بسم الله الرحمن الرحيم
... غزو أثينا (جـ3)، الشريعة فوق الفلسفة ...

الثورة مظهر لارتفاع همة النفس، : "قدر الرجل على قدر همته"، و قد انشق جيش للثورة العربية السورية المباركة، و الأهم أن يصير لها فكر يزيد العزيمة مضاء نبيل نافذ (طاحش)، يجتاح و يصلح، لكن يبقى أن يتسع خيال هيئاتها السياسية و الإعلامية في إبداع الوسائل و الأساليب لسيرورة الثورة حتى النصر إن شاء الله تعالى و بحوله و قوته، مع اتساع الخيال يمكن بسهولة القيام بالجهاد العسكري و التظاهر السلمي لإعلان المطالب المحقة و يصيران كأنهما تحصيل حاصل.

ـــههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههـــ

مقولة الجوهر للحكيم ارسطو الفصل الثالث ترجمة الشارح الأكبر إبن رشد:--

1. ((و بين مما قيل في صدر هذا الكتاب أن التي تقال على موضوع و هي الجواهر الثواني فقد يجب ضرورة أن يحمل أسمها و حدها (فصلها) على ذلك الموضوع. مثال ذلك أن اسم الإنسان يصدق على زيد المشار إليه و كذلك حده، فإنا نقول في زيد إنه إنسان و نقول فيه إنه حيوان ناطق الذي هو حد الإنسان.

2. فأما التي تقال في موضوع و هي الأعراض فإنها في أكثرها لا تحمل على الموضوع المشار إليه، لا اسمها و لا حدها، مثل البياض، فإنه لا يحمل على الجسم فيقال الجسم بياض، و لا حده فيقال إن الجسم لون يفرق البصر. و قد يتفق في بعض المواضع أن يحمل الإسم دون الحد - مثل قولنا في اللسان العربي درهم ضرب الأمير، فإن حد الضرب لا يحمل على الدرهم،

3. و أما إذا دل عليها بالاسماء المشتقة فإنه قد يصدق على الموضوع حدها، لكن الحد ليس يحمل على الموضوع حملا معرفا لجوهره كما تحمل حدود الجواهر على الجواهر. مثل ذلك الأبيض هو في موضوع-- أي في الجسم، و الجسم قد يوصف به و يحمل عليه فيقال إنه أبيض. فأما الحد الأبيض فليس يحمل أصلا على الجسم من جهة ما هو معرف لجوهره.

4. ففي الأكثر لا يعطي الموضوع لا اسمه و لاحده -- مثل قولنا زيد أبيض، إذا دللنا بقولنا أبيض على الكيفية التي في زيد و الدلالة الغالبة فإن الأبيض ليس باسم لزيد، و لا حد له. فأما إذا دللنا بالاسم المشتق على موضوع الكيفية على جهة التعريف له فإنه قد يكو اسما له، و حينئذ نقول إن المحمول يعطي اسم الموضوع، فأما الحد فلا يمكن في حال من الأحوال، فإنه لا يمكن أن يكون حد البياض حد زيد.))

........................................................................................................
... أرسطو أسير نمط الثنائية؛؛ في تصنيفه الأحياء يشطرههم إلى الجنسين نبات و حيوان؛؛ بينما الإنسان جنس ثالث مستقل، و ليس أنه أرقى أنواع الحيوان...

1. ((و بين مما قيل في صدر هذا الكتاب أن التي تقال على موضوع و هي الجواهر الثواني فقد يجب ضرورة أن يحمل أسمها و حدها (فصلها) على ذلك الموضوع. مثال ذلك أن اسم الإنسان يصدق على زيد المشار إليه و كذلك حده، فإنا نقول في زيد إنه إنسان و نقول فيه إنه حيوان ناطق الذي هو حد الإنسان.

2. فأما التي تقال في موضوع و هي الأعراض فإنها في أكثرها لا تحمل على الموضوع المشار إليه، لا اسمها و لا حدها، مثل البياض، فإنه لا يحمل على الجسم فيقال الجسم بياض، و لا حده فيقال إن الجسم لون يفرق البصر. و قد يتفق في بعض المواضع أن يحمل الإسم دون الحد - مثل قولنا في اللسان العربي درهم ضرب الأمير، فإن حد الضرب لا يحمل على الدرهم،

.................................... تعقيب على الفقرتين (1)، (2) .........................

لحظ أرسطو الأحداث التي تقال على موضوع، أو التي تقال فيه؛؛؛ و غفل عن الأحداث المهمة التي تقال مع، إذ أن محصلتها هي حد الجوهر الأولي، سواء كانت مستصحبة حال العدم أو موجودة أو مزيدة...

· المثلث يتكون شخص جوهر الأولي بتناسب ما مثل {3، 4، 5}،

· يحمل عليه نوعه و هو أنه قائ الزاوية،

· يحمل عليه جنسه و هو أنه "حركة وسط هندسي أي لون ما في صورة مؤلفة من ثلاثة أضلاع متلاقية أطرافها مثنى مثنى"

· و يحمل عليه شخص عرض و هو كميته أو وزنه المتعين بدلالة وحدة أطوال طبيعية أو صناعية، مثال {3 متر، 4 متر، 5 متر}، أو {30 مترا، 40 مترا، 50 مترا} أو {15 شبرا، 20 شبرا، 25 شبرا}،، الخ..



الأحداث التي تقال على الموضوع هي الجواهر الثواني أي الجنس و النوع.

الأحداث التي تقال في موضوع هي الأعراض و هي بخصوص المثلث وزنه، الذي يسمح بامتداده في المكان، أم مجرد تعين تناسبه فقط، فهو يعطي فرصة لغير رسمه على الورق، أي يبقى مستصحبا الكينونة الخالية، متعذر تنزيله إلى واقع مادي.

لكن الكائنات من الرتب الخمس الحية الجرثومية و المركبة و حتى الجماذية من ذرات و كواكب... هي أعقد من المثلث، فليس في صورة الحركة المثلثة تزاحم بين بدائل و بالتالي جميع المثلث موجود، و ليس منه كائن جزئي مستصحب حال العدم.

التمثيل باللون للأحداث التي تقال في موضوع، و اعتبارها من الكيفيات و الأشخاص العرضية هو نقطة الضعف الصخمة في منطق أرسطو.

اللون ليس كيفية بسبب أنه موضوع يحمل عليه الكيفيات و الأفعال، أي إن اللون هو جوهر أولي أي هو موجود لا في موضوع أي ليس كيفية و لا فعلا، و لا محمول على موضوع أي ليس جوهرا ثانويا جنسا أو نوعا.

و اللن شخص عرض، لكن هذا العرض هو جوهر، إذ أن الجوهر ليس مقابل للعرض، بسبب أن الجوهر الأول هو نفسه عرض على النوع، النوع عرض على الجنس، و اللون هو جوهر جزئي عرض على الجوهر الكلي، و هو النازع بين جواهر بدائل باقية على حال العدم ممنوعة من الوجود.

الجوهر هو وصف أولى محمول على المعنى، مقابل للأوصاف التالية الكيفية و الفعل، هي خاصة الجوهر أن الكيف محمول عليه و يستحيل العكس، مثل يقال أحمر فاقع، و أحمر غامق، و أحمر متحرك في صورة مثلث أو رباعي أو دائري.

لكن لا يقال فاقع أحمر، حتى الناس الذي يعكسون ترتيب الكلام، لا يقصدون أن الفاقع هو الجوهر و أن الاحمر هو الكيفية، فقط هم يقدمون الصفة على الموصوف.

بل إن في الجوهرية أن تكون عرضا يستحدث أو ينفى. ما يعني أن المقابلة بين الجوهر و العرض هو تفكير خطأ.

مثال....

الأصل في كلمة اطمأن أنه اطمان، و الحوهر الأولي الهمزة عرض على الكلمة مستحدث،

كلمة عناكب مفردها عنكبوت، أي إن الجوهر الأولي التاء انتفى من صيغة الجمع.

الأصل في كلمة قيــّوم أنها قيووم، هنا الجوهر الأولي مادة الواو لم تنتفي، بل رجعت إلى حال العدم من أجل أن تكتسب الياء شدة في قوتها، أي الجوهرية تحولت إلى كيفية في الكلمة قيـــّـــوم.

اللون البادي هو جوهر أولى بديل نازع و يقال له موجود مع معدومات ممنوعة، أو كائن جزئي محتمل الوجود مع كائنات بدائل متزاحمة هي قبل بدء زمان كل الفرد جميعا معدومة.

و استقصاء العدم يعين ماهية الفرد، أو معدن الفرد، الذي جوهره الأولي يكن كل معدنه أو بعضه، باعتبار أن بعض الكيفيات أو الأفعال تشارك الجوهرية الأولية في القدم، و تبرز إلى الوجود فورا كملكات، لا تحتاج لزمان لاكتساب وجودها، ققط كل ما تحتاجه هو النروع أي التشوق إلى الوجود و النقلة و مغادرة حال العدم أ العطالة و البطالة و الخمول.

البطالة هي حال بين العدم وبين الوجود، الوجود هو الوقوع في صورة، أي التوظف، البطالة هي وجود ناقص، حامل الشهادة أو الخبرة غير الموظف هو لا معدوم و لا موجود.

............................................................................................................................

... مهما كثرت عناصر الحد المحمول على شيء،،، ليست تكفي للتعريف بجوهره مهما كان بسيطا ...

3. و أما إذا دل عليها بالاسماء المشتقة فإنه قد يصدق على الموضوع حدها، لكن الحد ليس يحمل على الموضوع حملا معرفا لجوهره كما تحمل حدود الجواهر على الجواهر. مثل ذلك الأبيض هو في موضوع-- أي في الجسم، و الجسم قد يوصف به و يحمل عليه فيقال إنه أبيض. فأما الحد الأبيض فليس يحمل أصلا على الجسم من جهة ما هو معرف لجوهره.

4. ففي الأكثر لا يعطي الموضوع لا اسمه و لاحده -- مثل قولنا زيد أبيض، إذا دللنا بقولنا أبيض على الكيفية التي في زيد و الدلالة الغالبة فإن الأبيض ليس باسم لزيد، و لا حد له. فأما إذا دللنا بالاسم المشتق على موضوع الكيفية على جهة التعريف له فإنه قد يكو اسما له، و حينئذ نقول إن المحمول يعطي اسم الموضوع، فأما الحد فلا يمكن في حال من الأحوال، فإنه لا يمكن أن يكون حد البياض حد زيد.))



في الفقرة الثالثة (3) كأن أرسطو ينكر القضية التحليلية أي التعريف التجميعي، رغم استحالة التوصل إلى حد الشيء دفعة، مثلا البرتقال ذو الصرة و النخل و الإنسان، يستحيل معرفة معدن البرتقال ذو الصرة، أو نوع النخل أو جنس الإنسان دفعة واحدة، و لا مفر من تجميع عناصر حد المعدن أو عناصر حد النوع أو عناصر حد الجنس، ثم فيما بعد الدلالة على الحد المتجمع باسم واحد.

: " فأما الحد الأبيض فليس يحمل أصلا على الجسم من جهة ما هو معرف لجوهره" حد البياض يحمل على ثمرة القطن معرفا عنصرا من جوهرها، ثم يحمل على الثمرة صورة الخيوط ليجمع حد الصورة إلى حد اللون، و بذلك يتم حد ثمرة القطن المعرف لجوهرها، فهي ليس أكثر من خيوط بيضاء. و مهما كان الشيء بسيطا، يستحيل التوصل إلى الحد المعرف لجوهره دفعة واحدة، و من أول محاولة، بل يتطلب تجميع عناصر حده أكثر من تصفح واحد لواقعه.

: "مثل قولنا زيد أبيض، إذا دللنا بقولنا أبيض على الكيفية التي في زيد"

يحسن التكرار من أجل التوكيد و التوضيح أن كلمات مثل الأبيض و البياض و ابيضّ، دالة على الجوهرية و ليست كيفيات، باعتبار أنها قابلة لحمل الكيفيات، فيقال أبيض ناصع، و يقال أحمر و برتقالي و هما عرضان على لون واحد انفتق إلى الزوجي الذكر و الأنثى، الأحمر ذكر و البرتقالي أنثى، و يقال أحمر قان أي أحمر شديد القوة، و أخضر مدهم أي أخضر شديد القوة، و يقال بنفسجي أي أزرق فخم و الفخامة كيفية. و الكيفية لا تحمل على كيفية. و الألوان قابلة لحمل الأفعال أيضا فيقال دائرة و مستطيل و مثلث و هذه الأشكال الهندسية ليست سوى أفعال منسوبة إلى الألوان. و هو ما يثبت أن الألوان جواهر و ليس كيفيات، فالكفية لا تحمل عليها كيفية.

... العقد بين الحس و بين المحسوسات هو عقد نكاح ...

الوجود هو نتيجة نكاح، آلاف من الأذواق معدومة في اللسان، و ما يحسه اللسان من مواد قليلة العدد الحموضة و الملوحة و الحلاوة و المرارة، و ما يحسه من صور لا يحصيها العدد من التفاحية و الليمونية و البلحية،،،، هي مذاقات مولودات، بين الأنثى لسان الإنسان و بين الذكر الطعام المأكول أو المشروب.

و الطائر يلتهم الفلفل الحار و لا يتألم، بسبب أن لسانه عاقر، ليس في خزانة أذواق لسانه صوره أو عرق الفلفل، أي منفي إمكانية انفعال لسان الطائر و قيامه بحركة مطاوعة لفعل الفلفل الحار، و بالتالي يكون النكاح أي تذوق الفلفل الحار عبثا غير منتج، و يضيع فعل الفلفل الحار في لسان الطائر و لا يترك أثرا، كما لا أثر للذكر الفحل في أنثى عاقر، بداهة كون لسان الطائر عاقر، لا يعني أن الفلفل الحار غير مغذ لبدنه و مشبع، و الطائر عاقر حس الذوق فقط، أما بصره فهو ينفعل و يتأثر بمادة الفلفل البصرية أي لونه و بصورته، أي يتأثر بالجسم الحيالي البصري للفلفل بسبب أنه بصره خصب غير عاقر.

... الإنسان مجهول لنفسه جملة و تفصيلا،،، لا يجمع عناصر حد واحدة من قواه العشرين أو الأربعين مهما طال عمره ...

قال أمر المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه و رضي عنه: "ثم جمع سبحانه من حزن الارض و سهلها، و عذبها و سبخها تربة، سنها بالماء حتى خلصت. و لاطها بالبلة حتى لزبت. فجبل منها صورة ذات أحناء و وصول و أعضاء و فصول. أجمدها حتى استمسكت، و أصلدها حتى صلصلت. لوقت معدود. و أمد معلوم. ثم نفخ فيها من روحه فمثلت إنسانا ذا أذهان يجيلها، و فكر يتصرف بها، و جوارح يختدمها، و أدوات يقلبها. و معرفة يفرق بها بين الحق والباطل و الاذواق و المشام و الالوان و الاجناس. معجونا بطينة الالوان المختلفة، و الاشباه المؤتلفة. و الاضداد المتعادية و الاخلاط المتباينة. من الحر و البرد. و البلة و الجمود. و استأدى الله سبحانه الملائكة و ديعته لديهم و عهد وصيته إليهم. في الاذعان بالسجود له و الخشوع لتكرمته. فقال سبحانه اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس اعترته الحمية و غلبت عليه الشقوة"

قوة العمل في الإنسان نادرا مع تفعل، و الذي يستعمله الإنسان هو الأعضاء التي تخص الحيوان أي اللسان و اليد و القدم هي من تكوين الحيوان الذي يشتمل عليه، كما أن بطنه و فرجه هو الشجرة التي يشتمل عليها، أما قوة عمل الإنسان فهي التي يستطيع بها ثني الملعقة بمجرد النظر إليها، و فصل أح البيضة عن محطها بمجرد النظر إليها، و المشي فوق الماء و الطيران في الهواء.

و حتى أن الإنسان مهما طال عمره لا يستطيع تجميع عناصر الحد المعرف للسانة من جهة واحدة أي جهة أنه قوة ذائقة فقط بغض النظر انه قوة ناطقة أيضا، صحيح أن كل إنسان يعلم مواد الذوق بسبب أنه قليلة و هي الحلاوة و المرارة و الحموضة و الملوحة، لكن لا إنسان أحصى الصورة الذوقية عددا، في خزانة اللسان آلاف من العروق المنفعلة التي تتأثر بالصور الذوقية للفاكهة و الخضروات و اللحوم أي من جهة أنها أطعمة و ليس من جهة أنها مشهودة بالبصر أو محسوسة للسمع أو الشم أو الجلد.

ليس إنسان تذوق جميع أصناف الفاكهة، و على قدر ما يجهل من الصور الذوقية يجهل من عناصر حد لسانه من جهة أنه قوة إحساس ذائقة. و المجهول من اللسان الذائق أكثر من المعلوم، و بقية الإنسان بالمثل المجهول منه أكثر من المعلوم.

........................................

محمد إبن رجب الشافعي

الجيش اللبناني الفلسفي الثوري

السبت 5\\11\2011 مـــــــــــــــــــــــــــ