بسم الله الرحمن الرحيم

الثورة العربية المباركة افتتحها شعب الجزائر منذ عشرين سنة بخياره الإسلامي التي تجسدت في نحله جبهة الإنقاد ثقته، و الثورة المضادة العميلة تلفظ أنفاسها الأخيرة سنة 2011م إن شاء الله تعالى

إنها ثورة الإخلاص لله تعالى و الخلاص من حالة قومية منقوصة الحرية و غائبة عنها الآصالة، يصدق عليها قوله تعالى : "و ما يؤمن أكثرهم بالله إلا و هم مشركون"

لا ثورة إيران المجرمة اللعينة، و لا ثورة الأرز المغترة هي فاتحة الثورة العربية المباركة، أما ثورة تونس فهي فاتحة شعشعة ضياء هذه الثورة العروبية الماجدة، المعبرة عن نور وهج الله عز و جل.

قال تعالى: "و كَأَيِّن مِّن آيَةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَ الأَرْضِ يَمُرُّونَ عَلَيْهَا وَ هُمْ عَنْهَا مُعْرِضُونَ # وَ مَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللّهِ إِلاَّ وَ هُم مُّشْرِكُونَ # أَفَأَمِنُواْ أَن تَأْتِيَهُمْ غَاشِيَةٌ مِّنْ عَذَابِ اللّهِ أَوْ تَأْتِيَهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً وَ هُمْ لاَ يَشْعُرُونَ # قُلْ هَـذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَاْ وَ مَنِ اتَّبَعَنِي وَ سُبْحَانَ اللّهِ وَ مَا أَنَاْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ"

لم يكن الإسلام مستساغا في القرن العشرين إلا بثبوت توافقه مع الجاهليات المتناقضة (من إشتراكيية و رأسماليته، و تشريعه للجمهورية و الملكية،،،) و توافقه مع الجهل، (خمس خمسون خرافة و يزيد تعيب العقل الأوروبي)

القومية العربية هي سيرورة استخلاص العرب من الإلتحاق بالعالم و التبعية له بسبب سبق المشاريع الإقصادية للغرب و المشاريع السياسية للشرق للمشروع العربي الذي هو الإسلام، كما يتقدم في الحياة خلق الشجر على خلق الحيوان و خلق الحيوان على خلق الإنسان، لكن القومية العربية كأي قومية أخرى تبدأ نكتة كواحة موجودة في صحراء العدم، ثم تتنامى، حتي تعيش الأصالة العروبية، ترجمة العروبة أي جوهر و ماهية القومية العربية إلى واقع معاش، الماهيات تلتقي في هوية واحدة متسعة هي الإنسانية، لكن الإنسانية ماهيات أمميات شتى طبيعية و حيوية و دينية.

الثورة الفرنسية كانت فاتحة التاريخ الحديث أو هي بالنسبة للمسليمن مرحلة الخلافة على منهاج النبوة، التي تلي الملك الجبري العثماني و الصفوي و المملوكي، الذي جاء بعد الملك العضوض العربي أي الأموي و العباسي.

ماذا تحقق للعروبة في ق19م...؟؟؟ .............

قومية عربية مقيدة بقيدين إثنين داخل سجنين أممي و عالمي... قومية ثلث حرة

ماذا تحقق للعروبة في ق20م...؟؟.............

قومية عربية نصف حرة مقيدة بقيد واحد، الثورة العربية الكبرى الأولى 1916 م كسرت القيد التركي الطوراني

ما المرجو أن يتحقق للعروبة في ق21م؟؟ ...............

قومية عربية حرة تماما ليس في السياسة و الإقتصاد، بل و حرة تماما ثقافيا و هذه هو الأهم. عهد كريم افتتحته ثورة الشعب الجزائري السلمية منذ عشرين سنة، حيث نحل ثقته جبهة الإنقاذ ذات الخيار الإسلامي بدون رشاوي و لا تضليل إعلامي و لا إرهاب و لا تزوير، مما هو معهود في القومية العربية المنقوصة، قومية البعث و الناصرية و القوميين العرب... ثورة سلمية صادر نتئجها العسكر الجزائري نصف الحر و نصف العميل..

كيف لم تنتصر الثورة الجزائية السلمية فاتحة الثورة العربية المباركة؟

هو سؤال يشبه السؤال كيف لا تلد المرأة بعد الإخصاب؟ أي بعد اندماج المائين ماء الرجل و ماء المرأة؟ لا بد من فترة احتضان في الرحم و في الصدر، ثم ينفصل المولود عن أمه، بعد أن يكو اشتد عصبه و عظامه و قدر على المشي و الكلام.

في سنة 2011م اشتد عصب القومي العربية تامة الحرية و قوي عظامه و نبت لها أظافر و أنياب و شوكة و هي مستعدة بثورة جهادية إذا لم ينقلع العسكر و الحزب المهرج بالتي هي أحسن.

..................................

إبن رجب الشافعي

ساقي أرفضَهم بكأس الناصبي

الإربعاء 28\9\2011 مـــــــــــــ