بعد احتكاك بعض عناصر الجيش التي بقيت في حماه بعد اجتياحها غرة شهر رمضان المبارك بعد احتكاك هؤلاء الجنود مع الأهالي والحديث معهم اقروا للأهالي بأنه قد غُرر بهم وتعرضوا للشحن والتعبئة النفسية من قبل ضباطهم قبل مجيئهم إلى حماه وسمعوا الكثير من الكلام عن وجود عصابات إرهابية مسلحة تنشر الرعب في البلد وتروع السكان وتخّرب الممتلكات العامة والخاصة
ولكن بعد وصولهم للمدينة لم يشاهدوا قط ما تم تعبئتهم به وإفهامهم إياه من معلومات خاطئة ولم يجدوا أثرا لهذه العصابات المسلحة كما زعم ضباطهم وهم الآن يشعرون بالاستياء الكبير لما يقوم به الأمن والشبيحة من أعمال يندى لها الجبين وخصوصاً أنها تحدث أمام أعينهم و بحمايتهم لها بشكل أو بآخر وقد تولد لدى الكثيرين منهم إحساس كبير بالذنب بأنه لولا وجودهم لما تمكن الأمن والشبيحة الذين يرتدون نفس لباس الجيش لما تمكنوا من فعل ما يفعلوه الآن من قتل واعتقال وترهيب للمدينة وأهلها والكثير من الجنود بات لديه القناعة بضرورة الانشقاق وحماية الأهالي السلميين من براثن تلك العصابات التي تتستر بزي الأمن وهي ابعد ما تكون عن هذه الكلمة