اعترف أحد عناصر الشبيحة التابعين للأمن السوري، بعد أن تمكّن سكان منطقة باب السباع من القبض عليه أثناء محاولته قتل أحد الناشطين، بأنه وزملاءه قاموا باختطاف مجموعة من الفتيات من شقيقات المعارضين أثناء قيامهم بعمليات مداهمة برفقة قوات الأمن. وتم احتجازهن في منطقة المزرعة بمدينة حمص واغتصبوا عدداً منهن ثم قاموا بقتلهن.

وكان الشبيحة قد قاموا باعتقال شقيقة الناشط الحقوقي محمد ديب الحصني، عندما اقتحمت قوات الأمن منزله بباب السباع في 17 من شهر رمضان الماضي بحثاً عنه, وعندما لم يجدوه قاموا باعتقال أخته زينب التي تبلغ من العمر 19 عاماً لإجباره على تسليم نفس لقوات الأمن.

وأكد الحصيني قبل مقتله لشخص مقرّب منه وموثوق اختطاف أخته التي قام الأمن باستدعاء والدها في يوم السبت 17 سبتمبر/أيلول الجاري إلى المستشفى العسكري بحمص، حيث قاموا بتسليمه جثت ابنته في كيس أسود وقد قطعت رأسها ويداها وإحدى ساقيها، ثم أجبر الوالد على دفن جثت ابنته بتكتم شديد وبحضور أمني مكثف.

وقاموا بإجباره على توقيع أوراق تنص على أن إرهابيين هم من قاموا بقتل ابنته واغتصابها وتقطيع جثتها، على الرغم من أن الشبيحة اختطفوها وهم برفقة الأمن وتحت أعينهم للضغط على أخيها لتسليم نفسه.

ويقول بعض سكان مدينة حمص إن العادات والتقاليد التافهة والخوف من الفضيحة هي التي تدفع الناس إلى التكتم على مثل هذه الجرائم النكراء والبشعة وتسمح للموالين للنظام السوري بالتمادي والتطاول وتكرار أفعالهم المشينة.


العربية نت