بسم الله الرحمن الرحيم
... غــــزو أثيــــنا.. (جــ7)،، الشــــــريعة فوق الفلســــفة
تفوق العربي في المجال الثقافي هو إنجاز أكيد، فليس عند قوم ما عند العرب، نصوص مقدسة متعددة المستويات،كلام الله سبحانه و تعالى، و كلام رسوله صلى الله عليه و آله و سلم، و كلام العلماء من آل البيت صلوات الله عليهم و سلامه، و كلام السادة الصوفية مثل إبن عربي و النفري، و كلام المجتهدين الموفقين مثل محمد بن إدريس الشافعي، أرفع ما الموهوب لهم من العلم أمم الشرق و الغرب و المسلمين العجم لا يرقى للمصدر الثقافي من المستوى الخامس أي المعتبر و هو كلام الفقيه المجتهد الموفق، مصادر العرب الكلام المنزل و الشريف و المستأنف و المأثور و المعتبر.
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
... الجوهر جملة الحقائق النافذه التي لا تتخلف زمن كسب شخص الجوهر الأولي وجوده،،، و هي تقل في اتجاه الجنس بينما تتكثر في اتجاه المعدن...
***** الفصل الثالِث عشر من مقولة الجوهر للحكيم أرسطو ترجمة الشارح الأكبر المنبهر إبن رشد...
((و مما يخص الجوهر أنه لا يقبل الأقل و الأكثر.
و لست أعنى أنه ليس يكون جوهرا (شخص) أحق باسم الجوهر من جوهر (جنس أو نوع)، فإن ذلك شيء قد وضحناه حين قلنا إن أشخاص الجواهر أولى بالجوهرية من كلياتها،
بل إنما أعني أنه لا يحمل النوع منها و لا الجنس على شخص أكثر من حمله على شخص، و لا يحمل عليه في وقت أكثر منه في وقت،
فإن زيدا ليس أكثر حيوانا من عمرو، و لا زيد اليوم أكثر حيوانا منه غدا.
و أما هذا الشيء الأبيض، فقد يكون أشد بياضا من هذا الشيء الأبيض، و قد يكون اليوم أشد بياضا منه أمس.))
***** المصادر الشرعية.....
قال رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم:--
"الناس سواسة كاسنان المشط، لا فضل لعربي على أعجمي إلا بالتقوى"
"الناس معادن كالذهب و الفضة، خيارهم في الجاهلية خيارهم في الإسلام إذا فقهوا"
بعض حديث شريف لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه و رضي عنه: " معجونا بطينة الالوان المختلفة، و الاشباه المؤتلفة. و الاضداد المتعادية و الاخلاط المتباينة. من الحر و البرد. و البلة و الجمود."
من كتاب المواقف لسيدنا عبد الجبار النفري قدس الله سره: "و قال لي قد تعلم علم المعرفة (الفلسفة) و حقيقتك العلم (الفقه) فلست من المعرفة، وقد تعلم علم الوقفة (النقشة) و حقيقتك المعرفة فلست من الوقفة. و قال لي حقيقتك ما لا تفارقه، لا كل علم أنت مفارقة."
......................................... تعقيـــب ...............................................
... كيف سواسية!! و المعادن تتفاوت في القيمة؟؟
سواسية من جهة الجنس ناس، و من جهة النوع بشر، و سواسية من جهة أن لا فضل لهم في تفاوت قيمهم المعدنية، و الكافر كريم المعدن يخسر بتضخمه و تعاليه قيمة تكوينه الكبيرة بسبب أنه مخذول لم يوفقه الله إلى استثمار ماله الذاتي زمن وجوده، بينما قد يتفق أن يكون المسلم حقير المعدن و يوفقه الله تعالى إلى حسن استثمار معدنه بالتفقه في الإسلام فيفلح و يكسب قيمته الصغيرة.
الجنس هو الفكرة المطلقة المتسعة للأنواع الأضداد، و المعدن هو الفكرة المتناهية الضيق، ضيقة كفاية كي يتسع لها الخيال و تتجسد في صورة متناسبة مصحوبة بالزمان، و ضيقة أكثر كي تتسع لها المادة الخشنة و تتجسم في المكان واقعا موزونا.
الفكرة من أقصى سعة إلى أقصى ضيق سرد ييزد عن الثلاثة مستويات التي أثبتها الحكيم أرسطو و هي { جنس، نوع و شخص}، و قد أثبت أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه و رضي عنه خمسة من مستويات الفكر و هي {جنس، ضد (نوع)، لون، خليط، شبيه، شخص}.
الخيال لا يتسع لفكرة الجنس و لا لفكرة النوع و لا لفكرة الخليط، إنما يتسع لفكرة التشابه، يمكن رسم مثلث متناسب، و المادة لا تتسع للمثلث للصورة المتناسبة المحدثة في عالم الخيال، مهما كانت مطاطة، و امتطاط المادة أي الكمية الثابتة العدد منها هو محاكاه لخاصية الوقائع الخيالية أي خاصية تغير الحجم، لكن الخيال ينبسط و ينقبض بغير حدود، و المادة يستحيل عليها أن تجاريه. و لا بد من قيد الوزن حتى يمكن تجسيم الفكرة التي تتسع لها المادة الخشنة في المكان.
... الأبحاث المنطقية تكون أيسر و أوضح في مجال البسائط، خاصة بسائط اللغة ...
يقول أرسطو: "بل إنما أعني أنه لا يحمل النوع منها و لا الجنس على شخص أكثر من حمله على شخص، و لا يحمل عليه في وقت أكثر منه في وقت،"
في القسم باستعمال مادة الواو "و الله" اللام فخمة، في القسم باستعمال مادة الباء "بالله" اللام عادية رقيقة، لكن في الحاليتن ثابت مقدار جوهرية اللام لا ينقص و لا يزيد.
بتصفح حروف مخرج طرف اللسان {ل، ن، ر}، تتضح فكرة أن النوع لا يحمل على شخص (ن) مثلا أكثر مما يحمل شخص (ر)، فهما متساويان باعتبار الفكرة الواسعة التي تعمهما، أي فكرة الخليط المتفرعان عنه، بدلالة وحدة المخرج و هو طرف اللسان.
... حماقة الغرب في تصنيف الخلق هي عريقة أصّلها في عقله ثقافة أثينا ...
يقول أرسطو : "فإن زيدا ليس أكثر حيوانا من عمرو، و لا زيد اليوم أكثر حيوانا منه غدا."
لا شك إن كلمة حيوان هي أكبر من كلمة حي، قال تعالى: "و مَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا لَهْوٌ وَ لَعِبٌ وَ إ نَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ"، و الله سبحانة تعالى يصف الدار الآخرة بالحيوان بغرض التكبير، لكن وصف أرسطو للإنسان ليس يفهم منه إلا التحقير، بسبب العجز عن تمييز الإنسان و الإدراك أنه جنس مستقل، و الفرق بينه و بين الحيوان يساوي إن لم يكن أكثر من الفرق الذي بين الحيوان و بين الشجرة.
فالإنسان مخترع مجتهد مبين متنسك، و الناس يتنوعون بالمكتسب في آفاقهم من ثقافة دينية و حضارة اجتماعية و مدنية اقتصادية، بينما الحيوان و النبات التنوع في تكوينهم، و هم بتكوينهم في أنفسهم منفعلون للزمان و المكان، الإنقعال الذي يظهره اختلاف صورهم.
بينما انفعال البشر للمكان و الزمان هو جدا محدود، لا يصل لدرجة امتناع المصاهرة بين الشعوب و القبائل، بينما لا نوع من الحيوان يمكن أن يصاهر نوع آخر، و امتناع النكاح بين أنواع النبات هو أشد.
قال تعالى: "الله لا إله إلا هو الحي القيوم..."، وصف نفسه بالحي بدون استعمال صيغ المبالغة، بسب أنه مهما بالغ في وصف حياته، ستبقى مستحيلة الإدراك على الوهم و الفهم. قال أمير المؤمنين عليه السلام: "الذي ليس لصفته..... نعت موجود".
و لكنه تعالى بالغ في وصف الظالمية بقوله: " ذَلِكَ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيكُمْ وَأَنَّ اللّهَ لَيْسَ بِظَلاَّمٍ لِّلْعَبِيدِ" بسبب أن أدنى الظلم ممن متوقع منه العدل و الإحسان يشعره الإنسان أنه ظلم كبير. و ليس أن الله سبحانه و تعالى ليس كثير الظلم للعبيد لكنه قليل الظلم.
... نقطة الضعف الخطيرة في منطق أرسطو إهمال الرتب في التكوين ...
يقول أرسطو: "و أما هذا الشيء الأبيض، فقد يكون أشد بياضا من هذا الشيء الأبيض، و قد يكون اليوم أشد بياضا منه أمس"
معروف أن الذي يتعرض للشمس و لو حتى لساعة يسمر جلده، و يكون اسمراره حال سريع الزوال، لكن إذا تعرض زمنا طويلا للشمس يصير السمرة ملكة لجلدة تلزمه طول عمره لكن ليس يورها لولده، إلا إذا تخيل السمره في ولده عند الجماع.
لاحظ سيدنا الشخي الأكبر وجود أربع رتب في التكوين أو الإنشاء، فالحديث حول شخص الإنسان المفرد كما لو أنه وحيد الرتبة يسقط في الخطأ. و هذه الرتب هي المفرد، و الجملة و الفقرة و المؤلف، بالإضافة إلى الرتبة صفر رتبة البسائط أي الحروف.
بداهة لا يمكن القول إن جسم الإنسان مركب من ذرات، و لا يصح هذا القول حتى على الفايروس و هو أبسط الكائنات البسائط أي وحيدة الخلية، فقط يصح على الصخرة و المركب الكيماوي، أما الإنسان فإن القول الصحيح في بدنه أنه مركب من خلايا، أو أنسجة عدد أصنافها 220، و من هذ الأنسجة الجلد، و الجلد صورة و لون، و اللون مادة، و المادة جوهر و ليس كيفية بإثبات أرسطو نفسه، و الدليل أنه يحمل عليه كيفيات و الكيفية لا تحمل على كيفية، بل على جوهر، و اللون الأبيض لا يتغير مقدار بياضه (جوهريته)، فلا يكون أكثر بياضا أو أقل من وقت لوقت، بل يكون أنصع بياضا و النصوع كيفية، و الأخضر يكون مدهم أو فاتح، و الأزرق يكون رقيق أو فخم أي بنفسجي، بل يحمل على اللون أيضا الأشكال الهندسية، فهي حركاته المطاوعة لفعل الإنسان، فإن الإنسان يركب اللون بشكل ما دائرة أو مثلث أو مستطيل.
’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’
الفصل الرابع عشر..(( و قد يظن (يشك) أن أولى الخواص بالجواهر هو أن الواحد منها بالعدد هو بعينه القابل للمتضادات، و ذلك بين من قلة الإستقراء فإنه ليس يمكن أن يوجد شيء مشار إليه بالعدد مما عدا الجوهر هو قابل للمتضادات فإنه لا اللون الواحد بالعدد يوجد قابلا للأبيض و الأسود، و لا الفعل الواحد بعينه يقبل الحمد و الذم، و كذلك يجري الأمر في سائر المقولات مما ليس بجوهر. فأما في الجواهر فإن الواحد بعينه يوجد قابلا للمتضادات، مثال ذلك أن زيدا المشار إليه يكون حينا صالحا و حينا طالحا، و حينا باردا و حينا حارا.
و قد يلحق في هذا الإستقراء شك ما من قبل القول و الظن، و ذلك أنه قد يظن أنهما يقبلان الأضداد. و ذلك أن القول أو الظن بأن زيدا قائما إذا كان زيد قائما هو صدق، و إذا كان قاعدا هو كذب، فقد يوجد القول الواحد بعينه يقبل الصدق و الكذب و هما أضداد،
و هذا إن سلم أنه قبول للأضداد فبين القبولين اختلاف. و ذلك أن القابل للأضداد في الجواهر إنما يقبلها بأن يتغير هو في نفسه، فيخلع أحد الضدين و يقبل الآخر، و أما القول و الظن، فليس إنما يقبلان الصدق و الكذب بأن يتغيرا في أنفسهما لكن بأن يتغير الشيء الذي تعلق به الظن خارج الذهن في نفسه. مثال ذلك أن الظن بأن زيدا جالس إنما يقبل الصدق إذا جلس زيد، و الكذب إذا قام زيد،
فتكون خاصة الجوهر، إن سلمنا أن هذا قبول للمتضادات، أنه الذي يقبل المتضادات بأن يتغير في نفسه، و الأولى أن نقول إن هذا ليس قبولا للأضداد، و ذلك أن القول و الظن إذا اتصفا بالصدق حينا و الكذب حينا فليس يتصفان بذلك على أن الصدق شيء حدث فيهما بذاته في وقت و الكذب في وقت آخر كما يحدث البياض في زيد في وقت بذاته و السواد في وقت، و إنما الصدق و الكذب في القول إضافة ما و نسبة تابعة لتغير الشيء الذي في الظن و القول لا حدوث شيء بذاته، و إذا كان ذلك كذلك، فقد وجب أن تكون خاصة الجوهر أن الواحد بالعدد منه قابل للمتضادات))
..................................... تعقيب .........................................
لا اللون الواحد بالعدد يوجد قابلا للأبيض و الأسود، و لا الفعل الواحد بعينه يقبل الحمد و الذم.
اللون قابل للمتضادات و قابل للوجود و العدم إذا الأسود هو عدم الأبيض.
اللون الأخضر مثلا قابل ليكون مدهما أو فاتحا، و اللون الأزرق متصف بالطبع بالرقة و الفخامة و هما ضدان.
و الفعل قابل للتضاد {-، ى، ا} الفتحة و الألف حركة واحد لكم التقابل في الأمداء، الفتحة قريبة المدى، الألف بعيد الدى.
نوع..... شخص الجوهر
فصله.... صفة أو حقيقة أولية من عالم الخلق، و الحق الموصوف هو المعنى من عالم الأمر.
..... الخلق (الموجود أو الكائن) لا في موضوع مخلوق و لا محمول علىه، إنما هو محمول على موضوع أمري هو معناه و روحه.
خاصته.... قابل للمتضادات العرضية التي هي الذكورة و الأنوثة، و أنه محل الأجداث يتعين واحد من الضدين في عينه (ذاته، جوهره) و عرضه النادر يخلع ضد و يقبل الآخر كما بعض أصناف السمك عند ترمل الإناث.
عرضه.... الحدث الزماني أي اكتساب الوجود أو استمرار استصحاب حال العدم و الخمول. و دائما المعدوم و أكثر من الموجود، الإنسان الأبيض هو الموجود أو النازع من عروق جلده الأبيض، بينما مستصحب العدم هو بقية الألوان أي الأصفر و الأحمر، و الأسود جميع عروق جلده معدومه، و ليس نازع أو موجود واحد منها.
عرض العرض... الحدث المكاني... أي التقيد الوجودي المكتسب بأطراف الملكية أي مبادئ صناعة الأثر أو الموضوع في أفق الذهن أو الحس أو المكان الحاوي للبدن، استحداث كينونات الوسيلة و الأسلوب و الفكرة و المادة و الصور.
و عرض عرض العرض.... هو البطالة أو شغل مركز من هيئة أو صورة اجتماعية يمارس عنده المتأهل وظيفة تزيده تقييدا.
......................................
محمد إبن رجب الشافعي
الجيش اللبناني الفلسفي الثوري
الإثنين 7\11\2011 مــــــــــــــــــــــــــــــ
... غــــزو أثيــــنا.. (جــ7)،، الشــــــريعة فوق الفلســــفة
تفوق العربي في المجال الثقافي هو إنجاز أكيد، فليس عند قوم ما عند العرب، نصوص مقدسة متعددة المستويات،كلام الله سبحانه و تعالى، و كلام رسوله صلى الله عليه و آله و سلم، و كلام العلماء من آل البيت صلوات الله عليهم و سلامه، و كلام السادة الصوفية مثل إبن عربي و النفري، و كلام المجتهدين الموفقين مثل محمد بن إدريس الشافعي، أرفع ما الموهوب لهم من العلم أمم الشرق و الغرب و المسلمين العجم لا يرقى للمصدر الثقافي من المستوى الخامس أي المعتبر و هو كلام الفقيه المجتهد الموفق، مصادر العرب الكلام المنزل و الشريف و المستأنف و المأثور و المعتبر.
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
... الجوهر جملة الحقائق النافذه التي لا تتخلف زمن كسب شخص الجوهر الأولي وجوده،،، و هي تقل في اتجاه الجنس بينما تتكثر في اتجاه المعدن...
***** الفصل الثالِث عشر من مقولة الجوهر للحكيم أرسطو ترجمة الشارح الأكبر المنبهر إبن رشد...
((و مما يخص الجوهر أنه لا يقبل الأقل و الأكثر.
و لست أعنى أنه ليس يكون جوهرا (شخص) أحق باسم الجوهر من جوهر (جنس أو نوع)، فإن ذلك شيء قد وضحناه حين قلنا إن أشخاص الجواهر أولى بالجوهرية من كلياتها،
بل إنما أعني أنه لا يحمل النوع منها و لا الجنس على شخص أكثر من حمله على شخص، و لا يحمل عليه في وقت أكثر منه في وقت،
فإن زيدا ليس أكثر حيوانا من عمرو، و لا زيد اليوم أكثر حيوانا منه غدا.
و أما هذا الشيء الأبيض، فقد يكون أشد بياضا من هذا الشيء الأبيض، و قد يكون اليوم أشد بياضا منه أمس.))
***** المصادر الشرعية.....
قال رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم:--
"الناس سواسة كاسنان المشط، لا فضل لعربي على أعجمي إلا بالتقوى"
"الناس معادن كالذهب و الفضة، خيارهم في الجاهلية خيارهم في الإسلام إذا فقهوا"
بعض حديث شريف لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه و رضي عنه: " معجونا بطينة الالوان المختلفة، و الاشباه المؤتلفة. و الاضداد المتعادية و الاخلاط المتباينة. من الحر و البرد. و البلة و الجمود."
من كتاب المواقف لسيدنا عبد الجبار النفري قدس الله سره: "و قال لي قد تعلم علم المعرفة (الفلسفة) و حقيقتك العلم (الفقه) فلست من المعرفة، وقد تعلم علم الوقفة (النقشة) و حقيقتك المعرفة فلست من الوقفة. و قال لي حقيقتك ما لا تفارقه، لا كل علم أنت مفارقة."
......................................... تعقيـــب ...............................................
... كيف سواسية!! و المعادن تتفاوت في القيمة؟؟
سواسية من جهة الجنس ناس، و من جهة النوع بشر، و سواسية من جهة أن لا فضل لهم في تفاوت قيمهم المعدنية، و الكافر كريم المعدن يخسر بتضخمه و تعاليه قيمة تكوينه الكبيرة بسبب أنه مخذول لم يوفقه الله إلى استثمار ماله الذاتي زمن وجوده، بينما قد يتفق أن يكون المسلم حقير المعدن و يوفقه الله تعالى إلى حسن استثمار معدنه بالتفقه في الإسلام فيفلح و يكسب قيمته الصغيرة.
الجنس هو الفكرة المطلقة المتسعة للأنواع الأضداد، و المعدن هو الفكرة المتناهية الضيق، ضيقة كفاية كي يتسع لها الخيال و تتجسد في صورة متناسبة مصحوبة بالزمان، و ضيقة أكثر كي تتسع لها المادة الخشنة و تتجسم في المكان واقعا موزونا.
الفكرة من أقصى سعة إلى أقصى ضيق سرد ييزد عن الثلاثة مستويات التي أثبتها الحكيم أرسطو و هي { جنس، نوع و شخص}، و قد أثبت أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه و رضي عنه خمسة من مستويات الفكر و هي {جنس، ضد (نوع)، لون، خليط، شبيه، شخص}.
الخيال لا يتسع لفكرة الجنس و لا لفكرة النوع و لا لفكرة الخليط، إنما يتسع لفكرة التشابه، يمكن رسم مثلث متناسب، و المادة لا تتسع للمثلث للصورة المتناسبة المحدثة في عالم الخيال، مهما كانت مطاطة، و امتطاط المادة أي الكمية الثابتة العدد منها هو محاكاه لخاصية الوقائع الخيالية أي خاصية تغير الحجم، لكن الخيال ينبسط و ينقبض بغير حدود، و المادة يستحيل عليها أن تجاريه. و لا بد من قيد الوزن حتى يمكن تجسيم الفكرة التي تتسع لها المادة الخشنة في المكان.
الفكرة | الجنس الفكرة المطلقة | (النوع ) الضد المختلف | اللون المختلف | الخليط المباين | الشبيه | الشخص |
الشيء مستوعب الفكرة | العقل أو المذهب الأممي | النفس الناطقة المتعصبة | النفس الكلية المتخيرة | النفس الحسية متسعة الخيال | النفس الحسية ضيقة الخيال | المادة (محدودة التنامي) |
... الأبحاث المنطقية تكون أيسر و أوضح في مجال البسائط، خاصة بسائط اللغة ...
يقول أرسطو: "بل إنما أعني أنه لا يحمل النوع منها و لا الجنس على شخص أكثر من حمله على شخص، و لا يحمل عليه في وقت أكثر منه في وقت،"
في القسم باستعمال مادة الواو "و الله" اللام فخمة، في القسم باستعمال مادة الباء "بالله" اللام عادية رقيقة، لكن في الحاليتن ثابت مقدار جوهرية اللام لا ينقص و لا يزيد.
بتصفح حروف مخرج طرف اللسان {ل، ن، ر}، تتضح فكرة أن النوع لا يحمل على شخص (ن) مثلا أكثر مما يحمل شخص (ر)، فهما متساويان باعتبار الفكرة الواسعة التي تعمهما، أي فكرة الخليط المتفرعان عنه، بدلالة وحدة المخرج و هو طرف اللسان.
... حماقة الغرب في تصنيف الخلق هي عريقة أصّلها في عقله ثقافة أثينا ...
يقول أرسطو : "فإن زيدا ليس أكثر حيوانا من عمرو، و لا زيد اليوم أكثر حيوانا منه غدا."
لا شك إن كلمة حيوان هي أكبر من كلمة حي، قال تعالى: "و مَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا لَهْوٌ وَ لَعِبٌ وَ إ نَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ"، و الله سبحانة تعالى يصف الدار الآخرة بالحيوان بغرض التكبير، لكن وصف أرسطو للإنسان ليس يفهم منه إلا التحقير، بسبب العجز عن تمييز الإنسان و الإدراك أنه جنس مستقل، و الفرق بينه و بين الحيوان يساوي إن لم يكن أكثر من الفرق الذي بين الحيوان و بين الشجرة.
فالإنسان مخترع مجتهد مبين متنسك، و الناس يتنوعون بالمكتسب في آفاقهم من ثقافة دينية و حضارة اجتماعية و مدنية اقتصادية، بينما الحيوان و النبات التنوع في تكوينهم، و هم بتكوينهم في أنفسهم منفعلون للزمان و المكان، الإنقعال الذي يظهره اختلاف صورهم.
بينما انفعال البشر للمكان و الزمان هو جدا محدود، لا يصل لدرجة امتناع المصاهرة بين الشعوب و القبائل، بينما لا نوع من الحيوان يمكن أن يصاهر نوع آخر، و امتناع النكاح بين أنواع النبات هو أشد.
قال تعالى: "الله لا إله إلا هو الحي القيوم..."، وصف نفسه بالحي بدون استعمال صيغ المبالغة، بسب أنه مهما بالغ في وصف حياته، ستبقى مستحيلة الإدراك على الوهم و الفهم. قال أمير المؤمنين عليه السلام: "الذي ليس لصفته..... نعت موجود".
و لكنه تعالى بالغ في وصف الظالمية بقوله: " ذَلِكَ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيكُمْ وَأَنَّ اللّهَ لَيْسَ بِظَلاَّمٍ لِّلْعَبِيدِ" بسبب أن أدنى الظلم ممن متوقع منه العدل و الإحسان يشعره الإنسان أنه ظلم كبير. و ليس أن الله سبحانه و تعالى ليس كثير الظلم للعبيد لكنه قليل الظلم.
... نقطة الضعف الخطيرة في منطق أرسطو إهمال الرتب في التكوين ...
يقول أرسطو: "و أما هذا الشيء الأبيض، فقد يكون أشد بياضا من هذا الشيء الأبيض، و قد يكون اليوم أشد بياضا منه أمس"
معروف أن الذي يتعرض للشمس و لو حتى لساعة يسمر جلده، و يكون اسمراره حال سريع الزوال، لكن إذا تعرض زمنا طويلا للشمس يصير السمرة ملكة لجلدة تلزمه طول عمره لكن ليس يورها لولده، إلا إذا تخيل السمره في ولده عند الجماع.
لاحظ سيدنا الشخي الأكبر وجود أربع رتب في التكوين أو الإنشاء، فالحديث حول شخص الإنسان المفرد كما لو أنه وحيد الرتبة يسقط في الخطأ. و هذه الرتب هي المفرد، و الجملة و الفقرة و المؤلف، بالإضافة إلى الرتبة صفر رتبة البسائط أي الحروف.
بداهة لا يمكن القول إن جسم الإنسان مركب من ذرات، و لا يصح هذا القول حتى على الفايروس و هو أبسط الكائنات البسائط أي وحيدة الخلية، فقط يصح على الصخرة و المركب الكيماوي، أما الإنسان فإن القول الصحيح في بدنه أنه مركب من خلايا، أو أنسجة عدد أصنافها 220، و من هذ الأنسجة الجلد، و الجلد صورة و لون، و اللون مادة، و المادة جوهر و ليس كيفية بإثبات أرسطو نفسه، و الدليل أنه يحمل عليه كيفيات و الكيفية لا تحمل على كيفية، بل على جوهر، و اللون الأبيض لا يتغير مقدار بياضه (جوهريته)، فلا يكون أكثر بياضا أو أقل من وقت لوقت، بل يكون أنصع بياضا و النصوع كيفية، و الأخضر يكون مدهم أو فاتح، و الأزرق يكون رقيق أو فخم أي بنفسجي، بل يحمل على اللون أيضا الأشكال الهندسية، فهي حركاته المطاوعة لفعل الإنسان، فإن الإنسان يركب اللون بشكل ما دائرة أو مثلث أو مستطيل.
’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’
الفصل الرابع عشر..(( و قد يظن (يشك) أن أولى الخواص بالجواهر هو أن الواحد منها بالعدد هو بعينه القابل للمتضادات، و ذلك بين من قلة الإستقراء فإنه ليس يمكن أن يوجد شيء مشار إليه بالعدد مما عدا الجوهر هو قابل للمتضادات فإنه لا اللون الواحد بالعدد يوجد قابلا للأبيض و الأسود، و لا الفعل الواحد بعينه يقبل الحمد و الذم، و كذلك يجري الأمر في سائر المقولات مما ليس بجوهر. فأما في الجواهر فإن الواحد بعينه يوجد قابلا للمتضادات، مثال ذلك أن زيدا المشار إليه يكون حينا صالحا و حينا طالحا، و حينا باردا و حينا حارا.
و قد يلحق في هذا الإستقراء شك ما من قبل القول و الظن، و ذلك أنه قد يظن أنهما يقبلان الأضداد. و ذلك أن القول أو الظن بأن زيدا قائما إذا كان زيد قائما هو صدق، و إذا كان قاعدا هو كذب، فقد يوجد القول الواحد بعينه يقبل الصدق و الكذب و هما أضداد،
و هذا إن سلم أنه قبول للأضداد فبين القبولين اختلاف. و ذلك أن القابل للأضداد في الجواهر إنما يقبلها بأن يتغير هو في نفسه، فيخلع أحد الضدين و يقبل الآخر، و أما القول و الظن، فليس إنما يقبلان الصدق و الكذب بأن يتغيرا في أنفسهما لكن بأن يتغير الشيء الذي تعلق به الظن خارج الذهن في نفسه. مثال ذلك أن الظن بأن زيدا جالس إنما يقبل الصدق إذا جلس زيد، و الكذب إذا قام زيد،
فتكون خاصة الجوهر، إن سلمنا أن هذا قبول للمتضادات، أنه الذي يقبل المتضادات بأن يتغير في نفسه، و الأولى أن نقول إن هذا ليس قبولا للأضداد، و ذلك أن القول و الظن إذا اتصفا بالصدق حينا و الكذب حينا فليس يتصفان بذلك على أن الصدق شيء حدث فيهما بذاته في وقت و الكذب في وقت آخر كما يحدث البياض في زيد في وقت بذاته و السواد في وقت، و إنما الصدق و الكذب في القول إضافة ما و نسبة تابعة لتغير الشيء الذي في الظن و القول لا حدوث شيء بذاته، و إذا كان ذلك كذلك، فقد وجب أن تكون خاصة الجوهر أن الواحد بالعدد منه قابل للمتضادات))
..................................... تعقيب .........................................
لا اللون الواحد بالعدد يوجد قابلا للأبيض و الأسود، و لا الفعل الواحد بعينه يقبل الحمد و الذم.
اللون قابل للمتضادات و قابل للوجود و العدم إذا الأسود هو عدم الأبيض.
اللون الأخضر مثلا قابل ليكون مدهما أو فاتحا، و اللون الأزرق متصف بالطبع بالرقة و الفخامة و هما ضدان.
و الفعل قابل للتضاد {-، ى، ا} الفتحة و الألف حركة واحد لكم التقابل في الأمداء، الفتحة قريبة المدى، الألف بعيد الدى.
نوع..... شخص الجوهر
فصله.... صفة أو حقيقة أولية من عالم الخلق، و الحق الموصوف هو المعنى من عالم الأمر.
..... الخلق (الموجود أو الكائن) لا في موضوع مخلوق و لا محمول علىه، إنما هو محمول على موضوع أمري هو معناه و روحه.
خاصته.... قابل للمتضادات العرضية التي هي الذكورة و الأنوثة، و أنه محل الأجداث يتعين واحد من الضدين في عينه (ذاته، جوهره) و عرضه النادر يخلع ضد و يقبل الآخر كما بعض أصناف السمك عند ترمل الإناث.
عرضه.... الحدث الزماني أي اكتساب الوجود أو استمرار استصحاب حال العدم و الخمول. و دائما المعدوم و أكثر من الموجود، الإنسان الأبيض هو الموجود أو النازع من عروق جلده الأبيض، بينما مستصحب العدم هو بقية الألوان أي الأصفر و الأحمر، و الأسود جميع عروق جلده معدومه، و ليس نازع أو موجود واحد منها.
عرض العرض... الحدث المكاني... أي التقيد الوجودي المكتسب بأطراف الملكية أي مبادئ صناعة الأثر أو الموضوع في أفق الذهن أو الحس أو المكان الحاوي للبدن، استحداث كينونات الوسيلة و الأسلوب و الفكرة و المادة و الصور.
و عرض عرض العرض.... هو البطالة أو شغل مركز من هيئة أو صورة اجتماعية يمارس عنده المتأهل وظيفة تزيده تقييدا.
......................................
محمد إبن رجب الشافعي
الجيش اللبناني الفلسفي الثوري
الإثنين 7\11\2011 مــــــــــــــــــــــــــــــ