بسم الله الرحمن الرحيم
هل لا يزال المخططون المتآمرون على العرب، واثقون من النجاح، حتى بعد أن فاجأتهم الثورة العربية المباركة؟؟
الناتو أكثر من متخاذل في تأمين الحماية للشعب السوري، إنه متآمر و سوف يندم، سيزول وشيكا هذا النظام المجرم و المهرج، الذي يحرصون عليه بسبب ضمانه سلامة إسرائيل.
نقلا عن المحرر العربي:--
((يقول سياسي أمريكي سبق أن لعب دوراً في الصراع العربي الإسرائيلي
إن ما يحدث في سورية يعكس بشكل أو بآخر صراعاً ثلاثياً بين تركيا و اسرائيل و إيران، و إن الدور العربي مجرد شاهد مغمض العينين.
يضيف: إنها لعبة شطرنج بالغة التعقـيد، هدفها المضمر الأخير نصف وطن بديل في جوار النفط ..
بعدها يصبح الشرق الأوسط شرقاً أوسط آخر: تركياً ـ فارسياً ـ اسرائيليا.
أما العرب!!!! فتُغلق صفحة نهضتهم و مشاريعهم و أحلامهم، و ربما استقلالهم، ليدخلوا مرحلة سباتهم التاريخي العميق.
بقلم نهاد الغادري .............. باريس في ١٩ / ٩ / ٢٠١١ ))
........................................................................
تــــــــــــــعـــــــــــــــــــقيــــــــــــــــــــــــــب.....
العرب عندهم الدين المتفرد بأنه الصحيح بين الأديان، و المتقبل وحده من الله تعالى، و عندهم اللغة العريقة الخالدة التي عمرها خمسة أضعاف عمر اللغة الإنجليزية، و ليست لغة شرقية أو غربية تجاريها في العراقة و ليست لغة مضمون مستقبلها بكتاب مقدس غير العربية.
و العرب هم تقريبا أبعمائة مليون نسمة، و ليس قوتهم في عددهم فقط، أنظروا إلى إصرارهم في ليبيا و اليمن و سوريا على نيل الحرية، مهما ارتفع الثمن.
لا يمكن الضغط على الهواء الجماد و إلا انفجر كما يحدث عندما تكثفه الطائرة حولها فوق احتماله بتجاوزها سرع الصوت، أنه ليس من مخلوق منفعل سلبي على الإطلاق و بلا حدود، فكيف بالناس، و كيف إذا كان هؤلاء الناس هم خير قومية من خير أمة، قال تعالى: "إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْدًا # وَ أَكِيدُ كَيْدًا # فَمَهِّلِ الْكَافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْدًا"، التاريخ في النهاية هو مشروع الله سبحانة و تعالى، و ليس مشروع الولايات المتحدة و إسرائيل و إيران و تركيا. الله أعز من أن يترك البشر هم يخططون و ينفذون و يكتفي بالتفرج عليهم، و العرب أنبل من أن يستمروا متخاذلين و الجيران حولهم و العالم جميعه ناشط، كلّ مشغول في مشروعه القومي، و هذه الثورة العربية التي فاجأت الغرب و إسرائيل و إيران المجرمة و الغبية التي تزعم أن الثورة العربية هي امتداد لثورتها المجوسية، خاصة ثورة البحرين، و بداهة باستثناء الثورة في سوريا، لا شك قد بينت سفاهة عقول المخططين المتآمرين على العروبة، و خيبت آمالهم في ترويض العرب إلى الأبد، و هي الدليل على نهاية السلبية العربية المعهودة، و الخضوع الذي طال و تستر بتهريج الثورية و الممانعة و المقاومة و الصمود و التصدي، و أن الأداء الإيجابي العربي قد نشط، و الفعل القومي المبادر قد انطلق، و مصــــير الثورة العربية في ليبيا و اليمن و سوريا إن شاء الله تعالى و بحوله و قوته التمكن في دولة أكثر تحررا و سيادة و استقلالية و تمسكا بمصالحها المختلفة في تعاملها مع دول العالم الحليف منها و العدو.
.........................
إبن رجب الشافعي
الثلاثاء 20\9\2011 مــــــــــــ