يا ماهر نارُنا ستأكلك وتأكل نارَك
قرأت أمس أن بعض رؤوس انكشارية ماهر الأسد خبّروه بأنهم لا يستطيعون ضبط الثورة الشعبية إلا بتدمير عدد كبير من الجوامع، لأن الجوامع صارت هي مركزَ الثورة في سوريا وبؤرتَها العصيّة على السيطرة، فأباح لهم تدمير ما يشاؤون قائلاً إن أباه (يقصد السفّاح الأكبر) لم يصل إلى قيادة هذا البلد عبر صناديق الاقتراع بل على ظهور الدبابات، ثم أورث هذا البلدَ بنيه فلن ينتزع منهم القيادةَ أحدٌ، ولا حتى الخالق (تعالى الله عما يقول هذا السفيه علوّاً كبيراً)، ثم قال -آخرَ ما قال- إنه مستعد لحرق أي مدينة تتحداه وتقف في وجهه بالنار.
أبالنّار -ويلك- تهددنا يا ماهر؟ إن كنتَ قادراً على إيقاد النار فإنّا على إيقادها أقدَرُ وأمهَر. وإن كنت تهددنا بنارٍ فإنا نهددك بنارَين، نار في الدنيا تأكل نارَك، ونار في الآخرة ما زالت تتّقد منذ دهر حتى ابيَضّت، ثم اتّقدت بعدَه دهراً حتى احمرّت، ثم اتّقدت بعدَه دهراً حتى اسودّت، فهي اليومَ سوداءُ فاحمةٌ لا يضيء شررُها ولا ينطفئ لهبُها، وإنها قد فتحت فاها تتلهف لاستقبال حطبها، وما أرى لها حطباً أفضل وأمثل منك ومن أخيك ومن زبانيتكما وجندكما ومن اتّبعكما من السفلة والمجرمين.
يا ماهر: لقد اقترب للناس حسابهم، وإنك أوعدتَنا بنار وأوعدك ربّ العالمين بنار، وستعلم أيّ النارَين أشد ضِراماً.
يا ماهر ويا زبانية ماهر: استعدوا ليومٍ يُكشف فيه عن ساق وتقفون فيه بين يدي الجبار القهار، يومٍ يأخذ الجبّارُ فيه سماواته وأرضه بيده ثم يقول: أنا الجبار، أنا الملك، أين الجبارون؟ أين المتكبرون؟ يوم يهتف فيه المنادي: لمن الملك اليوم؟ ماذا ستقول يومئذ؟ هل ستقول: أنا الجبار؟ أي شيء سيبقى لك من جبروتك وأنت في حضرة ملك الملوك؟
أترعبنا ببطشك ونارك؟ أما إنك لو جمعت ما استودعتَه في قلوب عشرين مليون سوري من خوفك في عشرين سنة فلن يعدل خوفَك لحظةً وأنت واقفٌ بين يدَي الملك العظيم، الملك القهّار، الواجد الماجد الواحد، رب السماوات والأرض ورب العرش العظيم.
يا ماهر، اسمع هذه الكلمة فإنها ليس لها ثان: إنك قد تجبرت في الأرض، وإن الله الجبار هددك من عليائه فقال: "الكبرياء ردائي، فمن نازعني في ردائي قصمته". هذا وعد الجبّار، فاستعد للضربة القاصمة من الجبّار.
مجاهد مأمون ديرانية
قرأت أمس أن بعض رؤوس انكشارية ماهر الأسد خبّروه بأنهم لا يستطيعون ضبط الثورة الشعبية إلا بتدمير عدد كبير من الجوامع، لأن الجوامع صارت هي مركزَ الثورة في سوريا وبؤرتَها العصيّة على السيطرة، فأباح لهم تدمير ما يشاؤون قائلاً إن أباه (يقصد السفّاح الأكبر) لم يصل إلى قيادة هذا البلد عبر صناديق الاقتراع بل على ظهور الدبابات، ثم أورث هذا البلدَ بنيه فلن ينتزع منهم القيادةَ أحدٌ، ولا حتى الخالق (تعالى الله عما يقول هذا السفيه علوّاً كبيراً)، ثم قال -آخرَ ما قال- إنه مستعد لحرق أي مدينة تتحداه وتقف في وجهه بالنار.
أبالنّار -ويلك- تهددنا يا ماهر؟ إن كنتَ قادراً على إيقاد النار فإنّا على إيقادها أقدَرُ وأمهَر. وإن كنت تهددنا بنارٍ فإنا نهددك بنارَين، نار في الدنيا تأكل نارَك، ونار في الآخرة ما زالت تتّقد منذ دهر حتى ابيَضّت، ثم اتّقدت بعدَه دهراً حتى احمرّت، ثم اتّقدت بعدَه دهراً حتى اسودّت، فهي اليومَ سوداءُ فاحمةٌ لا يضيء شررُها ولا ينطفئ لهبُها، وإنها قد فتحت فاها تتلهف لاستقبال حطبها، وما أرى لها حطباً أفضل وأمثل منك ومن أخيك ومن زبانيتكما وجندكما ومن اتّبعكما من السفلة والمجرمين.
يا ماهر: لقد اقترب للناس حسابهم، وإنك أوعدتَنا بنار وأوعدك ربّ العالمين بنار، وستعلم أيّ النارَين أشد ضِراماً.
يا ماهر ويا زبانية ماهر: استعدوا ليومٍ يُكشف فيه عن ساق وتقفون فيه بين يدي الجبار القهار، يومٍ يأخذ الجبّارُ فيه سماواته وأرضه بيده ثم يقول: أنا الجبار، أنا الملك، أين الجبارون؟ أين المتكبرون؟ يوم يهتف فيه المنادي: لمن الملك اليوم؟ ماذا ستقول يومئذ؟ هل ستقول: أنا الجبار؟ أي شيء سيبقى لك من جبروتك وأنت في حضرة ملك الملوك؟
أترعبنا ببطشك ونارك؟ أما إنك لو جمعت ما استودعتَه في قلوب عشرين مليون سوري من خوفك في عشرين سنة فلن يعدل خوفَك لحظةً وأنت واقفٌ بين يدَي الملك العظيم، الملك القهّار، الواجد الماجد الواحد، رب السماوات والأرض ورب العرش العظيم.
يا ماهر، اسمع هذه الكلمة فإنها ليس لها ثان: إنك قد تجبرت في الأرض، وإن الله الجبار هددك من عليائه فقال: "الكبرياء ردائي، فمن نازعني في ردائي قصمته". هذا وعد الجبّار، فاستعد للضربة القاصمة من الجبّار.
مجاهد مأمون ديرانية