضوج هذه الأفكار و تنفسها أي احتياجها إلى الوجود و هذا الأحتياج ميزه إبن عربي بالشوق من الإنثى السائلة و الحنان من الذكر المجيب، و الفعل أداء الذكر و الحركة أو الإنفعال أداء الأنثى، و الذي يفعل و ينفعل هو الصورة ذات الكم المتناسب، التي تمتد في المكان موجودا بالفعل أو جوهرا أوليا شخصا واقعا أو صورة خشنة مادية ذات كم موزون أو مكيل بالوحدة الإحصائية.
أي إن الولد هو مضاف يستدعي والدا لكن الوالد الناضج يكون مزدوجا، و ليس دائما طرفا وحيدا مثل الفطر أو السرخس. و قد يستدعي العلم بالولد ثلاثة أطراف، فتكون الإضافة من نوع رباعية الأطراف، الأثاث يجلب إلى الذهي فكرة النجار الصانع و مادة الخشب المنفعل و ملكية الرابط أي الفكر المدبر و الخيال المتصور و المهارة و الــعــدّة، و من الرابط الشطر الخاص بالمادة أي الطاولة فهي أشبه بالرحم الحامل. و لمستويات الفكرة و إرادة النجار و الصورة الفنية التي في خياله و فعالية اقتداره، نظائرها في مادة الخشب، لا يستطيع النجار أن يفعل إلا بسبب انفعال الخشب لمهارته و أدواته، و لا يستطيع النجار أن يركب مادة الخشب في أية صورة شاء، و في مقابل إرادة الحداد مثلا يجب أن تكون المادة في حالة قابلية للإنفعال، مثلا لا يمكن طرق الفلز من حديد أو نحاس إلا بعد تليينه بالتسخين، و الحجر مستصحب حال العدم و هو غير متشوق للوجود لذا يتعذر على الصانع تركيبه في صورة بفعل الطرق فيه، و إذا عمد إلى تسخينه يتكسر. و المادة تحد فكر الصانع بفكرة من عندها هي الجدوى التجارية، فرغم أن الذهب أحسن توصيلا للكهرباء من النحاس فهو لا يستعمل في صناعة الرقائق الكهربية (الحبال)، بسبب أن استعماله هو تدبير غير تجاري يتسبب بالخسارة.
· "الأشياء المضافة هي التي تقال ماهياتها و ذواتها بالقياس إلى شيء آخر"
المعرفة بماهية (حقيقة) شيء يصير تحصيلها بتحديده أي بإعطاء جنسه و فصله،
و علاقة الإضافة لا تعطي جنسا و لا فصلا و لا حتى خاصة فقط تعطي الجنس و العرض و هو أبعد ما يكون عن إعطاء الماهية.
مثال... المولى و العبد، المولى مولى لعبد، و العبد عبد لمولى، فقط يستحيل العلم بأحدهما مستقلا عن العلم بالآخر، بسبب أن العلم بالآخر يهجم على البال حتما و يفرض نفسه، و لكن ليس بالضرورة أنه العلم بالآخر يكون واضح، بل يحتمل ألا يزيد على المجمل أي العلم بالجنس، و بالعرض، فإنه يعرض للإنسان أن يصير ذا ملكية بأن يشتري أو يأسر إنسانا آخر، و يعرض للإنسان الآخر المقابل أن يخسر حريته و ملكية ذاته و يصير عبدا لغيره بالشراء أو الأسر في حرب.
و ليس كون الإنسان سيدا أو عبدا يعطي معرفة بماهيته أي بجوهره أو معدنه أي جوهره و المضاف إليه من مواهب أخريات زائدة على جوهره، باعتبار أن الجوهر أقل ما يمكن ثبوته في كينونة المعدن.
قد يختلف ماهية المولى عن ماهية العبد، فيكون المولى كريما و العبد لئيما أو العكس، و ليس بالضرورة أن يتفقا في المعدنية، فيكون كلاهما كريما أو لئيما.
التعريف بالحد............. يتم بالجنس و الفصل
1. الحد التام: تعريف دال على الماهية، بالجنس و الفصل القريبين
التعريف بالحد:
2. بالحد الناقص: تعريف دال على الشيء المعرف لا يستوفي كل أوصافه الجوهرية، يتم بالجنس البعيد و الفصل القريب.
التعريف بالرسم................
3. بالرسم التام: إنصراف التعريف إلى خواص الشيء أو أعراضه، و يتم بالجنس القريب و الخاصة.
4. بالرسم الناقص: يتم بالخاصة وحدها، أو بالخاصة و الجنس البعيد
التعريف بالاضافة.......................
5. يكون بالجنس فقط، أو بالجنس و العرض، و نادرا ما تعطي الإضافة تعريفا بالحد أو الرسم.
· "مثل القليل و الكثير - و إما بحرف من حروف النسبة - مثل إلى و ما أشبه - مثال ذلك أن الأكبر ماهيته إنما تقال بالقياس إلى غيره، فإنه إنما هو أكبر من شيء، و كذلك الضعف هو ضعف لشيء."
عرض الكم... يعرض للكم التفاوت أو التقابل، و المتقابل هو حتما مثلث الحدود، فإن الكثير و القليل هم وصفان بالمقارنة من الكم الكافي، و ليس بالمقارنة فيما بينهما، أي تحصيل العلم بأحدهما لا يوجب ضرورة حصول العلم بمقابله، فنقول هذا كثير أو هذا كاف، أو نقول هذا قليل بالمقارنة من الكم الكافي.
و بالمثل النصف ليس مقابل للضعف، بل هو مقابل للضعفين أي المكرر مرتين، أو الأشد قوة مرتين. الضعف هو حد متوسط، و هو أساس الإضافة. لأن الأصل في الحدوث و مبدأه هو الاعتدال أو التوسط.
و الكم يقبل التفاوت، أي التغير في جهة واحدة، "الأكثر من" أو "الأقل من" لايحتاجان إلى طرف ثالث، و يحتمل فيهما أنهما حدان في جهة القليل أو الكثير. الأكثر مالا و الأقل مالا كلاهما مالك لمال، و لا يصح التقابل بين الأكثر مالا و الأقل مالا، أي التوهم أنهما دئن و مدين، بل يحتمل فيهما أنهما الإثنان دائنان أو مدينان أي عليهما مطلوب منهما ما يزيد على كم الأكثر و كم الأقل بالمقاصة مع ما يملكان من مال.
· "و الملكة و الحال و الحس و العلم من المضاف، فإن جميع هذه ماهياتها تقال بالقياس إلى شيء آخر بحرف من حروف النسبة. و ذلك أن الملكة هي ملكة لشيء، و العلم لمعلوم، و الحس لمحسوس،"
الشيء لا يضاف إلى نفسه، الحال و الملكة هما متعلقان ببناء أو أداء، أمثلة على تعود أداء أو عادة، اللغة عادة، و السباحة عادة، لكن اللغة أو السباحة عادة مجردة فلا يمكن إضافتها لشيء، و فقط العادة المتصلة بوسيلة مثل الخط المتصل بقلم و ورقة، يمكن القول أن فيها إضافة، باعتبار أن الملكية هي علاقة إضافة و مثل العلاقة التي بين السيد و العبد، لكن بين الملكة مثل المهارة أو تمام نمو البدن و بين اليد الماهرة أو البدن التام لا علاقة إضافة، لا يمكن القول أن التمام هو تمام لبدن و أن البدن هو بدن لتمام.
ليس بين العلم و المعلوم إضافة، بسبب أن العلم هو الأعيان المعدومة، أي العلم هو مشاريع الوجود القديمة، و ليس كل معدوم هو حتما موجود. و ليس كل مشهود هو حتما موجود و المحسوسات أو الصور هي مشاريع الوجود الزمنية. و ليس حتما أن كل صورة سوف تتشخص، أي تحدث كواقع ممتد في المكان رغم أنه لا تصور قبل أختيار النفس و إرادتها تنفيذ المشروع العلمي و تنزيله إلى صورة، تمهيدا لمده في المكان ليتم له الوجود باعتبار أن الجوهر الأولى أي الشخص الممتد في المكان فقط تام الوجود، و المتقدم عليه من الفكرة و الصورة موجودات ناقصة.
و العلم بالموجود هو علمان علم صانع الموجود العالم به قبل وجوده، و علم المتصفح للموجود العالم به بعد وجوده، فأي العلمين هو المضاف للمعلوم.
أيضا الإحساس بالموجود إحساسان إحساس الصانع بصورة الموجود قبل تشخيصه، و إحسام المستقرئ المتصفح له بعد تشخيصه، فأي الصورتين هي المضافة لشخص الموجود المحسوس؟؟
الخلاصة أن المضافين أو المضافات يجب فيهما الإنتماء إلى عالم واحد، ليصح حكم قوة الذكر أن بينهما أو بينهم علاقة الإضافة ، و إلا فإنه في وضع تعدد العالمين فإن العلاقة بين الأطراف هي من اخصاص قوة الفهم، أي التي تستنتد الأسباب و تعلل، قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه و رضي عنه في تمجيد الله عز و جل و في تفسير الحدوث: "عالم إذ لا معلوم، و شاهد إذ لا مشهود" أي لا إضافة وجود العلم أو الشهادة غير مضاف إلى واقع معلوم أو مشهود، فما أكثر المشاريع المهملة المركونة على الرفوف، و ما أكثر الأعمال الهندسية المرسومة على الورق كصور أو المجسمة كتصاميم، و التي مهمل تنفيذها أو تكميل الوجود لها، بمدها في المكان.
"و كذلك الكبير و الصغير فإنهما يقالان بالإضافة، و كذلك الشبيه فإنه إنما هو شبيه لشيء."
الكبير و الصغير يقالان بالمقارنة مع الحجم العادي، و ليس بحصر المقارنه فيهما، و إلا أمكن التهريج و التساؤل كيف يمكن القول جبل صغير و سمكة كبيرة، رغم أن الجبل هو الكبير و السمكة هي الصغيرة، ذلك أن المقارنة ليس بين جبل و سمكة، بل المقارنة بين جبل صغير و جبل متوسط الحجم، و المقارنة بين سمكة كبير و سمكة متوسطة الحجم.
إذا الكبير و الصغير لا يجود تجريدهما، و يجب إفتراض حد متوسط إلى يرجع أحكام الكبر و الصغر أو القلة و الكثرة. و يكفي في التشابه طرفان، كما يكفي في الأخوة طرفان. و أحيانا تكون الإضافة ثنائية الأطراف بالضرورة و لا تحتمل طرفا ثالثا، مثل الإضافة الزوجية، فلا يوجد فيها أكثر من طرفين زوجين ذكر و انثى، و مثل إضافة الملكية الحقيقية لا يوجد فيها غير مالك و مال، أما الملكية الإعتبارية أي سيد و عبد، أيضا هي أطرافها ثلاثة ضرورة، و المقارنة ليس مباشرة بين سيد و عبد، بل المقارنة هي مع طرف متوسط هو الحر، فالمولى السيد مالك العبد هو سيد بالمقارنة مع الحر الذي يملك ذاته، بينما المولى يملك ذاته و ذاتا زائدة عليها، أما العبد فهو بالمقارنة مع الحر فاقد ذاته أو حريته لا يملكها.
"و الاضطجاع و القيام و الجلوس هو من الوضع، و الوضع من المضاف بجهة ما. فأما يضطجع و يقوم و يجلس، فليست هي من الوضع، بل من الأشياء المشتق لها الإسم من الوضع - يعني التي في مقولة الوضع."
الوضع ليس من المضاف، بل إن المضاف هو الذي نوع من جنس الوضع،"
و احتراسا من الخلط بين مفهوم التسبب، و بين مذكرة التدرج أو التضاد، يحسن التنبيه أن الإضافة تكون متجانسة من عالم واحد، و تعدد العوالم دليل على علاقة سببية و كشفها هو وظيفة قوة الفهم، الإضافة ليست سوى وضع متبادل، أي غقد غير اختياري الطرفان الأطراف في الإضافة جميعا مجبورة، أي مضطرة للحدوث، و الحدوث يكون في مستوى أو عالم واحد، في الوهم أو المعنى أو الواقع، و حدوث واحد منها يستدعي البقية ضرورة.
قضية دقيقة......... و الاضطجاع و القيام و الجلوس هو من الوضع، و الوضع من المضاف بجهة ما... يقصد القول أن الاضطجاع من المضاف، لكن اضطجع ليس من المضاف لشيء، أي يمكن العلم بمعنى اضطجع مستقلا، و أنه علم لا يتداعى مع قام أو جلس أو قعد.
أي يريد أن يقول أن أسماء الأفعال تتضايف أو تتداعى، لكن الأفعال غير مرتبطة بهذه الطريقة أي لا تتداعى.
و هو خطأ واضح، و الرأي الصواب أن المعاني التي تتضايف في مستوى ما، هي حتما و ضرورة تتضايف في سائر المستويات سواء نزلت في أسماء أو حروف أو أفعال، و سواء كانت الأسماء أسماء ذوات أو أسماء صفات أو أسماء أفعال، و سواء كانت الصفات صفات أسماء أو صفات أفعال أو صفات صفات (شديد القوة)، و سواء كانت الأفعال أفعال أسماء (أسماء مشبهة بالفعل) أو أفعال صفات أو أفعال أفعال. {إسم، حرف، فعل}×{إسم، حرف، فعل}= 9 عناصر تتداعى أي أطراف علاقة إضافة واحدة.
القعود و الجلس لها نفس الهيئة، لكن الفرق بينهما أن القعود مسبوق بالقيام، و الجلوس مسبوق بالاضطجاع، فمن عرف أن معنى كلمة قعد أنه "تربع بعد اضطجاع"، خطر على باله ضرورة و حتما "تربع بعد القيام"، أي جلس.
... عدد أطراف الإضافة،،، يعتمد على قلة العلم و بسطته ...
و عدد أطراف الإضافة ممكن أن تتكثر فوق إثنين أو تقل إلى إثنين، بل العلم إن بالاضافة أو الجهل بها ممكن، و ليس ضروري العلم بالمضاف الغائب بسبب سبق العلم بصاحبه، و يتعلق احتمال العلم ببقية أطراف الإضافة بعد أو مع العلم بواحد من أطرافها، على سعة علم الملاحظ أو ضيقه.
الحياء و الإيمان هما مضافان فقط لمن بلغه الحديث الشريف للنبي صلى الله عليه و آله و سلم: "الإيمان و الحياء توأمان، إذا ارتفع أحدهما ارتفع الآخر"
و أوسع عدد لأطراف الإضافة هي الأعيان الثابتة في العدم، و في العربية فوق الثلاثمائة صورة صرفية يمكن يمكن تركيب المادة من الحروف فيها. و عدد الكلمات المشتركة في مادة واحدة و التي يستدعيها السمع أو البصر بكلمة ما منطوقة أو مخطوطة يتوقف على مقدار المحفوظ من هذه الكلمات. مثال... {إلاه، إله، مألوه، إلاهة، متأله، آله، تأليه، ألوهية،،،،}
... قد يحصل العلم باسم أحد المضافين فقط، أو الجهل بهما معا ...
الرفق ضد العنف، و اللين ضد القساوة، و الشدة ضد الضعف.... البعض يجهل الأطراف التي بينها علاقة إضافة، توهم أن القوة ضد اللين و أن العنف ضد الضعف، بعد الدعاة اعتاد على القول : "لا يصلح أمر هذه الأمة إلا بما صلح به أولها؛ قوة من غير عنف، و لين من غير ضعف" هي قوة شديدة مصحوبة برفق خالصة من العنف،
المضافان قد يعلم اسم أحدهما و يجهل الآخر، أو حتى يجهل الإسمين معان المساوي ضده المفاوت، و المركب غير مساوي، قصور لساني أو فقر معجمي.
مثال على الجهل بالاسمين ...الهباء هو الفتات الصلب الخفيف العالق في الهواء الذي يساعد الحشرات على الطيران، بتثقيله الهواء، ما اسم هذا الوضع؟، و ما اسم الوضع المقابل؟ اي الهواء المتخلل التراب الذي يتنفسه جذور الاشجار.
... الأخلاق في الإسلام إضافة بين طرفي إشكالية، و في الفلسفة إضافة ثلاثية الأطراف ...
قال سيدنا الإمام الحسن بن علي العسكري عليهما صلاة الله و سلامه: "إن للحزم مقدار فإذا زاد فهو جبن، و إن للشجاعة مقدار فإذا زاد فهو تهور."
بينما يتوهم أرسطو أن الأخلاق مثلة الأطراف، فضيلة واحدة محشورة بين رذيلتين إثنتين، رغم أنه لم يثبت للإضافة أكثر من طرفين إثنين، و إحدى تمثيلاته للأخلاق هي الحدود جبن و شجاعة و تهور. فكأنه يقابل بين التهور و الجبن، بينما سيدنا الإمام يقابل بين الحزم و الجبن، و يقابل بين الشجاعة و التهور، أما فضيلة الحزم في ساقطة من مذكرة أرسطو، التي توهم كثرة الرذائل و قلة الفضائل، فالرذائل حسب إحصاءه تزيد على الفضائل بضعفين إثنين.
و من الحديث الشريف يمكن الملاحظة أن الإضافة تجرى على مراحل، بين الحزم و الجبن علاقة إضافة بسيطة، و بالمثل بين الشجاعة و التهور علاقة إضافة بسيطة، لكن بين الإضافتين الإثنتين البسيطتين علاقة إضافة مركبة، هي بالتجريد تصير علاقة إضافة بسيطة بين بين أخلاق الخوف و بين أخلاق الغضب.
و الإضافة أيضا ليس فقط بسيطة و مركبة، بل هي في مرحلة ثالثة معقدة، بمعنى أن الغضب هو خاصية واحدة من خاصيتين للحيوان، الأخرى هي خاصية الشهوة، و للشهوة أربعة أخلاق أيضا، فضيلتان و رذيلتان، قال سيدنا الإمام الحسن العسكري رضي الله عنه: " و إن للإقتصاد مقدار فإذا زاد فهو بخل، و إن للجود مقدار فإذا زاد فهو سرف"
و باتباع طريقة أرسطو في تقسيم الأخلاق تسقط سهوا أيضا فضيلة الإقتصاد و التدبير من المذكرة الأخلاقية.
................................................
محمد إبن رجب الشافعي
الجيش اللبناني الفلسفي الثوري
الإربعاء 9\11\2011 مــــــــــــــــــــــــــــــــــ