اليوم شعبنا السوري العظيم البطل الثائر على الظلم والطغيان خصص جمعة قدما فيها خيرت شبابه شهدائاً وجرحا ومعتقلين في أقبية القهر والظلم وكان شعاره ومطلبه الأساسي للأسف فقط وحدة أغبى معارضة على وجه الأرض وقد طالبه بوحدة الصف والتخلي عن الجشع والطمع بالمناصب والإتفاق على أسهل وأقصر الطرق لإسقاط هذه العصابة المغتصبة للسلطة في سوريا ونبذ الخلافات بينهم هذه الخلافات التافهة مثلهم ،فهل يا ترى سوف يقدرون هؤلاء المعارضين هذه التضحيات العظيمة التي قدمها شعبنا منذ ستة أشهر وما زال يقدمها وقدمها اليوم من أجل المطالبة بوحدتهم أما أنهم سوف يتأمرون على شعبنا كما تأمر عليه القريب والبعيد بصمته على المجازر التي ترتكب بحقنا . ألا يعلم هؤلاء المعارضين بأنهم يضيعون فرصة الخلاص من هذه العصابة المجرمة وبأن هذه الفرصة قد لا تتكرر إلا بعد أريعين عاماً أم أنهم يحتاجون أربعين عاماً لكي يتفقوا فيما بينهم ولذلك يرون أن لديهم وقت كافي للإتفاق بعد أريعين عام منتظرين الفرصة الثانية . ليتفقوا اليوم فيما بينهم وليقفوا مع شعبهم الثائر لكي يحققوا سوياً النصر القريب ولنعيش جميعاً بكرامة وحرية ، أو فليعلموا أنهم بخلافهم يُضعيفونا ثورة شعبنا ويهددون نجاحها وعندئذٍ فليحضروا أنفسهم لأنهم سيلعقون أحذية هذه العصابة الحاكمة لكي يعفوا عنهم وليسمحوا لهم بالعودة إلى سوريا . ولهم حرية الخيار