ذوو انعيم يكذبون بالوثائق اتهام سوريا لولدهم بعمالته للموساد
والدته: ابني فداء أطفال سوريا
السبيل - وائل البتيري ونبيل حمران
كذّب ذوو المواطن الأردني إياد انعيم اتهامات السلطات السورية لابنهم بالتخابر مع الموساد الإسرائيلي، والمشاركة في اغتيال القيادي في حزب الله عماد مغنية.
وقال محمود انعيم شقيق المتهم، إن العائلة تفاجأت بظهور إياد على التلفزيون السوري وحديثه، رغم أنه معتقل لدى الأجهزة الأمنية السورية منذ 28/6/2008.
وأضاف لـ"السبيل" أن ثمة تناقضات في الرواية السورية، تؤكد ضعفها وأن هناك دوافع سياسية وراءها "خاصة أن السلطات السورية بقيت صامتة ولم تجبنا عن أسباب اعتقال إياد لمدة تقترب من أربع سنوات، رغم مخاطبة "الخارجية" الأردنية لمثيلتها السورية بشكل متكرر.
والدة إياد اكتفت بالقول وهي تغالب دموعها: "ابني فداء أطفال سوريا، وفداء أبناء الشعب السوري الذي يعذب وتدق أعناقه".
وعرض محمود مجموعة من الوثائق التي قال إنها تثبت براءة شقيقه الذي وصفه بأنه "إنسان بسيط، ولا يمكن أن يكون له علاقة بحركات جهادية، فضلاً عن خبرة في تطوير صناعة الصواريخ كما زعمت الرواية السورية".
ومنها وثيقة من وزارة شؤون الأسرى والمحررين؛ تثبت أنه لم يتم اعتقال إياد لدى سلطات الاحتلال الإسرائيلي حتى 17/9/2011 تاريخ إصدار الوثيقة، وهو ما يكذب الرواية السورية التي تحدثت عن اعتقاله وتجنيده من قبل الموساد الإسرائيلي في منتصف 2006.
وأبرز انعيم وثيقة أخرى تثبت أن حفل زفاف شقيقته كان في عام 2002، وليس كما قالت الرواية السورية التي أكدت أنه سافر إلى الخليل لحضوره في عام 2005 وتعرف خلاله على شخصين من حركة الجهاد الإسلامي.
وتساءل: "هل من المعقول أن ينسى شقيقي إياد تاريخ زواج أولى شقيقاته، ويتذكر لون سيارة مغنية بعدما شاهدها لمدة ثوان قليلة كما تزعم الرواية السورية؟".
وقال إن شقيقه الذي درس الفلسفة؛ توجّه إلى سوريا في عام 2007 لدراسة الترجمة في جامعة تشرين باللاذقية، لكنه اعتُقل مع شقيقه الأصغر علي الذي يدرس في نفس الجامعة في تاريخ 28/6/2008، دون تهمة واضحة، ليطلق سراح علي ويبقى إياد في السجون السورية منذ ذلك التاريخ.
وتابع: "لماذا انتظرت السلطات السورية كل هذه المدة حتى تعلن التهمة التي اعتقلت إياد بسببها، وهي التجسس والمشاركة في اغتيال عماد مغنية الذي دوّخ المخابرات الأمريكية والموساد الإسرائيلي لمدة 20 سنة؟".
وسخر انعيم من اتهام شقيقه بأنه سعى لتطوير صواريخ لصالح حركات المقاومة، وقال: "ما علاقة الفلسفة التي درسها إياد بصناعة الصواريخ؟ هل لأنه عمل مضيف طيران لفترة من الزمن أصبح خبيراً للصواريخ".
وقال أحمد شقيق إياد لـ "السبيل": "صُدمنا بظهور أخي على شاشة التلفزيون السوري، فذهبنا إلى وزارة الخارجية لاستطلاع الأمر، فأجابتنا بجفاء بأنه لا يتوفر لديها معلومات، مع أنها أخبرتنا في شهر حزيران الماضي بأنها تملك عنه أخبار طيبة ولا داعي لأن نجدد مطالباتنا بمراسلة خارجيتنا للخارجية السورية".
وتابع بغضب: "لماذا تدير وزارة الخارجية ظهرها لنا، مع أن وظيفتها هي رعاية مصالح الأردنيين في الخارج... لا أحد من الوزارة اتصل بنا، فهم لا مبالين وغير مكترثين بمعاناتنا".
وأشار إلى أن عائلته تعرضت بعد بث الاعترافات المزعومة لشقيقه إلى حملة تشويه وتعليقات "جارحة" على الإنترنت، تمس وطنيتهم وانتماءهم للوطن.
وأضاف: "ابننا بريء، وعندنا ما يثبت ذلك"، متسائلاً: "ما الهدف من بث اعترافات شقيقي على شاشة التلفزيون؟ هل أصبح التلفزيون قاعة محكمة بعد أربع سنوات من اعتقاله".
وأكد أن الغرض من بث اعترافات إياد في هذا الوقت بالتحديد هو التغطية على جرائم النظام السوري، مؤكداً أنه سيقوم برفع قضية رد اعتبار.
وإياد يوسف أحمد انعيم (غنيمات) مواطن أردني يحمل بطاقة جسور صفراء، وعمل كمعلم في تربية الخليل من تاريخ 5/2/2005 وحتى 27/8/2005 بحسب الوثائق التي حصلت عليها "السبيل".
وكان التلفزيون السوري بث مساء السبت الماضي ما زعم أنها "اعترافات جاسوس إسرائيلي" سهل في عام 2008 مقتل عماد مغنية أحد القادة العسكريين في "حزب الله” اللبناني في دمشق.
وقال إن الموساد جند إياد يوسف انعيم (35 عاماً) لمصلحته في منتصف عام 2006 خلال زيارته لمدينة الخليل بالضفة الغربية، وتم إرساله إلى سوريا ثلاث مرات لعمليات استخباراتية.
وكل جاسوس ومندس وانتم بخير
المصدر
السبيل
والدته: ابني فداء أطفال سوريا
السبيل - وائل البتيري ونبيل حمران
كذّب ذوو المواطن الأردني إياد انعيم اتهامات السلطات السورية لابنهم بالتخابر مع الموساد الإسرائيلي، والمشاركة في اغتيال القيادي في حزب الله عماد مغنية.
وقال محمود انعيم شقيق المتهم، إن العائلة تفاجأت بظهور إياد على التلفزيون السوري وحديثه، رغم أنه معتقل لدى الأجهزة الأمنية السورية منذ 28/6/2008.
وأضاف لـ"السبيل" أن ثمة تناقضات في الرواية السورية، تؤكد ضعفها وأن هناك دوافع سياسية وراءها "خاصة أن السلطات السورية بقيت صامتة ولم تجبنا عن أسباب اعتقال إياد لمدة تقترب من أربع سنوات، رغم مخاطبة "الخارجية" الأردنية لمثيلتها السورية بشكل متكرر.
والدة إياد اكتفت بالقول وهي تغالب دموعها: "ابني فداء أطفال سوريا، وفداء أبناء الشعب السوري الذي يعذب وتدق أعناقه".
وعرض محمود مجموعة من الوثائق التي قال إنها تثبت براءة شقيقه الذي وصفه بأنه "إنسان بسيط، ولا يمكن أن يكون له علاقة بحركات جهادية، فضلاً عن خبرة في تطوير صناعة الصواريخ كما زعمت الرواية السورية".
ومنها وثيقة من وزارة شؤون الأسرى والمحررين؛ تثبت أنه لم يتم اعتقال إياد لدى سلطات الاحتلال الإسرائيلي حتى 17/9/2011 تاريخ إصدار الوثيقة، وهو ما يكذب الرواية السورية التي تحدثت عن اعتقاله وتجنيده من قبل الموساد الإسرائيلي في منتصف 2006.
وأبرز انعيم وثيقة أخرى تثبت أن حفل زفاف شقيقته كان في عام 2002، وليس كما قالت الرواية السورية التي أكدت أنه سافر إلى الخليل لحضوره في عام 2005 وتعرف خلاله على شخصين من حركة الجهاد الإسلامي.
وتساءل: "هل من المعقول أن ينسى شقيقي إياد تاريخ زواج أولى شقيقاته، ويتذكر لون سيارة مغنية بعدما شاهدها لمدة ثوان قليلة كما تزعم الرواية السورية؟".
وقال إن شقيقه الذي درس الفلسفة؛ توجّه إلى سوريا في عام 2007 لدراسة الترجمة في جامعة تشرين باللاذقية، لكنه اعتُقل مع شقيقه الأصغر علي الذي يدرس في نفس الجامعة في تاريخ 28/6/2008، دون تهمة واضحة، ليطلق سراح علي ويبقى إياد في السجون السورية منذ ذلك التاريخ.
وتابع: "لماذا انتظرت السلطات السورية كل هذه المدة حتى تعلن التهمة التي اعتقلت إياد بسببها، وهي التجسس والمشاركة في اغتيال عماد مغنية الذي دوّخ المخابرات الأمريكية والموساد الإسرائيلي لمدة 20 سنة؟".
وسخر انعيم من اتهام شقيقه بأنه سعى لتطوير صواريخ لصالح حركات المقاومة، وقال: "ما علاقة الفلسفة التي درسها إياد بصناعة الصواريخ؟ هل لأنه عمل مضيف طيران لفترة من الزمن أصبح خبيراً للصواريخ".
وقال أحمد شقيق إياد لـ "السبيل": "صُدمنا بظهور أخي على شاشة التلفزيون السوري، فذهبنا إلى وزارة الخارجية لاستطلاع الأمر، فأجابتنا بجفاء بأنه لا يتوفر لديها معلومات، مع أنها أخبرتنا في شهر حزيران الماضي بأنها تملك عنه أخبار طيبة ولا داعي لأن نجدد مطالباتنا بمراسلة خارجيتنا للخارجية السورية".
وتابع بغضب: "لماذا تدير وزارة الخارجية ظهرها لنا، مع أن وظيفتها هي رعاية مصالح الأردنيين في الخارج... لا أحد من الوزارة اتصل بنا، فهم لا مبالين وغير مكترثين بمعاناتنا".
وأشار إلى أن عائلته تعرضت بعد بث الاعترافات المزعومة لشقيقه إلى حملة تشويه وتعليقات "جارحة" على الإنترنت، تمس وطنيتهم وانتماءهم للوطن.
وأضاف: "ابننا بريء، وعندنا ما يثبت ذلك"، متسائلاً: "ما الهدف من بث اعترافات شقيقي على شاشة التلفزيون؟ هل أصبح التلفزيون قاعة محكمة بعد أربع سنوات من اعتقاله".
وأكد أن الغرض من بث اعترافات إياد في هذا الوقت بالتحديد هو التغطية على جرائم النظام السوري، مؤكداً أنه سيقوم برفع قضية رد اعتبار.
وإياد يوسف أحمد انعيم (غنيمات) مواطن أردني يحمل بطاقة جسور صفراء، وعمل كمعلم في تربية الخليل من تاريخ 5/2/2005 وحتى 27/8/2005 بحسب الوثائق التي حصلت عليها "السبيل".
وكان التلفزيون السوري بث مساء السبت الماضي ما زعم أنها "اعترافات جاسوس إسرائيلي" سهل في عام 2008 مقتل عماد مغنية أحد القادة العسكريين في "حزب الله” اللبناني في دمشق.
وقال إن الموساد جند إياد يوسف انعيم (35 عاماً) لمصلحته في منتصف عام 2006 خلال زيارته لمدينة الخليل بالضفة الغربية، وتم إرساله إلى سوريا ثلاث مرات لعمليات استخباراتية.
وكل جاسوس ومندس وانتم بخير
المصدر
السبيل