بسم الله الرحمن الرحيم
إن الثورة السورية تعيش الآن في مهد العزة والكرامة تعيش مرحلة مفصلية لصناعة مستقبل جديد لكل شعوب العالم
الثورة السورية ليست ثورة شعب سوري فقط
إنها ثورة إنسان خلقه الله على الأرض ليعيش كريما حرا
إن وضع المواطن السوري هو صورة لواقع كل إنسان يتعرض للظلم في العالم صورة حقيقية للإنسان المظلوم
الظلم موجود في كل مكان حيث يكون هناك إنسان ظالم يوجد إنسان آخر مظلوم
لكن درجة الظلم تختلف وتتباين من مكان لآخر ومن وقت لآخر ومن عصر لآخر ومن دهر لآخر
لكن إذا أردت أن تعرف أقسى و أعتى وأشد درجات الظلم لوجدتها عند النظام الأسدي النصيري المجرم في سوريا
إنها أكبر وأشد درجات الظلم على مر العصور حتى أن الظلم نفسه ليخجل من أساليب ظلم هذه الزمرة المفسدة في الأرض
إن الشعب السوري عاش أياما وسنوات سوداء من ظلم هذه العائلة النصيرية المجوسية المجرمة والتي استخدمت أسوأ أنواع التعذيب والقتل والتنكيل بالضحية ( الضحية هو الإنسان )
وإن تحرر الإنسان في سوريا من الظلم سيكون طريق نور طريق الحرية لكل إنسان في العالم
فالإنسان خلقه الله ومنحه الله الكرامة ومنحه الله الحرية ومنحه الله عزة ينالها من الله كريما لا مهانا
أكرم الله الإنسان وخلقه في أحسن صورة وأحسن تقويم
الإنسان في سوريا رضي لنفسه الكرامة ولم ولن يرضى لنفسه الذلة
الإنسان في سوريا آمن بالله وأنه واثق بالله وهو يعمل الصالحات فالله عز وجل لا بد أن يكرمه ولا بد من أن يعزه
فأكرمه بالشهادة وأكرمه بحب رسول الله ودعوته المباركة
والله عز وجل يحب لكل إنسان على هذه الأرض أن يكون كريما بالكرامة التي منحها الله له
وإن الظلم انتشر على هذه الأرض من شرقها إلى غربها ومن شمالها إلى جنوبها ولا بد لنور يعيد للمظلومين حقهم وللإنسان كرامتهم التي منحها الله لهم ولا بد لذلك من تضحية ولابد لذلك من قلوب مسلمة مؤمنة قلبها معلق بالله لا ترضى بالعزة إلا من الله ولا ترضى بالركوع إلا لله
فكـــــــــــــــــــــــان الشــــــــــــــــــــــــعب الســــــــــــــــوري
فكـــــــــــــــــــــــــــــان الإنســــــــــــــــــــــان الســــــــــــــــــــوري
هـــــــــــــــــــــــــــــــــــو
مصدر إشعاع الكرامة والحرية مصدرا لرسم الطريق أمام الشعوب أمام كل إنسان في كل مكان كي يتعرفوا من جديد على الرب الذي وهب البشرية الكرامة بخلقها وخلقها
عجزت الجامعة العربية عن إصدار قرار يردع الظالم المفسد في سوريا عن ارتكاب جرائمه ضد الإنسان في سوريا
عجزت الدول والمنظمات الحقوقية عن إصدار قرار ضد النظام الأسدي المجرم في سوريا
عجزت الأمم المتحدة ومجلس الأمن و كل دوله من أخذ قرار إدانة ضد الجرائم البشعة والتي يرتكبها هذا النظام
لقد عجز العالم كله أمام آلة الفساد والظلم والإجرام من اتخاذ موقف
على الرغم من أن قلوب الشعوب في العالم قد كلمت من هذه الجرائم وهذا الظلم وعيونها قد ذرفت الدمع على المظلومين في سوريا
نعم إن هذا الظلم الموجود في سوريا هو ظلم لكل ظالم في هذا الكون وأن المظلوم هو الإنسان الضحية التي لا تجد لها ناصرا في هذا الكون إلا الله
ولكن ليستبين للعالم صدق المسلمين ولكي يتبين لهم أن دين الله هو الإسلام دين حق دين الكرامة والحرية دين الأخلاق العظيمة والمعاملات الطيبة وأن دين الإسلام بريء من الجريمة والظلم والفساد الموجود على الأرض في الشعوب
ولكي يعلم العالم أن دين الله لا ينصره إلا الله
وأن الله هو الحق وهو المنتصر وأن الله له الأرض ومن عليها يورثها من يشاء من عباده
وأن الله شاء (إنشاء الله ) أن يورث الأرض بعد أكثر من 40 عاما من الظلم والاستبداد والفساد لعباده الصالحين المسلمين في بلاد الشام
حيث أن بلاد الشام هي منارة الحق ومنارة السلام على الأرض
من بلاد الشام سيكون السلام , من بلاد الشام سيكون الحب والأمن والآمان لكل العالم من بلاد الشام التي لا تحمل في قلوب أبنائها إلا الحب سيشع نور الإسلام للعالم أجمع

إن العالم كله والأنظمة العالمية و المنظمات الدولية المختلفة في العالم ستعجز من اتخاذ قرار تجاه هذا النظام الأسدي المجرم في سوريا , ليس لأن هذا النظام قوي وليس لأن هذا النظام قادر على الصمود أمام هذه الأنظمة العالمية أو القوى الدولية , إنما ليثبت الله عز وجل عجز العالم أمام قدرة الله العظيمة التي ستسقط هذا النظام على يد الشعب المؤمن بالله في سوريا الحرة .
ليبرهن الله للعالم أن القوة كلها بيد الله وأن لو اجتمعت الإنس والجن على أن ينفعوا الشعب السوري بشيء لن ينفعوه إلا بشيء قد قدره الله عز وجل وأن لو اجتمعت الإنس والجن على أن يضروا الشعب السوري بشيء لن يضروه إلا بشيء قد قدره الله عليه
وبما أن المعركة في سوريا هي بين السماء والأرض فإن القرار الفصل فيها سيكون من السماء سيكون من عندالله
فهي معركة بين الحق العظيم وبين الظلم الشديد في الأرض بين الله العادل وبين أشد الأنظمة ظلما وقتلا وترهيبا وإفسادا على الأرض منذ خلق الله الأرض ومن عليها . لذلك هيأ الله جنوده في الأرض وهم جنود الله جنود الحق والعدالة هم الشعب السوري المؤمن بالله
لذلك سيكون نصر الله قريبا . مثلما انتصر الله لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم
سينتصر الله لأحباب محمد صلى الله عليه وسلم
سينتصر الله للشعب المؤمن في سوريا الذي يجاهد في سبيل الله لنيل الكرامة التي منحه إياها الله لنيل الحرية التي منحها الله للناس ولكي يعود الحق المسلوب من كل إنسان لصاحبه والإنسان في سوريا هو أخ للإنسان في كل مكان وأن تضحية الشعب السوري هذه لن تكون هباء منثورا بل ستكون شعاع نور لكل إنسان في العالم بأكمله
هذا عدل الله
ولن يضر الله إفساد المفسدين في الأرض ولن يعجز الله تلك الثلة المفسدة في سوريا

د/حفيد الفاروق