عصابة آل الأسد تعد لإحراق سوريا والسوريين
وعلى المعارضة السورية طلب التدخل الدولي اليوم قبل الغد
خالد المحاميد
منذ اندلاع الثورة السورية في الخامس عشر من آذار 2011 واستشهاد أكثر من 3 آلاف متظاهر واختفاء أكثر من 5 آلاف آخرين و30 ألف معتقل، لم تعترف عصابة آل الأسد بأنها قتلت حتى شخص واحد ولا تعترف بوجود مفقودين ولا سجناء في زنازينها ومعتقلاتها
عصابة غير مكترثة بأي شيء، وستذهب إلى حد شن حرب إبادة على الشعب السوري، فهذه العصابة كما قلت مرارا وتكرارا، ليس لديها ما تعطيه للشعب السوري، وقد أفلست ماديا وأخلاقيا وسياسيا، وانفض الجميع من حولها، ماعدا أولئك الذين ربطوا مصيرهم بمصيرها.
لقد بدأت عصابة آل الأسد منذ اليوم الأول للثورة، سياسة دموية هدفها دفع شعبنا لحمل السلاح دفاعا عن نفسه ضد القتلة من الشبيحة وأجهزة الأمن وعناصر من القوات العسكرية الشديدة الولاء لعصابة آل الأسد، وقد مارست هذه السياسة لتبرير انتهاكاتها ودمويتها ووحشيتها، لكن شعبنا صمد طوال سبعة أشهر وهو يتلقى الرصاص بصدور عارية، متحديا العصابة وشبيحتها، بصبره وجلده وتصميمه على نيل كرامته وحريته مهما بلغت التضحيات.
لكن هذه التضحيات العظيمة التي قدمها شعبنا، والتي بلغت حدا تجاوز أية معقولية وأي احتمال، دفعت بعض الأفراد إلى حمل السلاح للدفاع عن أنفسهم وأعراضهم بعد أن أدركوا أنهم لا يواجهون نظاما من الممكن أن يستجيب لمطالب الشعب، ومطالب المجتمع الدولي والمبادرات العربية، التي كانت من أولوياتها وقف قطار القتل الذي يقوده بشار الأسد.
بيد أن عصابة آل الأسد أبت إلا أن تستمر بالقتل، مما ترتب عليه تصاعد أعمال العنف، وإذا بقينا على هذه الحال شهرين آخرين، فسوف تكون هناك مواجهات مسلحة بين شعبنا الثائر، وبين عصابة آل الأسد بكل مكوناتها الأمنية والعسكرية والطائفية، وعندها لن يكون بإمكان المجتمع الدولي التدخل مادام هناك أعمال مسلحة يقوم بها مدنيون، وهذا ما تريده عصابة آل الأسد، وقد بدأت تعد العدة لتحويل المعركة إلى معركة أهلية، يتشارك فيها مواطنون معارضون للنظام ومواطنون موالون له، وفي هذه الحال ستبدو عصابة آل الاسد وكأنها الحكم بين طرفين أهليين متقاتلين، مما يعني عودة النظام الدولي إلى احتضان هذه العصابة مرة أخرى لوقف أعمال العنف الأهلية، وسوف يكون ذلك نهاية الثورة وفشلها.
لقد بدأت عصابة آل الأسد بالترتيب لهذا الحل، فقبل يومين أصدر مجموعة من الموالين للنظام، الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي، بيانا قالوا فيه أنهم قرروا النزول إلى الشارع، واحتلال الأحياء التي تنطلق منها المظاهرات، وقتل كل من يهتف ضد النظام، وحذروا الناشطين المعارضين بأنهم سينتقمون شر انتقام من ذويهم .
إحدى المؤشرات على أن عصابة آل الأسد تعد العدة لإشعال حرب أهلية،هي تصريحات السفير الأمريكي في دمشق والذي أكد على وجود انشقاقات داخل الطائفة التي ينتمي إليها الأسد" والتي قد تعجل في محاولة استباحة المدن السورية للشبيحة دون غيرهم بعد سحب الجيش والأجهزة الأمنية ، وهي الخطة التي ستعتمدها عصابة آل الأسد لخداع المجتمع الدولي ،كما أن تصريحات زعيم العصابة نفسه بشار الأسد، الذي يصر على وجود عصابات مسلحة تواجه نظامه، ورفضه الاعتراف بالممارسات الوحشية لشبيحته وأجهزته الأمنية، وهو ماقاله أعضاء وفد الجالية السورية في الكويت الذي نشروا منذ يومين جوانب من لقائهم مع زعيم العصابة، والذي قال لهم فيه إن الموقف الخليجي «مساند لنا في الخطوات التي نتخذها، والاتصالات التي أتلقاها من زعماء الخليج داعمة لنهجنا... ودعكم من المواقف التي تعلن في وسائل الإعلام»، مشيرا إلى أن إحدى الدول الخليجية «تتعامل معنا عبر اتجاهين مختلفين بل ومتناقضين، الأول معارض من خلال مواقف وتصريحات مسئولين بالإضافة إلى تغطيات إعلامية تشوه الموقف السوري، والثاني داعم لنا ولخطواتنا الإصلاحية من خلال الاتصال الدائم، واكرر لكم كلمة الدائم، من قبل زعيم هذه الدولة».
وهذا يعني أنه سيستمر بالقتل مادام هناك من يشجعه على الاستمرار في هذه السياسة، وتأتي إشارته إلى قوة الموقف السياسي الخارجي في حديثه عن وجود دعم دولي ظاهر وخفي لنظامه.
كل هذه المعطيات تعني أن عصابة آل الأسد ماضية في أسلوب القتل والترويع حتى النهاية، أي حتى اضطرار شعبنا إلى حمل السلاح للدفاع عن نفسه، وهنا يمكنه أن يلعب دور المدافع عن نظام يتعرض لمجموعات مسلحة، بل ويمكنه من الذهاب إلى الأمم المتحدة التي يخشاها الآن لتقديم شكاوى ضد من يدعم هذه العصابات.
حتى الآن عجزت عصابة آل ألأسد عن تأكيد وجود مجموعات مدنية مسلحة تهاجم الجيش وقوى الأمن، لكن إذا استمر الحال على ماهو عليه فسوف نرى المظاهر المسلحة في كل مكان من سوريا، الشيء الذي يترتب عليه تبرير كل الجرائم التي ارتكبتها عصابة آل الأسد منذ اندلاع الثورة .
ومالم تقم المعارضة السورية اليوم قبل الغد، بطلب تدخل دولي، عبر مجلس الأمن لاتخاذ قرار تحت البند السابع، يحظر تسليح عصابات الأسد، ويحظر الطيران في الأجواء السورية، ويوقف كل أشكال المساعدات للعصابة، وتفويض للمجتمع الدولي بحماية المدنيين المتظاهرين بجميع الوسائل، فإن عصابة آل الأسد ستستمر في سياسة القتل والترويع حتى إشعال حرب أهلية أو إجهاض الثورة
إن على المعارضة اليوم أن تتعجل خطواتها باتجاه المجتمع الدولي، ولا تتردد بطلب حمايته من عصابات الأسد المجرمة، فكل يوم يمر يعني مزيدا من خسائر الأرواح ومزيدا من التعبئة الطائفية.
الحرب الطائفية قادمة، مالم تقم المعارضة السورية اليوم وليس غدا، بالطلب من الأمم المتحدة بالتدخل لوقف عصابة آل الأسد عند حدها.
لقد كتبت بعد مرور شهر على اندلاع الثورة، مطالبا بالحماية الدولية، في الوقت الذي كانت فيه المعارضة تصرخ في وسائل الإعلام، رافضة أي تدخل خارجي مهما كان نوعه، فمن يختبر هذه العصابة ويدرس أساليب حكمها وعقيدتها، يدرك أنها لا تستطيع أن تنجز أي نوع من الإصلاح، ولا تستطيع مشاركة أحد في سلطتها ولن تتخلى عن الحكم إلا بعد أن تزهق الكثير من أرواح السوريين,
واليوم احذر وبشدة، من أننا ذاهبون إلى الجحيم، مالم تقم الأمم المتحدة بتحجيم قوة عصابة آل الأسد، واقتلاع مخالبها الأمنية والعسكرية، ويقع على عاتق المعارضة مسؤولية اتخاذ القرار الذي ينقذ سوريا والسوريين من الحريق الذي تعد له عصابة آل الأسد .
وعلى المعارضة السورية طلب التدخل الدولي اليوم قبل الغد
خالد المحاميد
منذ اندلاع الثورة السورية في الخامس عشر من آذار 2011 واستشهاد أكثر من 3 آلاف متظاهر واختفاء أكثر من 5 آلاف آخرين و30 ألف معتقل، لم تعترف عصابة آل الأسد بأنها قتلت حتى شخص واحد ولا تعترف بوجود مفقودين ولا سجناء في زنازينها ومعتقلاتها
عصابة غير مكترثة بأي شيء، وستذهب إلى حد شن حرب إبادة على الشعب السوري، فهذه العصابة كما قلت مرارا وتكرارا، ليس لديها ما تعطيه للشعب السوري، وقد أفلست ماديا وأخلاقيا وسياسيا، وانفض الجميع من حولها، ماعدا أولئك الذين ربطوا مصيرهم بمصيرها.
لقد بدأت عصابة آل الأسد منذ اليوم الأول للثورة، سياسة دموية هدفها دفع شعبنا لحمل السلاح دفاعا عن نفسه ضد القتلة من الشبيحة وأجهزة الأمن وعناصر من القوات العسكرية الشديدة الولاء لعصابة آل الأسد، وقد مارست هذه السياسة لتبرير انتهاكاتها ودمويتها ووحشيتها، لكن شعبنا صمد طوال سبعة أشهر وهو يتلقى الرصاص بصدور عارية، متحديا العصابة وشبيحتها، بصبره وجلده وتصميمه على نيل كرامته وحريته مهما بلغت التضحيات.
لكن هذه التضحيات العظيمة التي قدمها شعبنا، والتي بلغت حدا تجاوز أية معقولية وأي احتمال، دفعت بعض الأفراد إلى حمل السلاح للدفاع عن أنفسهم وأعراضهم بعد أن أدركوا أنهم لا يواجهون نظاما من الممكن أن يستجيب لمطالب الشعب، ومطالب المجتمع الدولي والمبادرات العربية، التي كانت من أولوياتها وقف قطار القتل الذي يقوده بشار الأسد.
بيد أن عصابة آل الأسد أبت إلا أن تستمر بالقتل، مما ترتب عليه تصاعد أعمال العنف، وإذا بقينا على هذه الحال شهرين آخرين، فسوف تكون هناك مواجهات مسلحة بين شعبنا الثائر، وبين عصابة آل الأسد بكل مكوناتها الأمنية والعسكرية والطائفية، وعندها لن يكون بإمكان المجتمع الدولي التدخل مادام هناك أعمال مسلحة يقوم بها مدنيون، وهذا ما تريده عصابة آل الأسد، وقد بدأت تعد العدة لتحويل المعركة إلى معركة أهلية، يتشارك فيها مواطنون معارضون للنظام ومواطنون موالون له، وفي هذه الحال ستبدو عصابة آل الاسد وكأنها الحكم بين طرفين أهليين متقاتلين، مما يعني عودة النظام الدولي إلى احتضان هذه العصابة مرة أخرى لوقف أعمال العنف الأهلية، وسوف يكون ذلك نهاية الثورة وفشلها.
لقد بدأت عصابة آل الأسد بالترتيب لهذا الحل، فقبل يومين أصدر مجموعة من الموالين للنظام، الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي، بيانا قالوا فيه أنهم قرروا النزول إلى الشارع، واحتلال الأحياء التي تنطلق منها المظاهرات، وقتل كل من يهتف ضد النظام، وحذروا الناشطين المعارضين بأنهم سينتقمون شر انتقام من ذويهم .
إحدى المؤشرات على أن عصابة آل الأسد تعد العدة لإشعال حرب أهلية،هي تصريحات السفير الأمريكي في دمشق والذي أكد على وجود انشقاقات داخل الطائفة التي ينتمي إليها الأسد" والتي قد تعجل في محاولة استباحة المدن السورية للشبيحة دون غيرهم بعد سحب الجيش والأجهزة الأمنية ، وهي الخطة التي ستعتمدها عصابة آل الأسد لخداع المجتمع الدولي ،كما أن تصريحات زعيم العصابة نفسه بشار الأسد، الذي يصر على وجود عصابات مسلحة تواجه نظامه، ورفضه الاعتراف بالممارسات الوحشية لشبيحته وأجهزته الأمنية، وهو ماقاله أعضاء وفد الجالية السورية في الكويت الذي نشروا منذ يومين جوانب من لقائهم مع زعيم العصابة، والذي قال لهم فيه إن الموقف الخليجي «مساند لنا في الخطوات التي نتخذها، والاتصالات التي أتلقاها من زعماء الخليج داعمة لنهجنا... ودعكم من المواقف التي تعلن في وسائل الإعلام»، مشيرا إلى أن إحدى الدول الخليجية «تتعامل معنا عبر اتجاهين مختلفين بل ومتناقضين، الأول معارض من خلال مواقف وتصريحات مسئولين بالإضافة إلى تغطيات إعلامية تشوه الموقف السوري، والثاني داعم لنا ولخطواتنا الإصلاحية من خلال الاتصال الدائم، واكرر لكم كلمة الدائم، من قبل زعيم هذه الدولة».
وهذا يعني أنه سيستمر بالقتل مادام هناك من يشجعه على الاستمرار في هذه السياسة، وتأتي إشارته إلى قوة الموقف السياسي الخارجي في حديثه عن وجود دعم دولي ظاهر وخفي لنظامه.
كل هذه المعطيات تعني أن عصابة آل الأسد ماضية في أسلوب القتل والترويع حتى النهاية، أي حتى اضطرار شعبنا إلى حمل السلاح للدفاع عن نفسه، وهنا يمكنه أن يلعب دور المدافع عن نظام يتعرض لمجموعات مسلحة، بل ويمكنه من الذهاب إلى الأمم المتحدة التي يخشاها الآن لتقديم شكاوى ضد من يدعم هذه العصابات.
حتى الآن عجزت عصابة آل ألأسد عن تأكيد وجود مجموعات مدنية مسلحة تهاجم الجيش وقوى الأمن، لكن إذا استمر الحال على ماهو عليه فسوف نرى المظاهر المسلحة في كل مكان من سوريا، الشيء الذي يترتب عليه تبرير كل الجرائم التي ارتكبتها عصابة آل الأسد منذ اندلاع الثورة .
ومالم تقم المعارضة السورية اليوم قبل الغد، بطلب تدخل دولي، عبر مجلس الأمن لاتخاذ قرار تحت البند السابع، يحظر تسليح عصابات الأسد، ويحظر الطيران في الأجواء السورية، ويوقف كل أشكال المساعدات للعصابة، وتفويض للمجتمع الدولي بحماية المدنيين المتظاهرين بجميع الوسائل، فإن عصابة آل الأسد ستستمر في سياسة القتل والترويع حتى إشعال حرب أهلية أو إجهاض الثورة
إن على المعارضة اليوم أن تتعجل خطواتها باتجاه المجتمع الدولي، ولا تتردد بطلب حمايته من عصابات الأسد المجرمة، فكل يوم يمر يعني مزيدا من خسائر الأرواح ومزيدا من التعبئة الطائفية.
الحرب الطائفية قادمة، مالم تقم المعارضة السورية اليوم وليس غدا، بالطلب من الأمم المتحدة بالتدخل لوقف عصابة آل الأسد عند حدها.
لقد كتبت بعد مرور شهر على اندلاع الثورة، مطالبا بالحماية الدولية، في الوقت الذي كانت فيه المعارضة تصرخ في وسائل الإعلام، رافضة أي تدخل خارجي مهما كان نوعه، فمن يختبر هذه العصابة ويدرس أساليب حكمها وعقيدتها، يدرك أنها لا تستطيع أن تنجز أي نوع من الإصلاح، ولا تستطيع مشاركة أحد في سلطتها ولن تتخلى عن الحكم إلا بعد أن تزهق الكثير من أرواح السوريين,
واليوم احذر وبشدة، من أننا ذاهبون إلى الجحيم، مالم تقم الأمم المتحدة بتحجيم قوة عصابة آل الأسد، واقتلاع مخالبها الأمنية والعسكرية، ويقع على عاتق المعارضة مسؤولية اتخاذ القرار الذي ينقذ سوريا والسوريين من الحريق الذي تعد له عصابة آل الأسد .